آحمد صبحي منصور Ýí 2025-05-14
ف1 : ( أنس بن مالك والطعن فى النبى ) (1 ) إفتراءاته عن علاقات النبى النسائية
كتاب ( أنس بن مالك : خادم النبى .. وخائن النبى ).!!الباب الثانى : إفترءات أنس بن مالك فى أحاديثه فى مُسند أحمد بن حنبل
مقدمة
1 ـ ترافق محمد بن سعد وأحمد بن حنبل فى أزمة ( خلق القرآن ) . وقد تعرضنا بالتفصيل لأحمد بن حنبل ( ت 241 ) فى كتابنا عن ( الحنبلية ـ أم الوهابية ـ وتدمير العراق فى العصر العباسى ) ، وأثبتنا ان عبد الله بن أحمد بن حنبل هو المؤلف الحقيقى لمؤلفات أبيه ، وأشهرها ( مسند أحمد ). يتميز ( مسند أحمد ) إنه ليس مقسما حسب الموضوعات مثل موطأ مالك وصحيح البخارى ومسلم وغيرهم ، بل هو مقسّم حسب مرويات كل صحابى . وهم فى هذا الكتاب 904 ، بالتالى نجد فيه أحاديث أنس بن مالك ( الخادم الخائن ). وهى مجموعة إعتباطيا وبتكرار مُملّ وبلا تنسق حسب الموضوعات .
2 ـ وفى هذه المقدمة نضع ملاحظات سريعة :
2 / 1 : إذا كان أبو بكر قد بدأ الكفر بمعنى الاعتداء الحربى ـ فى حرب الردة وفى الفتوحات ـ فإن أنس بن مالك ـ الخادم الخائن ـ هو الذى بدأ الكفر العقيدى ، فالأحاديث التى نشرها خلال عمره الطويل وضع فيها أسس الإنحراف عن الاسلام بكل أنواعها من الطعن فى رب العزة جل وعلا والقرآن الكريم والنبى محمد عليه السلام ، ومن جاء بعده بنى عليها وزاد وأفاض كفرا . ولم ينس أن يقيم لنفسه وأهله حفلات تكريم .
2/ 2 : صحيح أنه يجمعه مع أبى بكر والخلفاء اللاحقين أنهم من مرد على النفاق ، ولكنه صحيح أيضا أنّ تفرّغه لنشر إفتراءاته الحديثية تؤكد على إنه إختزن فى ذاكرته كل ثوابت الجاهلية العربية الدينية من الشفاعة وتأليه البشر ، وأطلقها أحاديث جعلوها دينا ،ولا تزال .
2 / 3 : مُفتريات أنس ـ الخادم الخائن ـ كانت ولا تزال :
2 / 3 / 1 ـ تضع الأساس التشريعى للكفر العملى الذى قام به أبو بكر وخلفاؤه ، وأهمها السبى والاسترقاق . إذ بدأ أنس ـ الخادم الخائن ـ بصناعة أحاديث تجعل النبى محمدا عليه السلام يسبى النساء ويغتصبهن ، وإخترع لذلك غزوة من خياله ، هى غزوة خيبر .
2 / 3 / 2 : تضع الأساس الكافر للأديان الأرضية الشيطانية للمحمديين ، وهو الزعم بأن النبى محمدا كان يعلم الغيب ، ويتكلم فيه .
2 / 4 : المنافقون الصرحاء تم فضحهم فى القرآن الكريم ، وأنهم فى الدرك الأسفل من النار ، إلا من تاب منهم . قال جل وعلا : ( إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً (145) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْراً عَظِيماً (146) النساء ) . أما الذين مردوا على النفاق فلا أمل فى توبتهم . ولقد عاش هذا الخادم الخائن ملازما للنبى يطوى قلبه على نفاق ، وإستمر فى هذا النفاق ، وتنفسه أحاديث مفتراة ، يعبّر بها عن كفر عميق . .
3 ـ سنختار نماذج من مفتريات أنس بن مالك ، نتوقف معها . وكما توقفنا مع شخصية أنس فى خلال ما كتبه عنه محمد بن سعد فى الطبقات الكبرى فموعدنا الآن مع هذا الخادم الخائن فى مفترياته .
( أنس بن مالك والطعن فى النبى ) (1 ) إفتراءاته عن علاقات النبى النسائية
شاع فى العصر العباسى زعمهم أن النبى محمدا قال : ( حُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ ). أنس هو أول من صنع هذا الافتراء : وهو مُكرّر فى مسند أحمد . ولكن شرح هذا الحديث الآثم أكثر شناعة فيما إفتراه أنس : ( 11654 حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي مَعْمَرٌ، عَنْ ثَابِتٍ،عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُطِيفُبِنِسَائِهِ فِي لَيْلَةٍ يَغْتَسِلُ غُسْلًا وَاحِدًا.) .
إحتفل البخارى ـ فى العصرالعباسى الثانى بهذا الحديث ، وزاد فيه :
نقرأ في البخاري حديث أنس "إن النبي كان يطوف على نسائه في ليلة واحدة وله تسع نسوة". وفى حديث آخر لأنس أكثر تفصيلاً يقول "كان النبي يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار وهن إحدى عشرة". قال الراوي: قلت لأنس: أو كان يطيقه؟ قال: كنا نتحدث أنه أعطى قوة ثلاثين.." (البخاري الجزء السابع: ص4، والجزء الأول ص76. طبعة دار الشعب - وهى التي نعتمد عليها في هذا المبحث).
وفى هذه الرواية السافلة تأكيد على أن النبي كان يطوف على نسائه كلهن - أي يجامعهن - ويتعجب الراوي ويسأل أنس هل كان في طاقة النبي ذلك فتكون الإجابة أعجب وهى أن الصحابة كانوا يتابعون النبي ويتحدثون أن الله أعطاه قوة ثلاثين رجلاً في الجماع.لا نعرف مقياس هذه القدرة الجنسية ، هل 30 حصانا أو بمقياس ريختر .!. ولكن الواضح هنا أنه كان اهتمام النبي في الطواف حول نسائه وكان اهتمام أصحابه في متابعة هذا النشاط وفى التفاخر به . ثم تأتى في أحاديث البخاري روايات أخرى ينسبها لعائشة تقول: "أنا طّيبت رسول الله ثم طاف في نسائه ثم أصبح محرماً" ورواية أخرى "كنت أطيّب رسول الله فيطوف على نسائه ثم يصبح محرماً ينضح طيباً" (البخاري: الجزء الأول ص 73).
ثانيا :
لتبرئة النبى محمد من هذا الإفتراء ، نستشهد بالقرآن الكريم الذى يكفرون به . ونطرح سؤالا ونجيب عليه : كيف كان النبي يقضى يومه:
1 ـ لك يا عزيزي القارئ أن تتخيل الإجابة على هذا السؤال وستجدها مطابقة لما جاء في القرآن الكريم ، فمنذ أن نزل الوحى على النبي وهو قد ودع حياة الراحة وبدأ عصر التعب والإجهاد والجهاد، ويكفى أن أوائل ما نزل من القرآن يقول له ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنذِرْ﴾ و ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً ﴾ أي أن وقت النبي منذ أن نزل عليه الوحى كان بين تبليغ الرسالة والمعاناة في سبيلها ثم قيام الليل.. وليس هناك بعد ذلك متسع للراحة التي هي حق لكل إنسان ، وانتقل النبي للمدينة وقد جاوز الخمسين من عمره فزادت أعباؤه ، إذ أصبح مسئولاً عن إقامة دولة وتكوين أمة ورعاية مجتمع، ثم هو يواجه مكائد المنافقين في الداخل والصراع مع المشركين باللسان والسنان ، ثم هو بعد ذلك يأتيه الوحى ويقوم على تبليغه وتأسيس المجتمع المدني على أساسه.. ونجح النبي عليه السلام في ذلك كله ، وفى السنوات العشر التي قضاها في المدينة إلى أن مات انتصر على كل أعدائه الذين بدأوه بالهجوم ،ودخل الناس في دين الله أفواجا.. ومع هذا فإنه في حياته عليه السلام لم ينقطع عن قيام الليل ومعه أصحابه المخلصون الذين كانوا الفرسان بالنهار العابدين لله تعالى بالليل ، رضى الله عنهم أجمعين..هذا ما لا نشك لحظة يا عزيزي القارئ في أنك تتفق معنا فيه ، بل وكل عاقل من أي ملة ودين لا يملك إلا أن يسلم بأن الذى أقام دولة من لا شيء ونشر دعوة ونهضت به أمة لا يمكن إلا أن يكون قد وهب وقته كله لله ولدين الله وعمل كل دقيقة في حياته لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى..
2 ـ وندع اجتهادنا العقلي جانباً ونبحث عن الإجابة في كتاب الله العزيز.
في بداية الوحى نزل قوله تعالى للنبي ﴿يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً نِصْفَهُ أَوْ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلْ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ﴾ (المزمل 1: 5)
وأطاع النبي عليه السلام ونفذ أوامر الله في مكة واستمر على تنفيذها في المدينة. وكان معه أصحابه يقومون الليل في صلاة وتهجد وتلاوة للقرآن ، ولكن الوضع في المدينة اختلف عنه في مكة ، أصبح النبي في المدينة مسئولاً عن دولة الإسلام الجديدة بكل ما تستلزمه الدولة الوليدة من استعداد وجهاد في الداخل والخارج ، وأصبح أصحابه معه مشغولين بالجهاد والسعي في سبيل الرزق وتوطيد أركان الدولة الوليدة التي يتربص بها الأعداء في الداخل والخارج ، وأصبح قيام الليل بنفس ما تعودوه في مكة مرهقاً لهم يعوقهم عن حسن الأداء في النهار. لذا نزلت في المدينة الآية الأخيرة من سورة "المزمل" بالتخفيف ، حيث يقول رب العزة جل وعلا للنبي الكريم ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَي اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنْ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً ﴾
3 ـ وأعتقد أن من أعظم ما نزل مدحاً للنبي والمؤمنين معه هو في هذه الآية الكريمة.
فقد جاء في بداية الآية تزكية الله للنبي بأعظم ما يكون ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى ﴾ وهل هناك أعظم شهادة من الله وهو تعالى يشهد بصيغة العلم الإلهي بأن النبي طبق أوامر ربه فأقام الليل إلى الثلثين ، ثم تأتى شهادة الله للنبي بالتأكيد اللغوي ﴿إِنَّ رَبَّكَ ﴾ ثم تضاف كلمة "رب" إلى كاف الخطاب "ربك" ليكون ذلك التأكيد من رب العزة خطاباً مباشراً من الله تعالى للرسول الكريم في معرض التكريم ، ثم يستمر خطاب الله المباشر للنبي ﴿إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ.. وَطَائِفَةٌ مِنْ الَّذِينَ مَعَكَ..﴾.ثم تثبت الآية الكريمة أن طائفة من المؤمنين كانت تقوم الليل مع النبي ، ولأن الله تعالى يعلم العبء الجديد عليهم في المدينة ولأنه يعلم أن بعضهم سيقع مريضاً لذا أنزل التخفيف عليهم بأن يقرءوا ما تيسر من القرآن مع استمرار الأوامر لهم بالمحافظة على الصلاة المفروضة وإيتاء الزكاة والصدقات..
إذن كان النبي يقضى النهار في الجهاد وتبليغ الدعوة ورعاية الدولة ويقضى ليله في قيام الليل للعبادة، وكان معه أصحابه. هذا ما يثبته الرحمن في القرآن. وهذا ما ينبغي الإيمان به وتصديقه إذا كنا نحب الله ورسوله ونؤمن بكتابه وندفع عن النبي الأذى وما يشوه سيرته العظيمة.
أخيرا
ويا عزيزى لك أن تختار لنفسك : إمّا دين الرحمن وإمّا دين الشيطان .
شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5203 |
اجمالي القراءات | : | 59,944,529 |
تعليقات له | : | 5,492 |
تعليقات عليه | : | 14,891 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
ف1 : ( أنس بن مالك والطعن فى النبى ) (1 ) إفتراءاته عن علاقات النبى النسائية
ف2 :( أنس بن مالك ) ثروته من المال السُّحت وثراؤه وترفه
ف1 : ( أنس بن مالك ) :علاقته بالأمويين
دعوة للتبرع
هم وجبريل وميكال : سؤال من الاست اذة كريمة إدريس : السل ام ...
للمؤمنين فقط: هل كل من يقتل في سبيل الله ويحيا عند ربه جل وعلا...
عذاب البرزخ ونعيمه: يقو ل تعالى عن قوم نوح ﴿م ّمّا ...
الملاعنة والتكنولوجي: اخي الفاض ل سلام من الله ورحمة و بركات ه. ...
All of them: - Do you disapprove of all Hadithe or just of those that are contrary to the Qur’an?...
more