حمدى البصير Ýí 2011-09-17
ماذا يعنى كتابة مائة مقال عند أهل القران ؟
بقلم - حمدى البصير
على مدى اكثر من عام كتبت أكثر من مائة مقال فى موقع أهل القران ، وقد تذكرت ذلك عندما كتبت اخر مقالاتى الأسبوع الماضى عن إمكانية تصدير نموذج الحكم التركى إلى مصر ، حيث أننى قد بدأت كتابة أول مقال فى موقع أهل القران عن تركيا أيضا ، وكان بعنوان " تركيا .. الرجل المريض يعود من جديد" وكان ذلك يوم 24 يوليو 2010 بعد أن تلقيت دعوة كريمة للكتابة فى الموقع من المفكر الكبير الدكتور أحمد صبحى منصور ، وبتشجيع من صديقى الدكتور عثمان محمد على .
وهناك معانى كثيرة يمكن إستخلاصها من خلال تجربتى فى الكتابة فى موقع أهل القران ، بصحبة علماء وأساتذة ومفكرين أفاضل ، ودروس كثيرة تعلمتها ، ولكنى أفضل أن أحتفظ بذلك لنفسى مؤقتا ، حتى ألتقى وجها لوجه مع احبائى من أهل القران وأصدقائهم ومحبيهم ، كى أتفاعل معهم ، وأسمع منه ويسمعون منى ، وأتمنى أن نلتقى قريبا إن شاء الله.
ولكن هناك خطوط عامة يمكن أن أذكرها قد يكون من المفيد عرضها الأن ، لأنها لاتمثل تجربة شخصية قصيرة مع مجموعة محترمة من الأشخاص يجمعهم الحب رغم إختلاف الأوطان والأفكار أحيانا ، ولكن توضح أيضا مدى أهمية عرض نموذج واقعى لأصحاب فكر كنت ضيف عليهم - ومازلت - وتأثرث بهم ، وكانت السمة العامة التى تجمعنا هى تعميق ثقافة الحوار وقبول الاخر ، وضرورة أن يكون هناك حجة ومنطق وميراث تاريخى وأصول فكرية ، عندما يكون هناك جدلا حول قضايا خلافية كبرى ، أى إعطاء النقاش حقه دون تسفيه أو تخوين ،أو فرض رأى بعينه دون أسانيد ، إعمالا بقاعدة لايصح إلا الصحيح .
وعندما إستعرضت بشكل شخصى ماكتبته من مقالات على مدى أكثر من عام بلغت بالتحديد 110 مقالا فى ثلاثة عشر شهرا وثلاثة أسابيع ، فى موقع أهل القران ، وذلك من خلال النظام البديع والتنسيق الرائع فى وضع مقالات الكتاب بالموقع على جانب الصفحة الشخصية للكاتب ، بحيث يمكننى الرجوع إلى أى مقال فى لحظة وإعادة قراءته وكذلك التعليقات المكتوبة عليه ،وجدت ان هناك منعطف تاريخى ولحظة فارقة فيما كتبت من مقالات ، وأقصد المقالات التى كتبتها قبل ثورة 25 يناير 2011 وماكتبته بعد الثورة ، وكله محفوظ فى ارشيف صفحتى الخاصة فى موقع أهل القران ،
أى ببساطة أن ماكتبته ضد النظام السابق فى مصر ومعارضتى له محفوظ بالحرف وموثق ، وهذا مبعث سعادتى ، فلايمكننى أن أدعى امام نفسى أو الأخرين ، أننى كنت ضد الظلم والإستبداد ، دون ان تكون هناك أراء أو وثائق أو مقالات مكتوبة تعبر عن أفكارى وتوجهاتى ، وذلك يكتب فى تاريخى وسيفخر به بناتى .
فقد كتبت عند أهل القران مقالات ضد الفساد والإستبداد ، وكنت أنادى بالعدالة الإجتماعية وإنصاف الفقراء ومنحهم أبسط حقوقهم .
صحيح إن أغلب تلك المقالات كنت أعيد نشرها فى صحف أخرى ، ولكن الميزة التى أعطاها لى موقع أهل القران هى أننى كنت أكتب بحرية شديدة دون توازنات ، بعكس ماكنت أقوم بتخفيف بعض العبارات فى بعض مقالاتى عندما أعيد نشره خاصة فى عمودى اليومى بجريدة العالم اليوم ، كما أن من الميزات أيضا أننى كنت أكتب مقالا وأنشره فى موقع أهل القران بعد ساعات قليلة من حدوث أزمة ما ، وكأننى أسابق الاخرين فى عرض وجهة نظرى ، بخلاف مثلا عندما أنشر نفس المقال بعد يومين أو ثلاثة من الحادثة فى أى جريدة ، ويكون بلغة الصحافة " مقال بايت " وتكون الأزمة أو الواقعة أوالحادثة التى كتبت عنها المقال " قتلت بحثا "
كما أن هناك موضوعات لم أكن قبل الثورة أجرؤ على الكتابة فيها لظروف تتعلق بالنشر فى جريدتى ووجود توازنات معروفة فى الصحف ، وكنت أسارع بنشر مقالى فى موقع أهل القران لانه ملتقى الباحثين عن الحرية ، وواحة الأحرار وأصحاب الرأى ، وكعبة الراغبين فى كشف الحقيقة .
هناك ميزة كبرى أيضا وجدتها فى موقع اهل القران ، وهى التعليق السريع على مقالاتى ، وقد كنت أتلهف كى أقرأ أى تعليق على ما أكتب من مقالات متواضعة ،لا بصفة الصحفى أو الكاتب الذى ينتظر سماع أو قراءة رأى جمهوره فيما يكتبه ، ولكن بصفة التلميذ الذى ينتظر رأى أساتذته كى يتعلم منهم ويصحح اخطائه من خلال ماينصحونه به ويصوبون أخطائه ويضيفون له من أفكارهم وأرائهم .
فهناك بالفعل تعليقات كتبت من اساتذة تعلمت منهم كثيرا ، وشجعتنى جدا ، ويجب ذكر أسماءهم بالتفصيل
وللحديث بقية
حمدى البصير
elbasser2@yahoo.com
السلام عليكم ورحمة الله أستاذ حمدي البصير. وكل عام وأنت وجميع الأسرة الكريمة بخير بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد فاليوم هو أوله، ندعوا الله سبحانه وتعالى أن يوفق أبناءنا ويهديهم إلى ما يحبه ويرضاه
في الحقيقة أن مقالاتك لها طابع تعليمي خاص تكتب بأسلوب سهل ومبسط لا يصعٌب على الفهم لذلك يتيسر للغالبية قراءتها وفهمها حتى وإن لم يعلق عليها .
فهذا الموقع الكريم أهل القرآن يضم نخبة من أساتذة ومفكرين ومصلحين وكتاب ، ويتم التعامل فيما بينهم بأسلوب حضاري راق ومحترم ويدل على أدب جم ، قل أن تجد هذا الأسلوب في التعامل في مواقع أخري . فلذلك الكتابة في هذا الموقع تعني الكثير
مقالاتك تعطى نكهة خاصة ، وفيها توثب و تمرد يحتاج اليه الصحفيون المصريون ، ومنذ عرفتك رأيت فيك كاتبا واعدا ، وقد تحقق فيك الوعد . نحن نحتاج الى تقييمك لموقع (أهل القرآن ) ونرجو ان تستفيد من هذا التقييم. نحن هنا مدرسة فكرية فى الاجتهاد الاسلامى الحرّ المرتبط بالاصلاح ، لذا فمساحة الحرية لدينا يضبطها الصدق مع النفس وصدق العقيدة فلا نقبل نسبة حديث كاذب لخاتم النبيين ، وفى نفس الوقت نجتهد من خلال القرآن الكريم والتراث فى اصلاح المسلمين. ولأننا نؤمن بأن الاسلام دين علمانى وليس فيه مؤسسة دينية وجوهره مع العدل والحرية وحقوق الانسان وحرية الدين فإننا محتاجون للأقلام العلمانية سواء من جيل الشيوخ مثل د سعد الدين ابراهيم أو من جيل الشباب مثلك استاذ حمدى البصير. لهذا ترى أهميتك لدينا .
خالص محبتى
الأستاذ حمدي البصير أرى أنك سعيد الحظ ولكن عن استحقاق .. فلقد خط قلمك مقالات في فترة مفصلية من تاريخ مصر وهي قبيل ثورة 25 يناير وبعدها وأثناءها ..
وهذه الفترة الوجيزة المركزة تعبر عن قلم حر مؤمن بقضية ويقاتل من أجلها ..
لذلك أرجو منك السير على هذا الدرب وخاصة في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها الثورة المصرية .. وخاصة وأنت تعلم أن هناك من يتربص بها ويتمنى افشالها ..
فنصرة الثورة والثوار والوقوف أمام تخوينهم أو تخويفهم هو فرض عين على كل كاتب حر ..
في النهاية ستعرف الأجيال القادمة الكاتب بما كتب . أجعل من قلمك منارة للعدل والحرية والحق .. فهو تاريخك تخطه بيديك .
هذه التعليقات الصادقة أبكتنى ومنحتنى المزيد من الشجاعة والثقة بالنفس ، بل وتعلمت الكثير من صغيركم يأهل القران قبل كبيركم
وأتمنى أن أكون دائما عند حسن ظنكم وفى قلوبكم
حمدى البصير
القوة الإقتصادية الكامنة فى مصر " تتوهج " العام المقبل
حفلات " بول بارتى " خليعة للمراهقين ... والتذكرة بـ500 جنيه !
دعوة للتبرع
وشم الصليب : السلا م عليكم اريد ان اعرف وشم الصلي ب حرام...
ارحمونا: کی یق ل الله جل وعلا حکم النوا قض ...
عن ابى لهب : ثمة مقولة لــ (عمرو بن عبيد المعت زلي) يقول:...
وان زنا وان سرق: وعن أبي ذرٍّ رضي الله عنه قال: خرجتُ ليلةً من...
لا تحزن وإقرأ لنا: اشعر بالإح باط والحز ن الشدي د لأن...
more
أخى الكريم الحبيب استاذ حمدى البصير . كل سنة وانت طيب . ونحن نتشرف بك وبوجودك ووجود قلمك الحر الجرىء على صفحات أهل القرآن .وبالتأكيد نحن تعلمنا منك الكثير والكثير (ولا آُجاملك فى هذا ) ونتعامل مع مقالاتك و كأنها القلب النابض الذى يُصور لنا حال مصر والمصريين بصدق وشفافية عالية سواء قبل الثورة أو بعدها . ونحن نُحى فيك ،وكعهدنا بك أخى الحبيب وصديقى العزيز جُرأتك فى الحق ومُناداتك بالإصلاح السياسى والإقتصادى والإجتماعى فى مصر رغم حياتك ووجودك بين فكى الأسد ايام (الرئيس المخلوع) وزبانيته ،ولم تُغير مواقفك ولم تتحول أبدا كما فعل الكثير من المُثقفين والكتاب المصريين ..
فتحية لك وللمخلصين لأوطانهم ولأهليهم من المصريين والعرب . وأهلا بك دائما وأبدا على موقعك وفى مكانك بين إخوانك (اهل القرآن) .. وفى إنتظار المزيد والمزيد من مقالاتك العظيمة التى تُثرى بها الموقع وترفع من ثقافة قراءه وكُتابه معاً...