أبو مراد اليمني Ýí 2013-06-26
أريد في البداية أن أشكر الأستاذ أحمد صبحي منصور على سماحه لي بالكتابة في هذا المنتدى وقد أعطيته الحق بحذف ما يراه لا يتناسب مع ما يعتقده صائبا.
لقد تبنى القرانيون مبدأ أن القران الكريم كمصدر وحيد للتشريع وقد تخلصوا بهذا من الكثير مما أثقل كاهل المفكرين من التناقض الكبير بين مصادر متعددة.
ولكن هذا ليس نهاية الطريق.. فما زال القرانيون كما هو الحال مع الآخرين رازحين تحت مصادر اللغة العربية التقليدية المتمثلة في الشعر الجاهلي بالدرجة الأولى ثم روايات الحديث ثم القران الكريم في تفسيرهم لما يقوله القران الكريم.
هذا التعدد هو مصدر خلل كبير ويؤدي إلى اختلاف كبير في تفسير القران الكريم لأن مصادر اللغة متعددة ومن الطبيعي أن تصبح نتيجة التفسير حينها متعددة.
لهذا نجد البعض يقوم بالتفسير معتمدا على أدوات البيان التقليدية و آخرين قاموا بإيجاد دليل آخر على البيان وهو الإعجاز العددي وآخرين اعتمدوا على العلم الحديث كدليل آخر لتأييد التفسير. لكن أليس هناك ماهو أقرب وأليس هناك إمكانية لتوحيد بيان القران الكريم وبالتالي توحيد أدواته الاستنباطية؟
لقد افترض كثير من الأولين و الآخرين الافتراضات التالية عند تناولهم لبيان القران الكريم:
فمثلا: "سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم" فإن الفتى هنا تعني الشاب الصغير. أما في قوله تعالى: "من فتياتكم المؤمنات" فإن السياق يدل على أن معنى فتيات هنا هن الجواري من ما مللكت الأيمان. ولذلك فإن الكلمة الواحدة يتغير معناها حسب السياق.
إن التسليم بهذه الافتراضات هو في رأيي هو ما أخر تطور علم بيان القران الكريم. وقد استسلم الكثيرون منا لما عرضه علماء اللغة الأولون وكأن الباب أغلق في تجديد البحث في علم لغة القران الكريم تماما مثلما أغلق باب الاجتهاد في القران الكريم (مع اعتراضي على شروط علم الاجتهاد عندهم).
أنا اليوم أكتب هنا لأعرض تجربتي الخاصة والتي تعارض هذه الافتراضات. والتي وجدت من خلالها أن رؤيتي لبيان القران قد اختلف تماما عند دراستي له على مدى عام كامل حتى الآن. وقد قمت بإفتراض التالي:
فمثلا: العقوبة و المعقبات و العاقبة و العقبة هي كلمات من جذر ع ق ب وهذا الجذر له دلالة واحدة لا يبتعد معنى الكلمة عنه أبدا. وسنرى هذا بأدلة أكثر وضوحا إن شاء الله.
ومثلا: كلمة المحصنات تشير إلى الحصن في القران كله والسياق يحدد هل هن المتزوجات المحصنات(والمحصنات من النساء) أم العازبات المحصنات(مثل مريم التي أحصنت فرجها). فالمتزوجات والعازبات المؤمنات جميعهن محصنات ولكن السياق يحدد لك هل المقصود المتزوجات أم العازبات أم أخريات.
وللتوضيح فلا بأس بعرض ما توصل إليه علماء اللغة الأوائل مع لغة القران الكريم لكي يقوم القران الكريم بتحقيقها وتأكيد الصالح منها ورفض ما يخالفه.
وللإنصاف فإني أرى أن علم النحو أفضل في نظرياته من علم الصرف بكثير حتى الآن ولكن مازالت الكثير من كتب المشكل في إعراب القران تملأ المكتبات. ما سنذكره هنا يمس علم الصرف بالدرجة الأولى.
السؤال الذي يتبادر الآن إلى البعض هو:
هل يستطيع القران الكريم أن يوضح لنا بيانه دون تدخل القواميس العربية ودون تدخل ما تعارف عليه العرب من معاني الألفاظ؟
الإجابة عندي : نعم يستطيع .. لأنه تفصيل لكل شيء.
وسأقوم بتوضيح ما قد توصلت إليه من البحث في هذا المجال إلى المهتمين من أهل القران الحقيقيين. فنحن لسنا أهل للقران إن لم نقم بالبحث الجاد في هذه المسألة.
وبرأيي القرانيون هم أحق من يهتم بهذا ليثبتوا نظريتهم بأن القران الكريم تفصيل وتبيان لكل شيء. كما أنصح ممن هو عالق في حبال الأولين بخصوص البيان أن لا يجهد نفسه بنقدنا. فنحن نريد إثبات التجربة من عدمها أكثر من حرصنا على مجادلة المقلدين, إيمانا مني بأنه من الأفضل أن نوقد شمعة من أن نلعن الظلام.
وليس ما قام به الأولون محل سخرية أبدا ولكن ما قاموا به ينطبق على لغتنا أكثر مما ينطبق على بيان القران الكريم. فقد قاموا بأفضل ما أمكن لبيان لغتنا لكن ليس لبيان القران الكريم (المختلف من وجهة نظري).
سأقوم في كتابات لاحقة بالإجابة عن السؤال التالي:
كيف يستطيع القران الكريم أن يوضح لنا بيانه دون تدخل العرب؟ وكيف يمكن أن نتعلم البيان العربي من خلال القران الكريم وحده دون الاستعانة بعلم اللغة العربية المتداول حاليا و الذي مرجعه بالأساس لغة العرب والشعر الجاهلي؟ .
عندما قمت بعرض الفكرة على بعض منتديات علوم القران واللغة العربية قاموا بصد الفكرة وحظري عن المشاركة بسبب عدم إشراكي للرواية مع بيان القران, وعندها أدركت أنني على المسار الصحيح وأن هذا الموقع هو إن شاء الله المكان المناسب.
وأخيرا أريد ممن هو جاد الاهتمام و المراجعة الجادة مما سنكتبه هنا وأن يعقد النية على أن يقوم بالبحث معنا عن المزيد من إستنباط بيان القران الكريم على المرجعية الواحدة لبيان القران الكريم.
وبانتظار تعليقاتكم على هذا الموضوع..
معك حق دكتور احمد انت بذلت مجهودات رائعه لسنوات فانت كنز مدفون ولكن كما عبرت عن سيطره السلطه القويه الضاله. فهدا الفكر محجوب كليا عن جميع وسائل الاعلام. لذا اعتبر انه مهما عظمت القوه فقوه الشخص الداخليه بينه وبين ربه ستقربه وتجمعه بالناس الطيبه. لذا المشكله بالفرد وعلاقته مع ربه. وحمدالله هذا مانراه الان ان الاكثريه تركوا العلماء والمدعين واتجهوا لحضن القران لوحدهم. فاصبح كل شخص علاقه خاصه بينه وبين القران وعندما تشتد العلاقه فيجمعنا الله بمن هم على شاكلتنا ولم نسمع بهم. ونجد عندهم الاجابات لكل الحيره التي نكون فيها ونجد اخوه حقيقيين يفهموننا ونفهمهم ويساعدوننا على النمو.
لذا ارجو ان تستوعب السنافر الجدد لانه لا يوجد حضن اخر يجمعنا غيرك ومن معك من اهل القران الذين هم اقدم واعلم بهذا النهج من الجدد.
ونعم نحن متعجلين وفرحين بما نتعلمه من القران فتجدنا نريد ان نعطي ما علمناه من القران. لذلك لا نقرأ لاننا لا نعلم من انتم ، ولكن بفترتي القصيره معكم وجدت انه لايمكن ان يقرا الشخص كل هذا الكنز فماشاءلله ما يوجد بالموقع من مقالات وبحوث هو مقرر تخصص يحتاج لسنوات دراسه وسيتخرج من ورا هذا المقرر علماء يعيدوا مجد ديننا ويعيدوا قوه الاسلام ويظهروا الصوره الحقيقيه لديننا.
حقيقه انتم كنز كبير مدفون ،
أستاذي أحمد صبحي منصور .. أرجو أن يتسع صدرك لي.
قصدت التأكيد على هذه النقطة ل(المرجعية الوحيدة للبيان) لكي أمضي إلى ما بعدها ..
لقد قرأت في القاموس القراني التالي:
"الشائع أن أسم ( الرحمن) يدل على الرحمة مثل ( الرحيم ) إلا أن وصف ( الرحمن ) يأتي في القرآن ليدل على الجبروت والتحكم وتمام الهيمنة والسيطرة وليس عن الرحمة .. ".
وهذا يتعارض مع مبدأ واحدية بيان القران الذي أسعى لإثباته.
فكلمة غضبان مثلا على نفس الوزن ولا نستطيع أن نبعدها عن جذرها وهو الغضب.
كلمة شيطان أيضا من الشيط.
كلمة حيران أيضا على نفس الوزن ولا نستطيع أن نبعد معناها عن الحيرة.
كلمة رحمن أيضا من الجذر رح م.
وهناك المرفوعات الأول مثل الكلمات: سلطان وبهتان وبرهان الخ.
وهناك المجرورات الأول مثل: عمران .
السؤال ماذا تدل زيادة الألف والنون على جذر ثلاثي في القران الكريم؟؟ ستكون القاعدة واحدة لجميع الجذور داخل القران الكريم بلا شك. ربما تدل على التمام ربما تدل على الزيادة ربما تدل على غيرها.. سنبحث من القران ونتعلم بالمقارنات المنطقية.
الأخ أبو مراد
أنا من الذين عندما اقرأ تعليقاً او مقالاً لمشارك جديد، أستبشر خيراً ...ليس لأن من كتب يوافقنا المنهج ، و لكن للأمل بأن الكاتب الجديد سيواصل حمل الشعلة ...و إلى أن يتأتى ذلك ، الفرصة لتلقيح المبادئ و الأفكارمتاحة للجميع . ما لا نريده ، و أنا أعلم أن الدكتور لا يريده، أن نستشهد بإسم الدكتور كما يستشهد غيرنا باسم إبن تيمية أو إبن القيم...تسألهم في موضوع ما ..يردوا ..قال إبن تيمية و قال إبن القيم...الباب مفتوح أن تبدي آراءك.....من فضلك ، و من فضلكم جميعاً...لا تنهوا مقالاتكم بكلمة : ما رأيك ..أو بانتظار تعليقاتكم على الموضوع...يشهد الله أن الرجل متواضع..و لكن وقته محدود جداً...عسى ألا يساء فهم كلامي
الأخ محمد دندن
شكرا جزيلا لك.. أنا هنا لكي أريد أن أضيف إلى تجربة تفسير القران بالقران..
لكني إلى الان لم أجد تعليقا على ما أريده من خلال المقال. إن مبدأ الجذر الواحد للكلمة في القران الكريم مهم للغاية وأريد التأكد من أن من قرأوا المقال استواعبوا الكلام كي أمضي قدما مع من سيتابعون هذه التجربة معي.
إلى الان لا يقوم الاستنباط هنا على هذا الأساس كما يبدو لي فهل لنا أن نجرب هذا المبدأ. فمن خلال تجربتي توصلت إلى نتائج مهمة وأحب أن أعرضها هنا.
مثلا: لا أستطيع أن أفسر معنى كلمة "نشز" إن لم تتوحد مع كل ءاية يشترك الجذر معها في القران الكريم ومن هنا سنخلص إلى أن معناها هو الثبات بمقارنة ءاية العظام والبعل واللاتي تخافون نشوزهن وتوحيد المعنى في الايات الأربع.
كما نصحنا الاخوه الاسبقون في الموقع اقرأ من مخزون البحوث الموجوده او على الاقل ابحث في الموقع عما تريد ان تقوله او تطرحه لحتى تستفيد من الموجود وترى ماينقص في مراجع الموقع فتنزل بحثك دون ان يكون شي مكرر على الاسبقون فيتحمسوا للنقاش معنا وافادتنا باسلوب فكرهم. واهلا بك مره اخرى. وانا من الناس الذي يرى ان فكره ماتقوله هو قريب من ما اراه. لذا ساتابع معك بهذا الكلام لانني ارى ان جذر الكلمه معناه ينطبق على كل الكلمات التي فيها نفس الجذر. لذا ساعطي ماعندي عسى ان تكمل بحثك ومقالك بصوره شامله وواضحه تفيد جميع الامور المجهوله. لانه برأي الخاص انه لو توصلنا للمعنى الحقيقي للكلمه من القران سنجد ان اكتر الاحاديث الصحيحه والضعيفه والغير مسنده تجتمع كلها ولن يكون هناك خلافات او احزاب. لذا فساكمل معك عسى ان نصل الي مايعيد حسابات الجميع ويقرب المسلمين وغير المسلمين للقران الكريم ويجمع البشر تحت ايمان واحد وهو الايمان بالله عز وجل
الأخت عائدة .. القصد عندنا جميعا هو خدمة القران الكريم بقدر ما نستطيع ومادامت النية سليمة فلن يضيع الله أجرنا.
سأبدأ بالجزء الأصعب .. ما الفرق بين العذب و العذاب ما دام الجذر لهما واحد؟؟
لا استاذي ،لا تسألني انا لا اعلم بالغه الاعربيه الا القليل ، قلت ساعطي ما عندي من ما لاحظته بقراءاتي للقران لبعض الكلمات. ولكنني لا افقه بما انت تبرع فيه. لذا امدنا بما عندك عسى تعمنا الفائده انشاءلله.
وحاولت بسرعه ان استنبط لك معنى عذب بالطريقه التي افكر فيه. فالعذب الشي الصافي . اما العذاب فبمعنى التصفيه. فهذه محاوله سريعه ، ولكن كنت اقصد ان تقرأ ما يوجد بالموقع واذا توافق مع ماتقول فممكن ان تأتي بالجديد والاضافات التي عندك. وان لم يتوافق مع ما تقول فبالعكس هذا ممكن ان يفيد ان كنت على صواب. ونحن لا نبحث الا على الصواب.
سأقوم أولا بالتعليق على بعض ما تمت كتابته في قسم القاموس القراني وأظن أنه المكان المناسب لتدارس التجربة المقترحة وما مدى تأثيرها على استنباط المعاني الموجودة حتى الان.
دعوة للتبرع
لها حق الايلاء: شاب تزوج وبعد الزوا ج بمدة ذهب لدولة ثانية...
الضحك فى الصلاة: هل الضحك فى الصلا ة يبطله ا ؟...
الحور العين : من هن الحور العين اللائ ى لم يطمثه ن انس ولا...
الجواز والزواج.!!: تقول في إحدى مقالا تك : الإسل ام لا مكان فيه...
معنى القتل والقتال: نطلب منكم شرح كلمة القتا ل التي جاءت في...
more
نحن نفهم القرآن بالقرآن ، نحن لا نعتمد القواميس طريقا لفهم القرآن أو كتب التراث طريقا لفهم القرآن ، نحن نقول إن للقرآن الكريم مصطلحاته التى تختلف عن المصطلحات التى تمتلىء بها اللغة العربية . لدينا القاموس القرآنى و التاصيل القرآنى فى توضيح أن بيان القرآن وتفسير القرآن هو من داخل القرآن ..
وقلنا كثيرا بل وصرخنا نناشد من يدخل موقعنا ضيفا أن يقرأ لنا مئات المقالات ليتفهم منهجنا ، وحتى لا يشدنا الى الخلف ، ويضطرنا لاعادة نفس التأكيدات ..
ارحمونا ..يرحكمكم الله جل وعلا ..