جنرالات فامبايرز 2:
مائة وستون قربة دماء

محمد عبدالرحمن محمد Ýí 2011-09-18


  • ومقالي هذا متمم لما سبقه نناقش فيه جرائم سفك الدماء التي يمارسها  الجنرالات في حق شعوبها .. وكما نعلم فالجنرالات  هم كبار الضباط الذين يعملون بالجيوش النظامية لبلد معين .. وإذا كانت مصر من أقدم حضارات العالم القديم.. فالجندية بمصر لها تاريخ طويل  مع الجمهور المصري (الشعب المصري) .. هذا التاريخ ..  حُكِيَ بمصدرين مصدر رسمي يتبناه الحاكم سواء كان فرعونا أو ملكا أو خليفة أو أميراً أو رئيساً جمهورياً..  ومصدر شعبي من أبناء الوطن.
  • كان العرب قديما قبل نزول القرآن على النبي محمد عليه السلام يعتقدون أن دماء الحيوانات التي تؤكل.. عندما يشربونها من جسم الحيوان مباشرة وهو قيد الحياة تهبهم الصحة وتطيل أعمارهم..! لذلك كان من الشائع عندهم عمل فتحة أوجرح في جسم حيوناتهم المألوفة لديهم للطعام.. ويشربون من دمائها مباشرة.. مثل الضأن والماعز والجذور الصغير (الإبل صغيرة السن)..! كان يمارس ذلك فرسان القبيلة وسادتها .. أملا في القوة والخلود.
  • نزل القرآن وحرم ذلك على جميع البشر .. والنص القرآني  يعلمنا بذلك.. يقول تعالى ({قُل لاَّ أَجِدُ فِي مَا أُوْحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلاَّ أَن يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَماً مَّسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقاً أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأنعام145  ..
  • فالدم المسفوح من جسم الحيوان الحي حرام قطعاً كما أمرنا الله تعالى في كتابه العزيز ... الحيوان ليست له إرادة وبالتالي  فهو لايستطيع أن يمتنع أو ان يمنع دمائه عن الإنسان إذا أرادها لنفسه..!
  •  إذن الدم المسفوح من جسم الانسان الحي حرام قطعاً إذا أخذ منه عنوة ورغم إرادته.. وذلك قياساً على الآية الكريمة..
  • أما  إذا كان الدم المأخوذ من الانسان بمحض إراداته وتطوعا منه .. يتبرع به لينقذ حياة مصاب أو مريض .. فهو  لا حرج فيه .. بل هو مستحب ومن باب الأعمال الصالحة التي تؤلف بين قلوب ونفوس المجتمع..
  • هكذا تعلم الفرد المواطن التضحية والفداء عن طيب خاطر ودون إكراه .. أما إذا كان هناك إكراه فهذا من باب مص الدماء أوسفح الدماء وسفكها..
  •  ولقد حدث بالفعل  ...  لفت نظرنا الدكتور صبحي منصور لضرورة  قراءة وبحث مناهج العلوم الدينية بالأزهر حتى نتعرف على منبع الفكر الارهابي والعنصرية الدينية الذين أصبحا سمة المواطن المصري المسلم.. وبالفعل ذهبت في مكان عملي  للمعهد الأزهري  هناك.. وتعرفت على شيخ المعهد .. ورحبوا بي ولم أخبرهم أني خريج الأزهر..
  •  طلبت منهم بالفعل المناهج الدراسية للمرحلتين الإعدادية والثانوية .. ولو بالثمن ..  وبالفعل أعطوني عددا لابأس به من كتب الحديث والتفسير والفقه .. والمطالعة.. 
  • كان من بين المدرسين مدرس طيب القلب ودود .. يدعى م ص ط ف ى ..
  • وعدني بأن يحضر الكتب الناقصة وغير المتاحة بالمعهد من مكتبته الخاصة.. وصار هناك ود الحديث ..
  • تحدثت معه عن سنة تخرجه والكلية التي درس بها .. وأجاب مستفيضا..
  • تطرق الحديث عن فترة الخدمة العسكرية التي قضاها.. وقال أنه كان قد تم الاستدعاء  له لأداء الخدمة العسكرية .. بداية بمركز تدريب دهشور... غرب القاهرة...
  • تطرق الحديث عن كيفية اداءه للخدمة العسكرية وأول ما لاقاه بمركز التدريب .. من معاملة سيئة ومهانة متواصلة للجنود الجدد.. ووصل الحديث لذروته عندما  جاء الحديث عن الجنرال  قائد مركز التدريب.. وأنه قد ارتكب في حق المجندين الجدد جريمة نكراء..
  • قلت له لعله أهانهم وسبهم بأقذع السباب للأم على وجه الخصوص .. قال هذا كان يحدث ولم يكن غريبا على أحد من المجندين سواء كانوا جددا او قدامى..
  • قلت له  هل هذه الجريمة تتعلق بالأكل والشرب ورداءة  الطعام المقدم لكم في الوجبات وقلة الكميات  وشح المياة  وقذارتها .. قال : لا حتى ذلك كنا نتعايش معه..
  • ما هى الجريمة إذن التي ارتكبها قائد مركز التدريب ..؟
  • أجاب قائلا : كنا في الأيام الأولى لنا بمركز التدريب .. وكنا خائفين مما سمعنا من سوء المعاملة  ورداءة الطعام وقذارة المياة .. والسجن في حالة الشكوى أو التذمر.. من أي شئ..
  • وذات صباح تم تجميع الدفعة الجديدة التي كنت أنا بها .. وكانت كل هذه الدفعة من خريجي جامعة الأزهر من الكليات الدينية وغير الدينية.. وكان من بيننا من يخطب الجمعة بمركز التدريب تدريبا له للمستقبل لأنه سوف يكون إماما وخطيباً...
  • جمعونا  على وجه السرعة .. في المركز الطبي بمعسكر التدريب ..
  •  وزعموا أنهم سوف يأخذون من كل جندي منا عينة دم للفحص والتأكد من الخلو من الأمراض .. المعدية ...
  • أدخلونا كل عشرة في آن واحد على عشرة أسرّة  وأدخلوا في أيدينا  إبرة وخراطيم طبية رفيعة منتهية بكيس مطاطي قوي وشفاف على شكل قربة ..
  • وفي غضون عشرة دقائق كانت عشرة قرب تملأ من دماء أذرعنا.. ويخرجوننا بسرعة ..
  •  ويدخل عشرة جنود جدد آخرون .. يجري معهم مثل ما جرى معنا .. واستمر الحال من الصباح وحتى  بعد الظهيرة .. عدة ساعات..  حتى تم جمع كيس دم أو قربة دم من كل فرد من الجنود الجدد .. وكنا مائة وستون جنديا ... مائة وستون قربة من الدماء.. جمعوها الضحى والظهيرة..
  • وانصرف جامعو قرب الدماء .. ومعهم دماءنا زاعمين أنهم سوف يبعثون لنا بنتيجة التحاليل..
  • والجنود الشيوخ الجدد سألوا أنفسهم وأنا معهم عينة الدم للتحليل لا تتعدى حقنة واحدة أو سرنجة واحدة .. لماذا يأخذون كيساً من الدم من كل فرد..؟
  • في اليوم التالي عرفنا من الجنود القدامى الخبر المفزع المخزي والمحزن.. قالوا لنا : إن إبن قائد مركز التدريب هذا الجنرال إبنه سوف يقوم الأطباء في المستشفى العسكري بإجراء عملية جراحية خطيرة لإبنه .. وسوف تحتاج كمية دم كبيرة .. ويقولون أن فصيلة دمه نادرة..
  •    نظر بعضنا إلى بعض في حسرة وإنكسار .. وصمتنا فترة من الوقت لم ندري مقدارها .. وقام هذا المجند الشيخ الخطيب .. واقترح أن نقوم جميعاً ونتوضأ ونصلي ركعتين ونبتهل إلى الله وندعوا بالهلاك لهذا القائد ولإبنه الذي سوف يدخل العمليات..
  •  بالفعل قمنا وتوضأنا وصلينا الركعتين .. وظللنا ندعوا بالهلاك.. هلاك وموت إبن الجنرال مدير وقائد مركز التدريب..!
  •  في اليوم التالي جاءنا الخبر التالي .. أن إبن الجنرال مات ..  مات وقت إجراء العملية ..!!
  • كم كانت فرحتنا غامرة .. وكم كانت وجوهنا مستبشرة .. لكن في صمت .. لموت إبن الجنرال ..  الذي لم نكن نعرفه ولا نكن له كرها ولا عداءا ولم نلتقِ به ..
  • لكنه الجنرال وجريمته وسفكه لدمائنا  فقد سفح دماء مائة وستون مصرياً كانوا تحت سطوته في مركز التدريب.
اجمالي القراءات 13749

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (11)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ١٨ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60250]

الظلم المُفيد .

أخى الحبيب -استاذ محمود مرسى .معذرة ربما يكون لى رأى آخر فى موضوع المقالة .بداية أتفق معك فى خطأ الطريقة التى تم بها جمع أكياس الدم ،وكان على القادة خبارهم وترغيبهم وتعريفهم بأهمية التبرع بالدم عامة ،وأنه لا يُنقص من حيوية الإنسان بل ربما يساعده على إستعادة نشاطه ..


ولكن من ناحية أخرى فأنت والجميع يعلم  مدى أهمية وجود الدم فى المستشفيات سواء كانت مستشفيات مدنية أو عسكرية ،وبالتأكيد كمية الدم التى جمعوها إستفاد منها زملاء لهم فى الجيش وأنقذت حياة على الأقل 100 نفس بشرية من الموت المُحقق . فكان على الخطيب المفوه أن يُعلم زملاءه فى الوحده ويحثهم على قيمة التسامح والدعاء بالشفاء (للطفل المريض) ولمن سيستفيد من دمائهم الزكية الطاهرة ،ولا مانع من مواجهة قادتهم وتقديم إحتجاج شفوى بطريقة مُهذبة عما فعلوه ،وإخبارهم بانهم لم يك لديهم مانع من التبرع بالدم عن طيب خاطر لذاك الطفل ،ولغيره دون كذب أو غش ...


وفى النهاية رحم الله الطفل بطل القصة ،وتجاوز عن خطا والده ،وتقبل الله صالحات  أعمال الجنود المصريين الكرماء .


كما أؤكد على أنى أعرف أنك طيب الخاطر ورحيم القلب وأنك نظرت للموضوع من زاوية جبروت وظلم القائد لجنوده وكذبه أو كذب من هم دونه من القادة عليهم . ولم تقصد أبدا تأييد دعاء الجنود على الطفل الصغير بالموت ...


وتحياتى لك .


 


2   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الأحد ١٨ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60253]

أعتقد أن موت الطفل كان جرس إنذار للقائد ..؟؟

الأستاذ افاضل / محمود مرسي


السلام عليكم كل عام وحضرتك بخير


حقيقة هذا المقال يلقي الضوء على موضوع خطير جدا وهام جدا من عدة زوايا


1ـ الطريقة التي يتم التعامل بها مع المجندين الجدد خصوصا المؤهلات العليا يتعمد الضباط والقادة وضباط الصف إهانتهم وإذلالهم وتكدير صوف حياتهم وإقبالهم على الحياة العسكرية لخدمة الو طن لكسر نفوسهم وتدميرهم نفسيا


2 ـ استعباد الجنود واعتبارهم ملكية خاصة للقائد مهما كان عددهم ومهما كانت مؤهلاتهم يظن القائد العسكرى أن أفراد السرية أو الكتيبة أو اللواء الذي يرأسه هم جميعا ملكا له وعبيدا لأمره وهذه هي خطورة الحكم العسكرى فهي لا تقل سوءا عن الحكم الديني والدولة الدينية


3ـ الكذب والخداع والاستهبال والاسعباط للجنود لأنه معلوم ان تحليل الدم لا يحتاج لأكثر من 5 سم  على الأكثر لكن بكل جبروت وظلم يتم الخداع لمص دماء هؤلاء الشباب ، والأخطر من هذا أن التبرع بالدم يحتاج لغذاء معين خلال الأسبوع الأول بعد التبرع على الأقل وهذا بالطبع يستحيل أن يحدث داخل مؤسسة عسكرية ، بصرف النظر إلى أين سيذهب هذا الدم وفي أي شيء سيتخدم فإذا كان هذا الدم المسفوح  ــ من وجهة نظرى ــ  بالخداع من أجساد هؤلاء الشباب سينقذ أنفس بشرية مريضة فمن باب أولى أن ينقذ1 أصحابه لأنهم سيتعرضون بسبب فقدان هذه الكمية من الدم لمشاكل صحية قد تؤدي للوفاة أيضا بسبب سوء التغذية وعدم تعويض الفاقد من الجسم ولقد تبرعت بالدم خلال عمرى مرتين وبعد كل مرة كنت حريصا على الاهتمام بالتغذية وشرب العصائر الطبيعية بكثرة وشرب اللبن وأكل التمر والعنب والتفاح والكبدة البلى لكي يقوم جسدي بتعويض ما فقده بصورة لا تعود علي بالضرر وهذا يعلمه أكثر مني الأطباء ، فهل في الجيش سيتم التعامل مع المجندين بهذه الطريقة وتوفير أكل وشرب وعصائر وفاكهة تعوضهم ما فقدوه.؟


إذن هي جريمة بكل المقايسس وبسببها سيتعرض عشرات للخطر وقد يفقد بعضهم حياته لو كان ضعيف البنية .


أمام مسألة الابتهال والدعاء على الطفل فهذا أمر فيه كلام لكن ربنا جل وعلا أمات هذا الطفل لكي يعطى درسا لأبيه القائد عسى أن يفيق ويصحو قلبه ويرجع لرشده ويتوقف عن مص دماء الغلابة من المجندين


وأخيرا 


أشكرك أستاذ محمود على هذا المقال الذي يفيد خصوصا في هذه الفترةالحرجة من تاريخ مصر


3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأحد ١٨ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60254]

التبرع بالدم ما بيموتش الشباب يا رضا .

التبرع بالدم ما بيموتش يا رضا وخاصة الشباب ..ولكن واضح إنك بتخاف على نفسك قوى قوى .هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه. ربنا يحفظك .


4   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الإثنين ١٩ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60255]

شروط نقل الــــــــدم .. وشروط سرقة الدم..!


الدكتور العزيز / عثمان محمد على كل عام وأنت والأسرة الكريمة بخير بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.. وإلى مزيد من التفوق والنجاح لأفراد الأسرة الكريمة..
 كما أشكرك خالص الشكر للمرور على المقال بجزءيه والتعقيبات المفيدة.. وطبعا أخي الكريم .. هناك شروط لنقل الدم  بمعنى الظروف الصحية للمعطي donor  من أهم هذه الشروط الآتي :  1- أن يكون المتبرع كامل الارادة بمعنى أن يتبرع بمحض إرادته وعن حب وإقتناع بما يقدمه لأبناء  بلده .. 2-الفحص الطبي الشامل للمتبرع للتأكد من سلامته واستعداد جسمه للتكيف والتعامل مع الوضع الجديد بعد التبرع.. 3- والفحص الطبي الشامل يشمل أخذ عينة مبدئية من 3 :5 سم دم لفحصها وعد كريات الدم الحمراء والبيضاء ونسبة الهيموجلوبين .. والتأكد من أنها مناسبة علميت لعلمية نقل الدم أو سحب الدم..
والخلو من الأمراض المنقولة عن طريق الدم وخصوصا الخطيرة منها .. مثل التهاب الكبدي واللوكيميا ..والملاريا والبروسيلا والتيفويد.. الخ 4- سلامة القلب  لدي المتبرع أو المعطي  وانتظام ضغط الدم عنده.. 5- أن يكون قد مر على آخر تبرع مدة ستة شهور ولا تقل عن ثلاثة أشهر بأي حال من الأحوال...
هل يؤخذ بهذه الشروط في مراكز التدريب بالقوات المسلحة..؟؟؟  هل يوجد في مركز التدريب أطباء باطنة وقلب متخصصين ليقيموا حالة المتبرع .. وهل هو مستعد جسمانيا للتبرع..؟
أنا أؤكد لك أنه هذا الشروط precautions  لا تتوفر عندهم وبناءاً عليه فنقل الدم هنا وأخذه من المتبرع هو بمثابة تعريضه للقتل المباشر البطئ ..!
 أصحاب الضغط المنخفض والمرتفع ممنوع عليهم التبره بالدم ..وقياس ضغط الدم له شروطه المهنية التي لايعلمها ألا أخصائيو الباطنة  ...
 أما عن شروط سرقة الدم .. أوسفك دم المجني عليه وليس المتبرع .. فهى معلومة لدي الجميع .. أن يكون المجني عليه فاقد الإرادة لايستطيع أن يرفض الأمر الذي عليه تنفيذه و الاستسلام لهم .. وفرد ذراعه ليكي يقوموا بسرقة دمه رغم انفه ..
ألا تتم له كل الاجراءات الطبية الاحترازية والوقائية لصيانة حياته وصحته .. أن يجبر على ذلك إما بالتهديد المباشر أو الضمني ممن  في يدهم السيطرة والأذى.. وكل هذه الشروط  كانت متوفرة في موضوعنا أعلاه ..
 أما عن الطفل أو الابن البرئ للقائد .. فلا أحد كان يتمنى له ذلك من غير المجني عليهم .. أما المجني عليهم فلهم عذرهم ولهم حريتهم في شعورهم نحوه بسبب أفعال أو جرائم أبوه الجنرال..
 خالص تحياتي دكتور عثمان وإلى لقاء والسلام عليكم ورحمة الله.

5   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الإثنين ١٩ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60257]

جرس الإنذار والأمل في الخـــــــــــــــــــــــــلود ..!


الأخ العزيز والمربي الفاضل / رضا عبدالرحمن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وتهنئة لك بمناسبة العام الدارسي وكل عام وأنت وأسرتك الصفيرة والكبيرة بخير وعافية.. وشكرا على تعقيبك الذي أضاف للمقال ..
وكما تفضلت وأشرت بأن حاث وفاة إبن الجنرال .. كان جرس إنذا له ولكل جنرال .. ولعلك تذكر وفاة حفيد مبارك .. رقم واحد  عنده في كل شئ كان عنده أهم بكثير من كل المحيطين به  فجمال عقيم لاينجب وهذا الحفيد كان الأمل في أن تخلد أسرة مبارك وتتحول إلى أسرة ملكية منوفية فرعونية حديثة .. لأنه ربما كان السيناريو الذي يخطط له أن يمسك جمال السلطة مدة شبابه وكهولته وينتقل التوريث لفرع علاء مبارك بكوبري القبة  في هذا الحفيد
 وللعلم أن حراسة هذا الحفيد كانت أهم من سوزان وعلاء وجمال فكان ترتيبه واحد مكرر بعد مبارك .. لكن ما عسى الحراس أن يفعلوا في مواجهة الموت  وهو اقوى من  أي قوات خاصة او كوماندوز!!.. ولكن الحفيد مات  وكان جرس إنذار كبير مدوي .. ولكن مبارك لم يسمعه كجنرال مستبد  ولكن حب الخلود عن طريق الأبناء وحياة الأبناء وصحتهم وتوريثهم المال الكثير جدا هو  أمل في الخلود ..
 وهي أمنية يمنيها الشيطان لبني الانسان وعلى رأسهم الجنرلات المحبين للخلود..
 ونسوا أن الله يرث الأرض ومن عليها ..
 أما عن كلامك عن نقل الدم والتبرع به فلا أدق من ذلك من ناحية التغذية بعد نقل الدم وهذا غير متوفر في الجراية التي يقدمها الجنرالات لأبناء مصر المجندين في مراكز التدريب .
شكرا لك وكل عام وأنت بخير

6   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الإثنين ١٩ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60275]

أخي الفاضل / محمد الحداد ... هناك مفارقة .. هل لي أن أوضحها ..؟


أخي الفاضل / الأستاذ / محمد الحداد السلام عليكم ورحمة الله و خالص الشكر لك للمرور الطيب على المقال وعلى هذه التعقيبات المفيدة والتي تشحذ العقل واللسان .. كما أن هناك مفارقة لابد لي أن أوضحها ... وهى : أن هذا الكلام وهذا الشعور وهذا التصرف بالدعاء على ابن الجنرال بالموت     كان من جانب هذا المدرس بالأزهر هو وزملاؤه في الدفعة التي كانت بمركز التدريب ..
 ولم اكن معهم لأني لم أخدم بالجيش فقد كنت عائلا للأسرة بعد وفاة أبي رحمه الله..
 فلو كنت مكانه لم ولن أدعوا بالهلاك على طفل أو انسان برئ مثل ابن ذلك الجنرال فهذا ليس من أخلاق القرآن .. وإن كان القرآن الكريم قد ذكر أمثلة عدة في هذا الشأن ..   فالله تعالى يقول عن المظلوم .. وكل انسان يكون لديه قناعة أنه مظلوم فالله أعطاه الرخصة أو العذر في أقذع الألفاظ وأن يجاهر بها يقول تعالى .. {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً }النساء 148

 وهذا مرجعه إلى الله تعالى .. فهو أعلم بمن اتقى ...  ونوح عليه السلام دعا على الكفار وقال : يقول تعالى ( {وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً }نوح26


7   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الإثنين ١٩ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60276]

يتبع هناك مفارقة ..


أخي العزيز لقد أباح الله تعالى للمظلوم أو الذي لديه شعور اكيد بالظلم وإن لم نكن نوافقه على أنه مظلوم فقد أعطاه الله الرخصة بأن يجهر بالقول السئ  من الدعاء بالهلاك على أسرة الظالم أو الكلام الفاحش في القول لكن الأفضل طبعا كظم الغيظ والعفو ( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس) ويقول تعالى ( ولمن صبر وشكر إن ذلك لمن عزم الأمور) .. فالله لا يحب الجهر بالسوء من قول أو من فعل  لكن لكن هذا مباح للمظلوم ..


 وهؤلاء المصريين لديهم حساسية شديدة من الظلم فقد عايشوه قرونا طويلة طويلة  عشرات القرون .. ودائما ما هم مقهورين...


كما أن المصري البسيط لديه هلع شديد من أن يرى نفسه ينزف نزفا بسيطا .. أو احد من أهله سواء كان أبا أو إبنا أو اخا.. يفزعون عندما ينزف احدهم .. ويهرعون إلى المستشفى أو غلى الطبيب  منفقين الجنيهات القليلة أو الكثيرة في جيوبهم لوقف هذا النزيف..


وهذه ثقافة ورثها المصري عن أبائه وأجداده ...


فما بالك اخي الكريم لو أجبره أحد أشد منه ومتسلطا عليه مثل هذا الجنرال وأتباعه وسرقوا من دمهم نصف كيلو من كل شاب مجند .. وهم غير راضين عن ذلك


إنها المرارة  التي تشتد في حلوقهم عندما يقع عليهم فعلا ويحسبونه ظلما ..


أنا مصرين وأعلم متى يشعر المصري بالظلم الشديد ومتى يدعوا بالثبور والهلاك على الظالم .. لوقدر  المصري على الظالم  في كثير من الأحيان يعفون عنه .. فهم عندما يمسكون بلص يسرق ويظهر لهم مدى ضعفه أو بؤسه .. فإنهم يطلقون سراحه بعد أن يأخذوا منه المسروق ويطلبون منه ألا يفعل ذلك..


إنما يدعون الهلاك ليس على الظالم ولكن على اعز ما يمكل وهو الضنا او الأولاد .. لأن ذلك سوف يؤلمه كثيرا ويوجعه مثل ما أوجعهم وهم غير قادرين على الرد عليه أو دفع ظلمه أو سرقاته التي بالاكراه..


هكذا يمكنك ان تتعرف على نفسية المصري المقهور المظلوم .. فهى تتماشى مع الجهر ابالسوء من القول  فهم مظلومين دائما من حكامهم وجنرالاتهم.



8   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الإثنين ١٩ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60277]

بين سفك الدماء وسفح الدماء ...


 والكلام معك أخي العزيز أستاذنا / محمد الحداد يطول ويطول .. أما عن سفك الدماء  وسفح الدماء فأنا أرى أنهما بمعنى واحد ...
أليس سفك الدماء هو إخراج الدماء من الأوردة والشرايين بالجسم لتصب في العراء عن طريق ضربة سيف أو طعنة رمح أو سههم أو طلقة رصاص .. مما يؤدي إلى خروج سائل الحياة فتزهق الحياة  من الجسد؟ في الاعتداءات في الحروب فالمعتدي أو سفاك الدماء يريد الحياة له وحده ويريد القوة والخلود.. على حساب ارواح الاخرين..
 أما عن سفح الدماء من الحيوان الحي .. فقد حرمه الله تعالى ..لحكمة يعلمها ربما لأنه ينقل الأمراض وربما لأنه هذه الرزيلة يمكن ان يمارسها الانسان مع أخيه الانسان ويسفح دمائه ويشربها منه وهو على قيد الحياة .. وتكون كارثة انسانية عظمى .. وربما يكون أمر من الله تعالى لعباده ليميز الله الخبيث من الطيب منهم .. وليميز المطيع من العالصي..؟
شكرا لك أخي الكريم وإلى لقاء

9   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الثلاثاء ٢٠ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60303]

لقد أحسنت القول أستاذ / محمد الحداد...


الاستاذ ذو المكانة الكبيرة في قلوبنا .. / محمد الحداد السلام عليكم ورحمة الله .. نعم اخي الكريم معك الحق ولقد احسنت القول فيما ذهبتَ إليه من كظم الغيظ عند الظلم والعفو  عمن ظلم ..  مع الصبر الجميل ومحاولات التغيير السلمي لهو من عزم الأمور ..
 وحب أن أقول لك أن مثل هؤلاء الجنرالات الذين يأكلون من جسم الحيوان وهو حي لم يذبح .. تفكيرهم يصب في الاستخدام المفرط للقوة في كل شي فهم في وطننا العربي لايصلحوا لأن يكونوا قادة سياسيين أو دوبلوماسيين ..
هناك من أكفأ منهم في قيادة الدول واتخاذ القرارت المصيرية التي تحدد مصائر الشعوب العربية..
 دورهم الحقيقي الذي نقدره لهم في ثكناتهم العسكرية وفي ميادين القتال وقت الحروب .. التي يقرر خوضها بالفعل الساسة وليس العسكر ..
 لذا اطالب بأن يكون كل وزير دفاع عربي يكون رجل مدني سياسي بارع وصاحب رؤية .. يرأس هؤلاء الجنرالات .. حتى لا يأخذوا أكثر مما يستحقونه في لعب أدوارهم في الحياة الاجتماعية والسياسية العربية ..
 لك خالص الشكر والتقدير على جهودك التنويرية بالعالم العربي .. والسلام عليكم ورحمة الله.

10   تعليق بواسطة   حمدى البصير     في   الجمعة ٢٣ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60366]

شفط الدماء فى منطقة التجنيد

هذا المقال لاخى الفاضل محمود مرسى فكرنى بواقعة مماثلة حدثت لى فى بداية تجنيدى فى الثمانينيات ، فقد جمعنا شاويش فى منطقة التجنيد بحلمية الزيتون بالقاهرة بعد يومين من دخولى المنطقة وقبل ترحيلى وطلب منا التبرع بالدم  -فى منطقة التجنيد وليس فى مركز التدريب ومن احل سرقة دمائنا وشفطها مجانا وليس من أجل إبن القائد - وكان الشاويش يختار طوال القامة امثالى وأفهمنا إننا سنلتحق بقوات الصاعقة أو المظلات ولابد من إختبار قدرتنا على التحمل بسحب كيس دم من أجسادنا كدليل على قوة التحمل وكان ذلك قبل الإفطار بساعة فقد كنت فى شهر رمضان وكان الجو حار جدا ، وقد فطنت إن المسألة ليس تبرعا أو قوة تحمل أو صاعقة بل شفط دماء من شباب فى حكم الأسرى بمنطقة التنجيد وسبب فطنتى لذلك إنهم سحبوا قبلها منى جنيها كاملا بحجة شراء قفل للمخلة حتى لاتسرق أمتعتنا ، المهم جاء على الدور للتبرع فعملت  " ميت " وكأننى مغمى على فقال لى الممرض انت صايم قلت له من يومين وبدون سحور فقال لى تشجع انت بعد قليل ستفطر قلت له ممكن بعد الإفطار اتبرع بكسين وليس كيسا فأنا أحب التبرع بالدم ، فوافق  وبلع الطعم ، وقبل الإفطار مباشرة قفزت على سور منطقة التجنيد وهربت ووجدت سائق تاكسى وطلبت منه أن أذهب الى مسكنى فى شارع اللترولى بالمطرية ووافق وقال لى أنا سأذهب إلى بيتى وسأخذك معى ورفض أن يأخذ خمسين قرشا عرضتها عليه والمضحك أن السائق وصلنى الى شارع التروللى من ناحية شارع الحرية وفى مكان قريب لمنزل الدكتور أحمد صبحى   منصور أى فى أخر الشارع بينما أنا أسكن فى أول الشارع من ناحية شارع الكابلات وتتطلب الأمر حوالى نصف ساعة مشى كى أذهب لمنزلى بعد أن  أدركنى أذان المغرب وأنا فى الشارع وقلت لنفسى هذا أفضل من أن يسرق أحد دمى  أو يشفطه بالأكراه ولولا توسلات والدتى لما رجعت الى منطقة التنجيد كى أتم تجنيدى وترحيلى وقضاء الخدمة العسكرية  


11   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأحد ٢٥ - سبتمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[60402]

لقد أثلجت صدري بكلماتك يا أستاذ / حمدي ...

شكرا للأستاذ الكريم / حمدي البصير ...على المداخلة التي أثلجت صدري .. لعدة أسباب .. من أهمها أنك من المطرية وكنت جارا للدكتور صبحي منصور .. وساكنا لنفس الحي الذي يسكنه وحتى ولو لم تكونا قد تعرفتم ببعضكما قبل رواق ابن خلدون ..


وهذا يؤكد أن أبناء المطرية مقاتلون شرسون بالقلم ة والفكرة والمقال .. وذلك معروف عنك أستاذ ؛ حمدي البصير ...


ثانيا أن ما ورد بتعقيبك الكريم من معلومات وبيانات من واقع ما مررت به في منطقة التجنيد بالحلمية يؤكد ما جاء بمقالي وهذا يجعل من تعقيبك ومداخلتك سندا لي .. وهذه عادتك دائما الوقوف إلى جانب الحق .. وهذا جعلك ما أنت عليه .. من المصداقية مع النفس ومع الآخرين ومع قراءك ومحبيك .. من جموع المصريين..


فبعض الأخوة لم يعجبهم ما جاء بالمقال وتصوروا انني أبالع .. وأن التبرع الاجباري بالدم (سرقة الدماء أو شفط الدماء) أمر هين وأن الدماء مطلوبة للآخرين..


وحضرتك تعلم أستاذنا البصير أن صف الضباط وهم القوة العاملة بالجيش المصري من الفساد الخلقي وخراب الضمير ما لا يضاهيهم فيه احد في جيوش العالم كله وهذه إحدى ماسي الجيش .. ونقاط ضعفه وفساده..


صف الضباط الذين يقومون بسرقة دماء المجندين الجدد لصالح قادتهم في أغلب الأوقات ولصالح انفسهم في أوقات أخرى .. يجب تطهير الجيش منهم ...


إنهم يأخذون موافقة ومباركة رتب الجيش ليعيثوا الفساد بالمجندين الجدد ..


يجب تطهير الجيش من كل المفسدين كبارا وصعارا .. حتى يكون لدينا جيش وطني ولاءه الأول لمصر وللمصريين وليس لمصلحة جنرالات الجيش وأهوائهم الشخصية وأهواء منافقيهم من صف الضباط؟؟


شكرا أستاذ حمدي بيك وكل عام وانتم بخير .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-10-30
مقالات منشورة : 77
اجمالي القراءات : 1,427,644
تعليقات له : 1,952
تعليقات عليه : 498
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt