محمود نبيل Ýí 2011-02-03
حوار مع صديقي المغيب
ما الذي يحدث الان و من هؤلاء الناس في ميدان التحرير؟
الذي يحدث الان بدأ يوم 25 يناير بالشباب الذي خرج في مظاهرات سلمية للاحتجاج علي الفساد و الظلم المستشري في البلاد و لكي يحاول تغيير بلاده للافضل و في مواجهة الشعارات السلمية التي كان يرفعها كان يواجه بالقنابل المسيلة للدموع و الرصاص الخرطوشي و المطاطي و الاعتقال فقط لانه كان يقول رايه في بلد تعيش "ازهي عصور الحرية" كما يقال و كما يؤمن شع&Egra;عب القناة التانية.
و لكن ما هذه الهمجية و الشغب خصوصا يوم 28 يناير؟
نتيجة كسر حاجز الخوف عند المصريين يوم 28 يناير خرج الي الشارع ملايين المصريين في جميع المحافظات المصرية بلا استثناء ضد الظلم و الفساد و الاستبداد و اجتمع المصريين الشرفاء جميعا علي هدف واحد فها هو مواطن بسيط و اخر ذا مكانة كان هناك الفنان و الصحفي و الكاتب و الاعلامي و السياسي و المهندس و الطبيب و العامل و الموظف, رايت المسلم و المسيحي. كل هذه الطوائف كان يجمعها التحضر و الرقي و الفهم, لم يكن هناك اي همجية الا من الامن الذي لم يفرق بين امرأة و شيخ و طفل و هو يضرب الاف القنابل المسيلة للدموع التي اشتروها من اموال الشعب لكي يقمعوا بها الشعب لم تأخدهم رحمة و هم يضربون الرصاص الخرطوشي و المطاطي علي المتظاهريين و مع ذلك عندما بدأت الذخيرة تنفذ من الجنود في اول الحواجز الامنية قام المتظاهريين بحماية الجنود بأنفسهم تحسبا لاي اعتداء من متظاهر غاضب, عندما وصل المتظاهرون الي ميدان التحرير و بدأت ذخيرة رجال الداخلية بالنفاذ بدأت تاتي سيارات الحرس الجمهوري بذخيرة جديدة و لكن هذه المرة كان من بينها الرصاص الحي! و عندما علم المتظاهرون هذا لم يسمحوا لهذه العربات التي ظنوها في البداية من الجيش الذي جاء لحمايتهم بالعبور و قلبوا بعض هذه العربات فلا اظن ان احدا يسمح لقاتله بالعبور و مع ذلك ظل المتظاهرون يدافعون عن الجنود الذين يستقلون هذه العربات و يدافعون عنهم من المتظاهريين الغاضبيين (الغاضبيين من الدماء التي ملأت الطريق الي ميدان التحرير, غاضبون من ان مصري يضرب اخاه بالرصاص من غير ذنب يرتكبه). و لكن بعد ذلك بقليل نزلت عربات الجيش الحقيقي الي الشارع.
و من الذي قاد هذه المظاهرات و من ادراك انه شريف و انه غير موجه من جهة معينة؟
صديقي هذه هي الخدعة التي يحاول الاعلام المصري ترويجها فالحقيقة ان هذه المظاهرات بلا قائد! و بلا محرك رئيسي و بلا توجه سياسي, فكل هؤلاء الناس لم يجمع بينهم سوي انهم لا يريدون ان يكونوا جزء من الفساد و الظلم فلا البرادعي و لا ايمن نور و لا الاخوان و لا اي حزب اخر كان السبب في هذه الثورة الشعبية انهم فقط شعب مصر انهم اخواتك و اباءك و اصدقاءك. ان العقلية المصرية ظلت سنين تؤمن و تدافع عن اشخاص لا افكار و مباديء لهذا كدنا نرجع الي عصر عبادة الفراعنة من جديد. ان من يدافع عن فكرة و مبدأ لا ينظر الي الشخص كشخص و انما ينظر الي فكره, ولا يقدس شخص لذاته ابدا.
و ادعوك عزيزي ان كنت لم تعش يوما من الايام السابقة في التحرير الا تقول ما لا تعلم فمصر الحقيقية التي يحلم بها كل الشرفاء كانت في التحرير و لو كان للتحضر ابناء فهم من يعتصمون او يترددون يوميا علي ميدان التحرير و هناك ستعلم كيف يؤلف الله القلوب المخلصة مع اختلافاتهم المختلفة و ستدرك حقا ان الله محبة.
و ماذا عن اعمال السلب و النهب و غياب الامان الستم المسؤوليين عنها؟
عندما فشلت الداخلية رغم كل الاسلحة التي استخدمتها من قمع المتظاهريين قامت بخطة شيطانية تحت رعاية مبارك. كل افراد الامن اخذوا اوامر بالانسحاب من كل المواقع حتي السجون سحبت 90% من قوات الامن عليها تم نشر بعض رجال الامن مع بعض بلطجية الحزب الوطني لاشاعة الخوف و الفوضي في البلاد لكي يفكر الناس الف مرة قبل النزول الي الشارع و لكي يقيضوا الامن بالحرية. و ادعوك مرة اخري (ان كنت حقا راغبا في الحقيقة) ان تزور وسط البلد و ميدان التحرير و اتحداك ان تجد محل و احد تم تكسيره بل اتحداك ان تجد قمامة علي الارض!. ان مبارك لم يهتم بامان المصريين عندما شعر انه يفقد شرعيته و يفقد سلطته و لم يعلم انه بذلك كشف و جهه الحقيقي للناس.
الرئيس عين نائبا و شكل حكومة جديدة و قال في خطابه الاخير انه سينظر في احكام القضاء الخاصة بالبرلمان و سيناقش المادة 76 و 77 من الدستور فلماذا يصر المتظاهرون علي موقفهم؟
البعض يتحامل علي المتظاهريين و في نفس الوقت سعيد بما تحقق من انجازات سياسية! فكيف يستوي هذا و ذاك و ارجوك لا تتحدث عن شيء انت لم تراه بعينك و لم تعيشه.
و صدقني انت مغيب و انت ضحية للاعلام الحكومي الرخيص الذي يقوم بجريمة في حقك و حقي و حق المصريين جميعا و لقد استثاروك بالذم في الجزيرة, حسنا انا اتفهم ذلك لكن هل الجزيرة تأتي بصورة من عندها! بامكانك مشاهدة الصورة و الغاء الصوت اذا كنت تريد. او بامكانك مشاهدة بي بي سي العربية او الانجليزبة او سي ان ان و كلها بالطبع قنوات اكثر احتراما من التلفزيون المصري و من قناة المحور التي تذاع من داخل امن الدولة!.
و الجميع الان يتحدث عن فتنة و انا لا اعلم اين هي الفتنة هل الفتنة بين المتظاهريين النساء و الاطفال و الشيوخ و الشباب الذين تركوا بيوتهم و اهلهم من اجل المطالبة بحقوق المصريين و بين البلطجية و راكبي الخيول و الجمال و اصحاب الرصاص الحي. هذه ليست فتنة هذه مجزرة تتم لارهاب الشرفاء في هذا البلد.
ارجوك لا تجعلهم يستخفوا عقلك لا تكن كالقطيع الذي يساق في الاتجاه الذي يراد له ان يكون فيه, ادعوك ان تفكر في ما قرأته ثم تفكر بعدها قليلا بعقل حر بلا اي ضغوط او افكار مسبقة ان تكون دائما باحثا عن الحقيقة مقدسا للمباديء لا الاشخاص.
محمود نبيل 2-2-2010
دعوة للتبرع
يجب قتال داعش: سلام علی ;کم یا دکتر احمد صبح 40; ...
قتل الأسرى: اقدر مجهود ات حضرتك جدا واعتز ر اني فوت من...
كمال غبريال: بكل اسف يوجد على صفحات كم مسيحي ين يكرهو ا ...
أسئلة: السؤا ل الأول : زكري ا دعا ربه ليرزق ه ...
صلاة الجائع والعطشان: ما حكم صلوةا لجائع والعا طش؟ ...
more
الذي حدث لصديقك هذا أستاذ نبيل يلزمه زيارة للميدان من صديقك المغيب ليرى فيها الالتحام الحقيقي بين جميع أطياف الشعب المصري الأصيل وكيف أنهم متماسكون وصامدون ولديهم قناعة بما يقومون به من جهاد في سبيل تحرير بلادهم من هذا الظلم والطغيان والذل
ولكن هناك طائفة وأجيال تربت على هذه الفظائع وتعودوا عليها وعلى استثاغتها حتى أصبحت عادية بل ضرورية بالنسبة لهم لو حرموا منها سوف يشعروا بفراغ ونقص شديد فهذه صعب إقناعها بالحقيقة .