احمد شعبان Ýí 2009-03-23
السادة كتاب أهل القرآن جاء ما يلي من الأستاذ الهميسع كرد على تعليقي على مقالة نحو التكامل الإسلامي (3 ) ، لذا أدعوا حضراتكم بالمساهمة في هذا الحوار الجاد والحيوي جدا ، وجاء الرد على النحو التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم جميعاً
أخي الكريم أما عن تساؤلكم عن أهل القرآن .
فلعدم وجود أحد دعاني إلى ما يسمى بالقرآنيين ورغم عرضي لمسيرتي الفكرية تحت عنوان شهادة أقول : لقد وجدت نفسي بمفردي ألجأ إلى القرآن الكريم حيث وجدت فيه كفايتي ، وبعد أكثر من عشرين عاما تعرفت على الدكتور / أحمد صبحي منصور عام 1999 برواق مركز ابن خلدون - وهذه بداية حلقة ثانية من مسيرتي لم تذكر بعد - وأعجبت بمنهجيته ومن يومها وعلاقاتنا ممتدة رغم وجود تباينات بين أفكارنا ، وبعد انضمامي للموقع وجدت أن كتابه طيف عريض يبدأ من النكران التام للأحاديث ، وينتهي بمن يقبل السنة كاملة بعد تنقيتها من الشوائب العالقة بها ، ولكننا ملتزمون بشروط النشر كأي موقع ، والتي تتمثل في عدم الاستشهاد بالأحاديث في الحوار على الموقع .
ولذلك أعتبر نفسي وكثير مثلي على الموقع بأننا مسلمون وفقط ، أما لفظ القرآنيين فقد أتخذ على ما أعتقد بسبب اعتبارهم القرآن الكريم مرجعية وحيدة للمسلمين ، وهذا ما أسير عليه بحثيا .
أما مذهبي السابق : أقول وبمنتهى الصدق لم أكن أعرف الفارق بين السني والشيعي وغيرهما ولا بين مذاهب أهل السنة الأربعة ، بل كنت وأهلي من المسلمين البسطاء الذين يعبدون الله الواحد الأحد ولا يشركون به شيئا ، وكانت أفئدتنا تهوى إلى أهل البيت ، قد يكون بسبب وجودنا في رحابهم .
لذلك عن نفسي لا أجد فارقا بين ما كنت عليه وما أنا عليه الآن سوى العمل في البحوث القرآنية .
أما تساؤل حضرتك عن التأكيدات حول المرجعية الواحدة من القرآن الكريم هو قول الله تعالى : يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل 126 النساء
أ ولم يكفهم أنا أنزلنا عليك الكتاب يتلى عليهم . 51 العنكبوت
أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا 114 الأنعام
ما فرطنا في الكتاب من شيء 38 الأنعام
هذا بعض قليل مما جاء في القرآن الكريم ليبين أن القرآن الكريم هو المرجعية الوحيدة للمسلمين .
أما القول بان المرجعية الثانية هي المفسرة للقرآن فقد ذكرت سابقا أننا كقوم وليس مفرد قد أمرنا بالتعقل والتفكر ، ...
وليس عن طريق أحد يفسر لنا تلك المرجعية ، وهذه هي الحلقة المفقودة أنظر إلى الآيات التي وردت فيها هذه العمليات الذهنية والتي لا تدل إلا على المناهج العلمية .
أما عن الخيارين فقد اخترت الاختيار الأول ، وكذلك أنتظر من سيادتك الاختيار الثاني عسى أن يكون شيء قد غم على ولسيادتكم جزيل شكري
أما عن طريقة العمل بتلك الآيات فأحيل سيادتك إلى مقال تحت عنوان " بأنهم قوم لا يعقلون " وضحت فيه الفارق بين هذه العمليات التي يقال عنها ذهنية ، وسأنقل هذا المقال على موقعكم إنشاء الله تعالى .
أما عن التساؤل حول فقرة الفرقة والاختلاف ، أرجوا مراجعة مقال بعنوان إشكالية الاختلاف ، فقد وعدت سيادتك سابقا أن ترد عليه ولكن جاء تعليق عليه من الأستاذ / سمير مصطفى وطفة
أما عن الآية الكريمة {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ ) فأقول لسيادتك بعدم وجود نسخ بمعنى إزالة ، وما زال هؤلاء أئمة حتى الآن وليس غيرهم بما أنزل الله عليهم من كتب ، والتي تبلورت جميعها في القرآن الكريم ( وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم 41 البقرة )
وبالنسبة للـ 95% من الآيات ، فأحيل سيادتك إلى مقال على موقعكم تحت عنوان " نسق معرفي جديد للفكر الإسلامي " وقد دار حوله حوار طويل بيني وبين الأستاذ / هادي . يتبين من خلاله ظرف الزمان والمكان والأعراف وملابسات الأحداث ، والتي جميعها يجب أن تأخذ في الاعتبار حين التعامل مع القرآن الكريم .
وفي الحقيقة أنا لا أعرف سبب التمسك بأن يكونوا الأئمة رجال فقط ومن ذرية بعضها من بعض ، أنظر إلى قول المولى عز وجل :
ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة 17 هود ، 12 الأحقاف .
والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما 74 الفرقان .
الآية الأولى تبين أن الكتاب يصلح أن يكون إماما ، لذا أعتبر القرآن الكريم هو إمامي دون وسيط .
والآية الثانية تبين صفات عباد الرحمن والذين قد يأثم منهم البعض ، ويتوب بعض البعض ، وليس أحد منهم معصوما ، وأنظر إلى ذرياتنا وليست ذرية بعضها من بعض ، ورغما عن إجابتي أطلب من سيادتكم مزيد من الإيضاح لتعميم الفائدة .
أما قوله تعالى : { إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ }الرعد7
فالمنذر هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ولكل قوم هاد الآية الكريمة تبين أن الهداة منتشرين داخل أقوامهم سواء السابقين أو ألاحقين ، فيوجد هداة من بيننا كما كانوا من قبلنا ، ولم ينقطعوا أبدا ، والخيرين الهداة كثر ولا يعلمهم إلا الله تعالى لأننا لم نجد أحدا قد أدعى أنه أوحى إليه أنه من الهداة ، فقد يكون أي أحد من بيننا من عباد الرحمن وهم ليسوا حكرا على عرق أو فصيل معين .
أما قول سيادتك : تفضل أذكر لنا بعض أسماء هذا الحبل من الناس والمهام التي كانت ملقاة عليهم وتبيان فهمك لحبل الله المرافق لحبل الناس هذا ... ؟؟؟؟
حبل الله هو الرباط بين الله والناس من خلال صلتهم به والمتمثل في كتبه ، وهى أبقى من الرسل ، كما أن كلمة رسول تعني من يحمل رسالة من الله للناس .
وحبل الناس هو الرباط بين الناس وبعض منهم ويتمثل في المصالح المشتركة ، لذلك ذكرت المجتمع الدولي .
أما عن مسألة المناهج فقد أشرت لسيادتك الآيات التي ورد فيها ما يعرف بالعمليات الذهنية ، وهى كثيرة لا داعي لذكرها وجميعها تؤكد على المنطق ( المناهج العلمية ) ، وأنا يا أخي لا أعطي محاضرات بل أتعلم وأجتهد .
ولا تنسى يا أخي أنني ذكرت عدم تطرقي لهذا الموضوع من قبل في حين أن هذا الموضوع تحديدا في بؤرة اهتمامك ، فمن فضلك رفقا على .
والقول : وبغير وجود رسول حي معصوم هادي يحكم بين الناس بما أراه الله عز وجل ... لن يتحقق العدل الإلهي وعدم الظلم بين عباده ولن نستطيع العمل بالمرجعية الإلهية لرد أي تنازع وأي خلاف إليها .
وتواصل بالقول : وعلى اعتبار أن رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم لن يعيش أبد الدهر ليفسر كتاب الله عز وجل لعباده كما أراده سبحانه وتعالى ... كان العقل والمنطق والحكمة الإلهية يقتضي إحقاق الحق كما أراده الله عز وجل بشكل عادل بين جميع الناس .... أن يتابع هذه المهمة الإلهية أئمة معصومين مختارين اصطفاهم الله عز وجل على العالمين .
أن الأئمة الأطهار يتابعون هدي الله عز وجل إلى عباده بعد انتقال رسول الله إلى الرفيق الأعلى .
مصداقاً لقوله تعالى :
{وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ }الأنبياء73
{ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ }
{ يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا } { وَ }{ أَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ }
فمن يهدي عباد الله بأمر من الله عز وجل ويهدي عباد الله بوحي من الله عز وجل ... فهم الأحق بمتابعة مهمة رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم ..!!
السياق القرآني في هذا الموضع جاء بعد سرد للأنبياء السابقين حيث جاء ما قبلها من آيات : " ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين ووهبنا له إسحق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا صالحين ، وجعلناهم أئمة ....
أنا لا أفهم إلا أن يكونوا هؤلاء الأئمة في هذا الموضع هم الأنبياء السابقين .
أما الآيات التي تبين أن الاعتماد على غير الله مع الله فقد ذكرتها أعلاه وهى : 22 : 24 الأنعام ، 2، 3 الزمر
ورغما عن هذا أطلب من سيادتك زيادة الإيضاح .
والاصطفاء معناه اختيار الخلاصة من عباده ، وتعبير الْعَالَمِينَ ( هما عالم الغيب وعالم الشهادة )
وفي النهاية أود التعرف على المزيد من الإيضاحات ، وخاصة من هو إمام هذا الزمان ، حتى يكون نقاشنا موضوعيا وواضحا ، وأيضا عن قول الله سبحانه " قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء ... )
ولا أود التنبيه ثانية على أنني لا أبغي سوى الحق ، وجميعنا يتعلم ، ولا أستنكف مطلقا من إظهار أي خطأ أقع فيه .
وفقنا الله جميعا لما يحب ويرضى .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاستاذ الفاضل أحمد شعبان
1-اسمح لي أيها الأخ الكريم أن أحييك على تواضعك النبيل
2- أرجو سيدي الفاضل أن تساعدني في شرح الايه الكريمه رقم43 من سورة الرعد لأني أرى أن لها علاقه بمقالكم .
تحياتي أخي الكريم
تحية مباركة طيبة وبعد
أشكرك أخي الكريم على مجاملتك الرقيقة .
كما أشكرك أخي شكرا جزيلا على المحاولة للمساعدة فيما هو معروض للنقاش ، وإنشاء الله تعالى سوف نتحدث عن هذه الآية الكريمة في حينها ، فالمشوار قد يطول أو يقصر ، وهذا مرجعه مدى إخلاص كل الأطراف لدين الله .
علما بأن كل آية من آيات القرآن الكريم لها ارتباط بصورة ما مع باقي آيات القرآن الكريم ، تماما كإرتباط كل شيء بالكون بصورة ما بالكون جميعه .
ولسيادتكم كل التحية والتقدير .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ أحمد شعبان المحترم
تحية طيبة للجميع
بداية أحب أن أقدم التحية الخاصة للأستاذ احمد شعبان على الشفافية التي ينقل فيها هذا المقال و المنهج العقلي الذي يُعمله في سَعيهِ للوصول للحقيقة , ومحاولاته للتخلص من الموروث التاريخي والتجرد منه ولو أن هذا الأمر من الصعوبة بمكان والذي لا يمكن أن يتحقق وبالشكل المطلق بسببٍ أقله أن اللغة التي نتعامل فيها و هي ناتج موروث تاريخي ولكن يبقى تجرده من القواعد الفكرية السلفية هو الصبغة العامة لمقالاته لذلك أقدم له هذه التحية والاحترام
بعد قراءتي لأجزاء المقالة ورغبتي في المشاركة أحببت أن أتعرف أكثر على الأخ الذي يحاوره الأستاذ أحمد وقمت بالدخول لموقع الأخوة الإسماعيليين والبحث عن الأخ ( الهميسع ) صاحب الحوار فلم أتمكن من أن أتعرف على شخصيته وأنا لا أطلب التعرف عليه بشكل شخصي وأنا أعرف بأن الكثيرين من الأخوة الذين يشاركون في منتديات أو مواقع فكرية التي تحمل إشكالا يشاركون بأسماء مستعارة أو ألقاب تخفي شخصيتهم , ولكن بعد أن قرأت بعض ما كتب تحت أسم الهميسع في المقالة في هذا الموقع أو موقع الأخوة الإسماعيليين أحسست بأن هذا الاسم لشخصية وهمية يتوالى عدد من الكتاب في استخدامها في متابعة الحوارات التي تدور لذلك أرجو من الأستاذ أحمد أن يبين لنا شخصية الأخ الهميسع ويعرفه لنا بشكل أفضل أو أن يقوم الأخ الذي ينقل الحوار بتعريفنا عليه وعلى سبيل المثال من هذه المقالة ((((فالهميسع وضع آيات لله عز وجل تبين مفهوم الشرك الذي أراده الله عز وجل أن نفهمه منها .
وأنت لا يوجد عندك سوى محورين للرد لا ثالث لهم
أما أن توافق الهميسع على شرحه ... وبذلك نتفق على هذه النقطة وننتقل لنتفق على غيرها ..!! )))) وهنا لا ندري من هو صاحب الحوار هل الهميسع أم الذي يصيغ هذا الكلام أو من ؟؟؟؟؟؟
من ناحية ثانية أرجو من الأستاذ احمد بأن يفصل بين ما يقوله هو وما يقوله الأخ الهميسع في المقالة باستخدام الألوان لخطوط الكتابة لنميزها بشكل أفض ولكم الشكر
ولو أمكن أن تتم هذه العملية عل هذه المقالة إن أمكن تعديلها والمقالات التالية إن أراد الأستاذ احمد المتابعة في نقل هذا الحوار مشكورا
والحمد لله رب العالمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأستاذ أحمد شعبان الأستاذ الهميسع
تحية طيبة
من بعد إذن الأستاذ احمد شعبان إضافة إلى ما أورد رداً على أسئلة الأخ الهميسع
سأل الأخ الهميسع
( ربما معلوماتنا ناقصة في هذه النقطة في الذات ... ومنكم نستفيد ...!!
تفضل لو تكرمتم علينا بإعطائنا التسمية الصحيحة لتياركم الإسلامي القرآني ... وتاريخ تشكيلكم لهذا التيار الإسلامي القرآني ( أي عمركم الزمني ) ... وما هو مذهبكم القديم الذي كان له عنوان لاحق للإسلام ... ومن بعدها تخليتم عن هذا اللاحق ... وهل كنتم وآبائكم وأجدادكم مع ذاك اللاحق على خطأ .... عندما كان لكم لاحق متصل بمذهبكم القديم .
والاهم من كل ما سبق هو تزويدنا بآية قرآنية لله عز وجل تثبت فيها صحة معتقدكم .)
طبعا أنا أتكلم عن نفسي ولا ألزم أحد بما أقول ولا أطلب من أحد أن يلتزم كلامي قال الله تعالى :
{يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }النحل111
وأعتقد بأن الإخوة في هذا الموقع ينهجون هذا الاعتقاد
وما أؤمن فيه هو كتاب الله تعالى وما جاء فيه كاملا
فهذا التيار لا تسمية له لقوله تعالى
{إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ }الأنعام159
هذا يعني أننا لا ننتمي لمذهبية أو أي نوع من التشيع في الدين وهذا ما كان علية سيدنا محمد عليه السلام لقوله تعالى :
{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }يونس15
وهذا ما نخشاه
{قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ }الأنعام50
{قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ }الأحقاف9
وهذا ما كان سيدنا محمد يتبعه ( القرآن الكريم ) وهذا ما نحن عليه فهل وضحت لكم الصورة التاريخية لما نحن عليه ولو كنت مصرا على تسميه لهذه المجموعة التي تنتهج هذه الطريقة الفكرية فأنا لا أرى اسما يناسب هذه المجموعة أكثر من (((( المحمديين ))))) وأنا لا أرضى بديلا عن هذا الاسم وهذا ما أرضى أن أحاسب عليه يوم الدين
{وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً }الكهف27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من ناحية أخرى لماذا أنت مصر على أننا نتبع آباءنا وأجدادنا ألم تقرأ قوله تعالى :
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }البقرة170
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ }المائدة104
{فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّمَّا يَعْبُدُ هَـؤُلاء مَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ كَمَا يَعْبُدُ آبَاؤُهُم مِّن قَبْلُ وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ }هود109
فنحن لا نتبع آباءنا ولا نتبع غير كتاب الله تعالى الذي أنزله على سيدنا محمد عليه السلام
أما كونكم يا أخي تتبعون ما اتبع آباؤكم وأجدادكم معتقدين أنها هي الطريقة المثلى فأنتم أحرار فيما تعتقدون
ولكن هذه القاعدة لا تنطبق على جماعة أهل القرآن كما سميتهم أو كما أفضل أن نسما ((( المحمديين )))
فنحن نقرأ القرآن ونرتله ونتدبره لقوله تعالى :
{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً }النساء82
فنحن نقرأ القرآن ونتدبره ونحاول أن نُبعِد عنه الفهم المختلف لحقيقة معانيه الذي تراكم بسبب عصور الظلمات والجهل التي مرت على هذه الأمة وما زرع كرها وبغيا من مفاهيم مخالفة لنصوصه خدمة لجماعات معينه لخدمة مصالحها الدنيوية أو ما دس خلسة من جماعات حاقدة على هذا الفكر قال الله تعالى :
{إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ }آل عمران19
{وَآتَيْنَاهُم بَيِّنَاتٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَمَا اخْتَلَفُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمْ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }الجاثية17
والحمد لله رب العالمين
تحية عطرة ملؤها القلب
أولا أعتذر عن تأخري في الرد على سيادتك والذي كان بسبب بعض الأعمال العاجلة .
ثانيا أشكرك شكرا جزيلا على إضافاتك القيمة والتي ستثري الحوار الهادف إلى الحق .
أعاننا الله وإياكم لنصرة دين الله الخالص .
كما أقدم جزيل شكري للأستاذ الهميسع على إتاحته هذه الفرصة للتحاور حول عنصر هام في إطار عقيدتنا الواحدة بهدف التكامل الإسلامي .
دمت أخي بكل خير .
والسلام عليسكم ورحمة الله وبركاته .
السلام عليكم
كان غيابي عن المنتدى لمشاغل خاصة
وأن شاء الله أتواصل مع جديد معكم قريباً جداً
واقترح إعادة إرسال ردكم الأخير على جزئيين كي يتم تكبير الخط
وأنا سوف أحذف الرد القديم بمجرد إعادة إرساله
مشكور على تواصلكم معنا
وأن شاء الله نتعاون معاً لتسليط الضوء على الحق الذي أراده الله عز وجل في محكم .
الهميسع
بعض الأحاديث المتناقضة مع القرآن العظيم. ( وعود الشيطان وأمنيات الشيا
فقه الأسرة المسلمة – النكاح فى الدين السنى الوهابى
دعوة للتبرع
واطيعوا الرسول: اذا كان معنى اطيعو ا الرسو ل هو اطيعو...
النشر فى الموقع: السلا م عليكم يا استاذ ي انا اشترك في...
الذين إصطفينا : من هم ورثة الكتا ب ( القرآ ن ) في الاية (( ثم...
حساسية منى شخصيا : هل يحق لنا ان نقتطع من منشور اتك مقاطع...
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول : أنا أعانى من السرح ان ...
more
أخي العزيز الأستاذ / الهميسع
تحية مباركة طيبة وبعد
أولا : أود أن ألفت النظر إلى أنني لا أتهم أحدا بالشرك أو الكفر لأن الله سبحانه وتعالى هو أعلم بمن اتقى .
ثانيا : شكرا جزيلا على دفعك لي للبحث حول هذا الموضوع الهام في إطار التكامل الإسلامي ، وإن كنت لم أتطرق إليه سابقا ، حيث أن الإنسان منا مهما أوتي من علم لن يستطع أن يحيط بالقرآن الكريم .
ثالثا : لقد أتى تعليقي على ما تفضلتم به على النحو الذي ورد به وذلك لأني أميل إلى الاقتصاد في الألفاظ من ناحية ، علاوة على اعتيادي ألا أستشهد بالآيات القرآنية إلا في أضيق الحدود ، ولكني أستشهد بما فهمته منها ، وذلك لأنني دائم الحوار مع كل التيارات الفكرية في مصر من خلال المجتمع المدني ، والذي منه من يتبنون فكر " كانت "، فكنت أجد الاستنكاف منهم حين أتلو نص قرآني ، لذا اتبعت ما بينته أعلاه حتى تكون الحجة المنطقية أمام مثيلاتها ، هذا من ناحية ومن ناحية ثانية : فأنا لا أدافع عن أي وجهة نظر مسبقة ، فأنا باحث عن الحقيقة أينما وجدت ، وليس لي أي ارتباطات فكرية سوى ضميري كمسلم مرجعيته القرآن الكريم كباحث ، وتعامله مع العبادات كأي مسلم من بسطاء المسلمين الذين أنا منهم وأهلي جميعا " الشهادتين ، الصلاة ، الصوم ، الزكاة ، الحج " .
وبالمناسبة نحن جميعا نقدم فهمنا لآيات الله ، والذي قد يبتعد أو يقترب من مراد الله .
وعن الموضوع وهو الشرك .
أقول : وردت مادة هذا اللفظ في 168 موضع في القرآن الكريم ، ولم أجد في أي من هذه المواضع ما يخالف المعنى الذي ذهبت إليه ، ألا يعتبر الاعتماد على شيء عبادة لهذا الشيء .
والشرك تعني المشاركة أنظر لقول الله تعالى : أشدد به أزري وأشركه في أمري 32 طه
ومن الطبيعي أن الشرك لا يأتي إلا من خلال رمز له قيمته ، سواء كان نبيا أو رسولا أو وليا وليس شيئا تافها ، لذلك فكثير منهم يعتقد أنه غير مشرك بتمسكه بشيء ذو قيمة وهو يكذب على نفسه أمام هذه القيمة ، لذا يقول المولى عز وجل : " ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم الذين كنتم تزعمون ، ثم لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا والله ربنا ما كنا مشركين ، أنظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون " .من 22 : 24 الأنعام .
وقوله تعالى : إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فأعبد الله مخلصا له الدين ، ألا لله الدين الخالص والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى . ... 2، 3 الزمر
ولذلك نجد المولى عز وجل يضع الشروط المستحيلة للشريك معه إن وجد مهما وصلت قيمته .
ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه أحدا 26 الكهف
مما يعني انه هو الولي وله الحكم وحده دون سواه .
أيشركون ما لا يخلق شيئا وهم يخلقون 191 الأعراف
مما يعني أن الله سبحانه وتعالى هو الخالق وحده ولا يستحق ما لا يخلق أن يكون شريكا له
أروني ماذا خلقوا من الأرض آم لهم شرك في السماوات 40 فاطر ، 4 الأحقاف
وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك 111 الإسراء
هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم 28 الروم
أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله 21 الشورى
قل هل من شركائكم من يبدوأ الخلق ثم يعيده 34 يونس
ثم نأتي لقول الله عز وجل :
وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا 33 الأعراف
والسؤال هنا هل الله جل جلاله أنزل سلطانا على أحد ليكون شريكا لله .
أعتقد أن الإجابة لدى معظم المسلمين هي النفي المطلق .
ونخلص من ذلك أن الحكم لله وحده ، وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان يُفَََعل الوحي الذي أنزل إليه " القرآن الكريم " لذا كان يقال أنه قرآن يمشي على الأرض في بيئة متأخرة عن عصرنا الحالي ، وكان مأمورا باستشارة أصحابه ، وأصحابه الأمر شورى بينهم ، بمعنى الحوار مثلما نفعل
وبموت الرسول الكريم لا يجب أن تكون لدينا مرجعية سوى القرآن الكريم " إماما " والذي كان يفعله الرسول الكريم مع الفارق بين مستوي التطور بين العصرين .
لأن هذه المرجعية " الأحاديث " تعددت ودس فيها وتم توظيفها توظيفا سياسيا على مدار التاريخ ، ولكن القرآن الكريم فقد تعهد الله بحفظة .