رسالة إلي الحبيب

شريف هادي Ýí 2009-05-12


أعتذر إن جاز الاعتذار ،،، ولكن
قرأت مقالة الدكتور أحمد ، وللوهلة الأولى صدمتني ، وكنت أقرأ وكأنه كتب لي شخصيا ، أو على الأقل واحد من ثلاثة ، كما فهمها الكثير من الإخوة المعلقين أو قل كلهم ، ومنهم من صرح ومنهم من عرض حتى وصل الأمر بأخي الحبيب د.عثمان أن طالبنا بإعتذار صريح.


والعجيب أن يكون هناك إعتذار عن إختلاف فكري ، فهل يعقل أن نطلب من يهودي إعتذارا صريحا لإختلافه الفكري مع مسيحي أو مسلم ، بل هل نطلب من أحزاب الأقلية في بلد ما أن يعتذروا لحزب الأغلبية لإختلافهم فك&NtilNtilde;يا معهم ؟ هل يعقل هذا الكلام ؟ ، فلو قال أحدكم بصحة هذا الكلام وبقبوله ، فأرجوه أن يقبل إعتذاري عن ظني فيه والذي أحتفظ به لنفسي لأنه لن يرضيه وسيكون حتما مخالفا لكل شروط النشر على كل المواقع!!!
ولكن ، نعود فنقرأ رسالة أخي الدكتور أحمد بشيء من التأني ، وقبل الخوض في ثنايا الرسالة ، يجب أن أشكر الدكتور أحمد صبحي لأنه صحح قولي السابق أن الدكتور أحمد بداخلة عالم رباني وشيخ أزهري يتصارعان وتتأرجح الكفة بينهما دون غالب على الإطلاق وذلك في قوله (كنت فى عنفوان الشباب عنيدا حادا شديد البأٍس ، لا تزال ملامح الشيخ الأزهرى تعيش داخلى ، وقلمى لا نظير له فى فن السخرية وحدة النقد مع قوة الحجة ، ولا يزال) ، فما عاتبني عليه الكثير في حينه يؤكده اليوم أخي أحمد بل وذهب لأبعد من ذلك عندما وضع تطبيقا عمليا لهذه النظرية بقوله (هذا التطاول لو حدث لى من ربع قرن لنسفتهم نسفا ..) وقوله (أفاجأ فى نهاية العمر بهؤلاء الهواة الذين لا يقاس حالهم بأكابر الشيوخ الذين صارعتهم وصرعتهم منذ ربع قرن، والذين لا يزال إسمى يفزعهم ويقض مضاجعهم ..) وليسمح لي أخي الدكتور أحمد أن أقول له (أستغفر الله العلي العظيم سبحانه وتعالى لي ولك ولا أزيد)
أخي الدكتور أحمد
لقد تفاعلنا مع الموقع منذ البداية ، تفاعلا إيجابيا أضاف لنا , واضفنا له ، ولا ننكر أن الموقع أضاف لنا الكثير كما لا ينكر منصف أننا أضفنا للموقع الكثير فلا يمن أينا على الآخر ولكنها سنة الحياة في التفاعل ، وكنا ومازلنا منصفين بأن شهدنا لك بالريادة في الفكر ، كما ننتظر منكم الأنصاف فلسنا هواة ولا أنتم ، فأنتم العالم الأزهري الذي أفنى عمره ومازال في العلم والتحصيل ، ونحن القاضي الذي أفنى عمره فوق المنصة وفي العلم والاستنباط ومازال ، نعم إختلفنا في موضوع الشهادة وفي موضوعات أخرى كثير ، ولكن هذا الاختلاف لم يقلل شأنكم في نظري بل أنتم كما أنتم العالم الذي يأخذ منه والفقيه الذي يستفتى فيفتي ، فلا يجب ان نصبح هواة في نظرك عند الاختلاف ، ولا يدعي عاقل إمتلاكه للحقيقة فكلنا يحاول ونتفق ونختلف وقد كرس الله سبحانه وتعالى هذا الاختلاف بقوله (ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم في ما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) ، وبقوله (ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين)
أتفق معك أن إختلافنا جوهري ولا يمكن تجاوزه ، ولكن يمكن لكلانا قبول الآخر منتظرين الحكم في ذلك لرب العالمين ، لقد كتبت وقلت أدلتك وكتبت وقلت أدلتي ونكتفي بهذا وننتقل لغير ذلك فما زال الطريق طويل وشاق ، ولن يسير فيه أحمد صبحي بمفرده أو شريف هادي بمفرده أو فوزي فراج أو غيرهم ولكن الطريق لنا جميعا أن نسير فيه ونجري ونهرول ونقطع فيه شوطا كبيرا ، فنحن كما قلت أنت من قبل (جيل الحوار) وسيأتي من بعدنا من هم (جيل الاختيار) ، فلا حدود لإتفاقنا أو إختلافنا طالما أن الحقيقة هي ضالتنا وإحترام الآخر سبيلنا.
أخي أحمد لقد كانت مقارنتك بيننا وبين شيوخ الأزهر منذ أكثر من عشرين عاما جد ظالمة غاية في الظلم والإجحاف ، فكيف تعقد مقارنة بين من كرهوك من عشرين عاما ومن أحبوك الآن ، المنطلق ليس واحد ، فنحن نختلف معك ولكن من منطلق الحب والدعم والاسناد وليس من منطلق البغض والكره والضرر – حاشا لله – فلا مقارنة أصلا.
أخي أحمد لو ضقت زرعا بنا على هذا الموقع ، فقلها صراحة لا أريدكم وسوف ننسحب في هدوء ، ولا تتصور أننا يمكن أن نسبك أو نتهمك لا سمح الله ، فأنت جدير بكل إحترام ونحن جديرين بألا نقع في الصغائر ، والأمر جد بسيط غاية في البساطة.
أو اسمح لي أن أعتبر مقالتكم هذه دعوة لي على الأقل بالرحيل أقبلها ، فلو كان فهمي لهذه الدعوى خطأ ، فأنتم بين خيارين أن تقولها لي صراحة أرحل تأكيدا لما فهمته أنها دعوتكم لي بالرحيل ولن أكتب مرة أخرى على موقعكم الأغر ، أو قل لي أبقى ، وعندها سأعدك أن أبقى وأن أكتب وأن أختلف وأتفق معكم ولكن على قاعدة من الاحترام المتبادل بيننا والحب الذي لا ينقطع
وشكرا لكم
شريف هادي

اجمالي القراءات 22745

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (6)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ١٢ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38718]

أخى المستشار شريف هادى.

أرجو ألا نخلط المفاهيم والأوراق - فأنا لم أكتب وجهة نظرى فى أن تعتذروا علانية لإختلافكم حول (الشهادة) ،فهذا الإختلاف واضح وبين منذ فترة ،ولم أعقب على مقالتكم فيه ولا فيما تختلفون فيه لأنى أؤمن بحرية الإختلاف ،وإنما لسماحكم للمنافقين أن يسبونا علانية تحت صفحاتكم ،وأنت تغضون عنهم الطرف ،بل وتصفقون لهم أحياناً ،تحت زعم حرية التعبير . بل وتعيد بنفسك نشر تجاوزاتهم التى حذفتها الإدارة مرتين  .ولتعد لتعليقى وهو ما زال مكتوباً ولم يحذف . وعلى أشياء أخرى لا داعى لذكرها  فنحن لسنا هنا لنتحدث عن صراعات ، وكما قلت فى تعليقى على المقالة الآخرى  فكان من الممكن أن تأخذوا برأى أو-لا .وينتهى الآمر . ولكن رُب ضارة نافعة يا سيادة المستشار .


وأكرر مرة أخرى أعتقد أنى لا يمكن أن أطالبك ان تعتذر على ما تعتقده وتراه دينك الذى ستلقى رب العزة عليه ،( فهل رأيتنى يوماً أدعى أنى إله لكى أطالبك بهذا ؟؟؟؟؟) ولذلك تشبه إقتراحى لكم ووجهة نظرى وكأنها تتساوى بمن يطلب إعتذار أهل ديانة  لأهل ديانة أخرى . فيا سبحان الله  !!!!!!! ....


2   تعليق بواسطة   داليا سامي     في   الثلاثاء ١٢ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38721]

سيادة المستشار شريف هادي

السلام عليك ورحمة الله وبركاتة


اولا اسمحلى ان اعلق على هذا المقال رغم انة موجه للدكتور احمد صبحي ولكن هناك ما اود قولة لانة يخص شباب وزوار بل واجيال اهل القرآن


ارجو ان تتقبل  خالص اعجابي بهذا السمو فى الكلمات والافكار والمعانى الذي ترسمة كايقونة شديدة العذوبة فى كل مقال اقراة لك  فكعادتك دائما انسان راقي فى الاتفاق والاختلاف فتقبل احترامي وتقديري لهذا السمو والرقي وادعو الله ان يمن علي بهذا السلوك الجميل وان احتذي بة


 لا اري ان الدكتور احمد قصد اطلاقا ان يغادر كوكبة الموقع منازلهم فى سماء فضاء اهل القرآن ولكن تعرض لحملة اهانة واستهزاء عالية من اخوة ادعو لنا ولهم بالهداية فكان اثر ذلك ان اخرجة عن حلمة وضاق صدرة فكتب ما لم نعهده منة وادهش كثيرين ولكن كلنا بشر ولنا طاقتنا فى التحمل وندعو الله عز وجل الا يكلف انفسنا غير وسعها ولا يحملنا ما لا طاقة لنا بة .. الجميل ان اختلافاتك مع الدكتور احمد انت والاستاذ فوزي والدكتور حسن جميعها تاتي بالمودة والاخوة ولكن المشكلة فى الاخرين الذين لا يعون ثقافة الحوار والاختلاف فيكدرون الصفو  العام ويجعلنا ندخل فى دوامة ومتاهات تبعدنا عن كتاب الله .. آمل ان ينتهي كل ذلك الان ويبقي الموقع فى صدارتة التي صنعها جميع كتاب الموقع مع الدكتور احمد .. فانا ادخل الموقع لاقرأ لك وللدكتور احمد وللدكتور حسن والاستاذ فوزي وغيرهم حتي تعليقات الاخرين تحمل لى بعض الافكار فكل كلمة تكتب من كبير او صغير هي مهمه لاثراء الموقع .. فاهل القرآن ليست جريدة يكتب بها الكاتب راية ولا يمكن التعليق او مناقشاتها ولكنة حالة حوار بل حالة حياة نعيشها ندفع فيها بعضنا ببعض لتبقي سنة الله فى خلقة .. مثلا انا اختلف مع حضرتك فى مسائل سياسية ( يسارية ناصرية متعصبة ) والى الان لم اختلف فى مسائل دينية والحمد لله رغم ذلك اكن لك كل احترام وتقدير بل اكثر مما تتوقعة يا والدي العزيز فكل كلمة تكتبها حضرتك تعلمني الجديد فنحن فى مرحلة استزاده من علمكم ولكم رسالة وعليكم واجب تجاه شباب اهل القرآن ام تريدون ان تنتهوا الى الخلافات والمهاترات وتتركونا لشيوخ التكفير والتفجير فى اقصي اليمين او بالعكس فى اقصي الشمال وكلاهما ضلال .. استمروا وفقكم الله فامام الله ستسألون عن علمكم الذي نحتاج الية الان وتحتاجة الاجيال القادمة ...واخيرا  ارجو ان تجيب على اسئلتي فى موضوع القرآن وكفي وهو خاص بموضوع التشهد ضروري من فضلك يا استاذ شريف عشان دي صلاتي وعايزة اصل للحق فيها 


وفقكم الله وسدد خطاكم 



3   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الثلاثاء ١٢ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38724]

الأخ العزيز شريف هادي

إذا ذكرنا أعلام الموقع ,فالأخ شريف كان ومازال علماً من أعلامه.منك ومن الأخ فوزي ومن الدكتور حسن تعلمنا الشيء الكثير.لا احد يطالب الأعلام أن يكونوا على رأي واحد.أختلافكم خلق لنا مساحات واسعة للتفكير وإعمال العقل.كنا وأقصد البعض وانا منهم نتلهف الى قراءة وجهات النظر المختلفة ,لتأتي التعليقات الهادفة والمسؤولة بجو حواري رائع يقارب بين الافكار .هذا الجو القرآني الجميل  علينا أن نحافظ عليه.وبالوقت نفسه  عينا أن نحافظ على كل علم ومفكر .صدقني ....كلنا وانا أولهم بحاجة الى بعض الحكمة في تناول الأمور.طبيعتنا نرجسية ,هكذا هو الشرق.لست أنت مسؤلاً عن فكر الدكتور أحمد ولا أنا أمام رب العالمين .ولا الدكتور أحمد سيسأل عن فكر الأخ شريف أمام رب العالمين .كل ما هنالك ,علينا أن نطرح وجهة نظرنا ,وكأنها تحتمل الخطأ والصواب ,بدون إفساح المجال لمن يريد الاصطياد في المياه العكرة.من جهتي صدقني كل ماطرحه الدكتور أحمد في كتبه ومقالاته مقتنع بها مئة بالمائة.لكن مازالت قضية شهادة الإسلام  ,اتصارع فيها بيني وبين نفسي ,وانتظر مقالة الأخ فوزي الحبيب أيضاً حتى أستكمل هذا الصراع الداخلي.وهذا ليس عيباً في تكويني ,فاأنا أبن الموروث والتراث.ولا يمكن أن أتغير بهذه السرعة.حتى موضوع تفسير القرآن بالقرآن ,مازالت تشكل علي بعض ألايات ,التي أشعر أنها بدون مناقشة أسباب النزول لامعنى لها....هكذا أنا ...سبحان الله. اتعلم وأتعلم واتعلم .صدقني أنني أفهم غيرتك وحبك الشخصي للدكتور أحمد. وأفهم غزارة علمك .أرجوك نحن بحاجة لك ولجميع ألأخوة ....مشوارنا طويل .


أعذرني رغم أن الرسالة موجهة للدكتور أحمد .إلا أنني حشري بعض الشيء.أتدري لماذا لأنني أحبكم جميعاً .


4   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الثلاثاء ١٢ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38767]

أخي الدكتور عثمان

شكرا لكم ، ولتكن صفحة جديدة


5   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الثلاثاء ١٢ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38768]

ابنتي داليا

أعكف على كتابة مقالة ردا على سؤالك وأدعوا الله أن تكون فيها الكفاية لك


6   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الثلاثاء ١٢ - مايو - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[38769]

أخي زهير

تتذكر يوما كتبت لك وقلت إني أحبك ، أقولها لك الآن حتى لا أنساها أبدا أحبك وأحترمك ، بارك الله لنا فيك


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-19
مقالات منشورة : 138
اجمالي القراءات : 3,634,356
تعليقات له : 1,012
تعليقات عليه : 2,341
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Taiwan

باب تجارب من واقع الحياة