الفصل الأول : لمحة عن ( عن الفقه النظري / الفقه الصورى / والاستقصائى ) : كتاب ( الفقه الوعظى )

آحمد صبحي منصور Ýí 2025-07-29


الفصل الأول : لمحة عن ( عن الفقه النظري / الفقه الصورى / والاستقصائى ) : كتاب ( الفقه الوعظى )

 1 ـ   المقصود بالفقه النظري هو أن يفترض المؤلف تصرفا معينا ثم يضع الحكم بشأنه ، كأن يقول " إذا فعل كذا كان عليه كذا ".. وذلك ما يعرف بالصورة الفقهية ، وهي صورة نظرية وكانت في البداية مستمدة من الواقع ، كشخص فعل شيئا ثم ذهب يستفتي في الحكم فأفتاه الفقيه ، وأصبحت الفتوى نظرية قابلة للتطبيق وحُكما ساري المفعول على نفس الحالة . ثم  تعقدت الحياة الاجتماعية في العصر العباسي وتكاثر الفقهاء ، وتشعبت أمور الاجتهاد فظهر نوع من الاستقصاء في الأحكام بحيث أصبحت الصورة الفقهية مستمدة أساسا من خيال الفقيه. فهو يؤلف تصرفا معينا ثم يضع له الحكم .

المزيد مثل هذا المقال :

 2 ـ   وقد بدا الفقه النظري بين سطور كتاب " الأم " للشافعي .

 2 / 1 :  ونقول " بين السطور " لأن الشافعي كان يبدأ بالتدليل على الحكم بالأصول من قرآن وحديث وأقاويل الصحابة والتابعين إن وجدت ، ثم يقول رأيه ويأتي بالتفريعات ومن خلالها قد يأتي بالصورة الفقهية " إن فعل كذا فهو كذا " ، وكانت للشافعي طريقة مميزة في التفريعات وهي قوله " أكره له أن يقول كذا " و " استحب أن يفعل كذا ".فاشتقوا من كلامه أحكام المكروه والمستحب / المندوب ، فاتسعت بكتاب الشافعى ( الأم ) الفجوة بين الإسلام والدين السُنّى ، وإكتملت البلوى برسالته التي جعل الأحاديث هي رسول الله ، ومفروض طاعتها ، مع إنه يعرف أنها هي التي إفتراها شيخه مالك بن أنس ثم إفتراها هو من بعده .

2 / 2 : وتعاظم البلاء بصناعة ملايين الأقاويل ونسبتها للنبى محمد عليه السلام قرونا بعد موته ، وعبر أشخاص ماتوا دون أن يعلموا ما قيل عليهم . وبهذا توسع الفقه النظرى معتمدا على أحاديث ضالة مُضلّة .

3 ـ توسّع الفقهاء الأحناف بطريقة أخرى في مجال الفقه النظري ..

 3 / 1 :  ولا ينطبق هذا على تلميذ أبي حنيفة المشهور وهو محمد بن الحسن الشيبانى الذي حاول التوفيق بين مذهبي أبي حنيفة ومالك وروى الموطأ لمالك .. وكان معتدلا بالنسبة لمن جاء بعده من الفقهاء الأحناف الذين توسعوا في الاجتهاد برأيهم إلى أن وصلوا إلى الاستقصاء في المسائل والصور الفقهية ، بل وأرسوا ما يعرف بفقه الحيل .

  3 / 2 :   والإمام علاء الدين الكاساني الحنفي ت 587 في كتابه " بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع " هو أشهر مصادر الفقه الحنفي . ويقول فيه عن الصوم مثلا " كتاب الصوم : الكلام في هذا الكتاب يقع في مواضع في بيان الصيام وصفة كل نوع وفي بيان شرائطها وفي بيان أركانها ويتضمن بيان ما يفسدها وفي بيان حكمها إذا فسدت وفي بيان حكم الصوم المؤقت إذا فات عن وقته وفي بيان ما يسن وما يستحب  للصائم وما يكره له أن يفعله ، أما الأول فالصوم في القسمة الأولي ينقسم إلى لغوي وشرعي .. الخ ".

 4 ـ هنا يتبع الفقيه الحنفي طريقة الاستقصاء السريانية ، وهي المنهج العلمي الذي ساد الحياة الفكرية في العراق والشام قبل الفتح الإسلامي ثم استمرت بعده ، ويعني إخضاع البحث إلى قوانين عامة تسري على كل شيء وينتظم في إطارها كل شيء ، وبذلك تتري التفريعات والتفصيلات والجزئيات في فصول وأبواب وكتب وفق تقسيمات منهجية صارمة.

 4 / 1 : وذلك المنهج السرياني في الفقه أوسع المدارك وساعد على تجميع الشوارد وتبويب المسائل المتشابهة في نسق واحد كما أدى إلى وجود نوع من الفقه الشمولي الذي يضع الفتاوى والأحكام لكل شيء ، وبذلك اتسع الفقه النظري وسيطر على مجال الكتابة الفقهية ولا يزال ..

4 / 2 : ولا شك أن ذلك المنهج الفقهي النظري كان تعبيرا عن الواقع الاجتماعي للعصر العباسي العراقي ، وكان مفيدا له حيث تعقدت الحياة الاجتماعية في العراق بسبب تنوع الأجناس والثقافات والميول والمشارب ، وأثمرت انقسامات فكرية وسياسية وتقلبات في المزاج والسلوكيات ، وشأن ذلك المنهج الفقهي النظري أن يأتي بأحكام فقهية تناسب كل ما يأتي من سلوكيات وتصرفات مهما تناقضت أو تداخلت أو تفرعت .

4 / 3 : على أن ذلك المنهج السرياني الاستقصائي كانت له آثاره الجانبية السيئة في مسيرة علم الفقه ، وتتركز في : التركيز على الجانب المظهري الخارجي وإهمال العوامل الباطنية .

5 ـ   الفقه والجانب الشكلى المظهرى للعبادة .

   5 / 1 :  والإمام علاء الدين الكاساني الحنفي في كتبه " بدائع الصنائع " تعرض في " كتاب الصلاة " لسائر تفصيلات الصلاة واستغرق هذا منه ثلثي الجزء الأول من كتابه ، أو ما يزيد على مائتي صفحة ، تناول فيها عدد الصلاة وعدد الركعات وصلاة المسافر وأركان الصلاة وواجبات الصلاة والآذان والجماعة والسهو والجمعة والعيدين والخسوف والكسوف والجنازة .. الخ ؟ وفي كل ما ذكره كان التركيز على الجانب الظاهر في كيفية الصلاة ، وبقدر ما أوغل في تلك الأمور الظاهرية ابتعد عن الأسس القلبية التي اهتم بها القرآن الكريم .

  5 / 2 :  فالقرآن الكريم في تشريعه للصلاة ركز على الخشوع ا{قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ } وركز على إقامة الصلاة أو المحافظة عليها {وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ } ( المؤمنون : 1- 2 – 9).

   والمحافظة على الصلاة وإقامتها تعني اجتناب المعاصي قبل الصلاة وبعدها ، لأن الصلاة وسيلة للتقوى[َأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ ]( العنكبوت :45). وإذا كانت إقامة الصلاة تعني المحافظة عليها قبل وبعد وأثناء الصلاة فإن الخشوع يعني استحضار عظمة الله تعالى أثناء تأدية الصلاة من قيام وركوع وسجود وتلاوة وتسبيح .. وتلك وظيفة العبادات كلها في تشريع القرآن أن تكون وسيلة للتقوى والسمو الخلقي ومحاسبة النفس قبل يوم الحساب والله تعالى يقول عن الهدف من العبادات. {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة21 .وكتابات الفقه النظري الاستقصائي على كثرة اهتمامها بالحركات الظاهرة في الصلاة فإنها لم تتعرض للنية والخشوع والتقوى في عقيدة الذي يصلي حين يصلي .

5 / 3 : بل أنها أهملت جانبا تشريعيا خطيرا وهي حكم الصلاة أمام القبور المقدسة والأنصاب ، والقرآن الكريم يحذر المؤمنين – لاحظ المؤمنين – من الاقتراب من الأنصاب ، أو القبور المنصوبة للتقديس ، فيقول {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }المائدة90 .  وكان ينبغي على كتابات الفقه النظري التي تستقصي كل شيء أن تفصل الأحكام الخاصة بهذا الموضوع ، لكنها اقتصرت على الظواهر  وبالغت فيها دون داع وأهملت ما اهتم به القرآن الكريم .

5 / 4 : بل إن هناك ما هو أكثر في موضوع العبادات .

    فالقرآن أوجز الأحكام الخاصة بالطهارة في آيتين فقط ، هما {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى  أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ  إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً }النساء43

 وقوله تعالى  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَين ِوَإِن كُنتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ  لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }المائدة6 . وفي الآيتين أحكام الوضوء والغسل والتيمم ونواقض الغسل والوضوء . وذلك في وضوح وإيجاز ، ولكن تفصيلات الطهارة تضخمت بشكل ملحوظ في كتابات الفقه النظري ،  وأضيفت إليها تفصيلات عن أنواع الماء والمسح على الخفين وتفصيلات لا داعي لها في  نواقض الوضوء وفي الاستنجاء وفي الغسل ، وكلها تتطرق في وصف الحركات الظاهرة وتفتح جبهات للجدال والنقاش في أمور سكت عنها التشريع القرآني ولم يعرفها خاتم النبيين عليه السلام ، كما تفتح المجال أمام خيالات لكي تؤلف صورا فقهية خيالية مستحيلة ومريضة ، مثل تلك التي تتحدث عن الذي "يحمل قربة فساء"هل ينقض وضوؤه أم لا ؟ و( حُكم من زنى بأمه في جوف الكعبة في نهار رمضان عامدا متعمدا ) و ( حُكم من جاع واضطر الى أكل جثة نبى من الأنبياء ) .وكانت تلك الفتاوى الكريمة مقررة علينا في التعليم الأزهري ..!!

5 /  5 :  ومن أسف أن ذلك الاستقصاء النظري والخيالي قد أخذه الكثيرون مأخذ التدين وأصيب الكثيرون من الفقهاء في العصر العباسي المتأخر والعصر المملوكي بالوسوسة في الوضوء والصلاة .

 6 ـ والملاحظ أن آيات التشريع القرآني تختتم بالحث على التقوى والخوف من الله وأنه تعالى عليم بما نعمل وبصير بما نفعل ، أي أن التركيز في  التشريع القرآني على تطهير القلب وسموه عن الرياء والنفاق وأن يتصرف الإنسان في أعماله عن خشية من الله وعن تقرب إلى الله ، وتلك هي فلسفة التشريع القرآني الإسلامي أن يحاسب الإنسان نفسه قبل أن يحاسبه ربه ، ولذلك كان التركيز في الوحي المكي على إخلاص العقيدة لله وأن يكون القلب سليما من الشرك والرياء وبعد أن تربي المسلمون على ذلك وقامت دولتهم في المدينة نزل التشريع في المدينة يؤكد لهم أيضا أن كل التشريعات الإسلامية ينبغي أن  تكون فرعا للعقيدة الإسلامية وامتدادا لها .

   6 / 1 : وعلى سبيل المثال يقول سبحانه وتعالى  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }{فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ }{وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ } {وَاتَّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } ( البقرة 278- 281 ).

    ففي الآيات عن تحريم الربا نرى الأمر بالتقوى والتوبة والحث على الإيمان والخوف من اليوم الآخر .. وكلها أمور قلبية باطنية لم تحظ باهتمام الفقه النظري ، وإن كانت أساسا منهجيا للتشريع القرآني الذي يجعل المؤمن رقيبا على نفسه يحاسبها قبل أن يحاسبه البشر بقوانينهم ، والقانون البشري إذا كان عادلا فهو يجعل المتهم بريئا حتى تثبت إدانته ، أما التشريع القرآني فيجعل الشخص البريء الذي لم تثبت عليه تهمة قانونية، تجعله يخشى الله قبل أن يخشى الناس وتجعله يخاف حساب الآخرة قبل الدولة .

6 / 2 :    ولذلك كان منهج التشريع القرآني هو تربية القلب عند المسلم لكي يسمو ويتزكى ، يقول تعالى عن الشهادة ( وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ ) (البقرة 283) وحين يكون القلب آثما فذلك ما لا يستطيع الحكم عليه إلا الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .. والله سبحانه وتعالى يقول عن الطلاق "وَلاَ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَاراً لَّتَعْتَدُواْ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ وَلاَ تَتَّخِذُوَاْ آيَاتِ اللّهِ هُزُواً  وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ وَاتَّقُواْ اللّهَ  وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }البقرة231 . فالرجل قد يعيد طليقته إلى عصمته لكي يكيد لها ، ولا يستطيع القانون الوضعي أن يفعل له شيئا ، وذلك أمر متروك لضميره بتعبير عصرنا أو على درجة تقواه بتعبير الإسلام ، ومن هنا كان التشريع القرآني يركز على التخويف والترهيب من الله تعالى الذي يعلم السر وأخفى .

 6 /  3 :  ذلك المنهج القرآني أهملته الكتابات الفقهية النظرية بينما أغرقت في التفصيلات والتفريعات الخاصة بالبيوع والمعاملات إلى درجة التنظير الخيالي ، مما جعل الفجوة واسعة بين شرع إلهي يجعل القلب أساسا في التعامل بين الله والمسلم وبين فقه سرياني يقوم على الظاهر فقط ويتجاهل التقوى التي هي هدف كل العبادات والمعاملات في الإسلام .

أخيرا

هذا عن الفقه النظرى ( الصورى ) .. فماذا عن الفقه الوعظى ؟

 مع ملاحظة أننا من إخترع مصطلح ( الفقه الوعظى ) ومصطلح ( الفقه النظرى الصورى الاستقصائى )

شاهد قناة ( أهل القرآن / أحمد صبحى منصور )

  https://www.youtube.com/@DrAhmedSubhyMansourAhlAlquran

اجمالي القراءات 276

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5240
اجمالي القراءات : 62,445,974
تعليقات له : 5,497
تعليقات عليه : 14,895
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي