سرقة منزل نوال الدجوى وإثارة إجتهادات جديدة .

عثمان محمد علي Ýí 2025-05-20


سرقة منزل نوال الدجوى وإثارة إجتهادات جديدة .
أثار موضوع سرقة ممتلكات وأموال تقدر بأكثر من 300مليون جنيه(6 مليون دولار ) من منزل المليارديرة نوال الدجوى تساؤلات كثيرة مثل من أين لها هذا ، ،وعن حجم ثروتها الحقيقية وهل دفعت الضرائب ،وهل تعمل فى غسيل الأموال ،وحجم وكم الأرباح الخُزعبلية المُبالغ فيها من الإستثمار فى المدارس والجامعات الخاصة-فهى صاحبة مدارس خاصة وجامعة أكتوبر المصرية ،وخاصة فى مجتمع فقير مثل المجتمع المصرى وووووو .
وصاحب هذه التساؤلات أخبارا تُفيد بأنها ليست سرقة بالمعنى الدارج وإنما هى خلافات على ميراث بينها وبين أحفادها (لإبنها وبنتها) ،وأن هناك قضايا متبادلة بينهم وفيها تقارير طبية تُفيد بأنها تُعانى من قصور فى المُخ وفى القدرة على التركيز والذاكرة وأنها فى بداية زهايمر نتيجة تقدُمها فى العُمر والسن وأنها قاربت ال90 سنة من عُمرها .....
كُل هذا لا يعنينى .لا شخصيتها ،ولا ثروتها بعينها ولا حجم السرقة ،ولا هل ثروتها من حلال أو حرام ،ولا هل دفعت عنها ضرائب كاملة ،أو دفعت زكاتها أم لا ...............................................................
ما يعنينى هو الآتى أنها كمثال وحالةفتح بابا للإجتهاد فى مسألة هامة وهى ::: كيفية التصرف فى أموال من يُصاب بمرض عقلى لا شفاء منه ،وخاصة لو كان طاعنا فى السن ، هل يكفى الحجر عليه فقط ،ام من الممكن توزيع أمواله كتركة مع الإحتفاظ بإدخار مبلغ مالى بالبنك تكفى أرباحه للمصروفات اللازمة والكافية للإنفاق عليه شهريا وعلى علاجه ،وتمريضه وتطبيبه و إقامته .ثم يُعاد توزيع هذا المبلغ بعد وفاته كتركة على الورثة الشرعيين ؟؟
==
التعقيب :::
الأصل والمفهوم العام السارى حتى اليوم هو تعيين (قيم وحارس ) على أمواله لإدارتها بمعرفته طول حياة صاحب ومالك المال والممتلكات الأصلى ،ويُنفق منها عليه ويودع الباقى فى البنك ...... وهذا صحيح ورأى وجيه ..... ولكن ماذا لو تاجر (القيم والحارس )أو ضارب بالمال فى تجارة أو سندات وبورصات ووووو وخسره ،او إدعى أنه خسره ووووو وسرقه لنفسه وإختلسه ،ثم أجضر مستندات مزورة ومُزيفة (وما أكثرها وما أكثر من سيُساعده على ذلك بالرشوة) ليُثبت أنه خسر الأموال ،او أنه أنفقها عليه (فواتير مضروبة ومضروب قيمتها فى 20 ضعف ) فما العمل ؟؟؟
هل القضاء وحكم محكمة بالسجن3 سنوات كاف ،ويلهف هو ال300 مليون مثلا أو مليار جنيه وبعد خروجه يعيش بها ويدخلها فى غسيل أموال ووووزى فيلم رمضات فوق البركان هههههههه) ؟؟
==
من وجهة نظرى أنه يجوز توزيع ممتلكات هذا المريض العقلى الميئوس من شفائه عقليا على ورثته الشرعيين مع الإحتفاظ بمبلغ يودع فى البنك تكفى أرباحه للإنفاق على صاحب المال الأصلى فى إقامته والعناية به من أطباء وتمريض وعلاج وخدمة وووووو .ثم يوزع هذا المبلغ المودع مرة أخرى عند وفاته على الورثة الشرعيين ... ورأى هذا مبنى على أن الأصل فى المال أن يكون فى خدمة إعمار الأرض لأننا مُستخلفين فيه ولسنا مالكين له لنكنزه ونمنع الإستفادة منه فى إعمار الأرض ولتدويرحركة إقتصاد المُجتمع ، وقد توعّد رب العزة جل جلاله الذين يكنزون الذهب والفضة (المال ) ولا يُنفقونها فى سبيل الله وفى إعمار الأرض بعذاب أليم يوم القيامة (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ
يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ)) التوبة 34-35....... وكذلك لكى نحمى المال العام (مال ورثة المريض العقلى بعد وفاته )من أن يستولى عليه ويسرقه القيم عليه بطرق النصب والإحتيال ،او حتى يُهدره بقراراته ويُضيعه بحماقة على أصحابه من باقى الورثة ،وبالتالى فليأخذ كل وريث حقه وليكن مسئولا بنفسه عن ماله ...... وهذه وجهة نظرى .ونتمنى أن نسمع أراءكم فيها .
اجمالي القراءات 72

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق