أُم كلثوم حفيدة الفراعنة .
أُم كلثوم حفيدة الفراعنة .
عندى الدكتورة زوجتى من هواة إعادة تكرار مُشاهدة المسلسلات الدرامية المصرية ذات الطابع الفريد فى القصة والتمثيل والإنتاج .مثل مسلسلات (أُم كلثوم ) (رأفت الهجان ) ( جمعة الشوان ) ومسلسلات التليفزيون المصرى ومدينة الإنتاج الإعلامى القديمة التى كانت بها فن حقيقى قصة وسيناريو وحوار وإحترام للمجتمع وأصوله وتقاليده .
وفى اليومين الأخيرين التليفزيون عندنا مفتوح 14 ساعة يوميا على مُشاهدة مسلسل (أم كلثوم ) للفنانة (صابرين ) .وأحيانا اُشاهد معهم حلقة أو حلقتين ..... فاثناء مُشاهدتى اليوم لحلقة منهن خطر على بالى سؤالى ::: كيف تكون أُم كلثوم بكل هذه العظمة والقوة فى العلم والمعرفة والإلمام بكل علوم الطرب (غناء - صوتيات - طرب - لحن أداء) وعلوم (الموسيقى ) (علوم الموسيقى والنوتة والمقامات ووووو ) وعلوم ( الأدب ) ( الشعر - والنثر والزجل وإختيارالأجمل والأفضل مما يُعرض عليها منهم --والقصة ) وعلوم (التمثيل والأداء والإلقاء )دون تعليم إلزامى أكاديمي إبتدائى إعدادى ثانوى وجامعة ودراسات عليا ماجستير ودكتوراة؟؟
وكيف أصبحت بهذه القوة والشخصية الفريدة ورئيسة وقائدة لكل من تعمل ويعمل معها ويمتهن مهن فى كُل تلك العلوم وهى بدون شهادة دراسية إلزامية ؟؟؟
وكيف كانت سيدة مُجتمع وعندها الحس العاطفى والذكاء الإجتماعى والذكاء العاطفى الطاغى الذى فرضت به طواعية حُب المجتمع العربى كُله لها حتى بعد وفاتها ؟؟؟
وكيف أصبحت وما زالت موهبة نادرة الحدوث والتكرار فى الفن المصرى والعربى لم تتكرر ولن تتكرر فى علوم من أصعب العلوم الدراسية (الأدب والفن والطرب والموسيقى )مع أنها لم تتعلم تعليما إلزاميا ؟؟؟
وكيف أنها غيّرت الفن المصرى والعربى تغييرا جذريا وطوّعت كل ما فى الطرب والغناء والموسيقى والإلقاء العربى والمصرى لمشروعها الفكرى والفنى ،وطبقته ولم تتنازل عنه ،وكانت تُصقله يوما بعد يوم إلى يوم وفاتها يرحمها الله وهى لم تتعلم تعليما إلزاميا ؟؟
فى الحقيقة لم أجد إجابةفى كيف تم بناء هذا الهرم المصرى الرابع (أُم كلثوم ) كما لم يجد العالم كله حتى الآن إجابة على سؤال :: من الذى بنى أهرامات مصر الثلاث بهذا الإبداع الهندسى والفلكى والجغرافى ، وكيف تم بناءهم ؟؟
أنا أعتقد أنه كان هُناك جانبا غير معلوم ولم يُكشف عنه بانه كان هناك أساتذة ومُعلمون يُعلمونها (دروس خصوصية ) التعليم الإلزامى فى بيتها ،ثم فى تعليم دراسات عُليا متخصصة فى علوم (الأدب والفن والطرب ) ولم يكشف عنهم ولا على هذا الجانب أحد .....وهذه وجهة نظر ومحاولة لفهم ذكاء ونبوغ هذه الفنانة التى لم ولن تُنجب مصر ولا العرب مثلها مرةأُخرى .......
وأنا أراها مثل أينشتاين فى الفيزياء لأنه بموهبته ونبوغه ونظريته غّير فى كل مفاهيم وقواعد وقوانين وحسابات علوم (الفيزياء) وأصبحت هناك فترة ما قبل اينشتاين ، وما بعد أينشتاين .
وخطر على بالى رُبما يقول أحد أن (العقاد ) كذلك لم يتعلم ووصل إلى ما وصل إليه فى الأدب حتى أصبح العقاد بشهرته ومكانته ووووو ......... أقول له ... العقاد صحيح لم يُكمل دراسته الإلزامية ، لكنه لم يكن مُبدعا ولا مُفكرا ،بل ولا مُثقفا ..... بل كان متحذلقا ويختارغرائب الألفاظ والكلمات ليُصيغ بها كلامه وحواره وكتاباته ليقال عنه أنه مثقفا فى اللغة والأدب ، على رأى المثل المصرى بيختار الكلمات (المقعرة والمجعلظة هههههه ) لكنه كان خاوى الفكر ، ويُردد ما كتبه السلف من ترهات وأكاذيب تراثية دون تمحيص وتدقيق وتنقية .فلا يُعتبر من المفكرين ولا حتى المثقفين ثقافة علمية عالية وقرأت له عبقريات مما كتبها ثم ألقيت بها فى الزبالة لضحالة فكرها ومعلوماتها ولكثرة ما بها من أكاذيب لا تختلف عن أكاذيب السيرة والتراث والبخارى ....
==
رحم الله (أُم كلثوم ) هرمُ مصر الرابع ، وأينشتاين الفن والأدب والطرب والإلقاء ...... وأتمنى على الدولة المصرية أن تهتم بإسمها وتجعل هناك مسابقات وجوائز وأوسمة سنوية فى الأدب والفن والطرب والموسيقى والإلقاء بإسمها .
==
وللشباب الجديد إستمعوا لأغانى أُم كلثوم لعلكم تتخلصون من الملوثات السمعية والبصرية التى أصابت آذانكم بالصمم والتشويش من الكليبات وموسيقى الخبط والرزع فى زمن (حمو بيكا) و( محمد رمضان ) وووووو.
اجمالي القراءات
146