إلى الشامتين فى سُنن الله فى كونه.

تعقيبا على نظرة بعض الناس وشماتتهم في حرائق لوس أنجلوس.

التعقيب::

الذين يشمتون فى المصائب والأحداث والكوارث التي تنتج عن تنفيذ بعض سُنن الله فى كونه مثل الدمارلبعض المناطق الناتج عن البراكين والزلازل والأعاصير وهطول ألأمطار وحرائق غابات وتساقط الثلوج وما شابه مُخطئون فى إيمانهم ويحتاجون إلى تصحيحه.

  فهذه سُنن  الله فى الكون ولا علاقة لها بمكان الأرض التى وقعت عليها لتختار الوقوع عليها أو تتركها ،ولا لتختارنوعية الناس الذين سيُصابون بدمارها من غيرهم،ولا تعرف إيمانهم من عدمه .وهى ليست آيات لعقاب البشرية من المولى جل جلاله على من عصاه فى هذه الأرض كما كانت هناك آيات سابقة لهذا محددة وخارج إطار السُنن الكونية لحركة الأرض والشمس والرياح والقمر ،وإلا لأصابت نفس النوعية من الناس المتساوون في المعاصى في كل مكان على سطح الأرض .

فهذه السُنن الكونية موجودة من مليارات السنين،وستظل هكذا سنويا أو نصف أوربع سنوية إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها يوم القيامة،سواء كانت المنطقة التي ستحدث فيهاآهلة وعامرة بالسكان أو  صحراء جرداء لا زرع فيها ولا بشر ولاماء وتركها أهلها وهجروها إلى مناطق اُخرى آمنة بعيدة عن آثار تنفيذ سُنن الله هذه فى كونه عليها .

 فلو ترك اليابانيون ،والإندونيسيون وسكان شمال كندا ،وسكان مكة ،وسكان عُمان وسكان دول من دول آسيا ،والبرازيليون ووووووو ارضهم ودولهم وجاءوا ليعيشوا في منطقة الشرق ألأوسط أو مناطق آمنة من الزلازل والبراكين والأعاصير وإحتراق الغابات التي تنتج عن إرتفاع الحرارة باطن وسطح أرض الغابات وإحتراق المواد الكحولية الناتجة عن تخمرأوراق الشجر المتساقطة وتعفنها على أرض تلك الغابات ، فستظل سُنن الله فى الكون سارية وسيظل وقوع الزلازل وووووو على تلك البقع والمناطق من الكورة الأرضية.

فالشماتة في مصائب الناس والكوارث التي نزلت على ممتلكاتهم فعل خسيس وقول فاسد وإيمان ناقص من صاحبه ، ولا يليق بأن ينطق به أو يتبناه الرجال بمعنى الرجولة.بل عليهم أن يدعوا الله جل جلاله أن يحفظ أهل تلك المناطق المنكوبة ،وان يُقدموا لهم يد العون والمُساعدة ما إستطاعوا إلى ذلك سبيلا .

هذا من ناحية ومن ناحية اُخرى:

اعتقد أنه من العارأن يشمت شخص عاقل فى مصيبة وقعت لصاحب فضل عليه. فشعوب أمريكا وكندا واليابان وأوروبا والبرازيل لهم أفضال عديدة على شعوبنا وأهلنا سواء داخل بلادنا أوفى بلادهم .فهم قاطرة العلم والمعرفة التي نتعلم منها في العلوم التطبيقية والمدنية والحضارة والتكنولوجيا،ومن ضرائبهم وزكاة أموالهم تصل لبلادنا مساعدات مالية وعينية سنوية .ويستقبلون فى بلادهم مئات الآلاف من المهجرين والمهاجرين واللاجئين من والفارين من جحيم بلادنا التعيسة سنويا.

وأُذكرُ المصريين تحديدا بأنه كان الفضل في علاج مرض (فيروس سى ) الذى قضى على حياة ملايين المصريين سابقا ،وقضى عليه لعالم أمريكى وإنتاج شركات دواءأمريكية ، أعطته وما زالت لمصر بسعر تكلفة إنتاجة فقط. وأن كل الأمصال واللقاحات التى تعالج أمراض أطفانا  وتقيهم شر أمراض عضال في المستقبل هى  عبارة عن منح وعطايا وهبات مجانية أمريكية وكندية وأوروبية لبلادنا.وغيرها وغيرها وغيرها ..

 فعيب وعارأن يكون من أهلنا وبلادنا من يشمتون فى مصائب الناس عموما وفى مصائب من لهم أيادى بيضاء على بلادنا  . فليصححوا إيمانهم بالله جل جلاله فى حتمية وقوع سُننه فى كونه وملكوته سُبحانه وتعالى .وليسموا ويرتفعوا ويرتقوا بأخلاقهم ،وليتطهروا وليتزكوا بها بدلا من الخسة والندالة والإنحطاط الأخلاقى الذى إنحدر إليه البعض منهم بالشماتة فى مصائب وكوارث وأقدارألمت وأُصيب بها أهل بلاد أُخرى.