عفاف صبري Ýí 2007-05-21
"الجنابة"
موضوع اليوم ما كنت أتخيل أن يكون موضوع مقالة لي .. كان المفهوم الذي توارثناه حول هذا الموضوع وبالخصوص حول كلمة "الجنابة" لا يترك مجالا للبحث.. إلا أني وفي إحدى صلواتي مرت عليا آيات أثارت تساؤلاتي.. وكان وقعها على قلبي كما قال الله عز وجل :
إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبّ&oh;َحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ(15) السجدة
يعني أقبلت على الآية مصدقة لكلام الله خاشعة وسبحت ربي وحمدته كثيرا.. وكما قال لنبيه ولنا جميعا:
مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى(2) طه على بركة الله نبدأ،
يقول الله:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا(43) النساء
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مَّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء فَلَمْ تَجِدُواْ مَاء فَتَيَمَّمُواْ صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ مَا يُرِيدُ اللّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَـكِن يُرِيدُ لِيُطَهَّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(6) المائدة رسخ السلف من المتخلفين في عقول الناس مفهوم "الجنابة "( وهي كلمة دخيلة على القرآن)على أنه متعلق بالجنس.. وهناك من قال أنها تتعلق بالرجل والمرأة على حد سواء.. الحيض بالنسبة للمرأة والمني بالنسبة للرجل، وفي رواية أخرى .. قالوا أنها للرجل فقط .. فهو المعني بالشهوات حتى أنه لم يكتفي بالاشتهاء المرأة .. بل يشتهي الرجل كذلك كما كان شأن قوم لوط.. فقال فيهم الله:
أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِّن دُونِ النِّسَاء بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ(55) النمل
وبقينا سنين بل قرون ونحن نشقى من أجل هذه المفاهيم المغلوطة.. لماذا نشقى؟؟ لأنه موضوع بات يسبب الإحراج ويدخل في صميم حرية الشخص ويمس بصفة مباشرة حياءه.. في حين أننا لو تمعنا في آخر الآيتين في الأعلى لوجدنا أن العلاقة الجنسية ذكرت فيما بعد وحكمها كحكم المريض والمسافر والقادم من الغائط..وهذا الأخير عندما يذهب إلى الغائط فهو يخرج سائلا ومادة صفتهما النجاسة..كان الأجدر إذا أن يكون الاغتسال لهؤلاء..أو أن ينسب مفهوم "الجنابة" لهم..لكن حكمهم بالنص القرآني تماما كحكم الممارسة الجنسية وهو: الوضوء فقط وإذا لم يجدوا ماءا فليتيمموا.
مفهوم الممارسة الجنسية نأخذه من " أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء".. يقول الذي أنار قلبي بنوره:
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِن قَبْلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا(49) الأحزاب
قَالَتْ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا(20) مريم أصل الفعل هو "مس"، الاسم هو "المس" ، الفعل في الماضي مثل قول سيدنا أيوب .. وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ(83) الأنبياء
قول مريم "َلَمْ يَمْسَسْنِي" ، هذه صيغة أخرى للفعل تدل على الجزم القاطع بعدم حدوث الفعل.
لا يوجد أصل للكلمات التالية في القرآن "الملامسة"، "اللمس"،وفعل "لمس" لا أصل له في القرآن أيضا..وبالتالي فإن" لاَمَسْتُمُ النِّسَاء" هي الصيغة التي استعملها الخالق لفعل "مس" عند الأمر..( وهو أمر موجه للرجال)..لأن"مسستم" لا تقال ولا وجود لها في لغة القرآن.
فيكون معنى " لاَمَسْتُمُ النِّساء" إذا هو المباشرة الجنسية.. لأن الآية (49) في سورة الأحزاب بينت أن العدة لا تفرض إلا في حصول ذلك.
وهكذا يرفع الخالق العادل الحرج على عباده ولا يحرجهم بأمور فرضت على طبيعتهم الجسدية منذ خلقوا.
كلمة "جنبا" إذا هي حالة يكون عليها الإنسان تستوجب اغتساله.. وهي حالة تجعله غير قادر على الاقتراب من الصلاة والحضور بين يدي الله .. بعبارة أوضح هي تمنعه من إقامة حدود الله في الصلاة.
كيف يمكن لنا أن نفهم معنى هذه الكلمة؟؟؟؟
بالبحث في كتاب الله ودراسته وجدت أن هذه الكلمة ذكرت بنفس الشكل وبنفس الصيغة في قوله تعالى:
وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا(36) النساء " الْجَارِ الْجُنُبِ"؟ فهل لو كان المعنى السابق أي العلاقة الجنسية أو الحيض والمني صحيحا فهل نستطيع أن نفهم هذه الآية؟؟؟ التي يطالب فيها الله عباده بالإحسان إلى " الْجَارِالْجُنُبِ"..؟؟؟؟؟؟
هذا الجار هو في حالة تستوجب أن نحسن إليه.. وفي الآيات السابقة هذه الحالة تستوجب الغسل
فما معنى هذه الكلمة؟؟
هذه الآيات البينات تبين لنا أن الْجُنُبِ هو الذي لا تتوفر له المرافق الصحية الطبيعية الضرورية وهي أيضا حالة يختص بها كل واحد تكون طبيعة عمله تجعله يكون غير نضيف وفي حالة تستوجب الاغتسال.. مثل الحداد و الفحام والبحار....إلخ
لإقامة الصلاة يجب أن تتوفر مسألتان هامتان.. العقل الواعي في قوله:" لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ" والجسم النظيف في قوله عز وجل:" وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ".
عندما تتوفر هذه الشروط سيكون من السهل على الإنسان التواصل مع الله وفهم تعاليمه التي في كتابه القرآن..لأنه سيكون جاهزا متأهبا فكرا وجسدا للقاء ربه فيخر على الآيات ساجدا طائعا ولايخر عليها صما وعميانا كقوله تعالى:
وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا(73) الفرقان لأن الصلاة لا تصلى فرادى فقط، فمن الآداب أن يكون الإنسان نظيفا عندما يذهبا إلى المسجد حتى لا يؤثر على الباقين فالبحار لو لم يطهر من هندامه ويغتسل.. فسوف يكون مصدر لرائحة غير طيبة تنفر الناس وتمنعهم من التركيز في الصلاة وأدائها على الوجه الأكمل..
في الآية (63) النساء ذكر الله أيضا " وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ" وهذه عبارة لا علاقة لها بكلمة" الْجُنُبِ"
حتى نفهم هذا المعنى يجب أن نعود لقوله تعالى:
أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ(56) الزمر
كلمة " جَنبِ اللَّهِ" ليس معنى حسي وإنما هو معنى فكري فاقترابنا من الله وعدم تفريطنا في جنبه يكون بتواصلنا معه من خلال الصلاة(تدبر الكتاب وفهم معانيه وأحكامه وإتباعنا لها واتخاذنا لدينه منهجا نحيى به حياة طيبة)..وهذا الذي فصله لنا رب العباد في القرآن.
وبالتالي فإن " وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ" هو الصاحب الذي اتبع معك نفس الطريق ونفس المنهج وهو دين الله.. سيكون هو من الذين يحصلون على الأولويات في الإحسان..مع الذين ذكروا في الآية.
بقيت مسألة أخيرة قد تثير تساؤلاتنا..يقول رب العزة:
وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ(11) وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِن قَبْلُ فَقَالَتْ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ وَهُمْ لَهُ نَاصِحُونَ (12) القصص في الآية عدد (11) ذكرت كلمة " جُنُبٍ " فهل يا ترى معناها هو نفسه ما توصلنا إليه في الآيات أعلاه؟؟؟
الملاحظ أن الكلمة لم تذكر بنفس الصيغة رغم أن التشكيل هو نفسه ف"عن" دخلت على الكلمة لتغير معناها.. "عن" دخلت على الكلمة فأصبحت تدل على مكان..كقوله تعالى:
لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ(15) سبأ
وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الأَصْنَامَ(35) إبراهيم وهكذا فالدلالة بهذه العبارة هي على الموقع الذي اختارته أخت موسى حتى تتبع ما يحدث لأخيها وتسمع أخباره كما أمرتها أمها..(" قُصِّيهِ " بمعنى اتبعي أثره، أما " فَبَصُرَتْ بِهِ " فمعناه أن تعلم أخباره ومايجري له كي تطمئنها).. صفة هذا الموقع هو أنه جنبها لفت الأنظار إليها ولذلك قال الله " وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ".. فلما علمت من اخباره أن الله قد حرم عليه المراضع.. تدخلت واقترحت عليهم بيت أبيها فيعود الرضيع إلى صدر أمه.. يقول الحق:
وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ(6) الروم
صدق الله العظيم
اخت رحمه...نعليقك على سورة البقرة الايه229ان الطلاق مرتين فقط ليس صحيحا لان الله يقول(الطَّلاَقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ) تم ذكر الطلقه الثالثه بقوله تعالى(اوتَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ) لانه لو كانت مرتان فقط لقال الطلاق مره ثم اضاف تكملة الايه لتكون بذللك الطلقه الثانيه ...لكنه قال مرتين وتبعهها الامساك با المعروف يعنى ان يحسن المعاشرة او ان يطلق الطلقه الثالثه واشار اليه بقوله تسريح باحسان...جزاكم الله خير جزاء
اختنا الكريمة رحمه عبد المولى دائما ارى اتهجم على مقالاتك من الاخوة واقولك لهم ان الظن لا يغنى عن الحق شىء فبعد ان قراة مقالك عن الصلاة فانها ثلاث ليس خمس و الان انا اصلى الثلاث صلوات من القران فقط ولا اقول سنه فعليه ولا سنه قوليه بل اقول قران قران قران فقط واشكرك لانى تخلصت من الصراع النفسى من وحش الصلاة انا موضوع الجنابه سوفا ابحث فيه وارد عليك فى وقت لاحق
الأخت رحمة عبد المولي
أختي الكريمة أنت أكبر دليل على بطلان الحديث الكاذب النساء ناقصات عقل ودين بل تثبتين عكس ما جاء في الحديث الكاذب تماماوشكرا لك ولمجهودك
إضافة بسيطة ربما قد تفيد ، المقصود بالغائط المنخفض من الأرض وهنا المقصود مكان الحفرة التي سابقا إستخدمت لقضاء الحاجة ،و لمن يريد التأكد راجعوا من فضلكم أصل الكلمة مع التنبيه من أن إستخدام المعاجم العربية ليس دائما صحيحا وذلك بسبب تأثر المعاجم أحيانا في ما يسمى بالسنة النبوية
وعليه فخروج الريح لا علاقة له بالوضوء وهو إضافة من عند ما يسمى بالفقهاء لتعقيد حياتنا وتنفيرنا من الدين وليس أكثر
وأدعوك لقراءة مقالاتي الجديدة في المنتدى
وشكرلك مرة أخرى
بسم الله الرحمن الرحيم..تابعت وبشده ماكتب فى موضوع الصلاة..ولاجل هذا قمت با التسجيل فى هذا الموقع ..فمن يقول ان الصلاة ثلاثة فمعه الايات(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )(النور 58 ) هنا الايه تتحدث عن وقتين للصلاة صلاة الفجر والعشاء ..وهناك اية اخرى تتحدث عن ثلاثة اوقات( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) ( هود 114 ) هنا الايه تتحدث عن ثلاثة اوقات وهى طرفى النهار الفجر والمغرب وزلفا من الليل وهى صلاة العشاء وهناك ايه اخرى تتحدث عن اطراف النهار وليس طرفين(فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى )(طه 130)اذا هنا الايه ذكرة اطراف وذكرة الصلاة بمعنى التسبيح والحمد كما فى الايه( وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ )(الروم18) هنا الايه تذكر الصلاة فى وقت الظهيره بمعنى الحمد..فكما اشارالقران فى الايات السابقة الى الصلاة بمعنى التسبيح والحمد وهذا يفهم من سياق الايه ..اذا نستنتج من الايات السابقة ان ليس با الضرورى ذكر كل الصلاوات فى ايه واحده فمن الممكن ان يذكر صلاتين او ثلاثة صلوات فى اوقات مختلفه وهى الفجر الظهر المغرب العشاء وذا اضفنا الى ماسبق سورة العصر نجد ان الصلوات خمسه.. وبطريقة اخرى اليس كل البشر يؤدوها خمس صلوات فى جميع انحاء العالم ..الم يكن هناك وفود تاتى الى رسول الله من جميع بقاع الارض فلابد انهم راءو الرسول الكريم وهو يصلى وبعد ذللك انصرفو الى بلادهم فلو ان النبى كان يصلى ثلاثة صلوات لوجدنا انهم الى الان يصلو ثلاثة صلوات فمن الصعب التحريف فى امرا فعلى يحدث كل يوم وليله على مراء ومسمع من جميع الناس ومن جميع انحاء البلاد .
وبالنسبة لعدد الركعات لابد ان تكون بعدد لان الله يقول والشفع والوتر . فلا يمكن ان تؤدى الصلاة بوقت فكيف ستصلى الشفع مرتين والوتر مره .. اذا هناك عدد وكيف ستقصر فى الصلاة الله تعالى يقول(وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا)(النساء 101) اذا هناك قصر فى العدد لانه محدد لكن القصر فى الوقت غير محدد..بمعنى انت تستطيع ان تحدد التقصير فى العدد لمعلوميه لديك لكن الوقت لن تستطيع فكيف تفهم انك اقصرة او انك اتيت الصلاة كامله.. فسيختلط لديك الامر .. وهناك معجزة فى القران الكريم فقد تم ذكراللفظ الجمعى لكلمة صلاة وهى(صلوات) خمس مرات . والايات هى:
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (البقرة 157)
حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ(البقرة 238)
وَمِنَ الْأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ أَلَا إِنَّهَا قُرْبَةٌ لَهُمْ سَيُدْخِلُهُمُ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (التوبه 99)
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (الحج 40)
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ(المؤمنون 9)
هدانا الله واياكم الى مافيه الخير والصلاح
لماذا الشفع والوتر صلاه لا أفهم,وكذلك لمجرد كلمة والعصر فى (والعصر ان الانسان لفى خسر)لماذا العصر هنا دليل على صلاة العصر لا أفهم.
قرأن الفجر دليل على صلاة الفجر لأن صلاة الفجر مذكوره بالاسم كما أن الفجر فى أحد طرفى النهار فى (أقم الصلاة طرفى النهار وزلفا من الليل)وهكذا (سبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها(,فقبل طلوع الشمس وقبل الغروب هما وقتان فى طرفى النهار وذكر التسبيح لأنه يقال فى سجود الصلاه كما أن الأمر باقامة الصلاه فى طرفى النهار واضح.
وفى كل القرأن ولكل الرسل لا توجد صلاه فرض ولا نافله فى النهار .
نأتى الأن للأيه (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والارض وعشيا وحين تظهرون
أيضا لا علاقه للصلاه هنا بالحمد --فالحمد لله تأتى دائما عند ذكر قدرة الله وأنه مالك كل شىء --وهذه أوقات نوم الليل ونوم القيلوله ظهرا وكذلك أوقات الاستيقاظ منهم وعند النوم لا يملك الانسان أمر نفسه فى حاله لحد ما شبيهه بالموت ولذلك جاءت الحمد لله فهو مالك الانسان حينئذ
وحتى فى أية الاستئذان ثلاث مرات جاءت(--وحين تضعون ثيابكم من الظهيره)ولم يحدد الوقت بصلاه اسمها الظهر مثلما مع العشاء والفجر
شكرا للجميع والسلام عليكم
اخى الكريم..انت تتفق معى على ان الايه(فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ) تدل على انها وقت الصلاة واشارة اليها با التسبيح والحمد..كلنا متفقين على هذا..اذا لماذا تنكر فى الايه الاخرى انها ليست اوقات صلاة والايه تقول(وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيًّا وَحِينَ تُظْهِرُونَ )(الروم18) هنا الايه تذكر الحمد ايضا فى وقت العشاء ووقت الظهراذا هناك حمد بمعنى صلاة فى الايه الاول والثانيه ايضا..ثم من اين جئت با انه لايوجد صلاة نافله فى القران والايه تقول(ومن اليل فتهجد به نافلة لك)..واين اللذين راو الرسول وهو يصلى ثلاثة مرات ..لماذا لم نسمع عنهم ..الم يكن هناك وفود تاتى الى رسول الله من مختلف البلاد وتنصرف الى موطنها..لو كان الرسول يصلى ثلاثة لسمعنا ان هناك بلاد تصلى ثلاثة...وفقكم الله ورعاكم
التسبيح ليس هو الذى حدد وقت الصلاه ولكن لأنه جاء فى نفس موعد محدد من قبل (أقم الصلاه طرفى النهار)وقد شرحت هذه النقطه ,فلما جاءت(فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا )كان واضحا أنها لتحديد الطرفين ف(قبل طلوع الشمس )نهاية الطرف الأول و(قبل غروبها)بداية الطرف الثانى وطبعا لا توجد أوامر باقامة الصلاه ظهرا أو عصرا ,وقد حاولت شرح لماذا الحمد ولا علاقه له بالصلاه والا كانت أى كلمه فى أى وقت صلاه ,وقلت أن (قرأن الفجر )أيضا هى كلام عن صلاة الفجر ليس استنتاجا ولكن لأن صلاة الفجر مذكوره بالاسم --وهكذا.
ولم أكتب فى تعليقى الأول وهو موجود أنه لا توجد صلاه نافله كما ذكرت عنى ولكن قلت (وفى كل القرأن ولكل الرسل لا توجد صلاه فرض ولا نافله فى النهار .)واضحه جدا---فى النهار.
أما قولك(لو كان الرسول يصلى ثلاثة لسمعنا ان هناك بلاد تصلى ثلاثة),فمادام القرأن موجود فلا وجه للاستنتاج بهذا الشكل لأنه يشبه البحث عن مصدر أخر للتشريع اسمه (اجماع البلاد),أرجو ألا أكون قد ضايقتك وشكرا لاهتمامك والسلام عليكم
قلت أنه لا توجد صلاه فرض ولا نافله فى النهار وواضح من كلامى أننى لا أقصد النهار كله فبالطبع توجد صلاه فرض فى النهار فى طرفيه الأولى صلاة الفجر من الفجر أو بداية النهار الى قبل طلوع الشمس والثانيه الصلاه الوسطى من قبل صلاة المغرب الى نهاية النهار أو بداية الليل وطبعا هى أوقات فى النهار ولكن فى طرفيه --شكرا والسلام عليكم
أنا أوافقك أخت رحمة جزئيا في تفسير كلمة الجنب على انها لا تتعلق بالجنس بل ارى أنها حال تستلزم الطهارة او الاغتسال وأرى أنها حالة شاملة لكل شيء "يجنبنا" أن نكون على طهارة بدنية ونفسية وقت الصلاة فإنه لن نستطيع الخشوع في الصلاة وهو المراد منها دون وعي عقلي (الا نكون سكارى) ودون طهارة بدنية تنعكس نفسيا على المرء . فالجنب تشمل اذاً برأيي الغائط والنجاسة الباقية من عملية جنسية وتشمل ايضا حالات اخرى كاتساخ الحرفي أو ربما من تعرق كثيرا بعمله او بعد رياضة او أي حال لا يصح فيها أن يدخل الصلاة بدنيا ، فهو جنُب لانه مجنّبٌ من الصلاة بخشوع وطهارة على حاله كما هي ، بسبب كثرة اتساخ جسده . فلننظر الى الاية من جديد : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا)
ثم فإن الآية تكمل وتعطي امثلة معينة من حالات "الجنب" وهي الحالات التي يكون فيها الاغتسال صعبا إما لعدم توفر الماء (كحال المسافر) أو لصعوبة الذهاب الى مكان الماء كحال (المريض) الذي قد لا يستطيع بلوغ بئر الماء او النهر والخ او قد يضره الخروج سعيا الى الماء ويزيده مرضا .. وكحال أي شخص جاء من الغائط أو لامس النساء فعلق به بعض الأدران ، فكل هذه الحالات وان تطلبت الماء لغسلها والتطهر ولكن كان الماء فيها غير متوفر فيرخص الله فيها الاستغناء عن الماء والتيمم بدلا عن الاغتسال به .
ان الأمثلة المذكورة هذه هي أمثلة على حالات من "الجنُب" وهي ليست منفصلة عنها ولكنها في نفس الوقت ليست هي نفسها (بل أمثلة لحالات معينة يكون فيها الانسان جنبا) والدليل على كلامي أنه ذكرت 4 حالات (على أنها أمثلة فقط وليس "الجنب" حصرا على هذه الاربعة) يسمح فيها بالتيمم : المرض ، السفر ، الغائط ، العملية الجنسية . فالمرض مثلا لا يمكن اعتباره سببا لعدم الطهارة يستوجب الاغتسال بالماء (أوالتيمم بدلا في حال عدم توفر الماء) فقد يكون الانسان مريضا ونظيفا ، وكذلك المسافر قد يكون طاهرا ونظيفا لا حاجة له لا بالاغتسال بالماء ولا بالتيمم . فهذا يؤكد لنا أن الحديث هنا ليس عن أي مريض ولا عن اي مسافر ، إنما الحديث هنا عن المريض الجنب وعن المسافر الجنب ، فهما من يتوجب عليهما الاغتسال بالماء وليس أي مريض أو أي مسافر ! واذا كان ما بعد ذكر المريض والمسافر قد ذكر "أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ" فنعلم أنها معطوفة على ما سبقها وبالتالي فهي تتحدث عن حالة يكون فيها المرء جُنُباً كذلك وحالة الغائط هي حالة جنب فعلا لان ما يعلق من الاتساخ جراء الغائط كفيل بأن يجنبنا الصلاة بطهارة كافية ، وكذلك الأمر ينسحب بنفس الطريقة على من قام بعملية جنسية (ملامسة النساء) فليس العملية نفسها هي التي تحتاج التطهر والاغتسال بل ما يعلق منها بعد العملية الجنسية من اتساخ يجعلنا جنبا ، تماما كالغائط فالهدف ازالة الاتساخ بالماء لتزول حالة الجنب ، فاذا لم يوجد الماء نكتفي بالتيمم . هناك حالات أخرى من الجنب غير هذه الاربعة المذكورة كأمثلة مثل التعرق او اتساخ الحرفي فلماذا لم تذكر هذه الى جانب الامثلة الاربعة ؟ ببساطة لان الامثلة الاربعة المذكورة هي حالات من الجنب معروفة بأنه يصعب فيها توفر الماء او يصعب الاغتسال به فالمرض والسفر والغائط في حال عدم توفر الماء والعملية الجنسية في حال عدم توفر الماء كل هذه الامثلة الاربعة هي حالات تشترك في عدم توفر الماء للاغتسال او صعوبته . وبالتالي فان الترخيص بالتيمم في حالة عدم وجود الماء سبقه ذكر الأمثلة الشهيرة لمثل هذه الحالات بينما حالة التعرق الكثير او اتساخ الحرفي (ولو أنها حالة جنُب) الا أنها ليست مشهورة بعدم توفر الماء وصعوبة الاغتسال . ولكن في حالة عدم توفر الماء بالنسبة للحرفي المتسخ مثلا فبالتأكيد له رخصة بالتيمم حتى وإن لم يذكر ضمن ال 4 أمثلة المشهورة بعدم توفر الماء لأن المهم هو ليس الأمثلة بل المقصد مما تمثله وهي حالات الجنب التي ليس فيها ماء متوفر .
لا اوافقك في تفسير عبارة "الجار الجنُب" على أنه الجار الذي تنقصه المرافق الصحية ولا أراه متسقا مع السياق ، وانا اعتمد كثيرا على السياق في فهم معنى الكلمات والمفردات ، فاذا نظرت الى تلك الآية : ( وَاعْبُدُوا اللَّـهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا )
لوجدت أنها تتحدث عمن يريدنا الله أن نحسن معاملتهم فمنهم الوالدين ومنهم الاقارب (ذي القربى) واليتامى والمساكين ثم الجيران وهما نوعان: الجار ذي القربى وهو الجار الذي له قرابة عائلية او من نفس قومك (نلاحظ ان عبارة ذي القربى ذكرت في نفس الاية وهي تعني القرابة العائلية او قرابة القوم الواحد وهي لا تعني القرب المكاني) اذا فان كان النوع الأول من الجيران هو الجار ذي القربى فانني اتوقع أن النوع الثاني سيكون .. ؟ سيكون الجار غير ذي القربى وهو يسمى باختصار "الجار الجنب" فهو جنُب لأنه ليس من نفس العائلة او نفس القوم الذين يسكنون معنا فهو أجنبي عن قومنا وعائلتنا ولكنه جار وله حق الجار علينا كالجار ذي القربى ، فهو ممن يستحق أن يأمرنا الله بالاحسان اليهم ضمن سلسلة من الناس كالوالدين واليتامى والمساكين ، هكذا أرى المعنى أكثر اتساقا وتلاؤما مع النطق وسياق الآية . فبالجار ذي القربى والجار الجنب غطينا دائرة الجيرة كلها ، ثم ذكرت الاية ايضا الصاحب بالجنب وابن السبيل (عابر السبيل غير المقيم في هذا المكان انما مر مرورا لبعض ايام مثلا) وايضا ملك اليمين من الرق ، كل اولئك يستوجبون الرعاية والاحسان اليهم فعلا وهم امثلة مشهورة لمن يستحق ذكره في من نحسن اليهم وليس الجار الذي يفتقد المرافق الصحية بشيء مميز ومشهور يستحق ذكره في من نحسن اليهم هنا ! كما انه لا ينسجم مع روح الاية ولا مع سياقها وما قبل الكلمة وما بعدها . وأنا الى الآن اعتمدت اعتمادا كاملا على القرآن والمنهج القرآني ولكن لا ضير بعد ان انتهيت من ذلك أن أعزز كلامي ببعض من التراث العربي فقد قال بلعاء بن قيس:
لا يجتوينا مجـاور أبـدا ذو رحم أو مجاور جنب
فهو كذلك يذكر نوعين من المجاورين (يفترض انهما كليهما يغطيان دائرة الجيرة كلها) هما الجار ذا الرحم (اي ذي القربى) وايضا الجار الجنُب غير ذي القربى !
آمل أنني كنت موفقا في شرح رؤيتي للايات المذكورة .. وشكرا لك على طرح الموضوع واعذريني على تأخري 5 سنوات حتى كتابة هذا التعليق !
دعوة للتبرع
ميراث بالأمريكى .!: هل يجوز للمسل م ان يرث حسب القان ون ...
رجس ونجاسة: كتب السُن ن والإف تراء على رسول الله...
رقيم ومرقوم : هل هناك فرق بين الكلم تين القرآ نيتن :( رقيم )...
صوم الحامل: أنا حامل في شهري الأول وأعان ي من إنخفا ض ...
(غل ) ( أغلال ): الأغل ال هل هي سلاسل العذا ب يوم القيا مة ؟ ...
more
الأخت العزيزة رحمة عبد المولى
لقد سعدت جدا بقراءة هذه المقالة لأنها أول مقاله أقرأها على هذا الموقع تتبع المنهج القرآني في فهم النص وخاصة أن من كتبها محصنه فلقد أحسنت ترتيلا ولكن لي بعض الملاحظات
لقد ذكرت بأن السلف المتخلفين ( وأنا لا أدافع عنهم ) فيا حبذا أن تقولي السلف دون تتمه لأن المخاطبة يجب أن تكون بالحكمة والموعظة الحسنه
رتلت موضوع المس وكنت موفقه جدا به وهو صحيح ولكن 000000
أما بالنسبة لترتيل كلمة ( جنب ) فلي بعض الإيضاحات لها والتي لم تتنبهي لها ففي النص الذي أوردته ( الجار الجنب والصاحب بالجنب ) نرى وصية المولى بالإحسان فرتبها لنا حسب درجة القرابة والحالة الاجتماعية والحاجة لهذا الإحسان فكانت أولها الوالدين وآخرها ملك اليمين 00 فلماذا ؟؟؟
ولكن المهم هنا بما نبحث الجار الجنب والصاحب بالجنب فالمولى هنا يتحدث عن قريب وبعيد فأقرب ساكن بجانبي أسمه ( صاحب ) والبعيد أسمه( جار ) أما النص ( 56- القصص ) هو الذي يظهر معنى كلمة جنب بشكل جلي ومن سياق القصة فلقد راقبته عن جنب ( عن مسافة كبيرة )
فالمنطق والعقل لا يقبل أن تقوم أخته بمراقبته ومتابعته عن قرب ( فبصرت به عن جنب = فبصرت به عن مسافة كبيرة وبعيدة ) وليس كما استنتجت أنها تراقبه دون أن تلفت انتباههم على أنها تراقب الأحداث فالإبصار حاسة نستخدمها لمعرفة الأشياء بغض النظر عن بعدها وتحويل المشاهد الحسيه البصرية إلى معلومات عقليه للتحليل و المحاكمة والإدراك ( ومنهم من ينظر إليك أفأنت تهدي ألعمي ولو كانوا لا يبصرون ) فلو رتلت المعلومات بشكل معاكس لما أوردت لتجلت معك معنا كلمة جنب = بعد (مسافة كبيرة ) وهكذا يظهر معنا معنى كلمة جنب في النصين (43 – النساء ) ( 6- المائدة ) (جنبا إلا عابري سبيل )أي بعيدين عن الأماكن التي يمكن أن تتطهروا فيها وتغتسلوا بطمأنينة من حالت الاتساخ العام للجسم و لأنه استثنى عابر السبيل
وفقك الله لما يحب ويرضى وجزاك كل الخير
ومتمنيا أن أقرا مقالات أخرى لك ولغيرك في هذا الموقع بنفس هذا المنهج