الشيخ احمد درامى Ýí 2017-02-01
كاد القتال في سبيل الله أن يكون قصاصا
(وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ...) [البقرة: 190]
(وَإِنْ عَاقَبْتُمْ؛ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِمَا عُوقِبْتُم بِهِ…)[النحل: 126]
(الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ.)
فَمَنِ اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ !…) [البقرة: 194]
(ولئن صبرتم لهو خير للصابرين.)[النحل: 126](فمن تصدق به فهو كفارة له.)[النساء: 45]
ما كان القتال هو هدف النبي والمهاجرون والأنصار في العملية التي أدت إلى معركة بدر؛ إنما كان هدفهم فقط الاقتصاص من قريش، وأخذ أموالهم (في القافلة)؛ كما أخذ قريش أموالهم من قبل حينما أخرجوهم من ديارهم وممتلكاتهم.
ولما أخفقوا في ذلك، فوجئوا بمجيئ جيش قريش يقاتلهم؛ فهاجم عليهم قريش، فأُذن لهم الدافع عن أنفسهم، ففعلوا ونصرهم الله، لأنهم كانوا على حقهم في الاقتصاص من قريش.
لذلك أرى أن القراءة الأرجح لكلمة القتال في الآية التالية هي: (يقاتَلون) بفتح التاء، بدلا من كسره. لأنهم في بدر ما جاءوا لقتال قريش. وإنما جاءوا لأخذ حقهم، وقاتلهم قريش، فقاتلوا دفاعا عن أنفسهم. وقال جل وعلا: (أذن للذين يقاتَلون {نائب فاعل فعل "أذن" محذوف، وتقديره: "الدفاع" أي أذن للذين هُجموا الدفاعُ عن أنفسهم}بأنهم ظلموا؛ وأن الله على نصرهم لقدير. الذين أخرجوا من ديارهم {من قبل، وأُخذ أموالهم} بغير حق! إلا أن يقولوا ربنا الله.)[الحج: 36-40]
وهذه هي أول آية نزلت في القتال. وعُلل الإذن فيه بالدفاع عن أنفسهم؛ بعد فشل محاولتهم الاقتصاص والانتقام من قريش ومعاقبتهم بالمثل.
وجل الآيات القرآنية التي أذنت بالقتال (والإذن يغاير الأمر) تشيبالقصاص والمعاقبة بالمثل. اقرأ في ذلك الآيات التالية:
(وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم (أي المعاملة بالمثل)ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين.) [البقرة: 190]،
(وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ (أي المعاملة بالمثل)وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ ۚ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّىٰ يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ ۖفَإِن قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ (ما القصاص إلا الجزاء بالمثل)كَذَٰلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ.) [البقرة: 191]
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ. قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ، وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ؛ وَكُفْرٌ بِهِ. وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللَّهِ. وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ. وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىٰ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا…) [البقرة: 117]الفاتن كالقاتل، أو هو أسوأ منه.
(الشَّهْرُ الْحَرَامُ بِالشَّهْرِ الْحَرَامِ؛ وَالْحُرُمَاتُ قِصَاصٌ.فمن اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَىٰ عَلَيْكُمْ .ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ. (في مراعاة "المثل")وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ.) [البقرة: 194]
(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ! وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ. فَإِنِ انتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ.) [البقرة: 193]
أي إن الذين فتنوا المؤمنين المسالمين والذين يفتنون الكافرين المسالمين يجب أن نقاتلهم في سبيل الله على ذلك. حتى يفيئوا إلى أمر الله. وهو العدل. أي عدم فرض دين على الناس وهم كارهون. كما تعجب منه نبي الله شعيب من قومه {لما أرادوا إرغامه هو والذين آمنوا معه بالرجوع إلى ملتهم}فقال: (أولو كنا كارهين! ؟)[الأعراف: 88].
لا إكراه في الدين. وما يقال عما سُميت زورا "بآية السيف" ما هو إلا افتراء كذب على الله، لتسويغ نزعة البغي في الأرض بغير حق.
والآية التالية في الإذن بالقتال هي قوله تعالى:
(أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا! ؟ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ (فلما أذن لهم؛ بطلب منهم)الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ. وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ.) [البقرة: 246]
والآية التالية هي قوله جل وعلا:(وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا …) [ال عمران: 167]هنا، "القتال في سبيل الله" مرادف للدفاع.
والآية التالية هي قوله جل وعلا:(فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ ۖ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا (لأجل ذلك)،لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِّنْ عِندِ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ.) [ال عمران: 195]
والآية التالية هي قوله جل وعلا:(وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا.) [النساء: 75]
والآية التالية هي قوله جل وعلا:(فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ. لَا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ. (لأن الجهاد في سبيل الله فرض، أما القتال في سبيل الله فهو أمر مأذون فيه)وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ ۖ عَسَى اللَّهُ أَن يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ وَاللَّهُ أَشَدُّ بَأْسًا وَأَشَدُّ تَنكِيلًا.) [النساء: 84]
والآية التالية هي قوله جل وعلا:(.... فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ، فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا.) [الأنعام: 90]لا السبيل إلى قتال الكفار والمشركين، إذا لم يقاتلونا، وألقوا إلينا السلم.خلاف ما قام به الصحابة في الفتوحات القرشية، من مهاجمة على شعوب لم يقاتلوهم، من فرس، وهند، وباكستان، وشمال إفريقيا، إلى الأندلس.
(وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّىٰ لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ. (أي الحكم فيه يكون لله وحده يوم القيامة؛ فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء)فَإِنِ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ.) [الأنفال: 39]
(وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ ۙ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ.) [التوبة: 12]. والقتال هنا ليس عاما كما يزعم أصحاب "آية السيف". بل قُصد به قوم معين لأسباب معينة. كما أوضح ذلك الآية التالية:
(أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا (معينا)نَّكَثُوا أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّوا بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَءُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ !؟... أَتَخْشَوْنَهُمْ ؟!…) [التوبة: 13]وهذه الآية تفسير لآية السيف المزعومة.
والآية التالية هي قوله جل وعلا:(قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ (وهو الظلم، والاعتداء في الأشهر الحرم)وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ (وهو العدل والقسط)مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ (التعويضات عما أتلفوا)عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ.) [التوبة: 29]والأمر في الآية هو مقاتلة المعتدين من أهل الكتاب الذين لا يدينون دين الحق وهو العدل والقسط واتقاء الظلم. المغرم الذي من أجله كره هتلر اليهود.
والآية التالية هي قوله جل وعلا:(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ. مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ .ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ .ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً؛ كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً. وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ.) [التوبة: 36] لكن القاعدة تبقي: "فإن انتهوا، فلا عدوان إلا على الظالمين."
والآية التالية هي قوله جل وعلا:(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ. يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ (دفاعا عن أنفسهم أو عن المستضعفين)وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ. وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ؟ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ. وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ.) [التوبة: 111]
و قوله جل وعلا:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُممِّنَ الْكُفَّارِ(يلونكم في ساحة المعركة {وليس في الحدود الجغرافية}. ولا تختاروا في المعركة من تقاتلون، بل قاتلوا من يلونكم)وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ.) [التوبة: 123]
(وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ. ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا (أي فتصالحوا. فلا الحقد ولا البغض في القتال الجهادي؛ وإنما الغرض فيه هو إقامة القسط والإصلاح بين الناس)بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ.) [الحجرات: 9]
إن قتال من لم يقاتلنا من الكفار والمشركين كفر بما جاء به محمد.يقول جل وعلا:(لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ.) [الممت: 5]
(إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَىٰ إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ.) {الممتحنة:9}
ومن آيات القتال السابقة، رأينا أن القتال في سبيل الله إنما شرع للاقتصاص من البغاة الطغاة من الكفار أو من المؤمنين. وذلك بمعاكسة عدوانهم المسلحة بالسلاح، في حينه. أو بملاحقتهم، ومعاقبة جرائم صدرت منهم من قبل، حتى تتم رد المظالم وإقامة القسط.
الإسلام دين السلام والعدل والقسط، جاء بالحديد ليس ليتطاول على الناس، لكن لمنع تطول أحد على أحد وفرض حكم على الناس وهم كارهون! لكي يسود العدل، ويقوم الناس بالقسط. وأنزل الله، جل وعلا، الحديد سيفا لذلك. وكل قتال يرمي إلى تحقيق ذلك فهو قتال في سبيل الله. وما غير ذلك فهو قتال في سبيل الطاغوت؛ فمن مات في مزاولته استيقظ في نار جهنم.
قال جل وعلا: (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به. ولئن صبرتم لهو خير للصابرين.)
فنظرية "آية السيف" زيادة في الكفر.
ولا تجعلوا آراء علمائكم فوق آيات الله البينات. فبم تجبون الله يوم القيامة؟ أفبأن قوما من علمائنا وكبرائنا قالوا بوجود ناسخ ومنسوخ من آيات الذكر الحكيم، وآتوا بنظرية "آية السيف" وأبطلوا بها عمل بآيات بينات من الكتاب!؟
إن الله جل وعلا قال: (قاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم. ولا تعتدوا. إن الله لا يحب المعتدين.) وقال: (لا إكراه في الدين! قد تبين الرشد من الغي!)
(ومن يكفر بآيات الله فإن الله سريع الحساب.) [آل عمران: 19]
(يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله(…)وإن تلووا أو تعرضوا (عن بعض الآيات)فإن الله كان بما تعملون خبيرا.)
(قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل.)
أصبحنا طرفا من أهل الكتاب من يوم نزول آية "اليوم أكملت لكم دينكم" وكمل كتابنا القرآن.فأصبح ينطبق علينا جميع المعاتبة التي نزلت على أهل الكتاب من القرآن. أمثال:
(قل يا أهل الكتاب (وياءيها الذين آمنوا كذلك)لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل.)
يا أهل الكتاب (وياءيها الذين آمنوا)لم تكفرون بآيات الله وأنتم تشهدون
يا أهل الكتاب (وياءيها الذين آمنوا)لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق
يا أهل الكتاب (وياءيها الذين آمنوا)لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون
قل يا أهل الكتاب (وياءيها الذين آمنوا)تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون.) دعوة القرآنيين.
قل يا أهل الكتاب (وياءيها الذين آمنوا)لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون.
(قل يا أهل الكتاب (ويأيها الذين آمنوا)هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون.) كأن السؤال من أهل القرآن.
(قل يا أهل الكتاب (ويأيها الذين آمنوا)لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم {القرآن})
(كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب (والمسلمون)لكان خيرا لهم منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون)
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا جرأة اتباعه وحده دون الخوف من لومة لائم، وأرنا الباطل باطلا وارزقنا جرأة نبذه وإن عمل به الناس أجمعين.
شكرا، وبارك الله فيكم على هذا التنبيه. أنتم من حراس كتاب الله. جزاكم الله على غيرتكم لكتابه. لكم مني خالص الشكر.
لا أريد تضييع الوقت في مناقشة ما لا يجدي لكن هذا التفسير لا يصقه دين ولا علم.
الدين ينتشر غالبا خلف حركات سياسية أو اقتصادية
(وإذ ابتلى إبراهيم ربُه بكلمات فأتمهن…)
ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا.
دعوة للتبرع
الخلفاء الفاسدون: سمعتك تتحدث عن الراس خين فى العلم ، واقتن عت ...
علقة ساخنة لازمة : لا حياء فى الدين ، وشكرا على صراحت ك . وأنا...
أم تر ...؟ : تكرار قول الله للنبي " أَلَم ْ تَرَ "ما...
لا نساء فى الجنة: أنا أدعو لأمى فاٌقو ل : اللهم اجعل امى من...
ليسوا منّا ..: السلا م عليكم فى الحقي قه انا منذ فتره وانا...
more
شكرا يا أستاذ رويحة على تعليقك وإضافتك القيمة.
كنت، وأنا أراجع المقال، فكرت في وصف اسم "هتلر" ب "اللعين" ثم انشغلت عنه. لفكرة أخرى.
صحيح كلما يمكن قوله عن ذاك المخلوق (هتلر) هو أنه كان شرا وبلاء للبشرية. وقانا الله جل وعلا من أمثاله فيما بقي.
أما الاختلافات البسيطة في حركات الكلمات القرآنية، أنا لا أرى فيه باسا إذا كان لا يغير المعنى العام للكلمة. وهي كلها من المصحف العثماني الخالدة الموروثة مثل:
(ألم يكن نطفة من مني تمنى) أو (نطفة من مني يمنى) [القيامة: 37] بإرجاع الجملة الإسمية (تمنى)إلى النطفة، أو بإرجاعها (يمنى) إلى المني. وغيرها من الاختلافات بسيطة في قراءة المصحف العثماني الأصيل.
وشكرا على هذا النقاش البناء. وأحتاج إلى ملاحظتكم ونقدكم لبقية مقالاتي. لأن نقدكم مرآة لي فيما قد كتبت، ومصباح تنير لي وتنبهني فيما سأكتب إن شاء الله مستقبلا.
بارك الله فيكم.