اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٩ - أبريل - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور
لا يريد المواطن المصري أن يتكلم في السياسة، ولا أن ينتقد الرئيس، ولا يقترب بأي هجوم من أي نوع علي سياسة سيادة الرئيس؟
ليه ياسيدي؟
عشان ياكل عيش!
جرب أن تسأل أي واحد معدي في الشارع عن ضرورة مواجهة تزوير الانتخابات واحتكار الحزب الوطني الحكم وبقاء الرئيس علي كرسيه للأبد، فستأتي لك الإجابة واضحة حاسمة: يا عم سيبنا ناكل عيش!
لكن المشكلة رغم كل هذا الجبن وذلك الضعف وتلك اللامبالاة وتلكم السلبية أن المواطن المصري لا يجد العيش ليأكله!
يقف الآن أمام مجلس الشعب الآلاف من الغلابة كل يوم يشكون من تدني رواتبهم، ولعلها المرة الأولي التي يعرف فيها بعضنا أن هناك موظفين في الدولة يتقاضون تسعة وتسعين جنيهًا في الشهر!
لكن المدهش أن هؤلاء الآلاف - وغيرهم ملايين - ليسوا معارضين للنظام ولا هم محسوبون علي أي فصيل سياسي أو تيار ديني، بل هم أغلب من الغلب ومؤيدون طول الوقت للرئيس مبارك، حيث يمثل لهم قضاء وقدرًا ولا يعرفون غيره ولا يفكرون حتي في غيره ومستعدون للقبول به مدي الحياة، وأي حد سيتزوج أمهم سيقولون له يا عمي، ثم هم لا يطالبون بتغيير أو تعديل دستور، فإنهم حلفوا بالطلاق ألا يتكلموا في السياسة، ويرفعون شعار «ياعم خلينا ناكل عيش»، ومع ذلك فإن هذا النظام قاسي القلب غليظ الروح لم يرحمهم ولم يقدم لهم حتي فتات الأجور والرواتب، بل يعصف بهم بين معاش مبكر يرميهم للعطالة والبطالة إلي دخول متدنية لا تكفي إطعام قطة في شارع (طبعًا إطعام قطط القصور والفيللات مكلف أكثر من راتب اللي خلفوهم).
لقد عقد هذا النظام اتفاقًا مع الشعب منذ ركوبه علي الحكم والجلوس، أن السياسة شأن الرئيس وجماعته ورجالته، يعمل ما بدا له يروح وييجي ويمشِّي مصر علي مزاج مزاجه، يزِّورون انتخابات ويفصِّلون قوانين علي مقاس البيه الصغير أو يطبقون سياسات أمريكية «مدبلجة مصري»، فضلاً عن أي رغبة في تدليع نفسهم، فالذي لا يجد فرصة لتدليع نفسه وميدلَّعش يبقي حرام عليه، كل هذا مقابل أن يوفر النظام للمواطن اللي مالوش في السياسة وماشي جنب الحيط لقمة العيش والهدمة والبيت والشغل، النظام من اللحظة الأولي لم يقدر علي ذلك فما كان منه إلا الحل العبقري المتمثل في إفساد الشعب!
نظام لا يوفر للمواطن الأجر الكريم ولا العيشة الكريمة، لكنه يوفر له الإكرامية والرشوة، تركوا المواطن يلقط رزقه ويمد يده ويرتشي ويخلص كل مشاكله واحتياجاته بالمال الحرام!
الآن ونظرًا للسياسات الاقتصادية القائمة علي سحق الفقراء ومتوسطي الدخل، فإن هؤلاء المواطنين الشرفاء منهم والمرتشين لا يقدرون علي مواجهة أعباء الحياة، خلاص مش لاقيين عيش ياكلوه!
أرادوا أن يأكلوا عيشًا فطفَّحته لهم الحكومة!
دعوة للتبرع
عملية تجميل : السلا م عليكم لدي سؤال أرجو إعطائ ي إجابة...
ارحمونا..!: عندما عاقب الله قوم صالح. وقوم نوح لماذا لم...
المشارق والمغارب: هل فيه تعارض بين ورود كلمة ( المشر ق والمغ رب )...
تفضيل الانسان: هل نحن مجرد خلق حقير من خلق الله ولا نوازي عند...
لا أعلم ..!: داير البحث الذي تكلمت فيه عن عدم جواز نطق اسم...
more
عندما فشل النظام في أن يوفر للمواطن الأجر الكريم ولا العيشة الكريمة، فكر في توفير وتعليم ما هو أسهل له ويضمن له فساد ليس من السهل بعده مطالبة بالإصلاح هذا الحل العبقري تمثل في انتشار الفساد بطريق عديدة منها الإكرامية والرشوة، تركوا المواطن يلقط رزقه ويمد يده ويرتشي ويخلص كل مشاكله واحتياجاته بالمال الحرام!
وهذا ما يحدث بالفعل وليس عن طريق الصدفة بل مخطط له من عقود مضت لكي يتمكنوا من إسكات غالبية الشعب !!! .