Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2025-06-05
ينفي الله تعالى عن الرسول محمد أنه تقول عليه أو أن له وحيا ثانيا مع القرآن.
الرسول محمد عليه السلام ينفي عن نفسه وجود كتاب مع كتاب الله تعالى.
عزمت بسم الله.
إن إرادة الله سبحانه اقتضت أن يجعل البشر خلفاء في الأرض واستعمرهم فيها، وأرسل الرسل مبشرين ومنذرين فمن كفر بما أنزل الله تعالى على الرُّسل فعليه كفره، ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا. قال رسول الله عن الروح عن ربه:وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ. البقرة 30. إِنَّ اللَّهَ عَالِمُ غَيْبِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ* هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأَرْضِ فَمَن كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِلاَّ مَقْتًا وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلاَّ خَسَارًا. فاطر 38/39.
لقد أمر الله تعالى العباد أن يطيعوه سبحانه، ويطيعوا الرُّسل ليهتدوا ويزيدهم الله تعالى هدى، أما الذين كفروا بآيات الله تعالى واستحبوا العمى على الهدى والضلال فإن الله تعالى يَمْدُدْ لهم مدا. قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدًّا حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا* وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا. مريم 75/76.
إن طاعة الرسول من طاعة الله تعالى، لأن الرسول مكلف بتبليغ الرسالة كما أنزلت، ولا يمكن أن يحيف عنها فيتقول على الله تعالى بما لم يأذن به، فعليه ما حمِّل وعلى العباد ما حُمِّلوا.
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ* وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ. النور 54/55.
بما أن الرسول لا دخل له في الرسالة المنزلة فقد قال له ربه: قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ. المؤمنون 45.
قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا* وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاء مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا* ذَلِكَ جَزَاؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا وَقَالُواْ أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا وَرُفَاتًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ خَلْقًا جَدِيدًا. الإسراء 96/98. لاحظوا (ذَلِكَ جَزَاؤُهُم بِأَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا) ولم يقل سبحانه: كفروا بالحديث المنسوب إلى النبي ولا (بسنته) كما يُدَّعى.
إن الله تعالى أنزل آخر الكتب (القرآن) وهو الفرقان نذيرا للعالمين، وتولى حفظه بقدرته سبحانه لِئلَّا يكون للناس على الله تعالى حجة بعد الرُّسل. قال سبحانه: تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا. الفرقان 1.
رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا* لَّكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا. النساء 165/166.
لا نجد في كتاب القرآن ولو إشارة إلى ما يسمى (بالسنة) التي اخترعها الأمويون ودونها العباسيون (يوم كان الفريقان يلعن بعضهم بعضا على المنابر، من أجل الحكم ومتاع الحياة الدنيا) بعد حوالي قرنين من وفاة النبي، بل نجد آيات بيّنات مُبينات تنفي عن الرسول التقول على الله سبحانه. (فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ) من38 إلى (وَإِنَّهُ لَحَقُّ الْيَقِينِ) 51. الحاقة. يقول سبحانه:
نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَأَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنْ الْغَافِلِينَ (3). يوسف.
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًاعَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7). الشورى. هناك فريقان لا ثالث لهما، إما أن يكون العبد مع فريق أهل الجنة، وإما مع فريق أهل السعير والعياذ بالله. فعلى الإنسان أن يختار لنفسه أحد الفريقان ما دام له الخيرة.
وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنْ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31). فاطر.
وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِي عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73). الإسراء.
وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا(86). الإسراء.
كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَفِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمْ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَانِ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ(30). الرعد.
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ(52). الشورى. الرسول المبعوث من رب العالمين يهدي إلى الصراط المستقيم وهو ما بين دفتي كتاب القرآن، لأنه خلاصة الكتب المنزلة السابقة الإنجيل والتوراة وغيرها.
إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163). النساء.
شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ(13). الشورى.
ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنْ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (123). النحل.
الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ* أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَبًا أَنْ أَوْحَيْنَا إِلَى رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ النَّاسَ وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُواْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ قَالَ الْكَافِرُونَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ. يونس 1/2.
خلاصة القول لقد من الله تعالى علينا في هذا الزمان وسائل عديدة، تسهل البحث لمن يريد تدبر كتاب الله تعالى الذي هو أحسن الحديث، والرجوع إلى الحق وترك لهو الحديث الذي كتبه البشر ونسبوه إلى النبي، الذي هو براء مما نسب إليه من أقوال وأحكام تخالف ما أنزل الله تعالى عليه في الكتاب، مثل حكم رجم الزانية والزاني الذي يخالف حكم الله تعالى الذي فرضه في سورة النور فقال سبحانه: الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ... النور 2. والرواية المنسوبة إلى الرسول فيها سناريو غريب يخالف حكم الله تعالى، وهذا من غير المعقول أن يحكم به الرسول أبدا، لأن الله تعالى أمره أن يحكم بما أنزل الله تعالى إليه. وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّه مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ*وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ* أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ. المائدة 48/50.
أما الرواية البشرية فجاء فيها غير ذلك:607 أبُو عُبَيْدَةَ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : إِنَّ الْيَهُودَ جَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَذَكَرُوا لَهُ أَنَّ رَجُلا مِنْهُمْ وَامْرَأَتَهُ زَنَيَا ، فَقَالَ لَهُمْ: " أَتَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ فِي شَأْنِ الرَّجْمِ ؟ " فَقَالُوا: نَفْضَحُهُمَا وَيُجْلَدَانِ. فَقَالَ لَهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلامٍ: كَذَبْتُمْ، إِنَّ فِيهَا لِلرَّجْمِ آيَةً، فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا. قَالَ: فَأَتَوْا بِهَا وَنَشَرُوهَا، فَوَضَعَ أَحَدُهُمْ يَدَهُ عَلَى آيَةِ الرَّجْمِ فَقَرَأَ مَا قَبْلَهَا وَمَا بَعْدَهَا، فَقَالَ لَهُ ابْنُ سَلامٍ: ارْفَعْ يَدَكَ. فَرَفَعَ يَدَهُ، فَإِذَا آيَةُ الرَّجْمِ تَتَلأْلأُ، فَقَالُوا: صَدَقَ يَا مُحَمَّدُ، فِيهَا آيَةُ الرَّجْمِ. فَأَمَرَ بِهِمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرُجِمَا“.قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَرَأَيْتُ الرَّجُلَ يُجَافِي عَلَى الْمَرْأَةِ يَقِيهَا الْحِجَارَةَ.مسند الربيع ج 1 ص 239 قرص 1300 كتاب.
والدليل القاطع على براءة الرسول من التقول على الله تعالى هو ما سيتبرأ من قومه يوم الفرقان لأنهم اتخذوا القرآن مهجورا. يقول سبحانه: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا* يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلا* لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولا* وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا* وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا* وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلا. الفرقان 27/32.
والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.
جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، والتي تبرئ الرسول أنه نطق بشيء لم يأذن به الله تعالى، لأن النبي يمكنه أن يتلفظ بما يشاء مثل كل البشر، أما أن ينطق فلا يمكن أن ينطق وينذر إلا بالوحي. وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى. النجم 3/ 4. قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ. الأنبياء 45.
لكن مع الأسف أكثر رجال الدين لا يفرقون بين نطق الرسول وتلفظ النبي، رغم أن الله تعالى ضرب لنا أمثلة في تلفظ النبي بغير الوحي فقال مثلا: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. التحريم 1. وأكيد ما حرم النبي على نفسه لم يكن وحيا من الله تعالى. وضرب لنا مثلا في نطق الرسول فقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ. المائدة 67. نلاحظ هناك فرق بين الآيتين الأولى ناده الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ) والثانية. (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ) وشتان بين النداءين.
شكرا لكم مرة أخرى على التعليق.
ينفي الله تعالى عن الرسول محمد أنه تقول عليه أو أن له وحيا ثانيا مع القرآن.
إنذار من الله تعالى ومصير الذين يكتمون ما أنزل الله تعالى في الكتاب.
سألني صديق قائلا: لماذا لم ينقل لنا الصحابة خطب الجمعة؟
وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ.
دعوة للتبرع
مقام ابراهيم : ما هو مقام ابراه يم المذك ور فى قوله جل وعلا :...
شكرا لكم : 1 ـ ( مساء الخير إسمي شكيب من الجزا ئر أريد أن...
سؤالان: السؤا ل الأول كنا فى نقاش مع امام المسج د ...
لها حق الايلاء: شاب تزوج وبعد الزوا ج بمدة ذهب لدولة ثانية...
خلق حواء من آدم: هل ذكر في القرا ن خلق حواء لان الاية التي...
more
أكد الله تعالى في كتابه أن النبي محمدًا ﷺ لا يقول على الله إلا الحق، وأنه لا يملك وحيًا آخر سوى القرآن، إذ يقول: ﴿قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ﴾ [الأنبياء: 45]، مما يدل على قصر الوحي في القرآن فقط. وقد نفى الله عنه التقول في قوله: ﴿وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ﴾... ﴿لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ﴾ [الحاقة: 44–46]، وهذا بيان قاطع بأن النبي ﷺ لم يضف شيئًا من عنده، ولم يكن له مصدر تشريع غير ما أوحي إليه من رب العالمين، وهو القرآن الكريم. وعليه، فكل ما خالف القرآن ونُسب إلى النبي، فليس وحيًا من الله، والنبي ﷺ براء منه.