جماعة الإخوان تدعو إلى حوار غير مشروط مع النظام
اضيف الخبر
في
يوم
السبت ٠٦ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً.
نقلا عن:
المصريون
جماعة الإخوان تدعو إلى حوار غير مشروط مع النظام
جماعة الإخوان تدعو إلى حوار غير مشروط مع النظام
|
كتب أحمد عثمان فارس (المصريون): | 07-02-2010 00:53
في مبادرة تهدف إلى إنهاء حالة الاحتقان المستمرة بين الطرفين منذ عقود، والتي تخللتها مراحل من الشد والجذب، وتعرضت خلالها الجماعة لسلسلة من الضربات الأمنية والمحاكمات العسكرية، دعت جماعة "الإخوان المسلمين" إلى إجراء حوار غير مشروط مع النظام الحاكم في مصر، وفتح صفحة معه في إطار الاتفاق على المرحلة العصيبة التي تعيشها مصر، مؤكدة أنه ليس هناك ما يمنع من إجراء هذا الحوار، خاصة وأنها ليست في خصومة معه، رافضة التعليق على انتقادات قيادات إخوانية سابقة أبدت تحفظها على الدعوات للحوار.
وقال الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد، والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة لـ "المصريون" إن "الإخوان" يأملون في أن يبادر النظام إلى الدخول في حوار حقيقي مع كافة القوى الوطنية في مصر، خاصة وأن البلد في خطر شديد ينذر بمشاكل كثيرة جدا، والجميع يدرك أن الحوار أمر مطلوب لإنهاء حالة الطوارئ وإطلاق الحريات العامة وحرية الانتخابات، مشيرا إلى أنه في حال أبدى النظام استعداده للتحاور لتحقيق الأهداف المشار إليها فلن يجد هناك من يعترض على ذلك.
من جهته، أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني زعيم الكتلة البرلمانية لـ "الإخوان" أن الجماعة تمد أيديها للحوار مع الجميع- سواء مع النظام أو المعارضة- من أجل تحقيق المصلحة العليا للوطن، ودفع عجلة الإصلاح السياسي في مصر، قائلا إن هذا هو الرأي المستقر داخل الجماعة، إلا أنه بالرغم من ذلك تواجه بالرفض غير المبرر من النظام، الذي يرد على دعواتها بحملات اعتقالات في صفوف قياداتها وأعضائها ووصفها بالجماعة المحظورة.
واتهم الكتاتني النظام الحاكم في مصر بأنه "نظام إقصائي لا يريد أي حوار بناء، ورؤيته رؤيته رؤية فردية ولا يريد سماع أي صوت غيره سواء من الإخوان أو غيرها"، مضيفا أن هذه الرؤية هي التي أوصلت البلد إلي هذا الحال الذي يرثى له، فالحكومات المتعاقبة لهذا النظام فشلت حتى في توفير أنبوبة غاز في أزمة مكررة معروفه وقتها وشكلها، هذا إلى جانب عدم قدرتها توفير كوب ماء نظيف.
وحول الانتقادات التي تواجهها الجماعة من قيادات سابقة إزاء دعوتها للحوار، قال الدكتور حمدي حسن المتحدث باسم كتلة الإخوان البرلمانية أن الجماعة تجاوزت مرحلة الرد على التشهير من قبل بعض القيادات السابقة وإن استراتيجيتها واضحة ومعروفة وقد بدأت تنظر إلي متطلبات الفترة القادمة وما تحمله من مشاكل ومن تحديات، مشيرا إلي أن الفترة القادمة تحتاج إلي جهد واع ومنظم، خاصة في ظل الهجمة الحكومية التي بدأت بوادرها واضحة أمس باعتقال 20 من الإخوان بالفيوم واعتقالات كثيرة خلال الفترة القليلة الماضية.
وأضاف أن أي حديث يؤكد أن الجماعة ليس لها الحق في إقامة حوار مع النظام أو الدعوة له، "كلام مخالف لقواعد الجماعة، ففكرة الحوار قائمة منذ قيام الجماعة حتى فترة ولاية محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق، فقد كانت الجماعة تمد أيديها إلي كل القوي الوطنية بما فيها الحزب الوطني الحاكم"، متسائلا: منذ متى تعتبر الجماعة الحوار مع النظام عارًا عليها.. من قال ذلك؟.
وأكد أن أيدي الجماعة مفتوحة للتحاور دون أي شرط مسبق مع كافة القوى الوطنية بما فيها الحزب "الوطني"، لأن معنى وجود شروط مسبقة للحوار هو أننا نرفض فكرة الحوار من الأساس أو قد يفسر هذا بأن الجماعة تستعد للتحاور مع أعداء للوطن، مشيرا إلى أن إجراء مثل هذا الحوار سيصب في مصلحة الوطن في النهاية، لأن "الإخوان المسلمين" قوة لا يمكن تجاهلها على الساحة، مثلما لا يستطيع أحد أن يتجاهل الحزب "الوطني" المسيطر على السلطة في مصر منذ سنين طويلة.
|
|
اجمالي القراءات
4120