عايز فكة».. السخرية تلاحق طلبات السيسي المتكررة للتبرع لمصر- بلحه عايز فكه

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٧ - سبتمبر - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسه


عايز فكة».. السخرية تلاحق طلبات السيسي المتكررة للتبرع لمصر- بلحه عايز فكه

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الشعب المصري، أمس الإثنين، 26 سبتمبر (أيلول)، بالتبرع بـ«الفكة» لمصر، في دعوة لم تكن الأولى من نوعها، مُثيرةً تساؤلات حول أوجه صرف تلك التبرعات، مع موجة ساخرة على أنْ ذلك توجه السياسة الاقتصادية للنظام المصري الحالي، في ظل أزمة طاحنة تمر بها البلاد.

السيسي.. «عايز فكة»

وقال السيسي في كلمته، خلال تسليمه عقود شقق تمليك لأهالي منطقة غيط العنب في الإسكندرية: «يعني مينفعش نأخد، معرفش تعملوها إزاي، الفكة الخمسين قرش والجنيه في المعاملات، تتحط في حساب لصالح حاجة زي كدة!»، مُضيفًا: «يعني بصرف شيك بـ1255.50 ولا بـ80 قرش، مقدرش أخد الفكة دي نحطها في مشروعات زي كده! الناس في مصر عايزة تساهم بس الآلية فين؟، يعني أوصل اللي عايز أقدمه إزاي؟ مش عارف!».

وتابع الرئيس المصري: «(صندوق) تحيا مصر ماشي. الجمعيات الخيرية. بس فيه آلية أقوى، بنتكلم في معاملات لـ20 أو 30 مليون إنسان، لو الفكة جنيه و90 قرش، بنتكلم عن 10 أو 12 مليون جنيه، ممكن يبقوا رقم مع عدد المعاملات. لو سمحتم أنا عايز الفلوس دي. إزاي ناخدها؟ أنا معرفش!».

واستقبلت القاعة تلك الكلمات بالتصفيق، وبرد فعل مختلف تمامًا عمّا كانت عليه معظم ردود أفعال مواقع التواصل الاجتماعي.

الدعوة لم تكن الأولى من نوعها

لم يكن طلب السيسي من المصريين التبرع لمصر، الطلب الأول من نوعه، إذ تكرر هذا الطلب بصور وأشكال مختلفة، فمع الأيام الأولى من توليه رسميًا منصب رئيس الجمهورية، أعلن في الأول من يوليو (تموز) 2014، عن تدشين صندوق «تحيا مصر»، وهو الاسم المطابق لشعار حملته الانتخابية، داعيًا المصريين التبرع للصندوق الذي يهدف «لتنفيذ مشروعات قومية تنموية تهدف إلى وضع حلول جذرية للقضايا والظواهر الاجتماعية التي تؤرق حياة فئات كبيرة من المصريين»، بحسب الموقع الرسمي للصندوق.

وعقب أسابيع قليلة من تدشين الصندوق، قال السيسي في كلمة له، في 24 يوليو (تموز) 2014: «أنا عايز 100 مليار جنيه في صندوق تحيا مصر»، مُضيفًا: «ميصحش مصر تكون محتاجة ليكم وانتو متلبوش ندائها».

وفي 24 فبراير (شباط) الماضي، أي بعد حوالي 19 شهرا من افتتاح الصندوق، أعلن السيسي في مؤتمر «رؤية مصر 2030»، أن صندوق تحيا مصر جمع مبلغ إجمالي 4.7 مليار جنيه، منها مليار للجيش، داعيًا المصريين إلى «التصبيح» على مصر بجنيه: «لو أن 10 مليون مصري ممن يمتلكون موبايلات، صبّح على مصر بجنيه واحد، يعني في الشهر 300 مليون جنيه وفي السنة 4 مليار جنيه»، لتعقب تلك التصريحات، حملة إعلانية تضمنت أغانٍ تدعو المصريين للتصبيح على مصر.

ولا تزال حملات التبرع لصندوق تحيا مصر مستمرة، ففي يونيو (حزيران) الماضي، وتزامنًا مع شهر رمضان، أفرد الصندوق إعلانًا خاصًا لمن عُرفت بالحاجة «زينب سعد»، التي قال إنّها تبرعت بحلقها الذهبي للصندوق، وكرمها السيسي.

واختتم الإعلان «كل أم مصرية هيَ الحاجة زينب، وكل مصري ولد من ولادها، وبيكم دايمًا هتحيا مصر»، ولكن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تعرضوا للإعلان بالسخرية الشديدة، التي دفعت بعض القنوات التلفزيونية إلى وقف بث الإعلان.

هل تصرف تلك التبرعات في الزيادات العسكرية؟

يبقى مصير تلك التبرعات غير محدد، ولم يعلن النظام المصري بشكل واضح ومحدد، فيما تُصرف المليارات التي يجمعها من تبرعات المصريين، الذين يعانون من ارتفاع الأسعار مع ارتفاع نسبة التضخم، في ظل ثبات الدخل، وتثير حالة نقص الشفافية بخصوص تبرعات المصريين، تساؤلات حول أماكن صرفها، وتُوجه الاتهامات للنظام المصري في استخدام تلك الأموال أو غيرها في رفع مرتبات القوات المُسلحة، وبالأخص أن مصر شهدت ست زيادات عسكرية منذ وصول السيسي للحكم، وهو عدد لم يتلقه أي قطاع في مصر ، وتعيش معظم القطاعات المصرية دون زيادات في مادية في الرواتب.

في 10 يوليو (تموز) 2014 أصدر رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي قانونًا بزيادة المعاشات العسكرية المستحقة لأعضاء القوات المسلحة، المقررة بقانون التقاعد والتأمين والمعاشات الخاص بهم، بنسبة 10% وبدون حد أقصى. وفي 22 ديسمبر (كانون الأول) 2014 أصدر السيسي قرارًا بزيادة معاشات العسكريين 5%. وفي 29 يونيو(حزيران) 2015 أصدر السيسي قرارًا جمهوريًا يحمل رقم 30 لسنة 2015 بزيادة المعاشات العسكرية بنسبة 10% دون حد أدنى أو أقصى.

وفي 18 أغسطس(آب) 2015 أصدر السيسي قرارًا جمهوريًا بتعديل الحد الأقصى لنسبة بدل طبيعة العمل في القوات المسلحة، التي تدخل كأحد العناصر في حساب المعاش الإضافي، ليكون 250%، وفي 29 مارس (آذار) 2016 أصدر السيسي القرار الرئاسي رقم 130 لسنة 2016، ليمنح به معاشات استثنائية لبعض ضباط الصف الجنود المتطوعين والمجندين السابقين بالقوات المسلحة والمستحقين لها.

وفي الثالث من أغسطس (آب) الماضي، جاءت آخر زيادة عسكرية حتى الآن فبعد موافقة البرلمان، أصدر السيسي القرار رقم 63 لسنة 2016 ، والذي تزداد بموجبه المعاشات المستحقة للقوات المسلحة بنسبة 10% اعتبارًا من يوليو ( تموز) 2016، ووافق البرلمان المصري على كل هذه الزيادات.

اقرأ أيضًا: خط زمني لزيادات رواتب الجيش والشرطة في مصر بعد ثورة يناير

«#بلحة_عايز_فكة» يتصدر تويتر

رغم المساعدات الخليجية لمصر، والتي بلغت مليارات الدولارات، وقرض صندوق النقد الدولي التي وقعت عليه مصر مؤخرًا، إلا أن دعوات السيسي للمصريين بالتبرع ما تزال مستمرة، وأتت دعوته بالتبرع بـ«الفكة» أمس لتشغل مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تصدر وسم (هاشتاج) #صبح_على_مصر_بفكه ، مساء أمس، موقع التدوينات القصيرة تويتر في مصر ، قبل أن يصل إلى صدارة الوسوم في مصر، نهار اليوم، وسم #بلحه_عايز_فكه، فيما حل وسم #فاضلك_تكه_يا_بتاع_الفكه ثالثًا نهار اليوم.

وانتابت مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من السخرية من دعوة السيسي الأخيرة، وعبر عنها المستخدمون على الوسوم سالفة الذكر في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، ذلك بالإضافة إلى موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وتنوعت طرق مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في التعبير عن رأيهم في دعوة السيسي، بالتدوينات والمنشورات والفيديو و«الكوميكس» والرسم الكاركاتوري، وانتقدت في مجملها الدعوة وتكرارها وسخرت منها، وربط البعض بين خطاب السيسي الاخير وخطابات الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، وهذه عينة من أبرز ردود الأفعال وأكثرها انتشارًا على فيسبوك وتويتر

 
 
 
 
 
اجمالي القراءات 3569
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق