وفاة رئيسين سابقين

فوزى فراج Ýí 2007-01-06


السلطه  كنائب لرئيس الجمهوريه بعد ان استقال سبيرو اجينو نائب الرئيس فى فضيحه ماليه, وقد كان زعيما للأقليه فى مجلس النواب الامريكى فى ذلك الوقت, لم يسعى فورد الى ذلك المركز ولم يبدأ اى حمله سياسية من اجله.   غير ان الرئيس نيكسون اختاره فى وقت عصيب وصعب فى تاريخ الولايات المتحده السياسى كما كان صعبا بالنسبه له شخصيا كنتيجة لفضيحه ووترجيت المعروفه.

بعد سنه تقريبا, كان على نيكسون ان يختار ما بين محاكمته وطرده من الرئاسه او الاستقاله من منصبه, وقد اختار الاستقاله وكانت الأولى من نوعها فى تاريخ الولايات المتحده,  وفجأة وجد فورد نفسه يحتل اعلى منصبا فى الولايات المتحده , منصب الرئيس, منصبا لم يسعى اليه ولم يبدأ اى حمله سياسية من اجله هو الأخر.

بعد استقاله نيكسون كانت الولايات المتحده فى ازمه دستورية خطيره, فإن منصب الرئاسه التى يتطلع الجميع اليه فى احترام , كان قد اصيب بهزة قانونيه جعلت المواطنين يتساءلون عن قوة الدستور الامريكى وعن قوة المنصب , وكان لابد من الرئيس الجديد ان يستعيد للمواطن الامريكى الثقة  المطلقه فى منصب الرئاسه وفى الدستور بإتخاذ خطوات حاسمه وقويه.

كان اختيار جيرالد فورد لصالح الدوله , ودون اعتبار لمصالحه السياسيه  الشخصيه فى المستقبل, فقد كان من الممكن ان يفكر فى نفسه بأنانيه وفى فرصته ان يكون رئيسا لمدتين كاملتين بعد ان يكمل مدته الحاليه, لكنه اختار ان يضحى بمستقبله السياسى, وان يقود الدوله فى ذلك الوقت العصيب الى ما فيه مصلحة الدوله, فأصدر قرارا بالعفو عن نيكسون من جميع ماوجه اليه من اتهامات فى الووترجيت, وقد كان هذا القرار سببا رئيسيا فى هزيمنه بعد ثلاث سنوات عندما رشح نفسه للرئاسه, وقد برر ذلك القرار بأن الدوله كانت منشقه ومحاكمة نيكسون التى كانت ستطول,  كانت سوف تزيد من دواعى الانشقاق والعواصف السياسيه التى كانت سوف تؤثر حتما على  مصالح الدوله من جميع الجوانب, سواء السياسيه او الاقتصاديه او الاجتماعيه او الخارجيه......الخ, واستطاع بقراراته الاقتصاديه ان يغير من الكساد الاقتصادى الى اقتصاد اكثر ثباتا ومرونه, كما انهى اجراءات الحرب فى فيتنام وسحب باقى القوات الامريكيه, كما قام بإنقاذ ما يقارب من 150000 من اللاجئين السياسيين هناك وحملهم خارج فيتنام , ثم استطاع ان يكسر الجمود السياسى بين مصر واسرائيل , كما بدأ فى انهاء الاستعمار فى جنوب القاره الافريقيه.  كل ذلك وتحت تلك الظروف حدث فى ثلاث سنوات.

كثير من الناس لايذكرون عنه سوى قرار العفو عن نيكسون, او بعض حوادثه الشخصيه مثل عندما اصطدمت رأسه بباب طائره الرئاسه الامريكيه, او ما قاله بطريق الخطأ عن عدم وقوع بولندا تحت سيطره الاتحاد السوفييتى. لكن الذين يعرفونه عن قرب, فعندما يتحدثون عنه وعن ادائه كرئيس للمعارضه فى الكونجرس او كرئيس الجمهوريه فهم يتحدثون عنه حديثا مختلفا تماما.

لنقارن ذلك بالرئيس السابق صدام,  والذى جاء الى الحكم بالقوه والخداع, والذى ادخل بلاده ليس فى حرب واحده بل اثنين, فقد قام بغزو ايران دون مبرر فى حرب تسمى بأطول حرب فى القرن العشرين, وقد استمرت ثمانى سنوات, مما تسبب فى مقتل اكثر من مليون انسان من مواطنيه ومن الايرانيين, واعداد لا تحصى من الجرحي والمشوهيين, والأخريين الذين فقدوا مساكنهم وكل مايملكون. تلك الحرب التى تكلفت اكثر من 1.2 تريليون أى اكثر من 1200 بليون دولار, وقد استعمل فى تلك الحرب كل انواع الاسلحه بما فيها الكيماويه والبيولوجيه,  ثم لم يكفيه ذلك, فبعد انتهاء تلك الحرب, قام بغزو الكويت, ليتم طرده منها بخسائر اخرى فى الارواح والعتاد.

لقد بدد مثات البلايين من الثروه القوميه للعراق على تلك الحروب والمغامرات الفاشله, بينما فى نفس الوقت كان يبنى لنفسه عشرات القصور, والتماثيل فى جميع انحاء العراق. لقد عذب وقتل اعدادا لاتحصى من ابناء وطنه لحمايه نفسه والابقاء على حياته. لقد سبب بسبب عناده وحماقته مقاطعة دوليه على العراق تسببت فى موت نصف مليون طفل حديث الولاده , بينما لم يحس هو وعائلته ومحاسيبه بأى الم من تلك المقاطعه.

خلال اكثر من ثلاثه احقاب ونصف, لقد ابدى حماقه وبلاهة وعدم معرفة بأمور القياده ومتطلباتها, كما ابدى جهلا مدقعا بالامور السياسيه والاجتماعيه والثقافيه ثم خاصه بالامور العسكريه.  لقد كان من الممكن , بعد كل ما اقترفه فى حق الشعب العراقى, ان يغفر له البعض لو انه مات فى معركه مع المحتل الامريكى, او مات فى قصف جوى مثلا اثناء الدفاع عن حريه العراق او شيئا من هذا القبيل, لكنه قبض عليه مختبئا فى حفرة كحفرات الفئران مثل..... فأر جبان.

اخيرا, لايمكن لأحد ان يتعجب او يتساءل عندما مات فورد بشرف واحترام وحزنت عليه الدوله بأكملها, باختلاف اتجاهاتها السياسيه, اما الاخر, فقد انطلقت الافراح والتهانى من اكثرية الشعب العراقى فى شوارع العراق بموته.   وهذا هو الفرق بين الخير والشر, بين الشرف واللاشرف, بين الديموقراطيه والدكتاتوريه.    فهل تعلم احد من الدكتاتورات فى الشرق الاوسط من هذا الدرس شيئا!!!!!!!!  اشك فى هذا كثيرا 

اجمالي القراءات 14216

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (8)
1   تعليق بواسطة   AMAL ( HOPE )     في   الأحد ٠٧ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1379]

الاخ فوزي فراج المحترم , بعد التحية

خفيفة الظل مقارنتك بين راس الفيل وراس النملة. السؤال متى نستمتع بقراءة المقارنة بين رقبة الفيل ورقبة النملة او اي جزء منهما؟؟
خذ اي عينة ل(رجل او امراة) ومن اي درجة وظيفية من وزير الى ابسط موظف (ما عدا بوش الابن والطالباني لانهما متشابهان )و من الغالبية العظمى احدهمامن امريكا والاخر من العراق الحديث وقارن بينهما من حيث
1 امانتهما
2 احترامهما للعمل والتفاني من اجله
3 احترامهما للوقت
4 تعاملهما مع الاوطأ والاعلى درجةمنهما في الوطيفة
وووووو
ملاحظة( لست او وغيري من الاخوة العراقيين نملة ولكن لم اجد تشبيه اخر ولا امزح اطلاقا , ولا يهم ان تكون المقارنة بين الفيل الامريكي والنملة من اي من الدول النائمة كما يسميها عادل امام)
طاب يومك


2   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ٠٧ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1389]

الى الأخت امل مع تحياتى.

الاخت الفاضله امل, لك جزيل الشكر عل تعليقك الطريف, الحقيقه ان البيئه المحيطه بالفرد لها تأثير كبير عليه وعلى تصرفاته وافعاله, فمثلا, هناك من العراقيين والمصريين والعرب من يعيشون فى امريكا او كندا او اوربا, وهم بأى مقياس من المقاييس يعتبرون من الناجحين و تصرفاتهم لاتختلف قليلا او كثيرا عن تصرفات الاخريين فى نفس المجتمع او فى نفس البيئه من ناحيه الانتاج وتعاملهم مع الاخريين واحترامهم لأنفسهم وللقانون....الخ. المثال الأخرهو اذا افترضنا ان صدام كان بقوة الهيه قد صار رئيسا لدوله مثل الولايات المتحده, فهل كان قد تصرف نفس التصرفات التى فعلها فى العراق. اشك فى ذلك كثيرا, اذن المشكله هى فى البيئه المحيطه والتى يجب ان نبدأ فى تغييرها فى عالمنا العربى البائس, وارجو ان يكون لديك بعضا من الوقت لقراءه مقالاتى الثلاثه عن ( القيمه الفعليه لصوت الناخب) فربما وجدت فيهم بعض الاجابات. مع تحياتى.

3   تعليق بواسطة   شريف هادي     في   الثلاثاء ٠٩ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1403]

أخي فوزي الظلم حرام

عقد مقارنة بين كل من فورد وصدام هي ظلم بكل المعايير والنتيجة ستكون حتما ظالمة وأقول لك لماذا؟ فورد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية هي أكبر وأقوى وأغنى دولة في العالم، ولديه صلاحيات كثيرة جدا ولكن صلاحياته ليست مطلقة بل أن هنا مجلسي الشيوخ والنواب والمحكمة العليا والشعب لأمريكي كل منهم شيحاسبه على أي خطأ حسابا عسيرا ثم هو جاء بعد نيكسون وشاهد كيف تم محاسبته على فضيحة وترجيت أما صدام وباقي الرؤساء والملوك والأمراءفي عالمنا العربي السعيد التعيس فإن لهم صلاحيات مطلقة بلا أدنى حساب فسلطة وصلاحية بلا مسئولية هي الضلال بعينه والله سبحانه وتعالى يقول"لايسألأ عمايفعل وهم يسألون" إذا الوحيد الذي له السلطة والملك والملكوت هو رب العالمين أما العباد فمهما علت مراتبهم يجب أن يسألوا فإن لم يحدث فنكون قد خلعنا عليهم صفة من صفات رب العالمين تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا كصدام وغيره من حكامنا أما فورد فدعه يحكم العراق مثلا أو أي قطر سعيد من أقطارنا العربية ثم أحكم على أفعاله والتاريخ ليس ببعيد ففي العصور الوسطى في أوربا ومع سيطرة الكنيسة ماذا حدث؟ مرعب ورغم السلطة في يد رجال الكنيسة المفروض أنهم وعون قريبون من رب العالمين وما محاكم التفتيش إلا عينة بسيطة مش كده ولا أيه
أخوك شريف هادي

4   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الثلاثاء ٠٩ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1404]

اخى شريف هادى, ليس هناك اختلاف بيننا

اخى شريف هادى, لا نختلف, وأرجو ان تقرأ تعليقى اعلاه للأخت امل, لم اكن ان اقصد بالمقاله الا تسليط الضوء على نقطه مهمه للقارئ, فليس هناك فى الواقع مجال للمقارنه بين الرجلين, فالعامل المشترك الأعلى , وربما من الافضل ان اقول العامل المشترك ( الاوحد) بينهما ان كلا منهما كان يحمل لقب رئيس للجمهوريه, بعد ذلك ليست هناك مقارنه, اردت فقط ان يرى القارئ كيف تعامل كل منهما مع وظيفته ومع مواطنيه خلال فترة رئاسته.
ارجو ان يتسع وقتك لقراءة مقالاتى الثلاثه عن القيمه الفعليه لصوت الناخب , كى ترى انى لا الوم الزعماء او الرؤساء ولكنى اوجه اللوم كله للمواطن العربى. فى تعليقى اعلاه قلت ان البيئه المحيطه بالفرد تؤثر عليه وضربت بعض الامثله, البيئه ليست قطعه ارض وليست مناخا او تضاريس, البيئه هى المجتمع, والوحده الاساسيه لبناء المجتمع هى الفرد. هناك قول فى امريكا يقول, ان قوة تحمل اى سلسله تعادل قوة تحمل اضعف الحلقات بها. والمجتمع ليس سلسله واحده ولكنه ملايين السلاسل المتداخله والمتشعبه, وقوته ربما لاتعادل اضعف وحده من وحداته ولكن ربما تعادل المحصله لأضعف الوحدات بهذا المجتمع مجتمعه. ان قوة تحمل الهرم ليست فى اعلى وحدات البناء ولكن فى وحدات الطبقه الاولى الملاصقه للأرض. مع تحياتى

5   تعليق بواسطة   عوني سماقيه     في   الجمعة ١٢ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1482]

1

1


6   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   السبت ١٣ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1483]

السبب الحقيقى وراء ترحيبى بعونى سماقيه

اولا اود ان ارحب بصديقى الحبيب عونى على موقع اهل القرآن, وبصرف النظر عن كل ما اتوقعه منه من ((اطراء ومدح )) للعبد لله لأننا اصدقاء منذ حوالى ربع قرن او اكثر, وبصرف النظر ايضا عن تأييده التام لكل كلمه ووجهة نظر اقولها وقلتها وسوف اقولها فى المستقبل, وبصرف النظر عن ضمانى لصوته ان كنت سوف ارشح نفسى لرئاسه الولايات المتحده حتى ولو لم يسمح القانون الأمريكى بذلك, ان مايسرنى فى الواقع من انضمامه واهم ما عندى من كل ذلك الان هو حوزه على اللقب الذى كنت اتقلده رغم انفى على هذا الموقع, لقب "عجوز الموقع" لأننى كنت اكبر شخص على هذا الموقع سنا , وقد تطوعت وبكل سرور ان امنحه ذلك اللقب الأن , مما يجعلنى احس اننى اصبحت اصغر سنا مما انا عليه ( يعنى رجعت شباب) , لانه يكبرنى ببضعه اعوام فقط.
بالطبع كانت تلك مداعبة بسيطه منى ( بإستثناء موضوع السن) والحقيقه ان معرفتى به خلال سنين طويله تدعونى ان اقول بكل ثقه انه انسان رائع ورجل كريم فى كل شيئ , وسوف يكون صديقا يعتز به الجميع.
قبل ان انسى, عونى احسن طباخ قابلته فى حياتى , والذى يتذوق طعامه مرة واحدة , يعود دائما الى مطبخه, وهذا مجرد انذار لأى شخص قد يجرؤ على الحديث عن الأكل او وصفات الطبيخ.
مرحبا يا اخى عونى .

7   تعليق بواسطة   عوني سماقيه     في   السبت ١٣ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1506]

1

1


8   تعليق بواسطة   فوزى فراج     في   الأحد ١٤ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[1511]

الى اخى عونى ,سماح

اخى الحبيب عونى, لقد الهانى سرورى بمشاركتك لهذا الموقع والترحيب بك عن التعليق, فمعذرة. بالنسبه للمقارنه بين فورد وصدام, فى الواقع كان الغرض هو المقارنه بين النظامين والمجتمعين كما قلت وايضا بين رجلين شاءت اقدارهما ان يكونا فى مكان الزعامه لبلديهما وما قدم كل منهما الى شعبه ووطنه. وقد شرحت فى مقالاتى الثلاثه (القيمه الفعليه لصوت الناخب) بالتفصيل ما يعطى القارئ فكرة جيده عن الفارق بين الانظمه العربيه الدكتاتوريه والنظام الديموقارطى الأمريكى.
اما عن سؤالى "الافتراضى" عن ماذا لو ان صدام كان رئيسا لدولة مثل الولايات المتحده فكان كما قلت انت لكى اركز مرة اخرى على القانون ونظام الحكم , مما يؤيد الى حد كبير ما قلته فى المقاله الاولى من تلك المقالات من عدم لوم الحكام العرب بل الناخب العربى لأنهم يحكمون بما يسمح لهم القانون به, وهو , اى القانون يعطيهم كارت بلانش ليفعلوا ما شاؤوا, لذا فيجب تغيير القانون اولا, لأن تغيير الحكام لن يجدى , فمن سوف يأتى من بعد سيفعل نفس الشيئ فى نطاق القانون لأن القانون فاسد تماما , وعليه فلن ينتج سوى حاكم فاسد.
اما القول المأثور الذى ختمت به تعليقك, فهو من شعر ابوالقاسم الشابى وستجد توارد خواطرنا فى مقالتى الاولى من الثلاثه التى قلت فيها (قال الشاعر ابو القاسم الشابى
اذا الشعب يوما اراد الحياه فلابد ان يستجيب القدر
ولابد لليل ان ينجلى ولابد للقيد ان ينكسر
ولم التقى حتى الان بأحد لم يعرف تلك الابيات او لم يكررها على مسمعى, والسؤال الذى يطرح نفسه بقوة هو ان كان الشاعر قد صدق فيما قال, فلايمكن تفسير حال الشعب المصرى بصفه خاصه والعربى بصفه عامة بناء على ماجاء فى قول الشاعر الا ان ذلك الشعب لايريد الحياه, او لايريدها يصفة جاده او ملحه والا كيف نفسر ذلك الظلام الكالح الذى يحيط به , وتلك القيود التى يرسف فيها, ذلك الشعب المذكور لايصرخ بصوت عال انه يريد الحياة لأن القدر الذى اشار اليه الشاعراما ان قد اصابه الصمم او ان نداء الشعب لايعلو بدرجة كافيه كى يسمعه ذلك القدر. )
محبتى

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-08-18
مقالات منشورة : 149
اجمالي القراءات : 3,563,150
تعليقات له : 1,713
تعليقات عليه : 3,274
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State