بينهم 53 إعلاميًا

مؤشر الديمقراطية عن 25 أبريل: 23 احتجاجًا.. فض 10 مسيرات.. احتجاز

رصدت مؤسسة "مؤشر الديمقراطية" 23 احتجاجا في 10 محافظات بالأمس خلال تظاهرات "مصر مش للبيع"؛ اعتراضا علي قرار الحكومة بترسيم الحدود البحرية مع المملكة العربية السعودية، والمعروفة اعلاميا بقضية جزيرتي "تيران وصنافير".

وقالت المؤسسة، في تقريرها الصادر اليوم الثلاثاء، إن الاحتجاجات تنوعت ما بين التظاهر والمسيرات والسلاسل البشرية، غطت 10 محافظات، رغم التضييق الأمني والحشد الإعلامي المضاد من الدولة بشكل غير مسبوق، بحسب التقرير.

حملات اعتقال

واعتبر التقرير أن هناك ما وصفه بـ "الهجمة الأمنية" ضد الداعين للتظاهرات منذ الخميس 21 أبريل بالقبض العشوائي على النشطاء والحقوقين والطلاب حيث وصل عدد المقبوض عليهم منذ ذلك الوقت وحتى فجر 25 أبريل حوالي 110 أشخاص، كانت آخرهم حملة اعتقالات فجر 25 أبريل بإلقاء القبض على رئيس المفوضية المصرية للحقوق والحريات و6 نشطاء سياسيين آخرين وإحالتهم لنيابة العباسية التي وجهت لهم 9 اتهامات منها الانضمام لجماعة الإخوان المحظورة والتحريض على التظاهر.

وحول المواجهات الأمنية للتظاهرات، أشار التقرير إلى استخدام قوات الأمن للعنف ضد المتظاهرين مستخدمة قنايل الغاز المسيلة للدموع أدت إلى القبض على ما يقرب من 270- 300 متظاهر ومواطن، وفض 10 مسيرات، 5 منها بالجيزة كانت أهمها مسيرتا ناهيا والدقى، واثنتان بالشرقية وواحدة بكل من الدقهلية، دمياط، الأقصر، أسوان.

وحاصرت قوات الأمن حزب الكرامة بالدقي بعد لجوء المتظاهرين للحماية به خوفًا من التنكيل بهم والقبض عليهم بعد فض المسيرة، فضلا عن القبض علي العديد من المواطنين للاشتباه بهم أو تواجدهم بالشوارع أو الأماكن المؤدية لمناطق التجمع للتظاهر، حيث قبض على خمسة اشخاص بمحيط دار الحكمة بالقصر العينى، 20 شخصا بمحيط ميدان التحرير، 15 بمحيط رمسيس، 33 بالجيزة، 6 بالشرقية، 5 بالغربية، 10 بدمياط، 6 بكفر الشيخ،  11 بالاسكندرية، 8 بالفيوم، 3 بالدقهلية، 7 بأسوان. وتباينت أعداد المقبوض عليهم بعد فض مسيرة شارع التحرير بالدقى حيث ترددت الأقاويل أن هناك من 170 - 200 محتجزا بقسم الدقى، بحسب التقرير.

الهجمة على الصحفيين

وأكد التقرير أن يوم الإثنين شهد منذ بدايته انتهاكات ضد الصحفيين والإعلاميين بشكل غير مسبوق، حيث ألقي القبض على 53 صحفيا ومصورا ومراسلا منهم 51 مصريا و2 من المراسلين الأجانب، مثلوا 26 جريدة وموقعا إخباريا وقناة تلفزيونية، تحت دواعي الإجراءات الأمنية، في حين تم الإفراج عن 42 منهم واستمرار التحفظ على 9، وأوقفت مراسلة الـ BBC من أداء عملها بينما تم منع الصحفيين من دخول نقابتهم أو اللجوء إليها، ومنع عضو مجلس نقابة الصحفيين من الوصول للمحتجزين منهم بقسم شرطة الدقي، بينما تم مسح ذاكرة أجهزة التصوير للعديد من المصورين،وتعرض عدد من الصحفيين للتفتيش الذاتى، بشكل عكس هجمة أمنية غير مسبوقة ، في يوم يوصف بالأسود على حرية الصحافة والإعلام في مصر.

300