كتب :الشروق

بدأ الرئيس المنتخب، الدكتور محمد مرسى، أمس، مشاورات تشكيل فريقه الرئاسى، وسط مساع مكثفة من حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، للاتفاق مع قوى ورموز وطنية على تشكيل حكومة ائتلافية، تضم القوى السياسية المختلفة.

وقالت مصادر سياسية إن الرئيس المنتخب أجرى عدة اتصالات، بالدكتور محمد البرادعى لتولى «منصب سياسى كبير»، ولم تحدد طبيعة هذا المنصب، كما أن البرادعى لم يعلق على تلك الأنباء.

وفى الوقت الذى قال فيه الدكتور خالد حنفى، القيادى بحزب الحرية والعدالة، لـ«لشروق» إن «جميع الخيارات مطروحة لمنصب رئاسة الوزراء، ونحن ملتزمون بأن يكون رئيس الحكومة شخصية وطنية مستقلة»، أكد محمد القصاص، عضو ائتلاف شباب الثورة أن الجبهة الوطنية، التى تشكلت مؤخرا، ستعقد اجتماعا، اليوم الثلاثاء لمناقشة الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة المقبلة.

وكان رئيس الجمهورية أكد فى تصريحات سابقة أن «رئيس الوزراء سيكون شخصية مستقلة لا تنتمى لأى تيار سياسى، وأن الحكومة ستكون ائتلافية موسعة، ولن يحصل الإخوان فيها على الأغلبية».

من جهته، نفى نادر بكار، المتحدث الرسمى باسم حزب «النور» ما تردد عن رفضه تولى البرادعى رئاسة الوزراء، وقال: «على العكس قلت إنه من الأسماء الوطنية المطروحة، وكذلك دكتور حازم الببلاوى وآخرين».

وبحسب مصادر خاصة لـ«الشروق» فإن الأسماء المطروحة لتشكيل الفريق الرئاسى، تشمل اثنين من أساتذة العلوم السياسية بجامعة القاهرة، هما الدكتور سيف عبدالفتاح، والدكتورة هبة رؤوف عزت، وأستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، الدكتورة رباب المهدى، والمفكر القبطى رفيق حبيب.

وأكدت المصادر أنه حتى الآن لم يتم الاتفاق على الصلاحيات المخولة للفريق الرئاسى، مشيرة إلى أن «اسم المرشح السابق فى الانتخابات الرئاسية، الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح لا يزال مطروحا بقوة لشغل منصب نائب الرئيس الجديد، ويحاول عدد من أعضاء حملته الانتخابية إقناعه بقبول هذه المهمة».

واستبعدت المصادر قبول، حمدين صباحى لمنصب نائب الرئيس «لأنه يفضل تشكيل تيار جديد».

يأتى هذا فيما قالت مصادر سياسية أخرى أن من بين الأسماء المطروحة للمشاركة فى الفريق الرئاسى الكاتب القبطى سامح فوزى، والنائب السابق، أمين إسكندر، ورئيس حزب الوسط، أبوالعلا ماضى، والمحلل الإستراتيجى، مصطفى حجازى، وأستاذ القانون، حسام عيسى، وزياد بهاء الدين، القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، ومحمد الصاوى، رئيس حزب الحضارة.

وعن الأسماء المطروحة لتولى حقائب وزارية قال أحد النشطاء، المشاركين فى «الجبهة الوطنية»، إنه من المرجح اختيار أستاذ العلوم السياسية الدكتور معتز عبدالفتاح، كوزير فى الحكومة الائتلافية القادمة.

فيما أشارت مصادر إخوانية إلى أن الأسماء المقترح مشاركتها فى الحكومة الجديدة سواء من الجماعة أو الحزب، لن تخرج عن سعد الحسينى، وعصام الحداد، عضو مكتب الإرشاد، ورجل الأعمال، حسن مالك، وعمرو دراج، أستاذ الهندسة، وأحمد سليمان، الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة.

من جهته، قال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «النور»، مصطفى خليفة، إن حزبه شكل لجنة للتواصل مع مرسى بشأن تشكيل الفريق الرئاسى، والحكومة الجديدة، فيما أكد طارق الزمر، عضو المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، أنه «حتى الآن لم تصلهم أى إخطارات بشأن التفاهمات للمشاركة فى الحكومة الجديدة».