كامبردج تعد معجم المسيحيين و المسلمين
دارين ابراهيم: تعمل جامعة كامبردج الآن على إعداد كتاب "معجم العلاقات بين المسلمين و المسيحيين" و سيتم إصداره عام 2012. يتضمن الكتاب 900 مدخلا يركز خلالها على شرائح واسعة من الطوائف الدينية، والأماكن، و الكتاب المقدس، والعلوم اللاهوتية،بالإضافة إلى الكثير من المواضيع والنصوص الجوهرية.
سيشارك في إعداد الكتاب 60 شخصية حول العالم، وهم من ثقافات وديانات مختلفة. ويتناول الكتاب العلاقات بين المسيحيين و المسلمين منذ القدم، حيث يشير إلى وجود العديد من أوجه التشابه و الاختلاف بين الديانتين المسيحية و الاسلامية.
الهدف من إصدار هذا الكتاب
يقول فورورد، وهو الرئيس التنفيذي لمشروع هذا الكتاب لصحيفة "شيكاغو تربيون": "نحن نريد من الذين سيصبحون كهنة و رجال دين مسيحيين و مسلمين، كما نريد من كل الشرائح الاجتماعية أن يدركوا أهمية العلاقات والروابط التي تجمع بين الديانتين المسيحية و الاسلام ". ويضيف أن الهدف من هذا الكتاب أن نوصل للقراء أنه و عبر التاريخ قد عاش كل من المسلمين و المسيحيين بسلام جنبا إلى جنب.
يتابع، سيكون للكتاب منظار بعيد، حيث سيتحدث عن الفن و السينما و الحركة النسائية وذلك من المنظور المسيحي- الإسلامي المشترك.يذكر أن مارتن فورورد قد شارك في كتاب مشابه أصدر عام 2006 يتحدث عن العلاقات و الروابط بين اليهودية و المسيحية.
يقول سكوت الكسندر و هو محرر آخر للكتاب أنه يتمنى أن يوفر هذا الكتاب حصيلة من المفردات المشتركة و المألوفة لكل المهتمين بالحوار أو النقاش حول الأديان. ويضيف الكسندر، إن حركة الحوار بين الأديان موجودة في كل العالم لكنها لا تحظى بتغطية إعلامية كافية.
أوجه التشابه و الاختلاف بين الديانتين
يقول فورورد: تؤمن كل من الديانتين المسيحية و الإسلامية بوجود إله رحيم ويدعو للخير و السلام. ووجدت المسيحية منذ 2000 سنة، وكانت مبنية على حياة و تعاليم عيسى المسيح، و الذي يعتقده غالبية المسيحيين أنه ابن الرب. كما وجد الإسلام بعد 600 عام من المسيحية ورسوله هو النبي محمد.
يتابع، على الرغم من أن المسلمين يسمون عيسى "المسيح " و كما ورد في نصوص القرآن، إلا أن هذه التسمية لا تحمل أو تتضمن مفهوما دينا. فالمسيحيون يؤمنون أن المسيح هو ابن الرب و رمز المعاناة و أنه تعذب في حياته قبل أن يموت على الصليب ليعود و يقوم أو يبعث من جديد. في حين أن الإسلام لايؤمن بأن الله له ابن ولا أن المسيح مات مصلوبا ثم قام أو بعث من جديد.
لكن، و في الجانب الروحي من الإسلام يعتقدون أن المسيح شخصية روحية مهمة. حيث أن أهم المفكرين الإسلاميين في العصور الوسطى و هو ابن العربي وصف المسيح أنه أهم الأنبياء بالنسبة للتجربة الروحية.
فضول المسيحيين لمعرفة المزيد عن الإسلام
يشير رشيد عمر، وهو باحث في الشؤون الإسلامية في جامعة نوتردام و محرر آخر للكتاب، إلى نمو ظاهرة الحوار بين الأديان وخاصة بين الإسلام و المسيحيين في أمريكا،لاسيما بعد أحداث11 ايلول، حيث على الرغم من ردود الفعل السلبية للأمريكين بعد هجمات أيلول، إلا أن العديد من المسيحيين بدأوا بزيارة الجوامع و ذلك ليتعلموا و يعرفوا المزيد عن الإسلام. ويضيف عمر انه وخلال عدة سنوات دعي من قبل عدة كنائس ليشرح و يوضح للناس عن إيمانه كشخص مسلم كان وفي كل مرة يشعر بفضول عارم من قبل المسيحيين لمعرفة المزيد عن الدين الإسلامي.
اجمالي القراءات
3863