ثلاثة أسئلة

الإثنين ٠١ - يناير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال الأول : الاستاذ حمد حمد كتب تعليقا هو سؤال على فتوى أمس . قال: بارك الله بعلمك وعمرك دكتور أحمد لدي سؤال لنفس الموضوع هل الأنفس صفه واحده أم هي ذكر وأنثى مثل ماتفضلت إن بالجنة تكون صفة أهل الجنة واحده وهي المتقين وهي صفة مذكر. لأن الله جل وعلا يقول : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً ). مع خالص التقدير لكم. السؤال الثانى : من الاستاذة كريمة إدريس هل يستطيع ان يخبرني التاريخ دكتور احمد بصاحب لرسول الله كان يتبع الصراط المستقيم...الم يكن فيهم رجل رشيد قد دخل الايمان في قلبه حقا ...ام ان الصحابه جميعهم الذين كانوا حول رسول الله كانوا غير اسوياء منافقون مثلا ...ام انهم كانوا حقا اسوياء لحين وفاة رسول الله ؟ السؤال الثالث : من عادتى فى التسبيح أن أقول : يا رب سبحانك ، وابنى الصغير يقول بعدى يا رب حنانك ، يعنى سبحانك . حاولت أن أصلح له الخطأ بأن يقول سبحانك ، ولكن ظل على قوله يا رب حنانك . ثم فكرت إن يا رب حنانك لا بأس بها . ما رأى استاذنا ؟
آحمد صبحي منصور :

إجابة السؤال الأول :

أقول :

1 ـ الزوجية هى أساس الخلق . قال جل وعلا : ( وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49)  الذاريات )( وَالَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ الْفُلْكِ وَالأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12)  الزخرف ) ( سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ (36)  يس ). نرجو التدبر فى الآية الأخيرة . فهناك زوجية فى عوالم البرزخ مثلا .

2 ـ فى الآية الأخيرة نعرف سريان قانون الزوجية علينا ( ذكر / أُنثى ) . بدأ هذا بخلق حواء من آدم ، بدءا بالنفس التى كانت نفسا واحدة فخلق أو جعل منها نفسا أنثى . وبعدها كانت الذرية أزواجا ذكورا وإناثا .

3 ـ على المستوى الجسدى فإن الحيوان المنوى للرجل هو الذى يحدد نوع الجنين ، وهذا هو المُشار اليه فى قوله جل وعلا : (  وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى (46) النجم ). وهذا بتقدير الرحمن جل وعلا القائل : (  لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِوَالأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50) الشورى ). فالنفس المخلوقة أُنثى يكون التقدير الالهى أن يكون تلقيح البويضة بحيوان منوى اُنثوى مثلا .  

4 ـ قد تكون هناك تشوهات خلقية فى الجنين فى الأعضاء التناسلية ينتج عنها ( الخنثى ). ولكن نفس ( الخنثى ) فى داخله تكون ذكرا أو إنثى ، والاحساس الداخلى يكون تبعا لذلك . ويحتاج لعملية جراحية لتتسق اعضاؤه الجنسية مع نوعية نفسه .

إجابة السؤال الثانى :

 قال جل وعلا فى أواخر ما نزل : ( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100) وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنْ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلاً صَالِحاً وَآخَرَ سَيِّئاً عَسَى اللَّهُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ )( 102 ) التوبة ).  وقلنا كثيرا إن التاريخ المكتوب فى العصر العباسى لم يذكرهم ، لأنهم لم يشاركوا فى الفتوحات ، ولا فى الصراعات ، ولأن التاريخ ينام فى أحضان الطغاة . وحتى الآن فهناك أبرار متقون لا يعرفهم الإعلام وبالتالى لن يسجلهم التاريخ ، وهو ملىء بأخبار أكابر المجرمين

إجابة السؤال الثالث :

عن يحيى عليه السلام قال جل وعلا : ( يَا يَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيّاً (12) وَحَنَانَاً مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً (13) وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيّاً (14) وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيّاً (15)  مريم ). الحنان من الله جل وعلا هو الرحمة . لذا يمكن أن تدعو الله جل وعلا وتقول ( يا رب حنانك ).



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 2401
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   حمد حمد     في   الإثنين ٠١ - يناير - ٢٠٢٤ ١٢:٠٠ صباحاً
[94986]



الله يبارك بعمرك وعلمك دكتور الغالي وجزاك الله خير الجزاء. 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5203
اجمالي القراءات : 59,998,983
تعليقات له : 5,492
تعليقات عليه : 14,891
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


أجر عظيم إن شاء الله: ماهو اجر المسل م الذي كان عاصيا وتاب وبفضل...

عظمة العربية: قلتم "يكفى فى عظمة ( اللغة العرب ية ) أن الله جل...

ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول من الاست اذ حسن الشيخ ابو قرون...

أرذل العمر والتوبة: اريد ان سألك عن معنى جملة ( لكيلا يعلم من بعد...

شراء الصليب: حكم حمل الصلي ب ورؤيت ه؟ مع حكم...

العادة السّرية: اسمح لى بسؤال عن العاد ة السري ة ، أى...

العم والعمات : ( يا ايها النبي انا احللن ا لك ازواج ك ...

فتح أم غزو: هناك من يقول ( الفتو حات الاسل امية ) ويراه ا ...

الجوارى: الجوا رى فى الآية 32 من سورة الشور ى تعنى...

حماس تعترف .!!: قال موسى أبو مرزوق ، عضو المكت ب السيا سي ...

الحج أم صدقة ضرورية؟: انا سيدة في منتصف الستي نات من عمري - جهزت...

عبادة الأنثى : لماذا قال الله تعالى انهم يعبدو ن الانا ث ؟ ...

الأنفال والغنائم: أريد من فضلك أن توضح لي الفرق بين الأنف ال ...

نصيبا من الكتاب: ما معنى ( الَّذ ِينَ أُوتُ وا نَصِي باً ...

كتابة الأعمال : عليكم السلا م حضرة الدكت ور احمد صبحي منصور...

more