سؤالان

الثلاثاء ٢٤ - أكتوبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال الأول : ما معنى ( وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ) فى سورة البلد ؟ السؤال الثانى : ما رأيك فى هذه المقولة : ( الشعوب التى تصلى صلاة الاستسقاء تستورد القمح من الشعوب التى لا تصلى ابدا ) ؟
آحمد صبحي منصور :

إجابة السؤال الأول :

1 ـ قال جل وعلا عن خلق الانسان : ( أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ (8 ) وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ( 9 ) وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ( 10 ) البلد ).

2 ـ النجد الطريق المرتفع، ومنه منطقة ( نجد ) شمال الجزيرة العربية .  المراد بالنجدين طريق الخير و طريق الشر ، وفى كليهما كدح وجهد ومشقة . قال جل وعلا : ( يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً (8) وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً (11) وَيَصْلَى سَعِيراً (12)  الانشقاق ).

3 ـ نفس المعنى تقريبا فى قوله جل وعلا : ( إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً (2) إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً (3)  الانسان ) . ( السبيل ) هنا هو طريق الحياة فى المدة الزمنية المقررة سلفا أن يحياها كل فرد الى أن ينتهى أجله المسمّى . وفيها إما أن يكون شاكرا أو أن يكون كفورا.

4 ـ الروعة فى التعبير القرآنى بالنجدين هو صلة ذلك بالعمر الذى يحياه الانسان ، إنه مثل جبل يتسلقه بكدحه وعمله ، من مولده الى وفاته ،  ومنه يتم تسجيل أعماله ، وعندما يصل الى نهاية رحلته تعود نفسه تاركة جسدها الى البرزخ الذى اتت منه تحمل كتاب عمله ، الذى يلقى به الله جل وعلا ، إن خيرا فالجنة ، وإن شرا فالنار .  

إجابة السؤال الثانى :

هذه مقالة تبعث على الابتسام والاهتمام . ولكن تستحق توضيحا :

1 ـ ليس فى الاسلام صلاة خاصة بالاستسقاء . هو من مفتريات الأديان الأرضية للمحمديين . صنع فيه البخارى ومسلم حديثا يقول : (خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المصلى يستسقي، واستقبل القِبلة فصلى ركعتين، وقلب رداءه: جعل اليمن على الشمال)؛ ثم إختلفوا فى كيفيتها إختلافا شمل أئمة الدين السنى نفسه فى المضى والحاضر لأن الدين الأرضى يملكه أصحابه .  

2 ـ أوضح رب العزة جل وعلا أن الانسان إذا مسّه الضَرُّ من مرض أو إشراف على الغرق فانه يدعو ربه منيبا إليه مستغيثا به متضرعا ، فإذا كشف عنه جل وعلا الضرر نسى ما كان يدعو اليه وعاد لما إعتاد عليه من تقديس البشر والحجر . الذى يهمنا هنا أن :

2 / 1 : رب العزة يستجيب ، فهو جل وعلا الذى يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء : (  أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ )( 62) النمل ).

2 / 2 : هو مجرد دعاء ، ولكن بتضرع صادق ، ليس فيه هذه المواكب والمظاهرات التى إخترعوها فى ( صلاة الإستسقاء ) .

3 ـ بالتالى فإنه حين يحصل الضرر من حبس المطر فالمنتظر هو دعاء مخلص متضرع بالله جل وعلا أن ينزل الغيث ، فهو جل وعلا وحده الذى ينزل الغيث . قال جل وعلا :

3 / 1 : ( وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28)    الشورى ).

3 / 2 : ( إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34)  لقمان ).

4 ـ المحمديون يستعينون على قضاء حوائجهم ليس بالسعى ولكن بالدعاء ، وأغلبه بالتوسل بالاله الذى صنعوه وسمّوه محمدا ، يستغيثون بجاهه المزعوم . ثم هم قاعدون . والخطيب على المنبر إعتاد أن يخطب داعيا لإبادة إسرائيل وأن تكون نساؤهم غنيمة للمسلمين ، وربما عندما يدعو بذلك يتحرك عضو معين  فى جسده . وينزل من المنبر مُنتشيا سعيدا ينتظر الفرج . هذا وإسرائيل منتصرة .. لا تزال .

5 ـ الغرب هو الذى سار فى الأرض واكتشف العالم الجديد محققا أمره جل وعلا فى السير فى الأرض ، وهو الذى سار فى الأرض يبحث علميا كيف بدأ الخلق . أما المحمديون فهم فى جهلهم يعمهون . ينتبهون فقط إذا تعرضنا لدينهم بالنقد والنقاش فينهالون علينا سبّا ولعنا وتكفيرا . 



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 3212
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5315
اجمالي القراءات : 65,320,635
تعليقات له : 5,514
تعليقات عليه : 14,906
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


وعد مشروط : لفت نظرى اختلا ف فى الوعد للصحا بة بالجن ة ...

سؤالان : السؤا ل الأول : ممكن دكتور اعرف الفرق...

التقية : اثناء قراءت ي في المقا لة المنش ورة في...

ليس حراما : ما حكم مشاهد ةأفلا م كارتو ن للصغا ر ...

الجهاد قبل القرآن : السلا م عليكم وبارك الله جلا وعلا بكم على هذا...

دخول الاسلام والتشهد: ما رأي فضيلت كم بمن يقول أن دخول الاسل ام ...

زيارة قبر النبى : عرفت منك إن زيارة القبر المنس وب للنبى فى...

لجوء سياسى: أريد أن أقدم على لجوء سياسى هنا فى أمريك ا على...

العم والعمات : ( يا ايها النبي انا احللن ا لك ازواج ك ...

القرآن والتوراة: اذا كان القرا ن مكملا للتور اة والان جيل ...

التيمم بالشامبو: إنفجر ت ماسور ة الميا ة فى بيتنا فى منتصف...

أهلا وسهلا بك معنا : السل ام عليكم بتمني من الله ان يكرمك م ...

المهدى غير المنتظر: وردت ايات في القرا ن الحكي م تدل علي الاما م ...

الشهادة فى الزواج: إذا كان الشهو د شرط لصحة الزوا ج فهل ممكن أن...

تكرار (أن ) فى آية: عند قراتى لسورة القصص وجدت شيئا...

more