سؤالان عن (قافلة الصمود ،وعن حضانة أطفال الطلاق).

عثمان محمد علي Ýí 2025-10-18


سؤالان عن (قافلة الصمود ،وعن حضانة أطفال الطلاق).
السلام عليكم استاذ عثمان :ما رأيك في موضوع قافلة الصمود::
ما رأي الشرع الإسلامي في حضانة الأطفال بعد الطلاق من وجهة نظر حضرتك؟
==
التعقيب::
وعليكم السلام .يارب تكون بخير أستاذ .........
رأى فى قافلة الصمود ....
أنا مع التصدق على الفقراء فى أى مكان وأى زمان .سواء صدقة علنية أو صدقة مُستترة (مخفية). وطرق توصيلها للفقراء متعددة منها ما هو المُباشر ، ومنها ما هو عبر جمعيات محلية أو دولية ، ويجب أن تخضع هذه الجمعيات للنظم والقوانين المحلية والدولية فى هذا الشأن ... فقافلة الصمود عمل إنسانى .ولكن شابها أنها كانت تريد تشويه شكل وسُمعة مصر أكثر من أنها تتبرع لأهل غزة .وكان من نوايا المنظمين لها (بشكل مباشر أو غير مباشر ) إيقاع مصر فى شَرَك وفخ الإنجرار إلى الحرب مع إسرائيل ،وإشعال المنطقة كُلها وتحويل الأزمة إلى حرب عربية إسلامية شاملة(حرب عالمية ثالثة ) كما صرّحَ بذلك نائب برلمان الأردن الذى نادى بالتضحية وبموت 10مليون مواطن عربى (ويقصد مصرى) من أجل فلسطين ، وكما نادى خطباء بعض مساجد فلسطين والأردن وسوريا ولبنان من على منابر الجُمعة بضرورة توسيع دائرة الحرب لتمتد وتشمل الوطن العربى والإسلامى (وفيديوهاتهم موجودة على الفيس بوك ) ....فكانوا يوهمون العوام والبسطاء بأن مصر هى التى تمنع دخول المعونات لأهل غزة وهم يعلمون أن الذى يتحكم فى المعابر من الجانب الفلسطينى هم الفلسطينيون الحمساويون والإسرائيليون وليس المصريين ....... وتجاهلوا أن 99% من المعونات التى دخلت غزة كانت من المصريين ، وكانت هناك قرى مصرية تُرسل قوافل بعشرات الشاحنات من صدقات وتبرعات أهل القرية لوحدها .
ونُكرر ما قلناه سابقا المعابر موجودة والبحر موجود والطرق كلها مفتوحة الآن ونتمنى أن تتصدقوا وتتبرعوا لأهل غزة صدقا وحق الآن بقوافل وشاحنات آخرها على المحيط الأطلسى بالمغرب وأولها على أبواب معابر الحدود المصرية الفلسطينية، أم أنهم أصابهم الصمم والبكم والخرس ؟؟؟
==
أما عن موضوع حضانة الأطفال ..
فقد كتبت عنه قبل ذلك وقلت أن قانون الأحوال الشخصية المصرى مُخالف لتشريعات الرحمن فى كل تفاصيل الطلاق والتسريح والإنفصال وما يتبعهما من حضانة الأطفال ...وقلت أن الحضانة يجب أن تكون مُشتركة إلا للأطفال الذين تحت 4 سنوات فتكون حضانتهم مع أُمهم ،ولا تمنع والدهم وأبوهم من زيارتهم ورؤيتهم أى وقت،سواء فى بيت والدها (والد المُطلقة ) أو تُرسلهم له فى بيته .
ثم بعد بلوغ الطفل أو الطفلة الرابعة من عُمره أو الخامسة تكون الحضانة مُشتركة .فمثلا أيام المدرسة يكون الطفل مع أُمه ووالدته ،وأيام نهاية الإسبوع يكون الطفل مع أبيه ووالده . وفى الأجازة الصيفية يكون الطفل مع والده وأبيه ،ويذهب لأُمه أيام الجمعة والسبت ثم يعود يوم الأحد لأبيه . أو إسبوع وإسبوع كما يتفقان ... وهذا ليعيش الطفل حياته حياة أقرب للطبيعية ،ولا نخلق ونملأ المجتمع ب(أطفال يتامى الطلاق) ويشبون ويكبرون ببعض الأمراض النفسية والحرمان العاطفى ..
==
وقلت يجب أن تعلم الزوجة الجديدة للاب والزوج الجديد للأم المطلقة أن لديهما أطفال من زواجهما السابق، وأن الأطفال سيعيشون بين أبيهم وأمهم طبقا لجدول زمنى (ما أشرت له سابقا ) وليس من حق زوجة الأب ،او زوج الأُم أن يعترضا على هذا ،لأنه ولأنها تزوجوا وهم يعلمون أن للاب وطليقته أطفال وسيعيشون معهم بعض الوقت إسبوعيا أو سنويا فى الأجازات .ويستمر هذا الوضع إلى أن تكبر و تتزوج الفتاة ،وإلى أن يستقل الشاب بحياته وينتقل لمكان العمل ويعيش هناك أو يستقل بحياته فى مسكن خاص مع إستمراره وإستمرارها ببر والديهما والإحسان إليهما ..
==
وإن ما يحدث ونشاهده من قانون الرؤية ساعتين فى الإسبوع وفى مكان عام (فى حديقة أو نادى أو مركز شرطة) لهو مهزلة ومأساة وزرع لأمراض نفسية وكراهية فى عقول وقلوب الأطفال ،الله أعلم متى يتغلبون عليها ويتعافون منها .. ومنهم من يستمر حاملا كراهيته لأبيه أو لأُمه طول العُمر ....
+++
فقول الله جل جلاله ( ولهن مثل الذى عليهن بالمعروف) ليس معناه فى الحقوق المادية فقط ولكن فى تربية وكفالة والقوامة على أولادهم وبناتهم بالتساوى /فإن لم تكن ماديا فليكن فى الحب والحنان والمودة والرعاية والحياة مع بعض نصف الوقت هنا ونصف الوقت هناك قدر الإمكان ..
والقاعدة الجامعة المانعة فى تعامل الزوجين فى كل شىء بعد الطلاق تقع تحت ( وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) وقوله سُبحانه وتعالى ( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف )
وقوله جل جلاله (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) فليست تقوى الله فى الإنفاق المادى على الأطفال فقط ولكن فى الإنفاق بسخاء فى الجانب العاطفى والمعنوى مع الأبناء (ابناء الطلاق ) فهم أكثر حاجة لهذا العطاء والإنفاق العاطفى أكثر من إخوتهم من الزواج الثانى لأُمهم وأبيهم . الدائم .
اجمالي القراءات 80

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق