سؤالان

الإثنين ٢٤ - أبريل - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
إقرأ فى موقع ( أهل القرآن ) هذه الفتوى السؤال الأول هل هناك فرق فى موضوع الدعاء بين آية : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) البقرة ) وآية : ( وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60))؟ السؤال الثانى : ربما سؤالى هذا ساذج . لكن اريد أن أعرف ما هى أنواع المعاصى ؟
آحمد صبحي منصور :

إجابة السؤال الأول :

1 ـ قوله جل وعلا : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) البقرة ) : جاء فيها معنيان للاستجابة : استجابة الله جل وعلا للداعى إذا دعاه ، والاستجابة من عباد الله بالايمان به وحده ودعائه مخلصين له الدين .  وبهذا هم يرشدون .

2 ـ قوله جل وعلا : ( وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (60))؟ . هنا أمر مباشر من الله جل وعلا لعباده بأن يدعوه ، وإذا دعوه فهو جل وعلا يستجيب لهم . ولأن الدعاء عبادة فإن من يستكبر عن الدعاء فمصيره أن يدخل جهنم مذلولا مدحورا .

إجابة السؤال الثانى :

المعاصى نوعان : سيئات صغائر ، وذنوب كبائر .

 العقوبات فى الشريعة الاسلامية تقع على الكبائر التى تخصُّ حقوق الأفراد والمجتمع مثل السرقة والزنا والشذوذ ورمى المحصنات العفيفات بالزنا ، وقطع الطريق والقتل والجروح .

هناك كبائر تخص حقوق رب العزة جل وعلا فى مجال الايمان مثل الشرك أوالكفر وفى مجال العبادات مثل ترك الصلاة والصيام والحج مع القدرة عليه وتقديم الصدقات وعدم الوفاء بالنذر . هذه الكبائر عقوبتها مؤجلة ليوم الدين .

 هناك معاصى شخصية عقوبتها أيضا مؤجلة ليوم الدين ، ولا عقوبة عليها فى الشريعة الاسلامية مثل شرب الخمر ولعب الميسر والأزلام . والمؤمن مأمور باجتنابها .

كل المعاصى يؤاخذ الله جل وعلا بها من يرتكبها إن لم يتب . قال جل وعلا :

1 ـ  ( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55)   الزمر ).

2 ـ (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً (71)  الفرقان )

 الأمر مختلف فى شريعة الدين السنى ، فقد استحلوا الحرام وحرموا الحلال ، ونتعرض لذلك فى كتابنا عن التناقض فى تشريعات المرأة بين الاسلاك ودين السنة الذكورى . 



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 2239
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5226
اجمالي القراءات : 61,803,880
تعليقات له : 5,495
تعليقات عليه : 14,893
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


عن لقائى بالحرة: جاءت رسائل شتى تعلق على لقائى فى برنام ج (...

أسماء النساء : لماذا لم يذكر القرآ ن النسا ء اللات ي وردن...

تنقيح العهد القديم !: بعد قراءة مقالا تكم" حوار ال سي ان ان مع...

صيام فى الامتحان: هذه السنة لديا إمتحا ن البكا لوريا و...

سؤالان : السؤا ل الأول : ما معنى أخذ الكتا ب بقوة فى ( ...

إستحبوا : هل كلمة ( إستحب وا ) من الحب الزائ د فى الآية 17...

زوج مع وقف التنفيذ: عليك يا شيخ ممكن احكيل ك قصتي انا فتاة...

الوعظ والسُّحت: من كان إماما وخطيب ا رسميا ومعتر ف به من قبل...

فقدت عذريتى .!!: انا مع الاسف فقدت عذرتى مع الانس ان اللى كنت...

سؤالان : السؤا ل الأول : ما معنى ( رجيم )؟ وهل يمكن بها...

قرآنيون فى ألمانيا: السلا م عليكم انا مقيم في المان ية برلين هل...

ونراه قريبا..!!: أظن أنه لم يأت على العرب هوان مثل هذه الأيا م ...

الطيبات من الرزق: ما معنى الطيب ات من الرزق ؟ ...

الكفر السلوكى: اية رقم ٢ 634;١ ; المشر ك والمش ركة هنا ...

سؤالان : السؤا ل الأول إن إنهيا ر ايران ، يعني...

more