سؤالان

الأربعاء ١٩ - أبريل - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال الأول أحتاج الى البخّاخة لأستنشق ولا أستغنى عنها . هل يصح صيامى ؟ السؤال الثانى ما معنى الاعتكاف ؟ وهل هو فريضة فى الاسلام ؟
آحمد صبحي منصور :

إجابة السؤال الأول  :

آسف ، فقد تأخرت فى الاجابة على سؤالك .

الذى يُفطر فى الصيام هو ما يصل الى المعدة من طعام وشراب بالاضافة الى الجماع الجنسى . ما يصل الى الرئتين من هواء عادى أو دخان ليس مفطرا ، مثل هواء الدخان وهواء البخاخة . وسبق أن قلنا ان الدخان لا يفطر فى كتابنا عن الصوم .

إجابة السؤال الثانى

1 ـ الاعتكاف يعنى الخلوة بعيدا عن الناس . نفهم هذا من قوله جل وعلا : ( هُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّهُ ) (25) الفتح  ). أى كان النبى محمد والمؤمنون معه قاصدين الحج فقام كفار قريش بصدّه عن الحج ، وقتها كانت حيوانات الهدة مقيدة بعيدة فى مكانها الى أن تصل الى محلها فى البيت العتيق .

 2 ـ والاعتكاف نافلة  فى الاسلام .  ورد ذكرها فى تشريع خاص بالصيام فى رمضان بالنهى عن مباشرة الزوجة فى المسجد عند الاعتكاف ، قال جل وعلا : ( وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا ) (187)  البقرة ) ، ومفهوم منه أن الاعتكاف عبادة نافلة للزوجين فى المساجد . والاعتكاف مذكور فى الحج للبيت الحرام (وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (125)  البقرة   ) (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِي )  (25)  الحج  ) .

3 ـ الكافرون يعكفون على اوثانهم وقبورهم المقدسة .

3 / 1 : جاءت إشارة لهذا فى قصة موسى عليه السلام ، حين إشتاق بنو اسرائيل للعبادة الأصنام الفرعونية ، بمجرد أن أنجاهم الله جل وعلا من فرعون وأغرقه مروا على معبد فرعونى فيه مصريون يعكفون على أصنامهم  فطلبوا من موسى أن يجعل لهم إلاها مثل هذا الاله الفرعونى  (وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إِسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتَوْا عَلَى قَوْمٍ يَعْكُفُونَ عَلَى أَصْنَامٍ لَهُمْ قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَل لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (138)  الاعراف   ) وحين عبد بنو اسرائيل العجل الذى صنعه لهم السامرى فى غياب موسى عند ميقات ربه جل وعلا .نهام هارون الذى إستخلفه أخوه فرفضوا وظلوا عاكفين  :( قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى (91) قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92) أَلاَّ تَتَّبِعَنِي أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93) قَالَ يَبْنَؤُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95) قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96) قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً (97) إِنَّمَا إِلَهُكُمْ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً (98) طه   )

3 / 2 : وجاء فى قصة ابراهيم عليه السلام عكوف أبيه وقومه على عبادة الأصنام ، قال عنه جل وعلا : (إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52) قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53) الأنبياء 52 ) (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَاماً فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ الأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلاَّ رَبَّ الْعَالَمِينَ (77)  الشعراء  ) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)  المائدة )



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 2331
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5248
اجمالي القراءات : 62,808,461
تعليقات له : 5,500
تعليقات عليه : 14,899
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


الذهاب للمصايف : هل حرام الذها ب للمصا يف وما فيها من نساء...

أربعة أسئلة: السؤ ال الأول : يقو ون إن السلط ان ( أنعم )...

لم أفهم .!!: لدي موضوع بخصوص توزيع الترك ه بحالة...

معنى (يقص ): ما هو معنى الفعل يقص ومشتق اته فى هذه الآيا ت ...

خلط السياسة بالدين: قرأت لك كتاب ( تحذير المسل مين من خلط...

النبى فى الطائف: ما قصة ذهاب الرسو ل علية السلا م الى الطائ ف ...

بيت الطاعة الزوجية: من سوء حظ أختى إن زوجها يعانى من الوسو اس ...

الانتحار: هل يتساو ى قتل النفس مع قتل الآخَ ر ؟ و...

اختلافات اهل القرآن: الملا حظة الأول ى على موقعك م يا أهل...

سؤالان: السؤا ل الأول : هل لا يقبل الله الحج منى إذا...

الاسلام والاسكيمو: هل سيدنا محمد بعث للعال م كله ام للعرب فقط؟ ...

الاستثمار و البورصة: ما هو رايك فى شركات الاست ثمار و البور صة و...

الصلاة الفائتة : كنت لا أصلى ثم بقيت أصلى ، وكنت أؤمن...

زوجتى لا تشبع جنسيا : زوجتى لا تشبع جنسيا ولا أستطي ع أرواء ها وقد...

بين الايمان والتخصص: كيف لايجو ز أن أذهب إلى استما ع الخطب ة ...

more