فجر

الإثنين ٠٤ - يوليو - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
ما هى الليالى العشر والشفع والوتر فى سورة الفجر : ( وَالْفَجْرِ( 1 ) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ( 2 ) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ( 3 ) الفجر )
آحمد صبحي منصور :

مقدمة

  الآيات الأولى فى سياق واحد مرتبط بكلمة ( الفجر ) المقسوم به فى أول السورة : ( وَالْفَجْرِ( 1 ). وهى مناسبة للتعرف على معنى ( فجر ) قرآنيا ، ضمن ما نقوم به فى ( القاموس القرآنى ).

أولا : ( فجر ) من الفجور

قال جل وعلا :

1 ـ ( وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا ( 7 ) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا ( 8 )) الشمس ). هذا عن بداية خلق النفس .

2 ـ ( وَقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لا تَذَرْ عَلَى الأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا ( 26 ) إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلا يَلِدُوا إِلاَّ فَاجِرًا كَفَّارًا ( 27 )  ( نوح ). هذه دعوة نوح عليه السلام

3 ـ (  بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ  ( 5 ) القيامة ) أى يستمر فى الفجور فى أيامه القادمة .

4 ـ (  أُوْلَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ( 42 ) عبس ) . هم أصحاب النار .

ثانيا  ( فجر ) من التفجير :

قال جل وعلا :

1 ـ  ( فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ ( 11 )وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ ( 12 ) القمر ). هذا عن تفجير الأرض عيونا فى طوفان قوم نوح .

2  / 1 ـ (  وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ  (  34 ) يس )

2 / 2 ـ (  وَقَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الأَرْضِ يَنبُوعًا ( 90 ) أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيرًا    ( 91) الاسراء )

2 / 3 ـ ( وَفَجَّرْنَا خِلالَهُمَا نَهَرًا  ( 33 ) الكهف ). هذا عن تفجير العيون والأنهار فى الأرض .

3 / 1 ـ ( وَإِذِ اسْتَسْقَى مُوسَى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا  ) ( 60 ) البقرة )

3 / 2 (  وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ ) ( 74 ) البقرة )، عن تفجير الجبال عيونا وأنهارا

4 ـ ( وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ   ( 3) الانفطار )، عن قيام الساعة وتدمير الأرض وتفجير البحار والمحيطات .

5 ـ ( عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا  ( 6 ) الانسان ). عن عيون الجنة .

ثالثا : ( فجر )  وقت الفجر

هو أصلا من التفجير ، إذ أن أول ضوء يتفجر فى الليل فينفلق الإصباح . وهذا معنى يولج النهار فى الليل ، يستمر دخول النهار فى الليل ودخول الليل فى النهار ، هذا مع دوران الأرض حول محورها فى مواجهة الشمس وضوئها . وجاء توقيت ( الفجر ) مرتبطا ب
 1 ـ الصوم : ( وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ )( 187 ) البقرة )

2 ـ تلاوة القرآن وقت الفجر : (  وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ( 78 ) الاسراء )

3 ـ الإستئذان وقت العورات الثلاث حين النوم نهارا وليلا : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلاةِ الْعِشَاء ثَلاثُ عَوْرَاتٍ )(  58 ) النور )

4 ـ ليلة القدر :( سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (  5 ) القدر ).

رابعا : بناء عليه نفهم معنى قوله جل وعلا بالقسم بالفجر : (  وَالْفَجْرِ( 1 ) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ( 2 ) وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ( 3 ) الفجر ).

1 ـ لم يقل جل وعلا ( والليالى العشر ) ب( أل ) التعريف ، وإنما جاءت منكرة :  ( وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) . لو كانت ( الليالى العشر ) فهى معلومة ، أى تكون قد سبق توضيحها فى آيات قرآنية أخرى ، لتكون معلومة لنا . ولكن مجيئها ( نكرة ) فهى تعنى قيام الليل عشر ليال بدون تحديد شهر أو عام ، خصوصا وأن : ( وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) هى هنا المرة الوحيدة التى جاءت فى القرآن الكريم .

2 ـ  ( وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ  ). جاءت كلمة ( الوتر ) مرة وحيدة فى القرآن الكريم فى هذه الآية . والوتر يعنى الفرد ، وربطه بالشفع يشير الى يوم الحساب ، وفيه تأتى كل نفس تجادل عن نفسها ( يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ )( 111 ( النحل  ). يأتى كل منا فردا ، قال جل وعلا : ( إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ( 93 ) لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ( 94 ) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا ( 95 ) مريم ). ( الشفع ) هو الذى يعضّد الفرد ويؤيده . كتاب أعمال المتقى الفرد هو الذى يشفع فيه . هو الشفع فيه . هذا معنى : ( وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ).



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 4768
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5315
اجمالي القراءات : 65,313,868
تعليقات له : 5,514
تعليقات عليه : 14,906
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


علم الله جل وعلا: اذا كان الله يعرف ماذا سافعل و لماذا و هو يعرف...

لا بد من الفاتحة : في القرآ ن(فاق ءوا ماتيس ر من...

عادة مصرية سيئة: اسمح لى بعرض هذه الحال ة المصر ية ، وأرجو...

لعنة القراءات : يقال ان لغة قريش لم يكون فيها أي إمالة وهي لم...

طاعة الرسول: كيف نطيع الرسو ل وهو غير موجود معنا حسب الاية...

Jihad in Chechnya: What is about the war in Chechnya? Is it an Islamic Jihad ? ...

تحية المسيحى : هل جائز أن أقول للمسي حي: السلا م على من اتبع...

تسمية الابناء : ما حكم ان اسمي ابني باسم دانيا ل؟ ...

بين الشبع والاسراف: يقولو ن لنا:ا شبع أوزيا دةالأ كل والشر ب ...

الاستنساخ: ما حكم الاست نساخ للحيو نات ، وللان سان .....

لا رمز فى القرآن : انا معجب جدا بما تطرحو نه من افكار علمية...

اهلا بك معلقا: لا أريد أن أعطكم تعريف لذاتي ، لأنه ليس مهم...

أصفى: ما معنى أصفى فى الاية 40 من سورة الاسر اء ؟...

توبة العاصى: هل صحيح ان الله يغفر فقط الذنو ب التي تتعلق به...

السحور والفطور: يقول الرسو ل محمد ..ما زالت امتي بخير...

more