الحمار

الأربعاء ٢٢ - يوليو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
الحمار حيوان نافع مفيد ولكن الثقافة العربية تحتقر الحمار ، ومن أسف أن الحمار والحمير في القرآن الكريم فيها انعكاس لهذه الثقافة . ما رأى استاذنا ؟
آحمد صبحي منصور :

1 ـ هذا خطأ

2 ـ جاء لفظ ( حمار  / حمير ) في قوله جل وعلا :

2 / 1 : ( وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6) وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ (8) النحل ). الحمير هنا ضمن الأنعام ، وهى حيوانات ( انعم ) الله جل وعلا بها على البشر .

2 / 2 : ( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (259) البقرة ). هنا نجد الحمار مذكورا في قصة هذا الرجل المؤمن.  

2 / 3 : ( وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) لقمان ). هذه نصيحة لقمان لابنه ، ألّا يرفع صوته فيكون مثل نهيق الحمار.

2 / 4 :( مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (5) الجمعة ). هنا تشبيه أئمة الجهل الذين تتكاثر لديهم الأسفار والكتب وهم لا يقرأونها ، مجرد حملها كالحمار يحمل أسفارا .

3 ـ على عكس البشر فليس للأنعام عقل وليس عليها تكليف ، ولذا فإن البشر الذين لا يؤمنون ولا يعقلون هم أضل سبيلا من الانعام . قال جل وعلا :

3 / 1 : ( وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا  وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لا يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَئِكَ هُمْ الْغَافِلُونَ (179) الأعراف )

3 / 2 : ( أَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً (43) أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً (44) الفرقان ). ليس هذا تحقيرا للأنعام بل هو تحقير للكافرين المشركين .

4 ـ المحمديون يحتقرون الحمار . نفترض أن حمار تمكن من النطق ، وسألناه عن كوكب المحمديين فسيعلن إحتقاره لهم بأعلى صوت ممكن .



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 2527
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5181
اجمالي القراءات : 59,106,229
تعليقات له : 5,485
تعليقات عليه : 14,878
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


عن حقوق المرأة: ما شاء الله و لا حول و لا قوة الا بالله يعني الله...

رؤية الهلال: سؤالا ن فى الموض وع : 1 ـ إحنا عايشي ن فى...

إسمه ( محمد ): هل تم تسمية النبي محمد بأسم محمد منذ ولادت ه ،...

الغراب وابنا آدم : يقول رب العزة في سورة المائ دة: فَبَع َثَ ...

قاعة البحث (4): بالنس بة للموض وع التشر فت بالتك ليف ...

كلا .. لا يرث : مات ابى ونحن اربعة اخوة ، ومنا الأخ الاكب ر ...

نصيحة مشكورة ولكن .!: ارجوك ارجوك .. حاول ان تجذب القرا ء السنة...

( متخذى أخدان ): ما معنى ( أخدان ) وإتخا ذ الأخد ان ؟ وهل يوجد...

عازفة عن الزواج: السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته : يا...

نقد ( لحظات قرآنية ): تحول الحلق ات الأخي رة من برنام ج لحظات...

My books: Dear Dr.Mansour ,I'm a Maldivian. I'uld like to buy some of your books.So kindly let me...

الالتزام بالشروط: اشتري ت مجموع ه محاضر ات بمبلغ 300$ انا...

دليل الفنادق: ارجو الافا دة حول حكم الترو يج لموقع...

اخى ابراهيم دادى: أخي الحبي ب الدكت ور أحمد تحية من عند الله...

أبغض الحلال: يقولو ن عن الطلا ق إنه أبغض الحلا ل ،...

more