عصمته بالوحى

الأحد ٢٢ - فبراير - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السلام عليكم ورحمه الله تحيه عطره استاذي احمد صبحي منصور لدي استفسار عن الايه 94 من سوره يونس قوله تعالي فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا اليك استاذي ان رسولناالكريم صلوات الله وسلامه عليه كان ينزل عليه وحي وهوا يعلم انه وحي من الله بغض التظر عن كيفيه هذا الوحي انا لا افهم هنا كيف يقول الله له ان كنت في شك مما انزلنا كيف يوجد الشك مع وجود اليقين ان رسولنا كان يعلم ان ما ياتيه هوا وحي من السماء ؟ وشكرا
آحمد صبحي منصور :

أرجو أن تقرأ لنا مقالا منشورا هنا بعنوان ( ووجدك ضالا فهدى ) وآخر بعنوان ( النبى محمد لا يجسّد الاسلام )

النبى ليس معصوما من الخطأ سوى فى موضوع تبليغ الرسالة .  للنبى نفس يعتريها الشّك ، لذا قال له رب العزة جل وعلا لإنه إن كان فى شكّ فليسأل أهل الذكر من أهل الكتاب :

(  فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلْ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ المُمْتَرِينَ (94) ) ثم قال له جل وعلا بعدها ينهاه أن يكون من المكذبين : ( وَلا تَكُونَنَّ مِنْ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَتَكُونَ مِنْ الْخَاسِرِينَ (95)  ) يونس ). وتكررت له الأوامر بالتمسك بالاسلام وتكررت له النواهى عن الوقوع فى الشرك : (وَأَنْ أَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً وَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (105) وَلا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنْفَعُكَ وَلا يَضُرُّكَ فَإِنْ فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِنْ الظَّالِمِينَ (106)   ) يونس )، (  فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمْ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنصَرُونَ (113)) هود ). (  فَلا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِلْكَافِرِينَ (86) وَلا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (87) وَلا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلاَّ وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (88)  القصص )

عصمته عليه السلام تأتيه من لدن الله جل وعلا فيما يخص تبليغ القرآن ، فإذا سوّل له ضعفه البشر تهاونا لحقته العناية الالهية تعصمه وتحفظه من الوقوع فى هذا الخطأ ، وهذا معنى قوله جل وعلا له : (  وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنْ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِي عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذاً لاتَّخَذُوكَ خَلِيلاً (73) وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً (74) إِذاً لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً (75)  ) الاسراء ).

ابراهيم عليه السلام سأل الله جل وعلا سؤالا كى يطمئن قلبه : (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنْ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (260)  ) البقرة )



اجمالي القراءات 8236
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5248
اجمالي القراءات : 62,803,383
تعليقات له : 5,500
تعليقات عليه : 14,899
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


أربعة أسئلة: السؤا ل الأول : ما رأيك فى الاقت راح بدولة...

رجاء ..رجاء منى لكم : أنا هنا الذى أسألك م ، وأتمن ى منكم الاجا بة ...

خبل عمره 14 قرنا : ماحق&# 1740;قة قضی ;ة فدک؟ سمعت ادلة...

الفياجرا ليست حراما: بعض الشبا ب يستعم ل حبوب الفيا جرا مع إنه...

أُمّى قاسية القلب : انا عندي مشكلة و مش عارفة اعمل فيها ايه ا نا ...

خيبة ناصر والاخوان: انت تتناق ض مع نفسك حين تهاجم عبد الناص ر ...

أوائل السور: مامعن ى الحرو ف التى تذكر فى بعض السور مثل...

ألمانيا وأهل القرآن: السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته لدي سؤال...

التراضى ليس عاما: الدكت ور منصور يجيب كثيرا على بعض الفتا وي ...

خمسة أسئلة : السؤ ال الأول : ما معنى القصص و ( قصّ...

رؤية الله جل وعلا: لماذا لا يستطي ع البشر رؤية الله في الدني ا ،...

قريش وبنو اسرائيل: لماذا الله سبحان ه و تعالى في القرآ ن و ذلك فى...

الدخول قبل الزفاف: عقدت قرانى على خطيبت ى وكتبن ا الكتا ب ....

قفينا : ما معنى ( قفينا ) فى سورة الحدي د آية 27 ؟ ...

قصيدة شوقى : (عبد الرحم ن المقد م ) علق على الفتو ى ...

more