عثمان محمد علي Ýí 2011-05-01
متى تسقط دولة كاميليا ؟؟؟
الدولة المصرية الحديثة بعد ثورة 25-1 -2011 فى إختبار حقيقى و موقف صعب وتقف على حافة قمة من قمم أعلى جبل فى العالم ،إما أن تظل ثابتة وتقاوم الرياح والأعاصير ،وإما أن تهوى صريعة ولن تقوم لها قائمة بعد ذلك ربما لقرون غابرة قادمة . وتمثل قضية إسلام أو تنصير المواطنة المصرية (كاميليا شحاتة ) زوجة أو (الزوجة السابقة) لأحد رهبان دلتا مصر ، قمة هذا الجبل التى ذكرتها ، لما فيها من إختبار قوى ودخول الدولة فى إمتحان مزلزل لكيانها لتجيب فيه على أخطر وأعنف سؤال إجبارى ستواجهه فى حياتها بعد الثورة وهو ، هل مصر دولة مدنية حقيقية ، أم دولة دينية تتجمل بمساحيق المدنية المغشوشة الكاذبة ؟؟؟
فإذا كانت دولة مدنية حقيقية فعليها أن ترعى حقوق الأفراد ،وحرياتهم ،ولا تفرق فى ذلك بين الرجال والإناث ،وبين أصحاب الديانات المختلفة السماوية والأرضية ،وعلى رأس هذه الحريات حرية الدين والمُعتقد . وعليها الا تسمح بوجود (دويلات صغيرة )وكنتونات دينية مزروعة موزعة هنا وهناك تحكم الناس على أرضها بإسم الكنيسة ،أو بإسم الإخوان أو بإسم السلفيين والوهابيين .. ولنسأ ل أيضا هل فى ظل الدولة المدنية يحق لأى دويلة دينية أخرى على ارضها أن تحتجز أو تعتقل أو تحبس أو تُهين أو تُعذب أحد افرادها لأنه يريد ان يمارس حريته الدينية والعقيدية ويحتفظ بديانته التى يراها هو ،أو ينتقل منها إلى ديانة اخرى أو لمذهب ،أو لطائفة دينية آخرى ؟؟؟
ف فماذا لو حدث هذا ؟؟
لو حدث هذا ، فهذا يعنى أننا أمام دولة رخوة ،لا سيادة للقانون فيها ،ولا للحقوق المدنية وحقوق الإنسان ،بما فيها حقه فى الحياة والمعتقد والفكر ... ومن هنا نعود لموضوع السيدة (كاميليا شحاته ) ونسأل . إذا كانت حقاً وصدقا ً قد إختارت أن تُسلم وتتحول بإرادتها وإقتناعها الكامل إلى دين آخر غير المسيحية وليكن الإسلام أو اليهودية أو البوذية أو أو .هل من حق (دويلة ) البابا شنودة أن تحتجزها وتسجنها وتسلبها حياتها وحريتها ،وتمنعها من ممارسة حقها الطبيعى فى الحياة بالعيش كباقى المواطنين المصريين فى بيت زوجها أو أسرتها تتمتع بكل حقوقها الإنسانية من حرية فى الحركة والتنقل والسفر والمشى بين الناس ؟؟؟ وهل البابا شنودة والكهنوت الدينى المسيحى أقوى من الدولة المدنية المصرية ،بحيث أنه يفعل ما يشاء وقتما يشاء بمن يشاء دون مراقبة أو محاسبة أو مساءلة أو عقوبة على فعله إن أخطا فيه ؟؟؟؟
-- وعلى الجانب الآخر .. إذا كانت السيدة (كاميليا شحاته ) لم تتحول عن نصرانيتها ،ولم تدخل فى الإسلام ،ولم تُشهر إسلامها ، فبأى حق وتحت أى زعم يُطالب السلفيون ومن معهم بنصرتها ،وترهيب الأقباط وتهديدهم بهدم أديرتهم وكنائسهم إن لم يتهم الإفراج عنها من محبسها فى (دويلة شنودة ) ؟؟؟ هل صوت السلفيون وقوتهم وعدتهم وعتادهم أقوى من الدولة المدنية فى مصر ،بحيث أنه أرغم المسيحيون على إخفاء سيدة (مسيحية الديانة والمعتنق) عن الظهور خوفاً على حياتها من الفتك بها حال ظهورها؟؟؟ وهل الدولة المصرية بقوتها وأجهزتها القضائية والتنفيذية وعسكرها غير قادرة على حماية (كاميليا ) من جبروت السلفيين (حال كذبهم ) وثباتها على ديانتها المسيحية ؟؟
إذن نحن أما سؤال جوهرى وصعب ،والإجابة عليه من الدولة المدنية المصرية ضرورية . هل نحن أمام دويلات دينية داخل الأرض المصرية ،اقوى من الدولة المصرية نفسها ؟؟ أم أننا نعيش فى دولة قوية ولها سلطتها التى تُمكنها من بسط قانونها على الجميع ؟؟
وللإجابة على هذا التساءول اقترح الآتى ...إحضار السيدة (كاميليا شحاته ) من محبسها (رغم انف ) سجانها ، وضمان حريتها وسلامتها الكاملتين بمعرفة دولة القانون والحريات ،وأن تخرج على الناس وتقول لهم رأيها فى معتقدها الدينى فقط لننتهى من دولة كاميليا المزعومة ،غير شارحة لأسباب تمسكها بمسيحيتها أو تحولها للإسلام .بأن تقول (انا لازالت وسأظل مسيحية ،وشكرا) أو (أنا تحولت من المسيحية إلى ديانة الإسلام ،او ديانة كذا ،وشكرا) ، ومن بعدها تقوم الدولة بحمايتها حماية كاملة من طغيان دويلة البابا ، و من إستبداد وطغيان وجبروت وفساد دويلة الإخوان والسلفيين . وأن تضمن لها حريتها كمواطنة مصرية حرة كريمة تمارس حياتها ومُعتقدها ودينها كما تشاء ووقتما تشاء وفى أى مكان تشاء .. ومن يتعرض لها ويعتدى عليها فكأنه يتعرض ويعتدى على حقوق المجتمع كله ،و من ثم يُعاقب بأشد وأقسى انواع العقاب . وأن تعاقب المُتسبب فى تقييد حريتها فى الفترة الماضية سواء كان البابا ودويلته ، أم السلفييون وزمرتهم .... وهنا فقط تنتصر الدولة المدنية فى مصر لمواطنيها ،وتُرسى مبادىء ودعائم دولة سيادة القانون ،ونبدا عهدا وعصرا جديدا مع عصر ثورة الحرية ، نودع فيه عصور الظلام والكهنوت الدينى ،و لا نخشى ولا نخاف من الترهيب والتلويح منهم بتطبيق (حد الردة )،سواء بالقتل كما فى صورته السلفية البغيضة ،او بالحبس والتعذيب والعزل والإهانة كما فى دولة (شنودة) ...
حمى الله مصر وحفظها من سوءات وسيئات الحكم الدينى وكهنوته وكُهانه أحفاد فرعون وهامان وأبوهريرة وشنوده ومن يسير على دروبهم ويتقمص دور الوصى على عقول الناس وتدينهم الذى إرتضوه لأنفسهم
----- بمناسبة تغيير الديانات .
هناك شائعة أطلقها (احبابنا ،وأعدقائنا ) فى منطقة سكنى وعملى فى مصر هذه الأيام بأنى تحولت إلى المسيحية !!!!!! وإنى لأعجب لهم ومنهم .كيف لقرآنى أن يتحول عن الإسلام والقرآن؟؟؟ ربنا يهديهم ..
.
لذلك فإن الأقوى هو الذي سوف يَحْكُم ومن يملك الدبابة والطائرة والمدفع الثقيل هو الذي سوف يحكم هو وأبناء مهنته . بصرف النظر من الذي أعطاه الفرصة لكي يملك هذه الأسلحة التي هي ملك للشعب الذي لا يقرأ ولا يثقف نفسه.
بهذ النمط من الفكر عند المصريين فإن السلطة تظل في يد العسكر ..
والعسكر لا يعون كيفية الانتقال بمصرالى مصاف التقدم والمدنية ، فكلمة مدنية ليست في قاموسهم الفكري والسلوكي ولكن كلمة عسكرية وحربية وردع وحاكم قوي وجيش قوي والحماية والتأمين والإمداد والتموين .. الخ ..
اخيرا عندما تسقط دولة العسكر وينتشر الوعي الفعال عندها تسقط دولة كامليا.!
اظن واتمني ان يخيب ظني
الدولة في مصر في ورطة كبري
الكنيسة في ورطة اكبر
لانها فعلت ما فعلت اثناء النظام البائد
وكانت معتمدة علي النظام
في عدم اظهار ما حدث
وتغير الحال وعليها اظهار كاميليا
ولن تفعل ليس استكبارا او عندا
لانها ببساطة لا تقدر
لانني اظن واتمني ان يخيب ظني
ان كاميليا مع الاحياء عند ربهم يرزقون
شكرا اشتاذ رضا . ونريد مزيدا عن الشائعة التى فى ابو حريز .
سعيد دائما بتعقيباتك ومقالاتك استاذ محمود مرسى .. وصدقت فعلا عندما قلت (
اخيرا عندما تسقط دولة العسكر وينتشر الوعي الفعال عندها تسقط دولة كامليا.!).. فنعم عندما ننتهى من بقايا فكر دولة العسكر السابقين منذ عبدالناصر وحتى 25 يناير .أما عسكر اليوم فوجودهم مؤقت لتسيير الأمور حتى تنصيب رئيس مدنى لمصر إن شاء الله ...
فعلا استاذ محمود منصور - الدولة فى ورطة الآن . وأتمنى أن تخرج منها دولة مدنية قوية تُشعرنا بالأمن والآمان والطمأنينة على مستقبلنا ومستقبل أولادنا واحفادنا . وأن تسقط معها دولة الكنيسة والسلفيين والإخوان وكل ما يمت للدولة الدينية بصلة ...
اعتقد
1- ليس من حق احد اجبار كاميليا او غيرها على الظهور على شاشات الاعلام.
2- كما انه ليس من حق احد ولا حتى النائب العام سؤال كاميليا او غيرها عن انتمائها الدينى ايا كان.
و على الطرفان سواء الكنيسه او السلفيين و علينا جميعا تقبل فكرة حرية المعتقد لكل افراد المجتمع و واجب على الدولة حماية كل افراده بغض النظر عن انتمائتهم الدينيه.
السؤال الوحيد المشروع الممكن توجيهه الى كاميليا , هل تم احتجازها من قبل الكنيسة ام لا؟
فلسنا بصدد محاكم تفتيش عن العقيده
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-24 |
مقالات منشورة | : | 856 |
اجمالي القراءات | : | 6,386,283 |
تعليقات له | : | 6,443 |
تعليقات عليه | : | 2,705 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | Canada |
باب Beyond Conflict: Decentralization and th
في بيتنا شجرة زينة كريسماس هل هي حرام ؟؟
الصحابة وما أدراك ما الصحابة .
صاحب رواية "الكفار" لمحيط : كنت أظن الإخوان أكثر مكرا .. والتدين المغشوش يغلف حياتنا
المصريون بين حرفى الحاء والعين :
دعوة للتبرع
شيخ قليل الحياء: ما رأيك فى الشيخ الواع ظ الذى لا يحلو له إلا...
لبيك اللهم لبيك : نحن فى صلاة عيد الفطر نقول ( لبيك اللهم لبيك ) مع...
شيخ الجهل: قال احد شيوخ الجهل إن البخا رى هو الدين ،...
سؤالان :: عندى أسئله ومش عارفه أسأل مين ياريت لو فى رد .....
رسول للعالمين: السلا م عليكم . محمد عليه السلا م بعث للإنس...
more
أخي الحبيب الدكتور عثمان
مقال مختصر وصائب ومفيد وواضح
حقيقة لا أدري ما هو السبب الحقيقي وراء كل هذا الصخب من موضوع كاميليا شحاته وتحويله في هذه الفترة تحديدا لقضية رأي عام وقضية كبرى بهذا الحجم خصوصا بعد ثورة طالبت بدولة مدنية وبحرية العقيدة والفكر والديمقراطية للجميع ، السلفيون يهتفون بخروج وظهور كاميليا وكأنهم جميعا اخوتها أو أزواجها أو آبائها ، بأي حق يقفوا بهذه الطريقة يطالبون بخروجها ، وأعتقد أن هذا من حق أهلها فقط ، وليس من حق أي مواطن آخر ان يتدخل في الأمر بهذه الطريقة ويتدخل ويسأل هل هي أسلمت أو لم تسلم ، ومن حق أهلها إن رأوا أنها مظلومة أن يوكلوا منظمات حقوق الإنسان للدفاع عنها والمطالبة بظهورها وخروجها للشارع تمارس حياتها بصورة طبيعية
ولكن هذا التعقيد بهذه الصورة يشككني في ان هذه المسألة مؤامرة محبوكة بين الكنيسة والسلفيين وبقايا أمن الدولة لأسباب :
السبب الأول : ان الشيخ السلفي أبو يحيي اعترف ليلة أمس بنفسه على قناة دريم أنه كان كنسق مع ضباط أمن الدولة بخصوص موضوع كاميليا ورغم ذلك يناقض نفسه ويقول أنه مجني عليه وتمت في حقه جناية باصابته في رأسه بجرح كبير ، وذلك حين قبض عليه مع كاميليا وهما على كبرى قصر النيل ، ومع كل هذا يقول أنه مهدد من أمن الدولة ولا يأمن على نفسه وعلى حياته وهو عرضه للإعتقال في أي وقت
السبب الثاني : أن هذا الأمر من الممكن أن يحل في دقائق قليلة : لماذا لا تقوم الكنيسة بإخراج كاميليا فورا على إحدى وسائل الاعلا م واعترافها أمام جميع المصريين بما اختارته من دين وعقيده حتى يهدأ كل هؤلاء من دعاة الحرية الدينية (مثل السلفيين) تخييلوا السلفيين يتحدثون عن الحرية الديينة شيء قمة فى المسخرة والضحك على عقول الناس ، الكنيسة تشارك في إشعال الفتنة الطائفية بنفس القدة الذي يشارك به هؤلاء المتطرفون السلفييون
بقايا أمن الدولة من مصلحتهم تدمير المجتمع المصري وانهيار بناينه وقتل ثورته في مهدها لأن نجاح الثورة الكامل وقيام دولة القانون والعدل والحقوق والمساواة في ظل دولة مدنية إنسانية حقيقية معناه أن رجال أمن الدولة السابقون سيضربون بأقدم صرمة على رؤسهم لو فكر الواحد منهم أن يعود للماضي ويتعامل مع مواطن مصري بعقلية رجل الأمن الذي صنعه مبارك والعادلي فهذه أسباب من وجهة نظري أراها مناسبة لما يجري ويحدث
وكنت أنوى كتابة مقال عن هذا الموضوع لكن الدكتور عثمان سبقنى