د. شاكر النابلسي Ýí 2010-09-22
قد يظن البعض، أن عنوان هذا المقال ردةٌ مني وتراجعٌ ، مقارنةً بما كتبته حتى الآن منذ مارس الماضي2010، عن الانتخابات التشريعية العراقية، وعن الاحتقان السياسي العراقي، وأضرار هذا الاحتقان في مسيرة الديمقراطية العراقية الوليدة. ولكن ليس في الأمر ردةٌ ولا تراجعُ، وإنما هي مراجعة – كشأني دائماً – وتقليب لأوجه الحقيقة، ومحاولة إخراج قطرات ماء باردة من رمال هذه الصحراء، في هذا الهجير الملتهب.
أمل المخلصين والمحبين<te;ن
ينتظر كل المخلصين العراقيين، وكذلك ينتظر محبو العراق من العرب والعجم في الشرق والغرب، أن ينتهي الاحتقان السياسي العراقي الحالي، ويتم تأليف الحكومة العراقية، لكي تستمر المسيرة الديمقراطية العراقية إلى الأمام، ولا تتوقف، أو تتراجع إلى الخلف، ولا يصير تدمير الديمقراطية بآليات ديمقراطية كصناديق الاقتراع. وينتهي هذا الجدل السياسي البيزنطي العراقي الذي لا ينتهي ليلاً نهاراً، في مَنْ له الحق في تولي رئاسة الحكومة العراقية، حتى أصبح العالم الخارجي يظن أن العراقيين يخضّون لبنهم في قربة مقطوعة لا قرار لها. وكلما ملؤها بالأمنيات، والتوقعات، واقتراب الفرج السياسي، ذهبت أمنياتهم وتوقعاتهم أدراج الرياح، وابتعد الفرج السياسي العراقي أكثر فأكثر. وفي كل يوم يمر على العراق وهذا الاحتقان السياسي ما زال قادماً، يقودنا خطوة إلى الأمام نحو نفق مظلم خطير. وأما الذين يُطمئِنون القراء من حين لآخر، بأن تأخير تشكيل الحكومة العراقية الجديدة "لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، وأن بلجيكا – مثالاً لا حصراً – مكثت مدة طويلة (سنتان) دون حكومة بعد انتخابات تشريعية، وكذلك استراليا ودول أخرى، فهذا لا يُعتبر بأي حال من الأحوال عزاءً للعراقيين ولمحبي الديمقراطية العراقية، وليس تبريراً مقبولاً للسكوت عن ما يجري في العراق. فلكل بلد، ولكل شعب ظروفه الخاصة. وما هو مسكوت عنه في بلجيكا واستراليا – المثال الذي ذكره أحد كبار الكتاب السياسيين في الأسبوع الماضي تعليقاً على الاحتقان السياسي العراقي - لا يُجدي السكوت عنه في العراق. كذلك ما تمَّ في العراق، لا ينفع تعميمه على باقي بلدان وشعوب العالم. وهذا ما سبق وقلناه في الحالة اليابانية، والكورية، والألمانية، وغيرها.
ايجابيات الاحتقان السياسي!
واليوم، نحاول تعزية الشعب العراقي، وتعزية أنفسنا – نحن المراقبين من خارج العراق – بأن نذكر بعض ايجابيات الاحتقان السياسي العراقي، بعد أن استعرضنا في مقالات سابقة، وعلى هذه الصفحة سلبيات هذا الاحتقان ومضاره الكثيرة على العراق كوطن ومواطنين، وكأمثولة وحيدة حية لباقي الشعوب والبلدان العربية، في السعي إلى البناء الديمقراطي، والشفافية السياسية المبتغاة.
وهذا العزاء الذي نقدمه للعراقيين ولأنفسنا، يتمثل بتلمُّس الايجابيات من جراء الاحتقان السياسي القائم الآن في العراق. ومن أهم هذه الايجابيات:
هل أصبحت مصر دولة "مدنية" لأول مرة ؟
هل مستقبل مصر السياسى فى ( الشوقراطية )
دعوة للتبرع
الكتابة القرآنية : احمد أود أن أسال حضرتك سؤالي ن :الاو بخصوص...
الالتزام بالشروط: اشتري ت مجموع ه محاضر ات بمبلغ 300$ انا...
مافات من الركعات : اريد ان اعرف كيفية صلاة المسب وق الذي فاتته...
سؤالان : قال جل وعلا من صفات عباد الرحم ن : (...
فشل مشروع الجامعة : السلا م عليكم و رحمة الله و بركات ه يا أحباب...
more