يحي فوزي نشاشبي Ýí 2010-02-25
- الأستــاذ يحي فــوزي-
- سلام : تحية مباركة طيبة.
- أشكركم، أستاذي الفاضل ، على تعليقكم، وإطنابكم – غفر الله لي ولكم – وخاصة – نقدكم البناء. فبارك الله فيكم وزادكم فضلا وعلما، وأيدكم بروح – من عنده- ءامين.
- تساؤلكم : ما هو دخل الجن في ذلك المجمع !? فالله – سبحانه وتعالى – أعلم بذلك. سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم. في، ومن كتابك المبين ، ومن خلال ءاياتك البيّنات والمبينات !
- قلت : أن الملائكة والجن وغيرهم ، ممن خلق الله في السماوات والأرض كلـهم جن – بالنسبة إلينا-
- تساؤلكم : كيف كان حاضراً ءانذاك !? ومن كان معه من الجن !? ومن يمثّل ?
- أقول : فالله سبحانه وتعالى – هو وحده – العليم الخبير- فإن لم يبيّن ذلك لنا ، ولم يوضحه لنا، فلا حاجة لنا لعلمه وهو فوق طاقتنا الإستيعابية .( ... وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )
- فالملائكة من خلقَِتهم الجِبلّية الأزلية أنهم : ( ... عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يومرون) التحريم 6.
- فشدّة الملائكة -مثلا- لم تكن إلا مع أصحاب جهنم، فحسب ! فقد جاءت في وصف الروح الأمين عند نزوله بالوحي على نبئ الله ورسوله محمد ( عليه الصلاة والسلام) وتعليمه الكتاب المبينجاءت هذه الشدّة في قوله تعالى: ( علّمه شديد القوى ذو مرّة ...)النجم 5/6.
- كما بيّن صفاتهم الأزليّة في قوله تعالى: ( ... بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ) 26/27 الأنبياء.
- كيف يأمر الله الملائكة – مع هذه الصفات- إن كان إبليس منهم – ثم يعصي أمــره ( ... قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك ...) الأعراف 12.
- أقول : أغفل الله عن إندساسي في زمرتهم ! غريب ! غريب ! – ولنستغفر الله – في الوقت أن الله يقول لنا- في ءايات محكمات – أنه : (... كان من الجن...) (... وكان من الكافرين ) ألا ييكفنا ذينك القولين – على الأقل-: من 13 برهان من كتـاب الله !) ( ... أنه كان من الجن...) وحاشا أن يفسق ملك عن أمر ربه ! قال لنا " فكان من الكافرين " بالفاء! عوضاً أن يقول لنا : (... وكان من الكافرين) بالواو ! لأن : فكان بمعنى فصار. لأمكن أن نقول : بأنه من الملائكة ! ( أفلا يتدبرون القرءان ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) النساء 82.
- ثم لا يعقل أن نقول وأن إبليس من الملائكة ،حين أن الله أخبرنا أن الملائكة سجدت كلها وأجمعون ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون ) الحجر 30 و ص 73، إلى غير ذلك من الأدلة والبراهين التي بيّنت مـن ءايات –كتاب الله المبين- البينات المبينات. – علماً- وأن الحجة من كتاب الله – لا ترد إلا بقولنا : إنها سفسطة ! فنردّها بما يقابلها ،ويفنّدها ، من كتاب الله لا غير. ( ... ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ) النحل 89.
- فيا للأسف لسنا في ذلك المستوى !
- نعم حسب تدبّري –أن الله كما تساءلتم أراد أن يشهد الجنسين – الملائكة والجن على خلقه – من طين – جنسا ثالثا،هم الإنس، سواءً أكان إبليس ممثلا لجنس الجن كلّه أم كان هناك من الجن أصناف أخرى ! ( ... ويخلق ما لا تعلمون ) .
- من سجد مع الملائكة ?فالله وحده أعلم بذلك ! إذ الجن أقرّت بنفسها أن منها ( وإن منا المسلمون ومنا القاسطون ...) الجن 14.
- إبليس لم يكن من الساجدين – تماما – أما الملائكة فقد ارتبكوا وتحيّروا في أول الأمر عندما أخبرهم الله أنه جاعل في الأرض خليفة ! فسئلوه تأدبا وتقديراً: ( ... قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون ) البقرة30.
- لا نقول أن إبليس لم يؤمر بالسجود في الحال أن الله قائل له : ( قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك ...) الأعراف 12.
- أنا لم أبخس ولم أقلّل ، ولم أعتبر هُراءً وسفسطة وعبثاً، الرأي الآخر، وإنما أريد رد الحجة واحدة ،واحدة، بحُجَجِ أخرى دامغةوأقوى من نفس الكتاب الذي نحن جميعا بصدد التذكير به ، والإستنتاج منه. إنما قولي للمعلّق : " لنستغفر الله ! " بلام الأمر ونون الجماعة ، أو قلت له : أستغفر الله من غير ضمّة ولا سكون، فقد يكون أنا المستغفر (له) وليس هو !
- إنما قلت ذلك فيما يمسّ العقيدة ويشوّهها- نصيحة له ! – فيجب أن لا تأخذنا العزة بالإثم في قول أحدنا لأخيه : أستغفر الله !
- أعتذر – عن ذلك – لأنني لا أطيق أن يقول أهل القرءان مثل ذلك !
- مثل قولهم : وأن إبليس من الملائكة المقربين ! غريب ! – عندي- أن يقول أحدنا ذلك ! أو يقول : وأن الله في الآخرة سوف يقضي بين الملائكة ! أفي سوء عشرة !? بينهم أم لذنوب اقترفوها !? أم لفواحش ارتكبوها !? أم لأنهم افتروا على الله كذباً، أو عصوه !? فأنا الذي يستغفر الله ! حتى لإعادة كتابة ذلك ! مرات ومرات ! .
- ولقد بيّنتُ عظمة ذلك -على عزّة الله وجلاله- وبإسهاب ، ومن الغريب أن يعود إليها المعلق – ثانية - ! ورغم دعوته للإستغفار ! إصراراً وتنطعاً !.
- شكراً لكم – أستاذي – مرة أخرى –على نصائحكم الغالية ، وعلىإرشاداتكم القويمة، وعلى نقدكم البناء.
- كما أشكر الأستاذة نورا الحسيني التي علقت عليّ وعليكم بكل نزاهة، وبكل موضوعية. وأستغفر الله – على إطنابها – جعلني الله فوق ما تظنون وغفر لي فيما لا تعلمون.
- جزاها الله – عني – بكل خير وسعادةوأسبغ عليها ،وعلينا جميعا ، نعمه ظاهرة وباطنة- إنه سميع الدعاءءامين ،والحمد لله رب العالمين .
ما زال المنتمون إلى الاسلام العظيم مكبلين
وهل حمل الانسان حقا، تلك الأمانة التي وافق على حملها ؟
Le Prophète Mahomet selon Lamartine * النبي محمد حسب لامارتين " ألفونس لامارتين" (1790/1869) *
على الرغم من أنه تنزيل من الرحمن الرحيم وأنه كتاب فصلت ءاياته
دعوة للتبرع
إكتئاب ..!: كانت تنتاب ني نوبات من الإكت ئاب ...
الاكراه فى الزنا : عليكم السلا م ورحمه الله وبركا ته حياك الله...
التصبير: هل عملية التصب ير حرام أم حلال ؟...
توبة السارق: هل توبة السار ق يسقط بها الحد؟ ...
more
الأستاذ المحترم / يحي فوزي كما ذكرت أن الأستاذ عبد الرحمن حواش من الشخصيات الجديرة بالاحترام على موقع أهل القرآن وذلك لأنه من الكتاب الذين يتميزون باطلاعهم الواسع ويظهر ذلك من كتاباته وردوده وحرصه الشديد على أن لا يلجأ إلى أي مصدر آخر عدا القرآن الكريم وهذه من أهم مميزاته كونه لا يلجا إلا إلى كتاب الله والأخذ منه .
نجده يرد على كل معلق باهتمام ويحاول توضيح وجهة نظره وتدبره للآيات ، أما كونه يضيق من بعض الردود التي تعارضه ويجدها غير متماشية مع ما يقصده ، فكلنا بشر ولا يوجد من يتسم بالكمال إلا الله سبحانه وتعالى .