آحمد صبحي منصور Ýí 2009-05-09
1 ـ ليس في الإسلام رجل دين أو كهنوت ... ! !
ولكن في الإسلام علماء دين ، وباب العلم فى الاسلام مفتوح أمام كل ذي عقل وفهم ، وعلماء الدين في نهاية الأمر بشر منهم المخطيء والمصيب.
2 ـ وكان لعلماء الدين في العصر المملوكي مكانة سامية ، مع كونهم بعيدين عن الاجتهاد و الاتيان بجديد ، ولكن إحتاجت لهم الدولة المملوكية العسكرية لشغل المناصب الدينية ( كالقضاء ) والمناصب التعليمية والمناصب الديوانية كالوزارة و كتابة السر وسائر شئون الدولة ،أى كانوا جزءاً من السلطة السياسية وكانوا ممثلين للشرع والقائمين على تطبيق الشريعة بمفهوم ذلك العصر ، والأهم من ذلك أن وجودهم كان يعطى شرعية دينية سنية للنظام العسكرى الغريب (المملوكى ).
السلام عليكم دكتور صبحي منصور هذا المقال القيم الذي نشكرك عليه ، وعلى الجهد الكبير المبذول في سبيل تحقيقه من المؤلفات القديمة ، يثير في العقل تساؤلات متعدة وتأملات ، منها على سبيل المثال : لماذا يتشابه سلوك وتوجهات العلماء الموالين للسلطة في كل عصر بالعصر الذي يليه ؟! ففي الدولة المملوكية التي إخترتها كنموذج للتدليل على الفساد الذي إستشرى بين المشتغلين بالعلم وعلى الأخص العلوم الدينية والقضاء وتكالبهم ولهاثهم على منصب القضاء وخصوصا قاضي القضاة ، بدفع الرشوة والبرطلة ، أليس في ذلك تدليل على فساد المعتقد والمذهب الديني الذي ينتمون إليه في ذلك العصر ، وهل بالضرورة أن يفسد علماء كل عصر ينتمي فيه العلماء والمشتغلين بالعلم إلى المذهب السني أو إلى الدين السني كما تطلقون سيادتكم عليهم ؟! ولماذا كان القاضي الحنبلي / أحمد بم ابراهيم الكناني مختلفا عن قضاة وعلماء عصره ؟ ألم يكن يدين بنفس المعتقد السني ؟ أم أن هناك عومل أخرى تؤثر في سلوك العالم أو القاضي غير معتقده الديني ؟؟
لقد استنتجت ان النزاهة ليست لها علاقة بالدين يعني الواحد هو و حظه اما يولد ويوعى يلقى حاله انسان نزيه-مخلص- ثقة-
او العكس فنادرا ما يغير الدين في الطباع وسبق ان تحدثنا عن طبع البخل كمثال وابديت رايي حيث ان الانسان ممكن يتوب
ويتخلى عن سلوك وليس طبع مثل سلوك السرقة او شرب الخمر او الزنى(اذا تعود على هذه السلوك لاسباب وظروف خاصة) ولكن لن يتوب عن النفاق وهؤلاء القضاة يعبرورن عن
طبع النفاق فهم يتسترون تحت عباءة التدين لاغراض دنياوية---فهؤلاء لم يدربهم احد او غرر بهم ليتعلموا السرقة وانما هم وجدوا
الدين وسيلة ومناسبة لتحقيق ما تصبو اليه انفسهم منذ نشاءتهم--فهل قيل عنهم -سراق- كاي سارق --بل قيل عنهم -قضاة---
وشكرا
( ونأتي إلى نموذج آخر عالي المكانة وهو الشيخ أحمد بن ابراهيم الكناني .. وهو قاضي القضاة الحنابلة بمصر وقتها , وشيخ الحنابلة في عصره . )
من الممكن أن يسيطر الشر إلا أن الخير لا ينتهي ويظل باقيا ولو كان وجوده قليلا، فوجود هذا القاضي الذي اتسم بالنذاهة والتواضع في زمن الدولة المملوكية الذي كثر فيه القضاة الذين يأخذون الرشاوي ، رأينا قاضيا مختلفا لم ينل من الشهرة التي تمتع بها أقرانه ولكن يكفيه سطر يذكره فيه التاريخ بما يغني عن كتب .ومبالغات !!!
الخير والشر موجود في كل زمان ومكان ، وإن كان في مثل هذه الظروف قليل جدا إلا أنه لا يمكن أن ينمحي ، وهي لمسة ذكية من الدكتور أحمد في تخصيص حلقات حول القضاة حيث أنهم أدوات العدالة في كل زمان ومكان ..
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5181 |
اجمالي القراءات | : | 59,104,065 |
تعليقات له | : | 5,485 |
تعليقات عليه | : | 14,878 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
الباب الرابع : منهج التشريع القرآني : التشريع الجديد والتشريع المتوارث:
الباب الرابع : منهج التشريع القرآني : الحقيقى والمجاز
دعوة للتبرع
قتل البهود: لا ادري هل هو حديث نبوي ام جاء في القرا ن , هل...
تحية وشكرا : السلا م و التحي ه للدكت ور احمد و كل...
ثلاثة أسئلة: سؤال من أخى الاست اذ أمين رفعت : ( استاذ ي ...
أهلا بك كاتبا معنا: الأب الفاض ل والمع لم الجلي ل .استا أحمد...
اسلام البحيرى: أستاذ نا يوجد تشابه بين مشوار ك ومشوا ر ...
more
لقد بدأ هذا العهد بالظهور مرة أخرى ،بالنسبة للرشاوي فقد كان قديمأ له مصلحة حكومية يتم فيها دفع الرشوة أمام الجميع ، غير أنه هذه الأيام يتم دفع الرشوة بطريقة غير رسمية لكنها معروفة ، واشتهرت بعض الكليات على سبيل المثال الشرطة ، الحربية ، وما شابههما كل كلية لها تسعيرة من الرشوة .
ولكن الشيء الذي كان قديماً ونتمنى أن لا يطفو للسطح مرة أخرى هو كون القاضي يعين بالرشوة ـ اللهم لا ترنا هذا اليوم في مصرنا العزيزة حتى يظل القضاء نزيهاً كما نحلم به جميعاً.