رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-05-05
سؤال الحاجة في الإسلام
سؤال الناس الحاجة هو :
طلب المساعدة المالية من الغير وهناك عدة أسماء تطلق على السؤال وهى
الاستجداء وهو الذهاب للأخر لطلب الحاجة وهى المال منه
الشحاذة وهى الإلحاح في المسألة
الالتماس وهو طلب الخير من الغير
وقد ذكر الله التالى في القرآن عن سؤال المال أو الحاجة :
سؤال النعجة ظلم :
بين الله أن داود(ص)قال للخصم المظلوم:
لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه والمراد لقد بخسك حقك بطلب ضم غنمتك إلى غنمه وإن كثيرا من الخلطاء والمراد إن عديدا من الشركاء ليبغى بعضهم أى ليظلم بعضهم بعضا إلا الذين آمنوا وفى هذا قال تعالى:
"قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه"
السؤال بالله والأرحام :
بين الله للناس اتقوا ربكم أى المطلوب من الناس أن يطيعوا حكم الله والله هو الذى يتساءل به الناس والأرحام والمراد أنه الذى يقسم به الخلق هو والمخلوقات وهذا معناه إباحة القسم بالله ومخلوقاته لحث الأخر على تحقيق الحاجة التى يطلبها الناس وفى هذا قال تعالى:
" واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام"
المتقون أموالهم للسائل والمحروم :
بين الله أن المتقين فى أموالهم حق للسائل والمحروم والمراد وفى أمتعة المتقين فرض معلوم والمراد معروف وهو نصف الربح للطالب وهو طالب المساعدة والمحتاج الذى لا يجد ما يكفيه وفى هذا قال تعالى :
"وفى أموالهم حق للسائل والمحروم "
الحق المعلوم للسائل :
بين الله أن المصلين هم الذين على صلاتهم دائمون والمراد الذين هم على طاعتهم مخلصون أى هم فى اتباعهم لحكم الله خاشعون أى مخلصون ومن هذا أنهم فى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم والمراد أن فى متاع الدنيا فرض محدد النسبة وهو النصف للكل من الطالب له والمحتاج له وفى هذا قال تعالى:
"الذين هم على صلاتهم دائمون والذين فى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم"
الأقوات سواء للسائلين :
بين الله أنه قدر فيها أقواتها فى أربعة أيام سواء للسائلين والمراد وهو حدد في الأرض أى خلق فيها أرزاق مخلوقاتها فى أربعة أيام سيان للطالبين وهذا يعنى أن خلق الأقوات وهى الأرزاق تم فى مدة قدرها أربعة أيام وهى تكفى السائلين وهم جميع الناس الذين يريدون الأكل مهما زاد عددهم بشرط تساويهم فى المقدار وهو الواجب فعله فى الواقع بين الناس وفى هذا قال تعالى:
" وقدر فيها أقواتها فى أربع أيام سواء للسائلين"
إعطاء السائلين :
بين الله لنا أن البر هو الذى يؤتى المال على حبه والمراد يعطى الحق رغم رغبته فى عدم الإعطاء كل من :ذوى القربى وهم الأقارب الواجب أن ينفق عليهم واليتامى وهم الذين مات آبائهم وهم أطفال والمساكين وهم الذين يعملون ولكن عائد العمل لا يكفيهم وابن السبيل وهو المسافر الذى ليس معه مال يكمل به رحلته لبلده والسائلين وهم الذين يطلبون المساعدة من المسلم وفى الرقاب والمراد وفى عتق العبيد والإماء
"وأتى المال على حبه ذوى القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفى الرقاب "
النهى عن نهر السائل :
طلب الله من نبيه(ص) ألا ينهر السائل والمراد وألا يؤذى طالب العون بأى أذى وفى هذا قال تعالى:
"وأما السائل فلا تنهر"
غرم السؤال لا وجود له :
سأل الله على لسان نبيه(ص) أن تسئلهم أجرا فهم من مغرم مثقلون والمراد هل تطالبهم بمال أى خراج مصداق لقوله :
"أم تسئلهم خرجا " فهم من كثرته متعبون؟
والغرض من السؤال هو إخبار النبى (ص)أنه لا يطالبهم على إبلاغ الوحى بمال ولذا فهو لا يتعبهم لأنه لا يطلب منهم شىء وفى هذا قال تعالى :
" أم تسئلهم أجرا فهم من مغرم مثقلون "
سؤال أزواج النبى (ص) المتاع :
خاطب الله الذين آمنوا:
أن عليهم إذا سألوا نساء النبى (ص)متاعا والمراد إذا طلبوا من زوجات النبى (ص)وإمائه طعاما فالواجب أن يسألوهن من وراء حجاب والمراد أن يكلمونهن من خلف حاجز وهو أى شىء يمنع النظر كالجدار والنسيج والسبب أن ذلكم وهو الحجاب أزكى لقلوبكم وقلوبهم أى أطهر لنفوسكم ونفوسهن والمراد أمنع من دخول الوسوسة فى نفوس الكل
وفى هذا قال تعالى بسورة الأحزاب :
"وإذا سألتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن"
عدم سؤال الفقراء إلحافا :
بين الله لنا أن الفقراء وهم العجزة الذين احصروا فى سبيل الله والمراد الذين أصيبوا بجراحات فى نصر دين الله لا يستطيعون الضرب فى الأرض أى لا يقدرون على السعى وراء الرزق فى البلاد لهم نفقة واجبة تحميهم من أذى الحياة والفقراء يحسبهم الجاهل والمراد يظنهم الكافر أغنياء من التعفف أى غير محتاجين من تمنعهم عن أخذ الصدقة من الأغنياء ،وسمات الفقراء وهى صفاتهم التى يعرفون بها هى أنهم لا يسألون الناس إلحافا والمراد لا يطالبون الناس بالمال مرارا وهذا يعنى أنهم يطلبون الصدقة بالحسنى مرة فإن أعطوا أخذوا وإن لم يرد عليهم ساروا ولم يكرروا السؤال
"للفقراء الذين أحصروا فى سبيل الله لا يستطيعون ضربا فى الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا "
وقد بين الله أن حق السائل وهو طالب العون المالى أو المتاعى كان في المرحلة المكية حيث كانت الزكاة توزع من قبل الناس على اثنين :
السائل وهو طالب العون والمحرم وهو المحتاج المعروف عند الناس
فلم يكن هناك مؤسسة في مجتمع الكفر مسئولة عن جمع الزكاة وإنما كان توزيعها موكول إلى أغنياء المسلمين أنفسهم على حسب معرفتهم بمحتاجى المجتمع وطلاب العون
وفى الفقه نجد القوم حسب الروايات أحلوا السؤال في دولة المسلمين وهو ما ألغاه الله في المرحلة المدنية فلم يعد هناك فى مصارف الصدقات وهى الزكاة السائلين والمحرومين لأن الله فصل المحرومين بأنهم الفقراء والمساكين والغارمين والغارمين وابن السبيل
وفى المجتمع المسلم وهو دولة العدل لا يعود هناك مجال للسؤال فمن يحتاج شىء عليه بالذهاب على الفور إلى مؤسسات المجتمع لنيل حقه إن كان له حق لأن هذا المجتمع المنظم لا يدع صغيرة ولا كبيرة إلا ونظنها بحيث لا يوجد في المجتمع سائلين شحاذين لأنه إذا ظهر أمثال هؤلاء فقد كفر المجتمع
دعوة للتبرع
كتابة القرآن الكريم: هل هناك وجود لأصل ما خطه الرسو ل (صلع) من...
الحيض من تانى ..!: سلام عليكم قرات للسيد عدنان ان الصلا ة وقت...
نتمنى ذلك : السل ام عليكم يا اهل القرا ن .. اعتقد ان...
مسألة ميراث: أودّ استفس ارك في موضوع الترك ة المال ية، ...
more