رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-08-05
الجرح فى الإسلام
الجرح فى القرآن :
جرح
علم الله بالجرح:
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :
الله هو الذى يتوفاكم بالليل والمراد الرب هو الذى ينيمكم فى الليل وهو وقت النوم مصداق لقوله :
"والتى لم تمت فى منامها"
ويعلم ما جرحتم بالنهار والمراد ويعرف الذى عملتم فى النهار وهو وقت الصحو ثم يبعثكم فيه والمراد ثم يحييكم فى النهار
وفى هذا قال تعالى:
"هو الذى يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى ثم إليه مرجعكم ثم ينبئكم بما كنتم تعملون "
اجتراح السيئات:
سأل الله أم حسب الذين اجترحوا السيئات والمراد هل اعتقد الذين عملوا الخطايا مصداق لقوله :
"الذين عملوا السيئات"
أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا السيئات والمراد أن نساويهم بالذين صدقوا الوحى وفعلوا الحسنات سواء محياهم ومماتهم أى سيان دنياهم وأخراهم ؟
والغرض من السؤال هو إخبارنا أن الكفار اعتقدوا أن الله سيساويهم بالمسلمين فى الدنيا والآخرة كما قال واحد منهم :
"ولئن رجعت إلى ربى إن لى عنده للحسنى"
وبين أنه ساء ما يحكمون والمراد بطل ما يقولون وهذا يعنى أن إعتقادهم خاطىء فالله لن يساويهم بالمسلمين أبدا
وفى هذا قال تعالى:
"أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون "
الجروح قصاص :
بين الله لنا أنه كتب أى فرض أى أوجب على اليهود فى التوراة :
أن النفس بالنفس أى كما قال تعالى فى نفس البقرة"كتب عليكم القصاص فى القتلى"فالنفس بالنفس تعنى قتل الإنسان القاتل مقابل قتله للقتيل والعين بالعين والمراد إصابة العين بالأذى يقابله إصابة عين المصيب بنفس الأذى والأنف بالأنف والمراد وإصابة المنخار بالضرر يقابله إصابة منخار المصيب بنفس الضرر والأذن بالأذن والمراد وإصابة الأذن بضرر يقابله إصابة أذن المصيب بضرر مثله والسن بالسن تعنى إصابة الأسنان بضرر يقابله إصابة أسنان المصيب بنفس الضرر والجروح قصاص والمراد إحداث شقوق فى الجلد يقابله إحداث شقوق مثلها فى الجارح ،ويبين الله لنا أن من تصدق به أى من تنازل عن حقه فى القصاص فهو كفارة له والمراد له دية من المصيب مصداق لقوله :
"فمن عفى فله شىء من أخيه"
وبين لنا أن من يحكم أى يقضى بما أنزل أى أوحى الله فأولئك هم الظالمون أى الكافرون أى الفاسقون مصداق لقوليه :
"فأولئك هم الكافرون"
و"فأولئك هم الفاسقون".
وفى هذا قال تعالى:
"وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون"
تعليم الجوارح
بين الله لنبيه(ص)أن المسلمين يسألونه والمراد يستفهمون منه :ماذا أحل لهم والمراد ماذا أبيح لهم من الأطعمة ؟ويطلب منه أن يقول لهم :أحل لكم الطيبات والمراد أبيح لكم النافعات من الطعام والصيد الذى يمسكه الحيوان المدرب بشرطين :
-أن يكون ممسوك للمعلم أى مصطاد للمعلم وليس لأكل الحيوان المدرب فإذا أكل الحيوان المدرب منه فهو ليس حلالا للمعلم .
-أن يذكر اسم الله عليه والمراد أن يردد المعلم حكم الله وهو الوحى عند إرساله الحيوان المدرب .
ومن هنا نعلم أن الله أباح للإنسان تعليم الحيوانات الصيد من خلال العلم الذى علمه الله للناس فى الوحى ،ويطلب الله من المؤمنين أن يتقوه أى أن يطيعوا حكم الله خوفا من عذابه وهو ناره مصداق لقوله بسورة البقرة:
"فاتقوا النار"
وبين لهم أنه سريع الحساب أى شديد العقاب لمن يخالفه
وفى هذا قال تعالى:
"يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله سريع الحساب"
الجرح في الفقه :
اعتبر الفقهاء الجروح وهو التلف الحادث في أعضاء الجيم والمترتب عليه نزيف من الدم هو جريمة يجب القصاص منه ولكنهم اختلفوا في مسائل عديدة في القصاص في الجروح
عقر الجارحة :
المراد بالعقر من الجارحة هو :
صيدها الصيد عن طريق جرحها بالعض أو الإمساك بالمخالب أو الأظافر وهو صيد مباح إلا إذا قصدت الجارحة وهى المفترس أكلها
وقدْ أجْمع الْفُقهاءُ على جواز الصّيْد بشُرُوطه بالْجوارح منْ سباع الْبهائم والطّيْر ممّا يجْرحُ بنابه كالْكلْب، والْفهْد، والنّمر، وغيْرها منْ ذوات النّاب، والطّيْر ممّا يجْرحُ بمخْلبه كالْبازي، والشّاهين، والصّقْر، ممّا لهُ مخْلبٌ .
و اعتمدوا فى الإباحة على قوْله تعالى:
{يسْألُونك ماذا أُحل لهُمْ قُل أُحل لكُمُ الطّيّباتُ وما علّمْتُمْ من الْجوارح مُكلّبين تُعلّمُونهُنّ ممّا علّمكُمُ اللّهُ فكُلُوا ممّا أمْسكْن عليْكُمْ واذْكُرُوا اسْم اللّه عليْه } .
و على حديثُ أبي ثعْلبة الْخُشنيّ ومنه قوْلُهُ صلّى اللّهُ عليْه وسلّم:
ما صدْت بكلْبك الْمُعلّم فذكرْت اسْم اللّه فكُل، وما صدْت بكلْبك غيْر مُعلّمٍ فأدْركْت ذكاتهُ فكُل
واشترطوا لاباحة الصيد :
أن تكون الْجارحةُ ممّا لهُ نابٌ أوْ مخْلبٌ
أنْ تكُون الجارحة مُعلّمةً لقوْله تعالى:
{وما علّمْتُمْ من الْجوارح مُكلّبين } أيْ مُعلّمين
أنْ يُوجد الإْرْسال منْ صاحبها فلا يحل ما يقْتُلُهُ الْمُسْترْسل بنفْسه، وأنْ تذْهب الْجارحةُ على سُنن الإْرْسال، وألاّ يُشاركهُ في الإْرْسال منْ لا يحل صيْدُهُ، فإنْ شاركهُ مجُوسيٌّ فلا تحل.
ألاّ يُشارك الْجارحة في الأْخْذ ما لا يحل الصّيْدُ به من الْحيوان.
ألاّ يتمكّن الصّائدُ من الذّبْح بعْد الصّيْد فإنْ تمكّن منْ ذبْحه فلمْ يذْبحْهُ حرُم لتقْصيره بترْك الذّبْح، وهُو قادرٌ عليْه.
أنْ يقْتُلهُ جرْحًا فإنْ قتلهُ بثقله لمْ يحل.
أنْ لا تأْكُل منْهُ شيْئًا لقوْله تعالى:
{فكُلُوا ممّا أمْسكْن عليْكُمْ }
والْجارحةُ الآْكلةُ من الصّيْد إنّما أمْسكتْهُ لنفْسها.
وتلك الشروط الكثير منها موافق لكتاب وأما اشتراط الناب والمخلب فليس شرطا لازما فقد لا يوجد الناب الكبير المعروف كما فى الطير فالمهم هو الإمساك
دعوة للتبرع
الصلاة من تانى وتالت: السؤا ل هل الصلا ة بالتو اتر ؟ هل ذكرت صلاة...
هو جل وعلا فوق الزمن: قولة عز وجل {إِنَ اللَّ هَ فَالِ قُ ...
أنا ..غوغائى ..!!؟: السيد أحمد منصور - نسخه للاخو ه الاعض اء -...
السجن عقوبة : هل يجوز استبد ال العقو بات البدن ية ...
وهب / وهّاب : سمعت أحد الفقه اء يقول أن ( وهب ) تأتى فى وهب...
more