أبو أسيد Ýí 2007-09-23
بسم الله الرحمن الرحيم
أيهما اصدق البخاري ؟ أم مســـــلم؟
بعد صلاة الظهر من شهر رمضان المبارك وقف الإمام يخطب راويا لنا حديث عن صفات الجنة التي أعدت للمتقين الصائمين... فقال (عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( قال الله: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين
رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فأقرؤوا إن شئتم:)(فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ)(السجدة:17رواه البخاري
وفي اليوم التالي عاد الإمام وحدثنا عن مسلم بأحاديث عن أوصاف محتويات الجنة فقال ….حدّثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ. حَدّثَنَا لَيْثٌ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم أَنّهُ قَالَ: "إِنّ فِي الْجَنّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرّاكِبُ فِي ظِلّهَا مِائَةَ سَنَةٍ". وقال: حدّثنا مُحَمّدُ بْنُ رَافِعٍ. حَدّثَنَا عَبْدُ الرّزّاقِ. حَدّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمّامِ بْنِ مُنَبّهٍ قَالَ: هَذَامَا حَدّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللّهِ صلى الله عليه وسلم. فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا: وَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَوّلُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الْجَنّةَ، صُوَرُهُمْ عَلَىَ صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ. لاَ يَبْصُقُونَ فِيهَا وَلاَ يَمْتَخِطُونَ وَلاَ يَتَغَوّطُونَ فِيهَا. آنِيَتُهُمْ وَأَمْشَاطُهُمْ مِنَ الذّهَبِ وَالْفِضّةِ. وَمَجَامِرُهُمْ مِنَ الأَلُوّةِ. وَرَشْحُهُمُ الْمِسْكُ. وَلِكُلّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ زَوْجَتَانِ. يُرَىَ مُخّ سَاقِهِمَا مِنْ وَرَاءِ اللّحْمِ، مِنَ الْحُسْنِ. لاَ اخْتِلاَفَ بَيْنَهُمْ وَلاَ تَبَاغُضَ. قُلُوبُهُمْ قَلْبٌ وَاحِدٌ. يُسَبّحُونَ اللّهَ بُكْرَةً وَعَشِيّا".
ثم قال لنا : قوله صلى الله عليه وسلم: "في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلاً في كل زاوية منها أهل" وفي رواية: (طولها في السماء ستون ميلاً). أما الخيمة فبيت مربع من بيوت الأعراب. وقوله صلى الله عليه وسلم: "من لؤلؤة مجوفة" هكذا هو في عامة النسخ مجوفة بالفاء، قال القاضي: وفي رواية السمرقندي مجوبة بالباء الموحدة وهي المثقوبة وهي بمعنى المجوفة، والزاوية الجانب والناحية، وفي الرواية الأولى: (عرضها ستون ميلاً) وفي الثانية: (طولها في السماء ستون ميلاً) ولا معارضة بينهما فعرضها في مساحة أرضها وطولها في السماء أي في العلو متساويان.
فعندها تبسمت ونهضت واقفا لأصلي ركعتي النافلة .. فقال لي الإمام ما يضحك يا هذا؟ فقلت له تعجبت من جواب سؤال العجب . فقال وما سؤالك؟ فقلت حدثتنا أمس عن البخاري واليوم عن مسلم .. فأيهما اصدق؟ فقلت له أنت قلت بالأمس أن البخاري قال ما نسبه لرسول الله الكريم أن صفات الجنة لا تخطر على قلب بشر ولا عين رأت ولا أذن سمعت ...واليوم تحدثنا عن مسلم على لسان رسول الله الصادق الأمين عن صفات الجنة وبالتفاصيل الدقيقة بالأمتار .. فتعجبت من قلب مسلم الذي خطر عليه صفات الجنة وحسدته لعينه التي رأت ووصفت وكأنه ليس من البشر اللذين قال عنهم البخاري في حديثه اَنف الذكر... فإذا قال رسول الله حديث بخاري فهو بشر ولن يخطر بباله ولن ترى عينه ولن تسمع أذنه صفات الجنة لأنه بشر ، فكيف تنسبون له انه عاد ووصف الجنة؟؟؟
فبهت الذي تحدث ولم يجيب وتهرب من سؤالي بسؤالي قائلا ما هو أنت قولك؟
فقلت لا قول عندي إلا قول الله عز وجل لقوله تعالى في سورة آل عمران آية 133 (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين )
وقوله تعالى في سورة الرحمن آية 68 (فيهما فاكهة ونخل ورمان)
وقوله تعالى في سورة الرحمن آية72(حور مقصورات في الخيام)
وغيرها من الكثير من الآيات التي تصف الجنة وسكانها ولكن تبقى كلها من الغيبيات المخفية علينا لقوله تعالى (فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ) لا يجوز تأوليها لأهواء البشر ونسبتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال لي الإمام إذن أيهما اصدق البخاري أم مسلم؟
فقلت الله ورسوله الأصدق لقوله تعالى(والذين امنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وعد الله حقا ومن اصدق من الله قيلا )
أما بخاري ومسلم لقولهم على رسول الله فان قالها صدق رسول الله وان لم يقلها كذبوا وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اللهم نسألك من رحمتك ما يلهمنا صراطك المستقيم
و حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال
لما نزلت هذه الآية
وأنذر عشيرتك الأقربين
ورهطك منهم المخلصين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صعد الصفا فهتف يا صباحاه فقالوا من هذا الذي يهتف قالوا محمد فاجتمعوا إليه فقال يا بني فلان يا بني فلان يا بني فلان يا بني عبد مناف يا بني عبد المطلب فاجتمعوا إليه فقال أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي قالوا ما جربنا عليك كذبا قال فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد قال فقال أبو لهب تبا لك أما جمعتنا إلا لهذا ثم قام فنزلت هذه السورة تبت يدا أبي لهب وقد تب
كذا قرأ الأعمش إلى آخر السورة و حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش بهذا الإسناد قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم الصفا فقال يا صباحاه بنحو حديث أبي أسامة ولم يذكر نزول الآية
وأنذر عشيرتك الأقربين
صحيح مسلم بشرح النووي
وقوله ( عن ابن عباس رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية : { وأنذر عشيرتك الأقربين } ( ورهطك منهم المخلصين )
هو بفتح اللام فظاهر هذه العبارة أن قوله : ( ورهطك منهم المخلصين ) كان قرآنا أنزل ثم نسخت تلاوته , ولم تقع هذه الزيادة في روايات البخاري .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقي ؟ )
أما ( سفح الجبل ) فبفتح السين وهو أسفله , وقيل : عرضه , وأما ( مصدقي ) فبتشديد الدال والياء . قوله : ( فنزلت هذه السورة { تبت يدا أبي لهب وتب } كذا قرأ الأعمش إلى آخر السورة ) معناه أن الأعمش زاد لفظة ( قد ) بخلاف القراءة المشهورة وقوله : ( إلى آخر السورة ) يعني أتم القراءة إلى آخر السورة كما يقرؤها الناس , وفي ( السورة ) لغتان الهمز وتركه حكاهما ابن قتيبة والمشهور بغير همز كسور البلد لارتفاعها ومن همزه قال : هي قطعة من القرآن كسؤر الطعام والشراب وهي البقية منه , وفي ( أبي لهب ) لغتان : قرئ بهما فتح الهاء وإسكانها , واسمه عبد العزى , ومعنى ( تب ) خسر , قال القاضي عياض : وقد استدل بهذه السورة على جواز تكنية الكافر , وقد اختلف العلماء في ذلك , واختلفت الرواية عن مالك في جواز تكنية الكافر بالجواز والكراهة وقال بعضهم : إنما يجوز من ذلك ما كان على جهة التألف وإلا فلا ; إذ في التكنية تعظيم وتكبير , وأما تكنية الله تعالى لأبي لهب فليست من هذا , ولا حجة فيه إذا كان اسمه عبد العزى , وهذه تسمية باطلة فلهذا كنى عنه . وقيل : لأنه إنما كان يعرف بها , وقيل : إن أبا لهب لقب وليس بكنية , وكنيته أبو عتبة , وقيل : جاء ذكر أبي لهب لمجانسة الكلام . والله أعلم .
دعوة للتبرع
الأذان قرآنيا: هل للاذا ن للصلا ة سند قرآني ؟...
غيظ عداوة ضغينة : السؤا ل : ما معنى ( الغيظ ) و( البغض اء )...
شعائر الله جل وعلا: اريد ان اعرف معنى وانوا ع شعائر الله وهل هي...
الصلاة مع المتطرفين: نحن فى الخلي ج العرب ى ابتلا نا الله...
عن البعث: الذى يقتل فى سبيل الله جل وعلا ما هو موقفه فى...
more
وارجو ان ترسل الروايتين موضوع المقاله إلى باب لهو الحديث موثقتين بالرقم لإضافتهما إلى باب لهو الحديث .وننتظر منك الكثير فى هذا الصدد لإضافته لباب لهو الحديث .
مع خالص حبى وتقديرى