خرافة رفع الاعمال فى ليلة 15 شعبان :
ارتفاع الاعمال وليلة 15 شعبان :
يؤمن المسلمون (إلا من رحم ربى ) بإرتفاع أعمالهم إلى المولى جل جلاله كُل سنة في ليلة 15 من شهر شعبان ،وذلك إستنادا على روايات باطلة مكذوبة ككل روايات (لهو الحديث ) تقول (ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل من ليلة النصف من شعبان، يتنزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيغفر لعباده كلهم، إلا لمشرك أو مشاجر أو قاطع رحم. ما من ليلة بعد ليلة القدر أفضل من ليلة النصف من شعبان، يتنزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا، فيغفر لعباده كلهم، إلا لمشرك أو مشاجر أو قاطع رحم) . وفى رواية أخرى ((ورد عن أسامة بن زيد بن حارثة رضي الله عنهما أنّه قال: “يا رسولَ اللَّهِ ! لم ارك تَصومُ شَهْرًا منَ الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ ؟ ! قالَ : ذلِكَ شَهْرٌ يَغفُلُ النَّاسُ عنهُ بينَ رجبٍ ورمضانَ ، وَهوَ شَهْرٌ تُرفَعُ فيهِ الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأحبُّ أن يُرفَعَ عمَلي وأَنا صائمٌ)) .
فهذه روايات باطلة ومخالفة للقرءان العظيم .فالقرءان العظيم أشار إلى تسجيل ألأععمال الوقتى كل ثانية بل ربما كل فيمتو ثانية (ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد)....(( أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ))..(( هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون))) فهذا التسجيل يكون لحظيا لكتاب الأعمال الفردى والجماعى ، وإعداد نُسخا من نسخة الكتاب الجماعى لكل فرد . أما صعود هذه الكُتب والتسجيلات وووو للحساب على ما فيها فسيكون مع صعود الملائكة وعودتهم بعد إكتمال مُهمتهم في السماوات والأرض وما بينهما بعد قيام الساعة ((تعرج الملائكة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة)) .وهذا لا يتانفى ولا يتعارض مع علم ربنا سبحانه وتعالى وإحاطته وقيوميته على مُلكه وملكوته وما فيهما من أكوان ومخلوقات في الحياة الدُنيا.
=
أما مرحلة غُفران الأعمال فلا تكون في الدُنيا وإنما ستكون يوم القيامة .وأنا أفهمها من القرءان العظيم بأنها ستكون وكأنها عملية (مقاصة للأعمال) .بدايتها .الإيمان بلاإله إلا الله .فمن كان مؤمنا بلا إله إلا الله حق الإيمان فهنا تبدأ عملية مقاصة أعماله وحسابه على أساسها .أما من كان كافرا أو مُشركا بلا إله إلا الله فقد حبط عمله كُله واصبح من الخاسرين ولا مقاصة ولا قيمة لإيمانه ولا لأعماله الصالحة التي عملها في حياته الدُنيا حتى لو كان (إماما لبيت الله الحرام في الدنيا ) وفى هذا قال القرءان الكريم ((ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا))) وفى تحذيره للنبى محمد بن عبدالله عليه السلام وللنبيين من قبله في قوله تعالى ((ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين)).ثم تأتى مرحلة (مقاصة الأعمال ) للمؤمنين حق الإيمان بلا إله إلا الله ولم يُشركوا بربهم خلقا من خلقه ولا بكتابه كُتبا من كُتب سادتهم وكُبرائهم وفقهائهم كالبخارى والشافعى وووووووو. فيُضاعف المولى جل جلاله من حسناتهم ويتجاوز عن سيائتهم ((مثل الذين ينفقون اموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم )).
((ان المصدقين والمصدقات واقرضوا الله قرضا حسنا يضاعف لهم ولهم اجر كريم)). ((ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما )) فتتضاعف الحسنات وتقل السيئات فتطُب كفة ميزان الحسنات فيكون صاحب الوزن من أهل الجنة ...... ولكن هُناك من كان مؤمنا بلا إله إلا الله ولم يُشرك بربه سُبحانه ولكنه كان مُرتكبا للموبقات وللكبائر حتى غلبت على أعماله الصالحة وزادت سيئاته عن حسناته أو بتعبير القرءان أحاطت به خطيئته فهذا سيخسر إيمانه وعمله الصالح وسيكون من أهل النار وهؤلاء من يُسمون ب (المُسلمين العصاة ) الذين سيدخلون النار ولن يخرجوا منها وسيكونون مثلهم مثل المنافقين والكافرين والمُشركين من أصحاب الجحيم والعياذ بالله ((بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)).
الخلاصة :
أن رواية رفع الاعمال في نصف شعبان أو نصف أغسطس هي روايات كاذبة ،والإيمان بها هو إيمان بما لم يُنزل الله به سُلطانا في دينه ،وصاحب هذا الإيمان يكون مُشركا بالله في دينه دون أن يُدرك وأن يشعر...ونحن نقول له هذا حرصا عليه وللعظة والنصيحة قبل فوات الأوان ولكى لا يأتي يوم القيامة ويجد نفسه من الخاسرين ،ولتكون شهادة لنا عند الله جل جلاله يوم القيامة ..
اللهم بلغت اللهم فأشهد ..
اجمالي القراءات
3730
موضوع هادف ، ولكن السؤال الذي يتبادر دائما هو : ما هو ذلك الشئ، أو إن صح التعبير (ذلك ال فيروس) الذي يجعل الإنسان ينجذب بسرعة ويكان يكون مرتاحا إلى الخرافة وإن جاءت متحدية تعليمة ن تعاليم الله سبحانه وتعالى ؟ ويمكن أن نطرح السؤال بشكل مغاير ونقول : ( كيف حدث للأغلبية الساحقة من المسلمين ؟ وجعلتهم يقعون في حب ما هو غير معقول أو مغاير لكلامه سبحانه وتعالى) أهو حب أعمى؟