رضا البطاوى البطاوى Ýí 2019-10-02
قراءة فى مقال القائد الساحر
هذا المقال كسابقيه مما قمت بتناوله من مقالات فى نفس المجالات مجرد ترجمة لمقال أو تلخيص لكتاب والناقل أو الكاتب لا يكلف نفسه قراءة كتاب الله للنظر فى نفس الموضوع
الكاتب المجهول هنا يتساءل :
"ما هي الصفات الفريدة التي يتمتع بها القائد وتميزه عن غيره وتجعله معبودا لتابعيه سواء كان ذلك القائد سياسيا أو عسكريا أو دينيا أو في ميدان العمل الذي نحن فيه؟
وهو هنا لا يجيب عن التساؤل بل يجيب فى نهاية المقال والسؤال فيها أخطاء:
أولها أن يجعل القائد إلها معبودا من تابعيه وهو وصف لا يجوز فى الإسلام فلا معبود بحق سوى الله
ثانيها تقسيم القادة لعسكريين ودينيين وسياسيين وفى الإسلام لا يوجد هذا التقسيم فكل شىء دينى لأن الدين يشمل كل شىء كما قال تعالى:
"ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء"
ويتساءل الكاتب:
" كيف يكمن لمدير تنفيذي على سبيل المثال أن يضع أثره وبصماته الدائمة على طرق الأداء وجميع الأعمال التي تنجز في مؤسسته وكيف يتجه بجميع العاملين نحو هدف واحد؟ "
السؤال يوحى أن الكاتب لا يفهم شيئا فلا يوجد مدير بصماته فى كل شىء فى المؤسسة إلا إذا كانت مؤسسة فردية أو مؤسسة لا تضم سوى عدد يعد على أصابع اليد فالمؤسسات تدار بالتعاون بين من فيها ولا يستطيع مدير تنفيذى أو غيره يقدر على مراقبة كل العاملين تحت إمرته
ويتساءل :
" هل هناك سر في أسلوب حديثه للآخرين أم أنه داهية حاذق في تصرفاته أم أنه شخصية مثيرة بشكل مستمر؟
وهو يجيب على السؤال قائلا:
"ربما تكون هذه الصفات مجتمعة هي التي تخلق هذا القائد الذي أتحدث عنه، وهذه الصفات تمكنه من التأثير الفاعل على الآخرين وذلك بالاندماج الكامل معهم سواء كان ذلك بوجوده الفعلي أو الوجداني أو العقلاني بينهم؟
الإجابة لا تدلنا على شىء فهى كلام عام يتساوى فيه قادة العدل وقادة الظلم ولكن مع الفرق فى القول والفعل بين هذا وذاك فالقائد الذى يريد العدل لا يكذب على قومه ولا يخدعهم وهو يتعامل معهم بالعدل فى كل شىء بينما الآخر يكذب ويخادع ويسرق و.....
ويتحدث الرجل عن ضرورة التواجد لدائم للقائد فى عالم العمل فيقول:
" إنه من الضروري جدا في عالم العمل أن يكون القائد موجودا دائما بين تابعيه على إحدى الصفات التي ذكرتها حتى يتمكن من دفعهم نحو تحقيق الهدف الذي يريد ويتطلع لإتمامه. "
وهو كلام غير صحيح فهذا القائد المتواجد دوما فى عالم العمل ليس قائدا وإنما متسلط جبار لا يثق فى قدرة عماله وهو لا يعد غيره ليخلفه مستقبلا بإسناد بعض من العمل إليه والقيادة العادلة هى قيادة جماعية كما قال تعالى:
"وشاورهم فى الأمر"
وقال:
"وأمرهم شورى بينهم"
وبعد هذا يذكر الرجل أهم الصفات المطلوبة فى القائد لساحر فيقول:
"إن الفهم الحقيقي للصفات المطلوبة لهذا القائد السحري تجعل منه وبلا شك شخصا تنفيذيا رائعا قادرا على قيادة تابعيه.
وهنا لابد أن نقول أن هذه الصفات لا تولد مع المرء بل إنه يصنعها بنفسه ثم يتحلى بها بشكل دائم ومستمر، ومن أهم هذه الصفات:
أولا: طريقة التصرف، وهذه تتضمن الإشارات التي يرسلها القائد للآخرين دون أن يتحدث إليهم. فإذا ما نظر مباشرة إلى عيونهم أو إلى أي مكان آخر أو إذا وقف أو بقي جالسا أو إذا هو ابتسم أو لم يبتسم أو صافح تابعيه بحرارة أم لا، كل هذه الأمور تساعد في تشكل نظرة تابعيه له وتؤثر على قيادتهم.
ثانيا: المقدرة على إقناع الآخرين، لا بد هنا أن نقول أن جميع الأفكار تكون بلا فائدة إذا لم يتم إقناع الناس بها وتم وضعها على محك العمل. ومثل هؤلاء القادة يستطيعون تبسيط الأفكار المعقدة وإيصالها لتابعيهم بسهولة ويسر حتى تصبح مفهومة إلى أبسط أفراد المؤسسة. ثالثا: المقدرة على التحدث بشكل فاعل، ربما يكون لدى القائد أفكار متعددة وكثيرة، لكنه يستطيع ترتيب هذه الأفكار وتقديمها لمن يستمعون إليه بشكل سهل متميز.
رابعا: المقدرة على الاستماع، بالرغم من أهمية التحدث الفاعل إلا أن الاستماع الجيد يبعث رسالة واضحة إلى المتحدث باحترام السامع له.
خامسا: طريقة استعمال المكان والوقت، على الرغم من إهمال هذا العنصر المهم في معظم الأوقات إلا أن استعمال المكان وكذلك الوقت المناسب لتوجيه الناس له أهمية كبيرة في إيصال الأفكار وتقوية العلاقات بين القائد والتابعين.
سادسا: المقدرة على استيعاب الآخرين، المقدرة على فهم الآخرين وما يتعلق بشخصياتهم وطموحاتهم تمكن القائد من حسن التعامل معهم وسهولة توجيههم نحو أهدافه التي يرغب الوصول إليها. إن المديرين الذي يستطيعون تنمية مقدرتهم حسب النقاط المذكورة أعلاه يستطيعون وبدون شك أن يكونوا ناجحين في معظم نواحي حياتهم، والسبب في ذلك أنهم يكونوا دوما على اتصال افضل بتابعيهم."
ما ذكره الرجل من صفات يعتبر فعل واحد وهو حسن التعامل مع الآخرين وهى ليست صفة مطلوبة فى القائد وحده وإنما فى كل المسلمين ومن فقدها منهم فقد كفر
ومن يقدر له أن يكون قائدا حقا لابد أن يتصف بأمرين ذكرهم الله عندما اختار طالوت ملكا فقال:
"وزاده بصطة فى العلم والجسم "
فالمطلوب الأول هو العلم بأحكام لله والمطلوب الثانى هو صحة الجسم بمعنى خلوه من موانع التحرك كالشلل والعلم مثل فقد البصر أو فقد السمع
دعوة للتبرع
سؤالان : السؤا ل الأول : معلو م انك تنكر كل...
علمانية الاسلام: انشئن ا في كوردس تان منظمة عالمي ة بأسم...
وسوسة جنسية خطيرة: انا متزوج ولاحظ ت في الفتر ة الاخي رة ميول...
هذا ما أتمناه : السلا م عليكم و رحمة الله جلا و علا أبي...
أحكام التلاوة: سؤالي حول قوله تعالى (الَّ ِينَ ...
more