العجز في الإسلام

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-08-12


العجز في الإسلام
العجز في القرآن:
العجز
المعاجزون فى الآيات:
وضح الله أن الذين سعوا فى آياتنا معاجزين والمراد والذين عاشوا بأحكامنا كافرين أولئك أصحاب الجحيم أى أهل النار


وفى هذا قال تعالى:
"والذين سعوا فى آياتنا معاجزين أولئك أصحاب الجحيم"
العذاب للمعاجزين:
وضح الله أن الذين سعوا فى آياتنا أى الذين صاروا لأحكامنا معاجزين أى مخالفين أولئك لهم عذاب من رجز أليم والمراد لهم ويل أى عقاب من ألم شديد
وفى هذا قال تعالى :
"والذين سعوا فى آياتنا معاجزين أولئك لهم عذاب من رجز أليم "
إحضار المعاجزين :
بين الله للناس أن الذين يسعون فى آيات الله معاجزين وهم الذين يسيرون لأحكام الله مخالفين لها أولئك فى العذب وهو العقاب محضرون أى معذبون أى مبلسون مصداق لقوله "وهم فيه مبلسون "
قال تعالى:
"والذين يسعون فى آياتنا معاجزين أولئك فى العذاب محضرون"
المعجزون لا يمنعون الأتى :
وضح الله للكفار أن الذين يوعدون وهو الذى يخبرون من البعث والحساب أت أى صادق أى واقع أى متحقق وأنهم ليسوا بمعجزين أى ليسوا بمنتصرين على حكم الله وهذا يعنى أنهم لن يقدروا على الهروب من قضاء الله فيهم
وفى هذا قال تعالى:
"إن ما توعدون لأت وما أنتم بمعجزين "
الكفار ليسوا معجزين لله :
وضح الله لنبيه (ص)أن الكفار يستنبئونه والمراد يسألونه أحق هو والمراد أصدق وقوع العذاب ؟ويطلب منه أن يجيب قائلا :إى وربى والمراد نعم وإلهى إنه لحق أى لحادث أى لواقع وما أنتم بمعجزين والمراد وما أنتم بمنتصرين وهذا يعنى أنهم لا يقدرون على الهروب من عذاب الله وفى هذا قال تعالى:
"ويستنبئونك أحق هو قل إى وربى إنه لحق وما أنتم بمعجزين "
الكفار ليسوا معجزين فى الأرض:
وضح الله أن الكفار لم يكونوا معجزين فى الأرض والمراد لم يصبحوا منتصرين فى البلاد مصداق لقوله بسورة الذاريات"وما كانوا منتصرين"وهذا يعنى أنهم لا يقدرون على الهرب من عقاب الله وفى هذا قال تعالى :
"أولئك لم يكونوا معجزين فى الأرض "
الكفار ليسوا معجزين للعذاب :
وضح الله أنه قال للقوم إنما يأتيكم به الله والمراد إن الله يجيئكم بالعذاب إن شاء أى أراد أن يعذبكم وفسر هذا بقوله وما أنتم بمعجزين والمراد ولستم منتصرين ى لستم هاربين من عذاب الله وفى هذا قال تعالى:
"قال إنما يأتيكم به الله إن شاء وما أنتم بمعجزين "
الماكرون ليسوا بمعجزين:
سأل الله أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض والمراد هل استحال الذين صنعوا الذنوب أن يحرك الله بهم اليابس أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون والمراد أو يحضر لهم العقاب من حيث لا يعرفون أو يأخذهم فى تقلبهم فما هم بمعجزين والمراد أو يهلكهم فى يقظتهم فما هم بمنتصرين علينا وفى هذا قال تعالى :
"أفأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون أو يأخذهم فى تقلبهم فما هم بمعجزين "
الذين كفروا ليسوا بمعجزين لله :
نهى الله النبى (ص)فيقول لا تحسبن الذين كفروا معجزين فى الأرض والمراد لا تعتقد الذين كذبوا سابقين أى قاهرين لعذابنا فى الأرض
وما أنتم بمعجزين فى الأرض ولا فى السماء وفى هذا قال تعالى:
"لا تحسبن الذين كفروا معجزين فى الأرض "
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :الله يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإلى جزاء الله ترجعون بعد الموت وما أنتم بمعجزين والمراد ولستم بقاهرين لعقاب الله أى بمانعين للعذاب فى الأرض ولا فى السماء وفى هذا قال تعالى:
وما أنتم بمعجزين فى الأرض ولا فى السماء "
الظالمون ليسوا بمعجزين :
وضح الله أن الذين ظلموا أى كفروا بحكم الله من هؤلاء وهم الناس فى عصره سيصيبهم سيئات ما كسبوا والمراد سينزل بهم عقوبات الذى عملوا مثل السابقين وفسر هذا بأنهم ما هم بمعجزين أى غالبين لأمر الله والمراد ليسوا بمنتصرين وفى هذا قال تعالى :
" والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين "
وما أنتم بمعجزين فى الأرض
وضح الله للناس أن ما أصابهم من مصيبة والمراد ما مسهم من ضرر أى عذاب فسببها ما كسبت أيديهم أى ما قدمت أى ما عملت أنفسهم والله يعفوا عن كثير والمراد والله يترك عقاب السيئات التى تاب صاحبها ووضح لهم أنهم ما هم معجزين فى الأرض والمراد ما هم منتصرين فى البلاد وهذا يعنى أنهم لا يهربون من عذاب الله وفى هذا قال تعالى :
"وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير وما أنتم بمعجزين فى الأرض "
ولادة العجوز :
وضح الله أن امرأة أى زوجة إبراهيم (ص)كانت قائمة أى موجودة لخدمة الضيوف فضحكت أى فقهقهت بسبب الموقف فبشرتها الملائكة والمراد فأخبرتها الملائكة بخبر سعيد هو ولادتها لإسحاق(ص)ومن وراء إسحاق يعقوب والمراد ومن بعد ولادة إسحاق ينجب إسحاق(ص)يعقوب(ص)فقالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز والمراد يا خيبتى هل أنجب وأنا شيخة وهذا بعلى شيخا أى وهذا زوجى عجوز وفى هذا قال تعالى:
"وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحق ومن وراء اسحق يعقوب قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلى شيخا "
العجوز فى الغابرين :
وضح الله نجى أى أنقذ لوط (ص)وأهله وهم شيعته أى أسرته إلا عجوزا فى الغابرين والمراد إلا امرأته كانت من الهالكين ودمر الله الآخرين والمراد وأهلك الله الكافرين وفى هذا قال تعالى :
"فنجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا فى الغابرين ثم دمرنا الآخرين "
عجوز لوط(ص) من الهالكين :
وضح الله أن لوط (ص)من المرسلين وهم المبعوثين المبلغين لحكم الله إذ نجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا فى الغابرين والمراد وقت أنقذناه وعائلته كلهم إلا امرأة كانت من الهالكين ثم دمرنا الآخرين والمراد ثم أهلكنا الكافرين وفى هذا قال تعالى :
"وإن لوطا لمن المرسلين إذ نجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا فى الغابرين ثم دمرنا الأخرين "
العجوز العقيم
وضح الله أن امرأة وهى زوجة إبراهيم (ص)أقبلت فى صرة والمراد أتت فى دهشة أى ضحك ساخر من البشرى فصكت وجهها والمراد فضربت على خدها بيدها وقالت عجوز عقيم أى شيخة عاقر فكيف أنجب وفى هذا قال تعالى :
"فأقبلت امرأته فى صرة فصكت وجهها وقالت عجوز عقيم "
أعجاز النخل المنقعر :
وضح الله أن عاد كذبت أى كفرت بحكم الله ويسأل فكيف كان عذابى أى نذر والمراد كيف كان عقابى أى عذابى؟والغرض من السؤال بيان شدة عقابه للكفار ،وعقابى إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا فى يوم نحس مستمر والمراد إنا بعثنا لهم هواء مؤذيا فى أيام أذى دائم وهذا يعنى أنهم هلكوا بالريح الصرصر وهى تنزع الناس أى تقلع الناس والمراد تحرك البشر كأنهم أعجاز نخل منقعر والمراد كأنهم جذور نخل مقلوب وهذا يعنى أنهم راقدين بلا حراك على الأرض رقدة النخل المقلوب وفى هذا قال تعالى:
"كذبت عاد فكيف كان عذابى ونذر إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا فى يوم نحس مستمر تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر "
الأعجاز الخاوية :
وضح الله ن عاد أهلكوا بريح صرصر عاتية والمراد دمروا بهواء مؤذى عاصف سخرها والمراد سلطها الله عليهم مدة قدرها سبع ليال وثمانية أيام حسوما أى متتابعة فترى القوم فيها صرعى والمراد فتشاهد الكفار فيها موتى أى راقدين كأنهم جذور نخل خالية أى يشبهون جذور نخل خالية والمراد أن العظام ليس بها لحم شبه الجذر الخالى إلا من جوانبه ويسأله فهل ترى لهم من باقية والمراد فهل تعلم منهم من حى ؟والغرض من السؤال إخباره بهلاك الكل بدليل عدم وجود حى واحد منهم وفى هذا قال تعالى:
" وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما فترى القوم فيها صرعى كأنهم أعجاز نخل خاوية فهل ترى من باقية "
الذين كفروا لا يعجزون :
نهى الله الذين كفروا أى كذبوا بحكم الله وهم من يعملون السيئات ألا يحسبوا أن يسبقوا الله والمراد ألا يظنوا أن يقهروا أمر الله وهو العذاب وفسر هذا بأنهم لا يعجزون والمراد أنهم لا يقهرون وهذا يعنى أنهم لا ينتصرون وهذا معناه أنهم لا يهربون من عقاب الله مهما فعلوا وفى هذا قال تعالى:
"ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون "
لا يعجز الله شىء :
وضح الله أنه ما كان لشىء أى مخلوق فى السموات أو فى الأرض أن يعجزه أى يقهره والمراد يمنع عذابه وفى هذا قال تعالى:
" وما كان الله ليعجزه من شىء فى السموات ولا فى الأرض "
أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب؟
وضح الله أن القاتل من ولد آدم (ص) قال:يا ويلتى أى يا عذابى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوءة أخى والمراد هل فشلت أن أصبح شبه هذا الغراب فأخفى جثة أخى فى التراب ، وفى هذا قال تعالى:
"قال يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغراب فأوارى سوءة أخى فأصبح من النادمين"
لن نعجز الله فى الأرض:
وضح الله أن الجن قالوا : وأنا ظننا أن لن نعجز الله فى الأرض والمراد وأنا اعتقدنا أن لن نقهر الرب فى الأرض وفسر هذا بقولهم ولن نعجزه هربا أى ولن نغلبه فرارا وهذا يعنى أنهم لن يقدروا على منع عذاب الله وفى هذا قال تعالى :
"وأنا ظننا أن لن نعجز الله فى الأرض ولن نعجزه هربا "
ما كان الله ليعجزه من شىء:
وضح الله أنه ما كان لشىء أى مخلوق فى السموات أو فى الأرض أن يعجزه أى يقهره والمراد يمنع عذابه ،والله هو العليم القدير أى الخبير الفاعل لكل شىء يريده وفى هذا قال تعالى :
"وما كان الله ليعجزه من شىء فى السموات ولا فى الأرض "
من لا يجب داعى الله فليس بمعجز فى الأرض:
وضح الله أن النفر من الجن قالوا لقومهم: ومن لا يجب داعى الله والمراد ومن لا يطع مبلغ الرب فليس بمعجز فى الأرض والمراد فليس بمنتصر فى البلاد والمراد ليس بهارب من عذاب الله وفى هذا قال تعالى:
" ومن لا يجب داعى الله فليس بمعجز فى الأرض "
اعلموا أنكم غير معجزى الله:
وضح الله للمؤمنين أن البراءة التى يجب أن يقولوها للمعاهدين :سيحوا فى الأرض والمراد سيروا فى بلاد الأرض أربعة أشهر فى أمان وهى الأشهر الحرام ،واعلموا أنكم غير معجزى الله والمراد واعرفوا أنكم غير قاهرى الرب وهذا يعنى أنهم لا يقدرون على منع عذاب الله لهم وفى هذا قال تعالى:
"فسيحوا فى الأرض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزى الله "
التولى والعجز :
وضح الله للمؤمنين أنه يقول للكافرين فإن تبتم فهو خير لكم والمراد فإن أسلمتم يا كفار فهو أحسن أجرا لكم وإن توليتم أى استمررتم فى الكفر فاعلموا أنكم غير معجزى الله والمراد فاعرفوا أنكم غير قاهرى الرب وهذا يعنى أنهم لا يقدرون على منع عذاب الله عنهم وفى هذا قال تعالى :
" فإن تبتم فهو خير لكم وإن توليتم فاعلموا أنكم غير معجزى الله "
العجز في الفقه :
العجوز تطلق فى الفقه على المرأة الكبيرة السن التى لا تنجب وقد أباح الفقهاء النظر للعجوز حيث قالوا كما تقول الموسوعة الفقهية :
" النّظر إِلى الْعجوزِ:
5 - يباح النّظر مِن الْعجوزِ إِلى ما يظْهر غالِبًا. عِنْد جمْهورِ الْفقهاءِ لِقوْل اللّهِ تعالى: {والْقواعِد مِن النِّساءِ اللاّتِي لا يرْجون نِكاحًا فليْس عليْهِنّ جناحٌ أنْ يضعْن ثِيابهنّ غيْر متبرِّجاتٍ بِزِينةٍ وأنْ يسْتعْفِفْن خيْرٌ لهنّ واللّه سمِيعٌ علِيمٌ} قال ابْن عبّاسٍ رضِي اللّه عنْهما: اسْتثْناهنّ اللّه مِنْ قوْله تعالى: {وقل لِلْمؤْمِناتِ يغْضضْن مِنْ أبْصارِهِنّ} ، ولأِنّ ما حرم النّظر لأِجْلِهِ معْدومٌ فِي جِهتِها، فأشْبهتْ ذوات الْمحارِمِ
وألْحق الْحنابِلة - على الصّحِيحِ مِن الْمذْهبِ - بِالْعجوزِ كل منْ لا تشْتهى فِي جوازِ النّظرِ إِلى الْوجْهِ خاصّةً .
وذهب الْغزالِيّ - مِن الشّافِعِيّةِ - إِلى إِلْحاقِ الْعجوزِ بِالشّابّةِ؛ لأِنّ الشّهْوة لا تنْضبِط، وهِي محل الْوطْءِ ."
وهو كلام بلا دليل فآية القواعد تتحدث عن ليس النساء وتخفيفه فبدلا من ثوبين ساترين فوق بعض أباح لهن ثوب واحد ساتر ولا يوجد فيها أى دليل على إباحة نظر الرجال لها أو نظرها للرجال فغض البصر مطلوب في كل العمر كما قال تعالى :
" وقل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم "
وقال :
" وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن "
والغربيب أن من اياحوا النظر للجوز حرموا الخلوة بها كما تقول الموسوعة في الفقرة التالية :
"الْخلْوة بِالْعجوزِ:
6 - يرى جمْهور الْفقهاءِ أنّه لا يجوز أنْ يخْلو رجلٌ بِامْرأةٍ أجْنبِيّةٍ، لأِنّ الشّيْطان يكون ثالِثهما، يوسْوِس لهما فِي الْخلْوةِ بِفِعْل ما لا يحِل، قال النّبِيّ صلّى اللّه عليْهِ وسلّم: لا يخْلونّ رجلٌ بِامْرأةٍ إِلاّ كان ثالِثهما الشّيْطان ولفْظ الرّجل فِي الْحدِيثِ يتناول الشّيْخ والشّابّ، كما أنّ لفْظ الْمرْأةِ يتناول الشّابّة والْمتجالّة
وذهب بعْض الْحنفِيّةِ إِلى جوازِ الْخلْوةِ بِالْعجوزِ الشّوْهاءِ، نقل ابْن عابِدِين: الْعجوز الشّوْهاء والشّيْخ الّذِي لا يجامِع مِثْله بِمنْزِلةِ الْمحارِمِ.
وأجاز الشّاذِلِيّ مِن الْمالِكِيّةِ خلْوة الشّيْخِ الْهرمِ بِالْمرْأةِ شابّةً أوْ متجالّةً وخلْوة الشّابِّ بِالْمتجالّةِ .
وضابِط الْخلْوةِ اجْتِماعٌ لا تؤْمن معه الرِّيبة عادةً، بِخِلافِ ما لوْ قطِع بِانْتِفائِها عادةً، فلا يعدّ خلْوةً ."
والخلوة مباحة لضرورة كالزواج أو الاستفتاء عن حكم شىء أو المساعدة في شىء مثل ادخال شىء تقيل بيت العجوز أو تنظيف البيت لها
وتحدثوا عن حرمة جلدها فقالت الموسوعة الفقهية :
"مصافحة الْعجوزِ:
7 - لا خِلاف بيْن الْفقهاءِ فِي عدمِ جوازِ مسِّ وجْهِ الأْجْنبِيّةِ وكفّيْها وإِنْ كان يأْمن الشّهْوة، لِقوْل النّبِيِّ صلّى اللّه عليْهِ وسلّم منْ مسّ كفّ امْرأةٍ ليْس مِنْها بِسبِيلٍ وضِع على كفِّهِ جمْرةٌ يوْم الْقِيامةِ ولاِنْعِدامِ الضّرورةِ إِلى مسِّ وجْهِها وكفّيْها؛ لأِنّه أبِيح النّظر إِلى الْوجْهِ والْكفِّ - عِنْد منْ يقول بِهِ - لِدفْعِ الْحرجِ، ولا حرج فِي ترْكِ مسِّها، فبقِي على أصْل الْقِياسِ.
هذا إِذا كانتِ الأْجْنبِيّة شابّةً تشْتهى .
أمّا إِذا كانتْ عجوزًا فلا بأْسبِمصافحتِها ومسِّ يدِها، لاِنْعِدامِ خوْفِ الْفِتْنةِ
بِهذا صرّح صاحِب الْهِدايةِ مِن الْحنفِيّةِ، والْحنابِلةِ فِي قوْل إِنْ أمِن على نفْسِهِ الْفِتْنة .
وذهب الْمالِكِيّة والشّافِعِيّة إِلى تحْرِيمِ مسِّ الأْجْنبِيّةِ مِنْ غيْرِ تفْرِقةٍ بيْن الشّابّةِ والْعجوزِ "
والحق أن المصافحة جائزة مع كل النساء ولهذا تنقض الوضوء كما قال تعالى في أسباب الوضوء:
" أو لامستم النساء "
وتحدثوا عن إباحة السلام على العجوز وإباحة تشميت العجوز دون الشابة وهو ما يخالف أن التحية وردها مباح في قوله تعالى :
" وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها "
وتحدثوا عن إباحة قيام العجائز بمداوة الجرحى والمرضى في ميدان القتال وهو تخريف لأن تلك العجائز لا تقدر معظمهن على خدمة أنفسهم فكيف يشاركن في شىء يضرهن وهو الدخول مع الجيوش في الحروب ؟

اجمالي القراءات 28

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2875
اجمالي القراءات : 23,655,404
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 513
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt