رسالة إلى رئيس الدولة المصرية

عثمان محمد علي Ýí 2015-05-21


 

رسالة إلى رئيس الدولة المصرية  .

السيد –عبدالفتاح السيسى  - رئيس جمهورية مصر العربية .

بعد التحية .

أخاطبكم بشخصكم وبوصفكم من تملكون الحق التشريعى الآن فى مصر فى ظل غياب المجالس النيابية التشريعية . وأخاطب فيكم الجانب الإنسانى الخير فى النظر فى هذ ه المُشكلة  الإنسانية الخالصة التى يتضرر بها بالغ الضرر  قطاع كبير من المصريين الآن .وهى مشكلة أرزاق عائلات المحبوسين والمعتقلين والمسجونين .

 وفى الحقيقة ما جعلنى أكتب لكم رسالتى هذه راجيا من المولى عزّوجل أن تصلكم .هو ما قرأته عن موضوع إستمرار  صرف جامعة الأزهر  مرتب  السجين (محمد البلتاجى) حتى اليوم ،وإستدراكها لهذه المخالفة القانونية  ووقفها لصرف مرتبه  ،وفصله من عمله كأستاذ بطب الأزهر . وأنا هُنا لا يعنينى  محمد البلتاجى ، ولا الإخوان جميعا ،فأنا أكثر الناس عداء لمنهجهم سابقا ، ولمنهجهم وشخوصهم حاليا  بعد حملهم السلاح وترويع وقتل الآمنين المصريين بعد سقوط مرسى وعشيرته فى رئاسة وقيادة مصرنا الحبيبة  . ولكن ما يعنينى  بوجه عام هو .ارزاق عائلات المُعتقلين ،والمحبوسين إحتياطيا ،والمسجونين على ذمة قضايا . وهنا أقول .

  بعيدا عن نصوص القانون الحالى فى التعامل مع حقوق المسجون المالية من (مرتب وحوافز  ) وحرمانه منها اثناء حبسه وسجنه وربما فصله من عمله ايضا  . فأنا أعتقد أننا فى مصر ،نحتاج إلى إعادة النظر فى القانون الحالى ،  وإلى تشريع  جديد يسمح بصرف كامل الحقوق المالية للموظف  المُعتقل أو المحبوس او المسجون، بل وإلى مرتب لأسرة المسجون  من غير الموظفين . لأنه كان   الدخل المالى  الوحيد لأسرته ،والذى كان  يُنفق منه عليها وعلى تعليم  تعليم أبناءه ،وربما على علاج  أحد أفراد أسرته من الأمراض المزمنة الفتاكة  والتى لا تخلو منها  اى اسرة مصرية الآن بسبب تفشى الأوبئة والتلوث ،وسوء التغذية . ونحن كما تعلم يا رئيس الدولة ، لسنا فى دولة تُعطى بدل بطالة وإعاشة  لمواطنيها  الغير قادرين على العمل أوممن لم يتمكنوا بعد من الحصول على فرصة عمل ،ولا بدولة  تضمن لمرضاها الحق فى العلاج  الحقيقى  المجانى الكامل بمستشفيات الدولة  .

 السيد الرئيس-  بغض النظر عن  نوع وقدر وحجم الجريمة ،فلا يجب أن نخلق بأنفسنا  فقراء ومساكين جدد نتيجة لخطأ قانونى  إرتكبه ووقع فيه عن عمد أو بجهل عائلهم الوحيد ،  فهذا الحرمان والفقر والعوز المالى للفقراء الجدد  سيساهم بالضرورة  فى  ميلاد مجرمين ومتطرفين وكارهين لمجتمعهم واوطانهم ، وفى تصنيع  وتجهيز قنابل بشرية موقوتة حتما ستنفجر فى وجوهنا جميعا  يوما ما . فالآمان المالى  والإقتصادى ولو بالحد الأدنى  لمتطلبات الحياة هو علاج  نفسئ   و وقاية وصمام  آمان وسلام إجتماعى وحماية  لمصرنا الحبيبة  من ميلاد متطرفين ومجرمين جدد خلقناهم  وربيناهم بأنفسنا وبتمسكنا بقوانين قاصرة فى رؤيتها وفى علاج مشاكل المجتمع  . فكن عونا لمصرنا على  نزع فتيل قنابل موقوتة لا يعلم قوتها وخطرها وشررها إلا الله .

السيد الرئيس أنا هُنا أتحدث عن طائفة  من المساجين  لم يكن لعائلاتهم   من حُطام الدنيا إلا  مرتب عائلها ،أو أجره الذى  كان يتقاضاه عن عمله يوما بيوم أو إسبوعا بإسبوع  .اما من يثبت أنه يمتلك هو او زوجته   مدخرات مالية  كافية  للإنفاق عليهم  أثناء فترة  حبسة او شهور وسنوات  سجنه فبالتأكيد فهو خارج هذا التعديل التشريعى المنشود .

وفقكم الله ، وأعانكم على تحقيق العدل والقسط ،وحفظ كرامة وإنسانية شعبنا الحبيب فى مصر .

اللهم بلغت اللهم فأشهد .

اجمالي القراءات 8361

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ٢٢ - مايو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[78329]

دكتور عثمان .. لا تبتئس ولا تحزن ..فليست لهم قلوب البشر


1 ــ أتذكر حين إحالتى للتحقيق فى 5 / 5 / 1985 ، أنه كان من ضمن القرارات وقف مرتبى الذى لا أملك غيره ، وكنا على أبواب رمضان ، وكانت مأساة . 

2 ـ المستبد يكون خصما لمن يعارضه وحتى لمن ينصحه . صديقى المحامى الحقوقى نجاد البرعى يُحال للتحقيق أمام النيابة لأنه مجرد أرسل مثلك رسالة الى السيسى بإقتراح مشروع قانون لمكافحة التعذيب .  لو كنت فى مصر يا دكتور عثمان ـ سيضعونك فى السجن لأنك قرآنى ، ولو أرسلت رسالتك هذه للرئيس العسكرى لأدخلك أيضا السجن ، وعندها سترى التعذيب وضحاياه . والحمد لرب العالمين أن أنجانا من القوم الظالمين .

3 ـ فى الدولة الاسلامية الحقيقية المؤسسة على الديمقراطية المباشرة كانت الأمة أو الشعب مصدر السلطة ، ولو كان النبى فظا غليظ القلب لانفضوا من حوله وتركوه فريسة سهلة لأعدائه . لذا أمره الله جل وعلا أن يتحبب اليهم بالعفو والاستغفار لهم إن أساءوا فى حقه ، وأن يجعلهم شركاء فى الأمر بالمشورة . أما المستبد الشرقى ( المحمدى ) فليس فقط فظا غليظ القلب فى القول بل لا بد له من التعذيب ، تعذيب من يعارضه وتعذيب أسرته أيضا ، بل إتخاذ أقرب الناس اليه رهائن ، كما يفعل أرباب العصابات . المستبد يحتكر السلطة والثروة والسلاح وكل أجهزة الحكم من إعلام وشرطة وقضاة و مشايخ وقساوسة ، ويستخدمهم ضد من يعارضه .

لا تأمل فيهم خيرا.

2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ٢٢ - مايو - ٢٠١٥ ١٢:٠٠ صباحاً
[78331]

شكرا استاذى ووالدى دكتور منصور .


الحمد لله رب العالمين على أن انجانا من القوم الظالمين .



شكرا استاذى ووالدى دكتور منصور . وكنت امام عينى بالأمس وأنا اكتب مقالتى ، وُمصادرتهم ووقفهم لمرتبك ،وذهابنا لزيارتك  اثناء التحقيق معك فى نيابة امن الدولة بمدينة نصر ،ومنعونا من الإقتراب حتى من سيارة السجن لنُسلم عليكم او نطمن عليكم .



وصدقت استاذى لو كنت بمصر كان مصيرى الحتمى ومكانى السجن تحت مبررات كثيرة ، ولأول مرة اشعر بالخوف والقلق (الكبيرالمُزعج ) على المصريين بالأمس فى ظل النظام الحالى بعدما قرأت ونشرت خبر التحقيق مع الأستاذ نجاد البُرعى لأنه قدم مشروع قانون لمُكافحة التعذيب فى السجون وفى أقسام الشرطة  .وكنت سأكتب تعقيبا عليه اقول فيه (هما عملوا كده فى نجاد البرعى ،امال حيعملوا فى أنا أنا  إيه ؟؟؟ .. لا تنسونا بالعيش والشاورما بدل الحلاوة علشان عندى السكر ههههههههههههه) .



- عُقد المؤتمر الذى سافرت بسببه وجئت إلى كندا فى منتصف 2005 فى مقر المنظمة الدولية لحقوق الإنسان بمونتريال . وكانت من ضمن صور الحقوقيين العالميين المعلقة على جدران القاعة الذين تفتخر بهم المنظمة صورة الحقوقى الأستاذ نجاد البرعى .وكان هذا مبعث فخر وشرف شعرت به عندما رأيت صورته ضمن كبار  الحقوقيين الذين تُكرمهم المنظمة فى سجلها الخاص وفى ذاكرتها . ويبدو ان النظام الحالى يستكمل ما بداه سلفه (حسنى مبارك ) فى القضاء على الحقوقيين والمُستنيرين واصحاب الرأى .



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق