أحمد صبحى منصور في الجمعة ١١ - يناير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
القاموس القرآني
" رجل ــ رجال "
1 ـ يأتي لفظ " رجل " بمعني شخص ذكرا كان أو أنثى كقوله تعالي: ( ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ ) : 33/4. أي ما جعل لشخص قلبين في جوفه..
2 ـ وقد يدل بالقرينة على أن هذا الشخص رجل ذكر كقول المشركين عن النبي نوح "( إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ )" 23/25.
ويقول تعالي عن الحج " (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ) 22/27" أي مترجلين أو يركبون الدواب التي ضمرت من السير في البيداء والصحراء..
على الرغم أن الكلمة واحدة وعدد الحروف كما هو لا يتغير ولكن الإعجاز الإلهى في كتابة القرآن الكريم يجعل الهوة كبيرة جدا بين معانى الكلمات في القرآن الكريم ومعانيها في اللغة العربية التى وضع قواعدها البشر ..
وهنا يتضح من هاتين الكلمتين عدة معاني مختلفة وذلك حسب سياق الآية القرآنية ، فإذا كانت هذه هي النتيجة عندما نبحث فى آيات الله عز وجل عن كلمة واحدة كهذه ، فقد توصلنا أن فهمنا عدة معانى للكلمة الواحدة أليس هذا بدافع أن نتدبر فيه ونقرأه بتمعن حتى نتوصل لكنوز الآيات القرآنية التى لن يصل إلى منتهاها أي بشر ..
يأمرنا المولى عز وجل أن نتدبر في القرآن لكي نتعلم لغته الخاصة ، ولكى نتعملم معانية وبذلك سنصل إلى درجة تجعلنا نفهم ما نقرأ دون الحاجة لمصادر أخرى للشرح والتوضيح فهذه أهم فوائد القراءة بتدبر ووعي ..
بالنسبة للنقطة رقم 1 : لا تأتي كلمة رجل للدلالة على أنثى في القران الكريم والاية الكريمة تتحدث عن الرجل لأن المرأة قد تكون حاملا وفي هذه الحال سيكون في جوفها قلبين وربما أكثر ..
أنا من القائلين بأن الصفة في القران الكريم لا تتغير أبدا ولكن الموصوف يتغير حسب السياق. والمعنى لا يبتعد عن الكلمات رجالا و أرجل ورجلك. وينبغي أن تتوحد الصفة في جميع الايات بالمقارنة لمعرفة الصفة مع أخذ التفعيلة في الإعتبار مالم فلن ينضبط المعنى.
ومن خلال المقارنات أيضا .. لا يقال رجل إلا بعد بلوغ الحلم كما لايقال أن المرأة من النساء إلا بعد بلوغ المحيض أيضا. أما الطفل فلا يقال له أنه رجل كما لا يقال للطفلة التي لم تبلغ الحلم أنها من النساء. والدليل في الكتاب موجود.
الأجل
بَغْيًا بَيْنَهُمْ
البغى
المجرمون
الفتنة
العرش
سلطان
مصيبة
وكيل
اليتيــــم
الصـدقــة
المسكين
الثياب
وضع
وهب
فاجر فجور فجّار
حفيظ
أثر ـ آثار
عمى ويعمهون
الهوى
دعوة للتبرع
هو كافر قطعا: تحيات ي سيدي اشكرك م سيدي على الجهد...
عالمية الاسلام: سؤالي كيف لغير العرب التفك ر والتد بر في...
ميراث حرام: خاصمت أبى لأنه جمع ماله من حرام . ومات أبى...
هنيئا له بجهنم : يوج د عالم شيعي كبير في العرا ق ارتد عن...
يريدون وجهه: شاهدت احد اللقا ءات الخاص ة بك على...
more
عزيزي الدكتور أحمد صبحي, سلامي من صميم القلب..
في أحد اجتهاداتك في قسم آخر الفتاوى ـــ رغم ملاحظتي على عنوان القسم وكان الأولى ان يكون (آخر الاجتهادات) بدل آخر الفتاوى؟ تطبيقا لقول الله سبحانه في آخر آية سورة النساء ((يستفتونك قل الله يفتيكم...)) كما لا يخفى على حضرتكم ـــ وقد تطرّقت هناك وأجبت على سؤال موجّه حول موضوع (رجال الاعراف) وقلت أنّ كلمة - رجال - تفيد الملائكة المترجلين, فحبّذا لو بسط القول في هذا المقام المعروف بـ (القاموس القرآني) تكملة للفائدة حول مفردة (رجل - رجال) في الميزان أو القاموس القرآني, أرجو التوضيح أكثر للآيتين الكريمتين في سورة الاعراف 46 - 48 حيث وردت فيهما كلمة رجال مرة مرفوعة (( رجالٌ)) ومرة منصوبة (( رجالاً)).
وقد دعاني الى هذا الطرح من جديد بعد اطلاعي - هناك في حقل (آخر الفتاوى) حول اجتهادك في مسئلة رجال الأعراف -على موقع يبين من خلاله الشيخ صلاح الدين ابراهيم الى أنّ أصحاب الأعراف هم الرسل الكرام المقرّبون, وهم الأشهاد؟؟ يقصد بذلك الانبياء سلام الله عليهم.
فأرجو التوضيح وبسط الكلام يا دكتور صبحي منصور مع جزيل الشكر ووافر الاحترام.