في الثلاثاء ٣٠ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
الشائع أن أسم ( الرحمن) يدل على الرحمة مثل ( الرحيم ) إلا أن وصف ( الرحمن ) يأتي في القرآن ليدل على الجبروت والتحكم وتمام الهيمنة والسيطرة وليس عن الرحمة ..
فعن تمام السيطرة على الملكوت يأتي وصف الله تعالى بالرحمن " الرحمن على العرش استوى : طه 5 ." ثم استوى على العرش الرحمن : الفرقان 59 ". فالاستواء على العرش يعنى تمام التحكم و الهيمنة ، أو بتعبير النبى هود عليه السلام (مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا) ( هود 56 )
والرحمن هو الذي أبدع ما خلق " ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت : الملك 3 . "
وهو الذي تصل سيطرته للطيور في السماء " ما يمسكهن إلا الرحمن : الملك 19 " لذا تقول الآية التالية تهدد المشركين بسطوة الرحمن " أمن هذا الذي ينصركم من دون الرحمن : الملك 20 " .
أي يعلن خوفه من ..الرحمن القهار ..
وإبراهيم عليه السلام هدد أباه بعذاب الرحمن الجبار فقال " يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن : مريم 45 ". ومريم عليها السلام اعتصمت بجبروت الرحمن وقالت لقومها كي تسكتهم " أنى نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا : مريم 26 ". وقبل ذلك حين رأت في خلوتها بشرا سويا استعاذت منه بالرحمن فقالت " إني أعوذ بالرحمن منك إن كنت تقيا : مريم 18 ". فإذا كان تقيا فسيعلم مدلول كلمة الرحمن ويخشاه ، لأن الأتقياء هم " عباد الرحمن " " الذين يمشون على الأرض هونا وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما " والذين يقولون للرحمن " ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما : الشعراء 63 ، 65.
وبعد ..
فإن البسملة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) قد لخصت أسماء الله تعالى الحسنى فى صفتين أساسيتين هما ( الرحمن الرحيم ) الرحمن للقوة والجبروت و السطوة والانتقام وتمام التحكم فى الملكوت ، والرحيم للرأفة والرحمة والعفو والمغفرة. والله تعالى يقا">: (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ , هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ . هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
صفتا ( الرحمن الرحيم ) شرحتها وفصّلتها الصفات التالية التى يدل بعضها على الرحمة (الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ ) والبعض الآخر على القوة و القدرة والهيمنة والجبروت وتمام التحكم فى الملكوت (الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ .. الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )
واذا كان جوهر الاسلام يتراءى فى سورة الفاتحة فان جوهر الأسماء الحسنى يتلألأ فى البسملة ( بسم الله الرحمن الرحيم )
وسبحان رب العزة الرحمن الرحيم..
جاء في تعليق الأستاذ مراد الخولي ، أن لفظ الرحمن ( الجبروت والتحكم وتمام السيطرة )مساوي في الحساب الرقمي للحديد رمز القوة أيضا ، مما يعد تطابقا في الاراء ، فنرجو من المهتمين بهذا العلم ( مع وضد ) أخذ كل هذه الاستنتاجات التي تم التوصل إليها عن طريق سنوات من البحث والتدقيق بعين الاعتبار ، ولماذا لا !!!! (لفظ الرحمن ومشتقاته ذكر فى القرءان الكريم 57 مرة وهذا هو حساب جمل كلمة الحديد أي رمز القوة. ءاخر مرة ذكرت كلمة الرحمن فى القرءان كانت فى سورة 78 ءاية 38 واقرأ ماذا تقول؟
يوم يقوم الروح والملئكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا.هذه هى المرة 57 التي ذكرت فيها كلمة الرحمن فى القرءان.
لكم أن تتخيلوا بلايين من الملائكة واقفون أمام الرحمن فى حالة خشوع.
منتظرين الإذن بالكلام.بارك الله فيك يا د. أحمد منصور.)
أخى الحبيب الدكتور/ أحمد
أُخالفك، وأتفق فى الرأى مع الأستاذين الكريمين/ محمد رفعت ومحمد مهند مراد أيهم
فالرحمن من الرحمة وتعنى واسع و شامل الرحمة (فرحمته شاملة وسعت كل شىء)
ولذلك ترجمتها the All-Merciful
فالـ "ألف والنون" تدلان على استغراق وشمول الصفة مثل:
حيران، ظمآن، جوعان، عطشان، شيطان، بردان، و رحمان
والرحيم أيضا من الرحمة وتعنى دائم الرحمة ولذلك ترجمتها the Ever-Merciful
وبسم الله الرحمن الرحيم
تعنى بسم الله الواسع الرحمة والدائم الرحمة (فقد استغرقت رحمته المكان بمن فيه وكذلك الزمان)
أما Almighty فتعنى القوى (ذو القوة والقدرة الشاملة)، وأصل الكلمة: All-Mighty
فآية: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى }طه5
تعنى أن الله سبحانه استوى على عرش السماوات والأرض، وقد سمى نفسه رحمانًا لأن دستور مُلكه هو اتساع وشمول رحمته
وآية: {الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِن فُطُورٍ }الملك3
فإن اتقان خلقه للسماوات هو من دلائل اتساع رحمته وشمولها
وآية: {يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً }مريم45
تعنى أن الله مع أنه واسع الرحمة ولكنه عادل أيضا، فهو رحمن وعزيز ذو انتقام فى الوقت نفسه، وهناك ذنوب لابُد من عقابها كالشرك والكفر وعبادة (أى إطاعة) الشيطان
وقد أوضح هذا فى الآية السابقة لها:
{يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيّاً }مريم44
والآية: {قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ }الأنبياء42
لها المعنى نفسه، فالله الواسع الرحمة يُحذر عباده من الإعراض عن ذكره، فهم فى قبضته ليل نهار ولا يُمكن لأحد أن يحميهم من حكمه العادل
فكون الله سبحانه رحمانًا لا يعنى أنه لن يُعاقب من أذنب، فهو أيضا عزيز ذو انتقام:
{فَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ مُخْلِفَ وَعْدِهِ رُسُلَهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ }إبراهيم47
وأى رحمة أكثر مما جاء فى قوله تعالى:
{مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَمَن جَاء بِالسَّيِّئَةِ فَلاَ يُجْزَى إِلاَّ مِثْلَهَا وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }الأنعام160
نعم هو رحمن رحيم
وكما قيل فى المثل: "احذر غضب الحليم!"
فلنحذر نحن أيضا غضب الرحمن!
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزالدين محمد نجيب
27/9/2009
سوره الرحمن...
من بدايه السوره الى الايه 45 توضح الايات المظاهر التاليه:
حكمت و عدل (الرحمن): الرَّحْمَٰنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ (4)... وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7)... وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)
سيطرته : الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6)... يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا ۚ لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنْتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36)
عدله:
و اتقان خلقه : فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ(11) وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ (12) ... مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ (20) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (22) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (23)وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ (24) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (25)
و مطلق ملكه : رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ(18) ... وَيَبْقَىٰ وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ(28) يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30)
ستتجلى مطلق مظاهر هيمنة (الرحمن) في الاخره: سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ (31) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (32)... فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ (37) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (38)
(الرحمن) ذا عقاب: فَيَوْمَئِذٍ لَا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلَا جَانٌّ (39) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (40) يُعْرَفُ الْمُجْرِمُونَ بِسِيمَاهُمْ فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالْأَقْدَامِ (41) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (42) هَٰذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ (44) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (45)
فبعد كلّ ذلك يقول تعالى: وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (47)... فالخوف من هذا المقام يدل على انه مقترن بالهيمنه و الجبروت ثم يكمل الله وصف جزاء من يخاف من هذا المقام الرفيع الى اخر السوره: مُتَّكِئِينَ عَلَىٰ رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ(76) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (77) تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (78)
فالأحرى بالمؤمن أن يخاف من الرحمن ليجد ان الله رحيم.
كلمة الرحمن من غير مشتقاتها (للرحمن-بالرحمن) قد وردت 45 مرة ءاخرهم فى سورة 78 كما هو مذكور بالأعلى. الجديد هو أن المرة ال26 (العدد الذرى للحديد أو حساب جمل الحديد) قد ورد فى سورة 26 ءاية 5!! وهى المرة الوحيدة فى القرءان كان موقعها يقبل على 19 فموقعها 47139 /19= 2481
الأجل
بَغْيًا بَيْنَهُمْ
البغى
المجرمون
الفتنة
العرش
سلطان
مصيبة
وكيل
اليتيــــم
الصـدقــة
المسكين
الثياب
وضع
وهب
فاجر فجور فجّار
حفيظ
أثر ـ آثار
عمى ويعمهون
الهوى
دعوة للتبرع
سئمت من هذا السؤال : Aslam alaykom Dr Mansour, I am sorry to contact you directly as the contact...
الطلاق : انا مسلم متزوج بأمري كية من أهل ا لكتاب لها...
السعودية والحج : السؤ ال : جاء أمس فى موقع ( روسيا اليوم )...
زوجتى كورية : السلا م عليكم اود ان اشطار كم بعض التوج ات ...
الحاجب: ما معنى كلمة حاجب السلط ان أو حاجب الملك ؟ ما...
more
تحيه طيبه .. وبعد
أجد ماتفضلتم بذكره يعد من صور الإعجاز فى القرآن الكريم .. وبخاصه الإعجاز اللفظى ..
فاللفظ فى اللغه العربيه له معنى واحد وربما معنيين على الأكثر عند بعض اللهجات أو بعض البلاد ..
لكن اللفظ فى القرآن الكريم معانيه متنوعه .. فمثلا كما أوردتم .. لفظ "الرحمن" يأتى وصفا بمعنى "الجبروت والسيطره" على غير ماهو معروف فى اللغه " الرحمن على العرش استوى : طه 5 ."
وبمعنى المبدع فى خلقه " ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت : الملك 3 . " .. وتلك نقطه ..
لكن أليس من الممكن أن يكون ورود اللفظ " فى القرآن الكريم " على غير مايقتضى السياق اللفظى فى لغتنا وخلفيتنا .. أمرا مقصودا من قبل الرحمن .. وذلك بهدف تعظيم وإجلال ومدح الذات العليه ..
فمثلا قوله تعالى عن ابراهيم عليه السلام " يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن : مريم 45 ". فقد جاء لفظ الرحمن ( الذى يعنى الرحمه والاتصاف بها ) بمعنى الجبروت أوالجبار كما أسلفتم .. لكن هل من الممكن أن يكون لفظ الرحمن مقصود به معناه اللفظى من الرحمه والإتصاف بها .. (مع أن ما بعد هذا اللفظ يخالفه ويضاده) على أساس أن التناقض الظاهرى فى اللفظ يضفى قوه فى المعنى وعظمة فى ابلاغ المقصود من الآيات .. فالله تعالى " طبقا لهذا الفهم للآيه " رحمان وفى ذات الوقت جبار عذابه عظيم .. هل يعد هذا فهما جائزا للآيه واللفظ والمعنى ..؟؟