بن لادن يدعو امراء الجماعات المجاهدة في العراق الى وحدة الصف
دعا زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في شريط صوتي منسوب له بثته قناة الجزيرة مساء الاثنين "امراء الجماعات المجاهدة" في العراق الى وحدة الصف والاجتماع تحت راية واحدة في اشارة الى المواجهات العسكرية بين عناصر القاعدة من جهة والعشائر وفصائل اخرى سنية من جهة ثانية.
وتوجه بن لادن في التسجيل الصوتي الى "اخواني المجاهدين في العراق" داعيا اياهم الى تحقيق "واجب" هو ان "توحدوا صفوفكم فتجعلونها صفا واحدا كما يحب الله".
واضاف "اخواني امراء الجماعات المجاهدة ان المسلمين ينتظرونكم ان تجتمعوا جميعا تحت راية واحدة لاحقاق الحق وعند قيامكم بهذه الطاعة ستنعم الامة بعام الجماعة وكم هي مشتاقة لهذا العام فعسى ان يكون قريبا عن ايديكم".
ودعا بن لادن "اهل العلم والفضل الصادقين" الى ان "يبذلوا جهودهم لتوحيد صفوف المجاهدين والا يملوا من السير في الطريق الموصل الى ذلك".
ونصح بن لادن في الشريط الذي حمل عنوان "رسالة لاهل العراق" بثت الجزيرة مقتطفات منه ناشطي تنظيم القاعدة الى "ان يحذروا من التعصب للرجال والجماعات والاوطان".
واذ اعتبر ان "اخوة الايمان هي الرابطة بين المسلمين وليس الانتساب الى القبيلة او الوطن او التنظيم" قال لمناصريه ان "مصلحة الجماعة مقدمة على مصلحة الفرد ومصلحة الدولة المسلمة مقدمة على مصلحة الجماعة ومصلحة الامة مقدمة على مصلحة الدولة".
وقال بن لادن ان البعض يقوم "بتعظيم اوامر الجماعة واوامر قادتها فيتوهم الواحد منهم انها بالضرورة لا تكون الا حقا فيتعامل معها في واقعه العملي كانما هي نصوص معصومة وان كان يعتقد نظريا ان العصمة لرسول الله فقط".
واقر بن لادن بوقوع "اخطاء" قائلا ان "الخطأ من طبيعة البشر" و"قد وقع الخطأ وارتكبت كبائر في خير القرون".
واضاف "واما من في قلوبهم مرض فانهم يتتبعون عورات وسقطات المجاهدين ويضخمونها ولربما نسبوها كنتيجة لعبادة الجهاد تحت مسمى العنف والارهاب حسبي الله عليهم (..) فالمجاهدون هم من ابناء هذه الامة يصيبون ويخطئون ومن اتهم بالوقوع في حد من حدود الله احيل للقضاء".
ودعا بن لادن "العلماء وامراء المجاهدين وشيوخ العشائر الى ان يبذلوا جهدهم بين كل طائفتين تختلفان ويقضوا بينهم بشرع الله".
وتتزامن دعوة بن لادن هذه مع تزايد المواجهات بين تنظيمات للمتمردين العراقيين السنة وعشائر سنية من جهة وبين مقاتلي القاعدة في العراق.
كما ياتي بث هذا الشريط بعد تشكيل "المجلس السياسي للمقاومة العراقية" الذي يضم ست جماعات مسلحة ليست ضمنها القاعدة بهدف العمل على "تحرير العراق" من الوجود الاميركي.
والمجموعات الست هي الجيش الاسلامي في العراق وجيش المجاهدين وجماعة انصار السنة الهيئة الشرعية وجيش الفاتحين والجبهة الاسلامية للمقاومة العراقية (جامع) وحركة المقاومة الاسلامية حماس في العراق.
وفي بداية تشرين الاول/اكتوبر الجاري اعلنت مجموعات مسلحة ابرزها "جيش رجال الطريقة النقشبندية" تشكيل تحالف جديد التحق بنائب الرئيس العراقي السابق عزة ابراهيم الدوري.
اما تنظيم القاعدة في العراق والتي تنسب اليه ويتبنى اعتداءات دامية فينشط تحت مظلة تحالف آخر يسيطر عليه ويضم مجموعات مسلحة عراقية من السنة تحت اسم "دولة العراق الاسلامية" التي اعلن عنها في 15 تشرين الاول/اكتوبر 2006.
وآخر تسجيل صوتي لبن لادن بث في العشرين من ايلول/سبتمبر الماضي وقد اعلن فيه زعيم تنظيم القاعدة الحرب على الرئيس الباكستاني برويز مشرف.
كما بث تنظيم القاعدة بمناسبة الذكرى السادسة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة شريطين لبن لادن احدهما يحوي لقطات مصورة حية للمرة الاولى منذ 2004 ما اسهم بحسب المراقبين في تبديد التكهنات حول مصيره اذ تناول زعيم تنظيم القاعدة فيه احداثا جديدة.
اجمالي القراءات
3956