الاعتقالات تطاول محتجين على توسعة ميناء العريش المصري

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٣٠ - يوليو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربى الجديد


الاعتقالات تطاول محتجين على توسعة ميناء العريش المصري

نفّذت الأجهزة الأمنية المصرية حملة اعتقالات طاولت عدداً من سكان حي ميناء العريش في شمال سيناء، على خلفية احتجاجات سلمية نظّمها الأهالي اعتراضاً على توسعة الميناء على حساب منازلهم، من دون حصولهم على تعويضات مناسبة، وفق ما أفادت به مصادر محلية لـ"العربي الجديد".

وأكّد أحد السكان أن الاعتقالات جرت مساء أمس الثلاثاء خلال تظاهرة شعبية خرجت رفضاً لإزالة المنازل، مشيراً إلى أن القوات أفرجت لاحقاً عن بعض كبار السن، بينما لا يزال عدد من الشبان رهن الاحتجاز. وأضاف أن الاحتجاجات جاءت بعد شعور السكان بالتراجع عن وعود سابقة قطعها مسؤولون، على رأسهم نائب رئيس الحكومة ووزير النقل كامل الوزير، بشأن تعويض "كامل وحقيقي" لكل من تُنتزع ملكيته لصالح مشروع التوسعة.

وتحوّل ميناء العريش، الذي أُنشئ عام 1996 مرفأً تجارياً صغيراً، إلى منطقة ذات نفع عام بقرار حكومي، تبعته قرارات رئاسية بنزع ملكيات واسعة ونقل تبعية الميناء إلى وزارة الدفاع، مع استبعاد الهيئة الاقتصادية لقناة السويس من إدارته. ووفق تقديرات محلية، أدّت أعمال التوسعة إلى إزالة ما لا يقل عن 1108 مبانٍ سكنية، و32 مبنىً تجارياً، بالإضافة إلى 23 منشأة حكومية ومرافق عامة، وسط اتهامات بتقديم "تعويضات هزيلة" لا تعكس حجم الخسائر التي تكبدتها الأسر.

وعلى الرغم من حملات المناشدة التي أطلقها الأهالي، ومن بينهم أطفال بثّوا رسائل مصوّرة طالبوا فيها بعدم طردهم من منازلهم، فإن الحكومة واصلت تنفيذ قرارات الإزالة. ويشير مراقبون إلى أن مشروع تطوير الميناء يستهدف تحويله إلى بوابة رئيسية لتصدير الخامات التعدينية من سيناء، لكنه يُنفَّذ على حساب آخر منطقة سكنية على الساحل، رغم وجود بدائل في مواقع مثل "الكيلو 17".وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد علّق على عمليات الإزالة، قائلاً: "نحن لا نعمل ضدكم، ولكن لأجلكم ولأجل بلدنا"، متعهداً بتوفير تعويضات عادلة وفرص عمل ضمن مشروع ميناء الصيد، إلا أنّ السكان يؤكدون غياب أي خطوات ملموسة لتنفيذ هذه الوعود.
اجمالي القراءات 64
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق