معهد وايزمان".. إيران تدمر "العقل النووي" لإسرائيل

اضيف الخبر في يوم الأحد ١٥ - يونيو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: روسيا اليوم


معهد وايزمان".. إيران تدمر "العقل النووي" لإسرائيل

استهدفت ضربة صاروخية إيرانية، فجر الأحد، معهد "وايزمان" للعلوم في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب أحد أبرز المراكز البحثية والعلمية في إسرائيل.

"معهد وايزمان".. إيران تدمر "العقل النووي" لإسرائيل (صور + فيديو)
تل أبيب تحت القصف الإيراني / AP
وأسفر الهجوم عن دمار واسع في مختبرات الأبحاث واندلاع حرائق كبيرة، إضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية للمعهد.

ووثق مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام عبرية ومدونون، لحظة استهداف الصاروخ الإيراني لمعهد وايزمان في برحوفوت.

ويعد هذا المعهد للأبحاث العلمية المتقدمة من بين الأشهر في إسرائيل، إذ بدأ التأسيس له عام 1934 على يد حاييم وايزمان تحت اسم "دانيال سييف للبحوث"، ثم تمت توسعته وأعلن رسميا "معهد وايزمان للعلوم" نسبة إلى حاييم وايزمان أول رئيس إسرائيلي في 2 نوفمبر 1949.

ويعمل فيه حاليا نحو 2500 إسرائيلي، ويوفر درجات الماجستير والدكتوراه في الرياضيات، الفيزياء، الأحياء، الكيمياء، الكيمياء الحيوية، علوم الحاسب، فضلا عن المزيد من التخصصات والبرامج الأخرى.

كما يضم المعهد أكثر من 30 مختبرا علميا، ومكتبة علمية كبيرة، وقاعات للمحاضرات والمؤتمرات، بالإضافة إلى مساكن مخصصة للباحثين وطواقم العاملين.


ويحصل المعهد على تمويل كبير من الجاليات اليهودية، والمنظمات الصهيونية، والجمعيات العلمية العالمية، إضافة إلى دعم حكومي من إسرائيل.

ومن بين الأبحاث العلمية التي يقوم بها في مجال المواد الكيماوية والمصنعة والأدوات الطبية الدقيقة، وللمعهد مكانة متقدمة في بحوث الأمراض السرطانية ومعالجتها، وأيضا بحوث الجينات.

وإلى جانب أنشطته الأكاديمية، يلعب معهد وايزمان دورا مهما في دعم الجيش الإسرائيلي، ويساهم بشكل كبير في المجالات العسكرية والتكنولوجية المتقدمة، من أبرزها، خدمات الذكاء الاصطناعي للجيش، وأنظمة الرصد والمراقبة، وتحليل البيانات الاستخباراتية الضخمة، وتوجيه الطائرات بدون طيار، وتطوير أسلحة ذاتية التحكم أو شبه ذاتية، وتحسين أجهزة التوجيه والتعقب الدقيقة، وتطوير تقنيات تشويش وتقنيات الحماية الإلكترونية المتقدمة.

وبالإضافة إلى ذلك يقدم المعهد بحوثا تتعلق بتقنيات نووية أو طاقة موجهة، وحماية الشيفرات العسكرية، وإنتاج علاجات طبية للجنود في ميادين الحرب، ودعم أنظمة الأقمار الاصطناعية العسكرية، وتطوير نظم ملاحة دقيقة (بديلة لـ GPS)، مع توفير الاتصال المشفر في البيئات المعادية.

وبدأت إسرائيل فجر الجمعة بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات أطلقت عليه اسم "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".

ومساء اليوم نفسه، ردت إيران على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيرة، خلفت حتى الأحد نحو 13 قتيلا وأكثر من 345 مصابا، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية ووسائل الإعلام العبرية.
اجمالي القراءات 61
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق