فيلم “نسور الجمهورية” يهزّ مهرجان كان.. هل يردّ السيسي؟

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ١٤ - مايو - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: وطن


فيلم “نسور الجمهورية” يهزّ مهرجان كان.. هل يردّ السيسي؟

وطن – في قلب مهرجان كان السينمائي العالمي، يلمع هذا العام فيلم “نسور الجمهورية” كأحد أكثر الأعمال إثارةً للجدل والاهتمام، ليس فقط بسبب جرأته الفنية، بل بسبب موضوعه الحارق: الحكم العسكري في مصر.

الفيلم من إخراج وتأليف المخرج السويدي من أصول مصرية طارق صالح، الذي عاد ليفتح أبوابًا مغلقة في الذاكرة السياسية والثقافية المصرية. لكنه لا يعود إلى الماضي كما تفعل معظم الأعمال الفنية، بل يغوص في الحاضر، حيث الجيش ليس فقط في السلطة، بل داخل الكاميرا، والمشهد، والسيناريو.

يروي الفيلم قصة جورج فهمي، نجم سينمائي يُجبره الجيش المصري على التمثيل في فيلم دعائي يُمجّد النظام، لكنه سرعان ما يجد نفسه في مواجهة شخصية ومعنوية بعد دخوله في علاقة مع زوجة جنرال بارز. قصة فرد تتحول لصراع بين الفن والسلطة، بين الصوت والرقابة.

العمل من بطولة فارس فارس، لينا خودري، عمرو واكد، تميم هيكل، وزينب تريكي، ويُعرض في “كان” بدعم من السويد، فرنسا، فنلندا والدنمارك، ما يعكس دعمًا أوروبيًا لحرية التعبير وسط تناقضات سياسة الغرب في دعم الأنظمة القمعية مثل النظام المصري.

لكن الفيلم ليس صرخة فنية فقط، بل رسالة مباشرة: الفن لا ينبغي أن يكون أداة في يد الطغيان. ويؤكد طارق صالح أن هدفه ليس الهجوم بل الفهم، محاولًا تصوير الشخصيات في منطقة رمادية، حيث الضحية والجلاد يتبادلان الأدوار أحيانًا.

العرض الذي تزامن مع صمت النظام المصري يُسائل رموز الحكم عن علاقتهم بالفن، الإعلام، والحرية. هل ستسكت القاهرة؟ أم أننا أمام عمل قد يُضاف إلى قائمة الممنوعات في الداخل؟ وهل يجرؤ النظام على مواجهة “نسور الجمهورية” في العلن كما يفعل في الظل؟

الأسئلة كثيرة، لكن المؤكد أن مهرجان كان هذا العام ليس ككل عام.. فصوت الشعب، وإن خنقته الدبابة، وصل إلى السجادة الحمراء.
اجمالي القراءات 22
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق