المسلمون أشد عداوة من رسام الدنمارك
كتبت هذه المقالة منذ ثماني شهور وترددت في نشرها ولكن ما أشيع الآن من خرافات حول رسام الكاريكاتير بأنه قد وجدوه محروقا هو وكل أهل بيته مما دعاني لنشرهذاالمقال الآن .
هذا المقال ليس دفاعا عن الرسام بقدرماهو دفاعا عن الإسلام نفسه.
حينما حدث ما حدث من الرسام فكانت ردودكم مشجبين ومنددين، وإقامة تظاهرات واجتماعات علي مستوى البلدان العربية والروابط الاسلاميه للاتفاق علي ما سيتم عمله ضد مرتكب هذه الخطيئة وجاء ردكم بمقاطعة المنتجات الدنمركية ومن تطوع بحرق بعض السفارات مما أدى إلى إصابة أبرياء ممن لأناقة لهم ولاجمل في الموضوع وقد يكون من ضمنهم مسلمون قتلوا وراحوا بلا ذنب .
فبردكم المتخلف هذا أكدتم للغرب إن الإسلام هودين العنف والقتل والإرهاب غير إن الإسلام عكس ذلك تماما فهو دين السماحة والتسامح ويحض المسلمين على ذلك .
قال الله تعالى.
(فمن عفي وأصلح فأجره على اللهوقوله تعالى ) (وان تعفوا وتصفحوا فهوخيرلكم )
ولكنكم أخذتكم العزة بالإثم وابتغيتم اجر الدنيا وتركتم اجرالاخره الذي لايقدربالدنيا وما فيها.
ونسيتم خلق رسولكم الذي تظنون أنكم تدافعون عنه ولكنكم دافعتم عنه بطريقة الدب الذىهشم رأس وليده خشية عليه من لدغة ذبابه.
الم يساء الىالرسول في حياته وماذا كانت ردوده .
فعلى سبيل المثال لاالحصرالم يعفوا الرسول عن أسرى المشركين يوم فتح مكة وقال لهم اذهبوا فانتم الطلقاء رغم أنهم كانواحرصين على قتله لا على رسم كاريكاتير له.فهذه هي سماحة الإسلام الحقيقية والذي تتشدقون بها قولا ولا تعملون بها فعلا.
مثال أخر.
الم يكن مجاورا للرسول احد المشركين فىالمسكن .وكان هذا المشرك يلقى بمفضلات برازه يوميا أمام منزل الرسول ،وذات يوم لم يجد الرسول ما يلقيه هذا المشرك فسأل الرسول عنه فأخبروه بأنه مريض فذهب الرسول إليه وعاده في مرضه.الم تكن هذه خلق الرسول فماذا تعلمتم من خلقه.
تقابلون الاساءه بالا ساءه على عكس ما فعله الرسول وتدعون أنكم تحبونه فمن يحب شخصا يفعل أفعاله وانتم تفعلون العكس على طول الخط.
شوهتم الإسلام ومفاهيمه الحقيقية وشوهتم صورة المسلمين أمام العالم .
كل شيء مقلوب
- ----------------
(يقول تعالى(ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ).
وأنتم ليلا ونهارا تتوجهون إلى السماء بالدعاء عليهم بالموت والزلزلة والخراب والدمار وخلافه.
فهل رد عليكم احد وهل سمعكم احد.
تركوكم تدعون عليهم وسبقوكم بآلاف السنين وأصبحتم في القاع وهم على القمة وما دامت هذه عقولكم ستظلون هكذا إلى يوم الساعة لا تملكون إلا السب واللعن والتكفير وانتظارالى كل ما يصل إليه العقل البشرى تنظرون إليه باستغراب شديد وتقولون هذا الشيء موجود في القرآن سبحان الله.
رغم إن القران بين أيديكم منذ 1400 سنه ولكن حملتموه مثل الحمار يحمل إسفارا واعتمدتم على البخاريات التي ضيعتكم
سؤال ماذا لو عاملكم أهل الغرب من نفس تعاملكم معهم
ما باعوا إليكم الاسلحه التي تدافعون بها عن أنفسكم والأدوية وجميع أنواع التكنولوجيا والذي والتي لم ولن تستطيعوا العيش يدونها وانتم المرفهون وتنعمون بكل المنتجات الغربية.
فإذا كان واحد اخطأ فما ذنب الدولة كلها طبعا انتم معتمدين على نص القاتل والمقتول في النار كفاية كده حرام عليكم ارجعوا إلى كتاب الله الذي تركتموه وراء ظهوركم عسى أن يهديكم الله ، بالله عليكم هم الذين يعاملون معاملة الإسلام ونحن المسلمين نعاملهم بما لا يرضى الله .
فأنتم اللذين عملتم من الحبة قبة .لو تسامحتم مع الرسام فكم عدد اللذين كانوا سيعرفون هذه الرسوم ؟؟؟ أما بعد ردكم وثورتكم فقد أعلنتم لكل من لا يعرف ؟؟؟؟؟؟!!!!!!
وأخيرا انتم لستم مسؤلون عن الدفاع عن الرسول وذلك لقوله تعالى ( ولقد كفيناك المستهزئين ) اى أن الله سبحانه وتعالى تولى الدفاع عن رسله ولم يتركها لسيادتكم لأنه يعلم ما في نفوسكم ولكنكم أبيتم وتوليتم هذا بأنفسكم .
أبو سيف العلوي
.
اجمالي القراءات
17543
لا أعرف إن كان المسلمون ملامون أم ضحية. كيف بدأت هذه المأساة ومن المسئول عنها؟ كيف تحول الفكر الإسلامي إلى العنف وتبنى الإرهاب. هل كل هذا بسبب أزمة فلسطين وإسرائيل أم أن هناك أسباب أخرى؟ إذا كان هناك فعلا مؤامرة عالمية للسيطرة على العالم لماذا يترك المسلمون أنفسهم لعبة وأداة فى يد المدمر؟!!