مصر: إستمرار وفاة الشباب تحت التعذيب فى أقسام الشرطة.
مصر: وفاة شاب تحت التعذيب في قسم شرطة الإسكندرية
أعلنت مؤسسة جوار الحقوقية، اليوم الاثنين، وفاة الشاب المصري سعد السيد بعد تعرضه لتعذيب وحشي داخل قسم شرطة العامرية في محافظة الإسكندرية. وأوضحت المؤسسة في بيانها أن "الضابط المسؤول قام بالاعتداء على السيد بشكل مبرح، ما تسبب في كسر أضلاعه وارتجاج في المخ، ليُنقل بعدها إلى المستشفى حيث فارق الحياة متأثراً بجراحه".
هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة وفيات متزايدة داخل السجون ومراكز الاحتجاز المصرية. ففي منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، توفي السجين السياسي السابق أحمد عبد الله أبو القاسم، 32 عاماً، بعد انهياره فور خروجه من مبنى الأمن الوطني في الإسكندرية، ليُنقل إلى مستشفى قريب حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
سعد السيد يُعد سادس حالة وفاة في السجون ومقار الاحتجاز خلال ديسمبر/كانون الأول الحالي. وفي وقت سابق من هذا الشهر، توفي السجين السياسي فضل سليم محمود، 64 عاماً، داخل محبسه في سجن المنيا، بالإضافة إلى وفاة سجين سياسي آخر كان محتجزاً احتياطياً داخل سجن بدر على ذمة القضية رقم 305 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا.في الرابع من ديسمبر/كانون الأول، أعلنت منظمات حقوقية وفاة السجين السياسي محمد محمد عز الدين الشال، البالغ من العمر 58 عاماً، داخل زنازين مقر الأمن الوطني في قسم شرطة ههيا بمحافظة الشرقية في دلتا مصر.
كما أعلن لاحقاً عن وفاة المواطن السيد عبد الباسط الحلّابي، المقيم في قرية تابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، إثر سقوطه من شقته في الطابق الرابع أثناء مداهمة أمنية نفذتها قوة من جهاز الأمن الوطني.
وفي 16 ديسمبر/كانون الأول 2024، فارق السجين السياسي عبد الفتاح عبد العظيم عبد الفتاح عطية الحياة داخل المركز الطبي في سجن بدر، بعد تدهور حاد في حالته الصحية نتيجة مشكلات خطيرة في الكبد والقلب والكلى.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، توفي السجين السياسي إيهاب مسعود إبراهيم جحا، 51 عاماً، عضو حزب الاستقلال، نتيجة تدهور حالته الصحية داخل سجن برج العرب في محافظة الإسكندرية.
على مدار العام، توفي أربعة مواطنين في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول، بينما سجلت منظمات حقوقية وفاة خمسة سجناء في سبتمبر/أيلول، وفقاً لرصد مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب. وفي أغسطس/آب، سجلت وفاة أربعة سجناء سياسيين في السجون ومراكز الاحتجاز.
كما توفي تسعة مواطنين في يوليو/تموز، بينما وثقت منظمات حقوقية مصرية 21 حالة وفاة خلال الأشهر الستة الأولى من العام نتيجة للإهمال الطبي وظروف الحبس السيئة. ومن بين هذه الحالات، توفي 11 شخصاً في يونيو/حزيران بسبب الإهمال الطبي المتعمد، أو بسبب التكدس الشديد وارتفاع درجات الحرارة في غرف الاحتجاز.
وفي مايو/أيار، توفي ستة سجناء، بينما شهدت السجون ومراكز الاحتجاز في إبريل/نيسان حالتي وفاة، وثلاث حالات في مارس/آذار. كما وُثقت حالتا وفاة في فبراير/شباط وخمس حالات وفاة في يناير/كانون الثاني 2024.
اجمالي القراءات
177