اضيف الخبر في يوم الإثنين ١٥ - يوليو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: عربى بوست
مخاطر مشروبات الطاقة أكبر مما قد تتوقع.. إليك ماذا تفعل بجسمك
تقول كاتبة موقع Wellness Mama الأمريكي، إنه يمكننا جميعاً الاستفادة من معزِّز الطاقة من حينٍ لآخر، لكن مشروبات الطاقة المبيعة في المتاجر ليست بالخَيار الأمثل. إذ ربما تفاجئك الآثار الجانبية لبعض مشروبات الطاقة المعروفة.
فيما يلي، نستعرض كيف تستخدم معززات طاقة طبيعية، وبعض الآثار الجانبية المخيفة لمشروبات الطاقة، وأسباب عدم لجوء الكاتبة إليها.
تحتوي كل مشروبات الطاقة على عناصر مستخلصة من نباتات طبيعية، مثل عشبة الجنكة ونبتة الغوارانا (البولينا الكأسية)، بل وحتى أشهر مشروبات الطاقة تحتوي على هذه المستخلصات. فهل مشروبات طاقة بهذا السوء حقاً؟ ذلك هو السؤال الذي يشغل الجميع.
فلننظر في أمره:
يعتبر السكر (والكثير منه) أحد أكثر المكونات شيوعاً في مشروبات الطاقة هو نوع من السكر، ويضاف إليه مكونات شائعة أخرى مثل الكافيين، وفيتامينات ب، والمستخلصات النباتية والعشبية، وحمض التورين، والألوان، والنكهات. تتباين المكونات حسب كل علامة تجارية، لكن هذا المقال يتناول المكونات الأكثر شيوعاً.
الكافيين
يُعرف الكافيين بأنه المكون الرئيسي لأغلب مشروبات الطاقة والمنشّطات، وأحد أشهر مكوناتها. حددت مجموعة مايو كلينك الطبية الحد الأقصى لاستهلاك الكافيين بمعدل 400 ملليغرام في اليوم، وهو لا يزال أكثر مما يستطيع معظم الناس، خصوصاً الأطفال، التكيف معه بطريقة آمنة.
للمقارنة، يحتوي كوب قهوة حجمه 8 أوقيات على حوالي 130 ملليغراماً من الكافيين في المُتوسط. يمكن مقارنة ذلك بمشروب ريد بُل للطاقة الذي يحتوي على 80 ملليغراماً من الكافيين، ومشروبات مونستر للطاقة التي تَترواح نسبة الكافيين بها من 115 إلى 184 ملليغراماً.
لماذا يشكل الكافيين مشكلة؟ عانى معظمنا من اضطرابات الكافيين في مرحلةٍ ما، أو عرفنا شخصاً يملأه القلق بدرجة ما بعد تناوله كوباً أو أربعة من القهوة بالحليب.
صحيح أن مستويات تحمّل الكافيين تتباين من شخصٍ لآخر لأسباب وراثية وعوامل أخرى، لكن تناول 500 ملليغرام كافيين، أو ما يعادل 5 أكواب من القهوة، يمكن أن يؤدي إلى التسمّم بالكافيين.
ينظر معظمنا للكافيين باعتباره نقيصة صحية مقبولة، لكن كاثرين ميللر، وهي باحثة علمية في معهد بحوث الإدمان بجامعة بافالو تحذر:
«يتضمن التسمم بالكافيين أعراضاً مثل الصداع، والرعشات، وخفقان القلب والشعور بالغثيان. ومع بلوغه مستويات مرتفعة بما يكفي، وهو أمرٌ غير معتاد نوعاً ما، يكون الكافيين ساماً لدرجة إصابة بعض الناس بنوبات اضطرابية وحالات هوس وهلوسات، بل وحتى سكتات دماغية» .
بالإضافة إلى ذلك، يتسم الكافيين بأنه مُدرّ للبول، مما يصيب الجسم بالجفاف؛ لذا فإن الرياضيين وأولئك الذين يتناولون مشروبات الطاقة أثناء ممارسة الرياضة والأنشطة يكونون عُرضةً لمُواجهة عواقب وخيمة.
الغوارانا هي عنصرٌ شائعٌ آخر في مشروبات الطاقة. وتتشابه حبوب الغوارانا مع حبوب البن، لكنها تحتوي على حوالي ضعف كمية الكافيين بها بحسب إحدى المقالات. غير أنها طريقة أخرى يزيد بها مصنّعو مشروبات الطاقة من محتوى الكافيين في مشروباتهم دون عناء توضيح ذلك على الملصق.
يعتبر التورين أحد مكونات مشروبات الطاقة التي قد تفيدك في الواقع. إذ يثعرف بأنه حمض أميني تنتجه أجسامنا بصورة طبيعية، ويمكن العثور عليه في الأطعمة الصحية، كاللحوم والأسماك ومنتجات الألبان وحليب الأم. وكثيراً ما يضاف لمشروبات الطاقة لأن اقترانه مع الكافيين يرفع من الأداء العقلي وفقاً لبعض الأبحاث.
علاوة على ذلك، يحمل حمض التورين نفسه فائدة كبيرة للجسم؛ إذ أظهرت الدراسات أنه يساعد في تخفيف الوزن، ويخفف من تلف العضلات الناتج عن التمرين، ويحسّن من عملية نقل الأكسجين في الجسم. ويستخدم أيضاً لعلاج فشل القلب الاحتقاني من بين حالاتٍ أخرى.
تحتوي مشروبات الطاقة على مستويات عالية من المُحليات. على سبيل المثال، تحتوي علبة صغيرة واحدة فقط من مشروب ريد بُل على 27 غراماً من السكر، أو ما يعادل 6.43 ملعقة صغيرة منه.
تلجأ معظم مشروبات الطاقة لخيارات الكربوهيدرات (وقود الجسم) مثل الجلوكوز والفركتوز والسكروز، في حين تستخدم بعض العلامات التجارية مواد التحلية الاصطناعية.
يُسبّب السكر العديد من المشكلات في الجسم (اقرأ آرائي الكاملة بشأن السكر في هذا المنشور). على أقل تقدير، يستنزف المعادن في الجسم، ويمكن أن تسبب الكميات الكبيرة منه مقاومة الأنسولين. وأظهرت تلك الدراسة المجراة في عام 2007 أن السكر أكثر إدماناً من الكوكايين!
تحتوي مشروبات الطاقة على نسب من الألوان والنكهات الطبيعية والاصطناعية، تتفاوت حسب العلامة التجارية. (لست متأكدة لماذا يحتاجون إلى التلوين الصناعي في ظل انتقال المشروب مباشرة من العلبة إلى فمك!). وارتبطت أصباغ الطعام بمشاكل سلوكية مثل اضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة والسرطان، على سبيل المثال لا الحصر.
تضيف أغلب العلامات التجارية -بما فيها أشهرها- فيتامينات ب لمشروب الطاقة. والأكثر من ذلك أن بعض العلامات التجارية التي تصف منتجاتها بأنها «خالية من الكافيين»، تستبدل به كميات هائلة من فيتامين ب 12. صحيح أن الفيتامينات ضرورية وصحية، غير أن الكثير من النافع يضر (خاصةً عندما يكون منفصلاً وصناعياً!).
في كلمة واحدة، كلا.
كحال معظم الوجبات السريعة، لعل تناول مشروب طاقة من وقتٍ لآخر لن يحمل تأثيراً كارثياً على الجسم. ومع ذلك، فإن الإفراط في استهلاك مشروبات الطاقة وتحولها لعادة أسبوعية أو حتى يومية، هو ما يثير المشاكل. ففي ظل كمية السموم التي نتعرض لها يومياً في الهواء والغذاء والماء والمنتجات التي نستخدمها (برغم الجهود المبذولة في تجنب ذلك)، تصبح مشروبات الطاقة إضافة جديدة لهذا العبء السام.
لا يعني هذا أن مشاكل صحية أساسية أخرى لم تسهم بدور ما في الأمر. ولكن يكفي بالنسبة لي لا أعطي أطفالي مشروبات طاقة أبداً!
وجدت دراسة نشرت عام 2017 في مجلة رابطة القلب الأمريكية أن المجموعة التي شربت مشروبات طاقة بانتظام، عانت من عدم اتساق لضربات القلب وارتفاع ضغط الدم لأكثر من ست ساعات. حتى إن المجموعة المرجعية التي تناولت مياهاً مُنكَّهة بكميات كبيرة من السكر والكافيين، لم تعاني نفس المستوى من الآثار الضارة.
تسبب مشروب الطاقة تأخيراً قدره 10 مللي ثانية في نبضات القلب، فيما تُلزَم فيه الأدوية الموصوفة التي تسبب تأخراً بواقع 6 مللي ثانية بوضع علامة تحذير عليها.
من غير المستغرب أن الولايات المتحدة ليست بصرامة الدول الأخرى فيما يتعلق بسلامة مشروب الطاقة. فمع إضافة مستخلصات نباتية مثل الجينسنغ والجنكة، يمكن تنظيم مشروبات الطاقة بصفتها مكملات غذائية، وليست طعاماً، وبالتالي تجنُّب قيود السلامة الأكثر صرامة.
في عام 2011، غيّرت كندا تصنيف مشروبات الطاقة وتنظيمها بوصفها «منتجات صحية طبيعية»، ليصير التعامل معها بوصفها طعاماً. ومن ثم، ستقلل العلامات التجارية لمشروبات الطاقة من نسبة الكافيين بمنتجاتها في بلدانٍ مثل أستراليا، التي تفرض قيوداً أكثر صرامة، لكنها ستواصل إضافة كميات أعلى منه في الولايات المتحدة.
بينما لن تراني أبداً وبحوزتي مشروب طاقة مليء بالسكر والكافيين، تحتاج الأم أحياناً لمعززات طبيعية، خصوصاً مع 6 أطفال لرعايتهم. لحسن الحظ، هناك طرق آمنة وطبيعية للحصول على الطاقة التي نحتاجها.
فيما يلي بعض مشروبات الطاقة الصحية والوجبات الخفيفة التي لن تتسبب في غيبوبة سكر:
كثيراً ما أستخدم بذور الشيا لتثخين الوصفات، باعتبارها بديلاً للبيض ومعزّز طاقة مغذياً. تمتلئ هذه البذور الصغيرة عن آخرها بحمض أوميغا 3، الذي يقلل الالتهابات في الجسم. وتحتوي كذلك على كميات طبيعية من فيتامينات ب المُعزِزة للطاقة، لذا اُستخدمت قديماً لتعزيز الطاقة والقدرة على التحمل.
وفي دراسة أجريت عام 2011 في مجلة Journal of Strength and Conditioning Research بهدف قياس الأداء الرياضي، وُجد أن بذور شيا كانت بنفس فعالية مشروبات الطاقة!
فيما يلي بعض الطرق اللذيذة التي استعمل فيها أنا وأسرتي بذور الشيا للحصول على الطاقة:
لا تحب القهوة؟ إليك بعض الخيارات الأخرى
تحتوي أصناف الشاي المختلفة على مستويات مختلفة من الكافيين، مما يسهل ضبط عملية التخمير حسب احتياجاتك. أتجنّب الشاي المعبأ الرخيص؛ لأنه ليس بجودة خيارات أوراق الشاي، على الرغم من ذلك، فإن الشاي العضوي المُعبأ ليس ردئياً.
ملحوظة: أتناول الشاي الأخضر والشاي الصيني الأسود بقدر ضئيل لإمكانية احتوائه على الفلورايد الطبيعي الذي يسبب مشاكل لمن يعانون من أمراض متعلقة بالغدة الدرقية.
يعد الترطيب الكافي منشطاً بطبيعة الحال! للرياضة والمشي، نستخدم بديل المشروبات الرياضية المصنّع منزلياً هذا.
استبدل «مشروب الكافيين والسكر» بكلمة «مشروب الطاقة» وستتوفر لديك إجابتك. من الواضح أن كثيراً من الناس يعتمدون عليها، ولكن ليس للأسباب الصحيحة. فإن كنت ترغب في زيادة طاقتك، من الأفضل بالتأكيد تناول كوب أو اثنين من مياه الليمون لبدء اليوم، مع الخروج من المنزل للتعرض لأشعة الشمس، واختتام اليوم بساعاتٍ كافية من النوم.
دعوة للتبرع
تراث المعتزلة: هل يمكن الاست فادة من تراث المعت زلة؟ ...
أبشع الجنون: الصين الشعب ية أعلنت أن الإسل ام ...
القاتل يرث: وقفت عند مقولة في كتب الموا ريث تقول لايرث...
مسألة ميراث: لي عمة متوفا ة عازبة وليس لها أولاد ,أبي...
لا فرق: ما الفرق بين ،،، سبحان الله العظي م ربين...
more