ميدل إيست آي»: شقيق الملك سلمان يدين حرب اليمن ثم يتراجع.. ما الذي يحدث في العائلة الملكية؟

اضيف الخبر في يوم الخميس ٠٦ - سبتمبر - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: ساسه


ميدل إيست آي»: شقيق الملك سلمان يدين حرب اليمن ثم يتراجع.. ما الذي يحدث في العائلة الملكية؟

تناول تقرير على موقع «ميدل إيست آي» بالتحليل أصداء تصريحات الأمير أحمد بن عبد العزيز – شقيق الملك سلمان – التي رفض فيها تحميل العائلة المالكة في السعودية مأساة حرب اليمن وقمع المعارضة في البحرين، قائلًا: إن المسئولية كلها تقع على عاتق الملك وولي عهده – محمد بن سلمان – وإليكم ترجمة كاملة للتقرير:

قلل شقيق العاهل السعودي الملك سلمان من أهمية التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها للمحتجين المناهضين للسعودية في لندن والتي أثارت تكهنات كثيرة بشأن الخلاف المحتمل داخل العائلة المالكة.

كان الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود قد طلب من محتجين في لندن التوقف عن ترديد شعارات ضد العائلة المالكة السعودية بسبب تورط المملكة في الصراع الدائر منذ ثلاث سنوات في اليمن؛ حيث قال وفقًا لمقطع فيديو تداوله ناشطون عبر الإنترنت: «ما علاقة الأسرة المالكة بالأمر؟ بعض الأشخاص مسؤولون، مثل الملك وولي العهد».

وينظر إلى هذا التصريح على أنه انتقاد نادر من أحد أفراد العائلة المالكة في المملكة بسبب الصراع في اليمن، والذي وصفته الأمم المتحدة بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

لكن في بيان صادر عنه نفى الأمير هذا التفسير، ووصفه بأنه «غير دقيق». وقال الأمير في البيان الذي أصدرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء الثلاثاء: «لقد أوضحت أن الملك وولي العهد هما المسؤولان عن الدولة وعن قراراتها». وأضاف: «هذا جيد بالنسبة لأمن واستقرار البلاد والشعب. لذلك لا يمكن تفسير ما قلته بأية طريقة أخرى».

 

 

 

فيديو متداول على الإنترنت يظهر هتاف محتجين ضد آل سعود في لندن

وفي محاولة للإيحاء بعدم وجود خلافات داخل العائلة المالكة، نشرت العديد من وسائل الإعلام الاجتماعية المؤيدة للسعودية صورًا للأمير أحمد وهو يقبل يد الملك سلمان. يكتنف الغموض الشؤون الداخلية للعائلة المالكة، ونادرًا ما يظهر الخلاف بينهم علنًا.

تأتي هذه التصريحات في وقت يشدد فيه ولي العهد محمد بن سلمان من قبضته على السلطة من خلال قمع المعارضة عبر سجن رجال دين بارزين ونساء ونشطاء في مجال حقوق الإنسان. وكان محمد بن سلمان قد احتجز في وقت سابق عددًا من أفراد العائلة المالكة من بينهم المستثمر العالمي الأمير الوليد بن طلال بسبب مزاعم بالفساد. وتم إطلاق سراحهم في الغالب بعد موافقتهم على تسويات مالية.

وجهت انتقادات لاذعة إلى ولي العهد، مهندس تدخل المملكة في عام 2015 في اليمن؛ بسبب الصراع الذي خلف ما لا يقل عن 10 آلاف قتيل، ودفع البلد الفقير إلى حافة المجاعة.

وفي حوار مع «ميدل إيست آي» حث المنشق الأمير خالد بن فرحان الأمير أحمد، والأمير مقرن بن عبد العزيز، على الاستيلاء على السلطة من ولي العهد القوي؛ لحماية المملكة من حكمه «اللاعقلاني والغريب والعقيم». وقال الأمير خالد، الذي حصل على حق اللجوء السياسي في ألمانيا عام 2013: إنه إذا وحد الأميران أحمد ومقرن الصفوف، فإن «99% من أفراد العائلة المالكة والأجهزة الأمنية والجيش سيقفون خلفهما».

«هناك غضب كبير داخل العائلة المالكة»، قال الأمير خالد لـ«ميدل إيست آي» في يوليو (تموز). وأضاف: «بناءً على هذه المعلومات، أناشد عمَّي: أحمد، ومقرن، وهما من أبناء الملك عبد العزيز المؤسس، واللذين يتمتعان بتعليم عالٍ، ومتمرسين وقادرين على تغيير الأمور إلى الأفضل، أن يتحركا. وأستطيع أن أقول إننا جميعًا وراءهما ونؤيدهما».

اجمالي القراءات 2809
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق